انتباه: البارت يحتوي في نهايته على مشهد قد لا يتقبله البعض.. المشهد جريء ولكن لا يوجد به تفاصيل مُفصلة.. تم التنبيه وشكراً.
**************************************************************************
ساريتا**
في غرفة الضيوف داخل قصر ميغيل استرادا، احتضنت ساريتا ظهر ميغيل بذراعيها بقوة بينما دموعها تنهمر بغزارة على صدره.. كانت ترتجف بخوف واضطراب بعد تعرضها للتحرش من ذلك الرجل, وكانت الرعشة في جسدها تكاد تفضي إلى تجمدها..
سمعتهُ يقول بأنهُ سيحميني.. وهنا توقفت عن البكاء ورفعت رأسي ونظرت إليه بحزنٍ عميق.. ثم سألتهُ بألم أحرق روحي
" لماذا لم تحميني من نفسك في تلك الليلة؟ "
رأيت نظراتهِ التي كانت تتأملني بذهولٍ شديد.. كنتُ أنظر إليه بعتاب وبألم لا يوصف أنتظر إجابته.. والغريب بأنني لم أكن خائفة منه ومن قربهُ لي.. رغم خوفي الكبير من اقتراب الرجال مني إلا أنني لا أشعر بهذا الخوف مع ميغيل..
كان عقلي يفكر بهذا الشيء.. وشعرت بالتوتر بسبب عدم خوفي منه.. تشوشت أفكاري تماماً, فالرجل الذي يجب أن أخاف منه والذي سرق عذريتي في تلك الليلة أنا لا أشعر بالخوف منه بتاتا..
رفع ميغيل كلتا يديه ووضعهما على كتفي.. ثم هزني بخفة وسألني بتوتر
" ساريتا, لماذا قمتِ ببيع عذريتكِ في تلك الليلة؟.. أريد أن أعرف الحقيقة منكِ والآن.. لماذا فعلتِ ذلك؟ "
تجمدت ساريتا بين ذراعيه، لا تعرف ماذا تجيب.. تبدو عينيها كمستنقع من الحزن واليأس, وكأنها تسابق زمنًا لتجد إجابة تليق بسؤاله..
فجأة، بدأت تبتعد إلى الخلف, تاركة ذراعي ميغيل وتبتعد عنه بتوتر, عقلها يعج بالأفكار والتساؤلات, تحاول التصدي للعاصفة الداخلية التي تجتاحها..
نظرت إلى عينيه بتوتر ورأيت إصراره على معرفة الحقيقة.. بلعت ريقي بقوة وهمست بألمٍ شديد
" لقد تأخرت كثيراً لتعرف الحقيقة "
كان ميغيل ما زال يجلس على ركبتيه على الأرض.. جسدهُ جامد مثل لوح الخشب, بينما عينيه كانت تنظر إليّ بطريقة غريبة..
تنفس ميغيل بعمق, وقال بصوتٍ هامس
" أخبريني بالسبب ساريتا, يجب أن أعرفه "
أنت تقرأ
المتادور
Romansaالمتادور سلفادور دي غارسيا والملقب بـ طوريرو العظيم, هو مصارع الثيران الأكثر شهرة في إسبانيا, يحبه الجميع ويحترمونه لأنه رجل عصامي وكريم وشجاع وصاحب مبدأ ويحب الخير لكل الناس خاصةً لعشيرته وله مواقف مشرفة في كافة الأمور.. لينيا هارفين, هي أستاذة...