قفلت من ايلاف وفتحت الواتس وانا يدي بترجف دخلت القروب ولقيت مرسلين الملف بتاع النتيجه، فتحتو وبقيت بفتش في اللسته لحدي ما وصلت لاسمي، وقفت مسافه بعاين للماده الكاتبين لي فيها علامة F... كانت نفسها اخر ماده واصعبهم.. ختيت التلفون وختيت يدي في راسي وانا بتذكر سهري وتعبي كلو في الماده دي، ايوه هي كانت صعبه لكن كنت خاته شوية امل اني حـاقفلها لأني تعبت فيها شديد وبذلت كل جهدي فيها.. اتضايقت شديد، كان نفسي ابكي لكن ما قدرت.. بعد شويه قمت وطلعت برا، عاينت لحجه ربيعه الكانت نايمه في الصاله.. من الخريف بدا بقينا بندخلها جوا بالليل.. مشيت على الصالون بخطوات متردده امشي خطوتين ارجع خطوه لحدي ما وصلت.. النور كان فاتح وقفت جمب الباب مسافه بعدين دقيتو، كان بتكلم بالتلفون جا علي بخطوات سريعه قال لي لينه؟ في شنو كويسه انتي حاسه بحاجه؟.. سكت ساي، ختا التلفون في اضانو وقال برجع ليك بعدين، حاوطني من كتفي وقال لي تعالي.. زحيت منو عاين لي مسافه وقال لي قلقتي بي، الحاصل شنو؟.. مديت ليهو التلفون عاين فيهو مسافه بعدين عاين لي قال لي تعالي اقعدي.. خشيت قعدت وهو جا قعد جمبي قال لي معدلك كويس شديد بالنسبه لي انك بديتي متأخر...قلت ليهو عندي ملحق.. قال لي ماده واحده ما مشكله، حتى انها ما اثرت على معدلك شديد لأنو باقي المواد كلها جايبه فيها A.. قلت ليهو انا الماده دي قريتها اكتر من اي ماده تانيه كنت بساهر فيها وبقراها لمن بالليل بحلم بيها وبقوم تاني قبل الصبح عشان اقراها تقول لي ما اثرت؟؟.. سكت شويه بعدين قال لي نحن مسؤولين عن السعي ما مسؤولين من النتيجه، النتيجه عند رب الخير الذي لا يأتي الا بالخير.. لو سألتيني الخير وين في انك ترسبي في ماده حـاقول ليك انا زاتي ما عارف لكن العارفو وواثق منو انو ربنا ما نجحك فيها لخير وحكمه، يمكن داير يختبر صبرك ويمكن كنتي تنجحي فيها لكن باقي المواد يكون شغلك فيها ما كويس شديد ومعدلك يكون اقل من دا بكتير، كنتي حتزعلي ولا لا؟..انا كنت شايف اجتهادك دا وشاهد عليهو ودايرك تعرفي رسوبك دا ما بسبب تقصير منك عشان ما تحملي نفسك الذنب، عايني انتي كنتي ما دايره تمتحني اصلا، كنتي حـتضيعي سنه واحده من عمرك.. وزي ما ربنا يسرها ليك وقدرتي في اسبوعين بس تلحقي الناس وتمتحني حـييسرها ليك عشان تنضفي الماده دي وانا واثق انك حتنجحي فيها ومعدلك السمستر الجاي حـيبقى اعلى..... كنت ساكته ساي لكن كلامو طمني شويه قلت ليهو انا طماعه صح؟.. قال لي كيف؟.. قلت ليهو قريت في اسبوعين بس وطمعت انو ربنا ينجحني في المواد كلها.. قال لي ابدا، دا اسمو يقين ما طمع، ربنا قال في سورة الحجر " وإن من شئٍّ الا عندنا خزائنُهُ وما ننزله الا بقدرٍّ معلوم" ربنا خزائنو مليانه وعطاءو دائم لا ينفذ لكن قال "وما ننزله الا بقدر معلوم" والقدر دا كمية معينه ووقت معين ومكان معين اختارو لينا ربنا لأنو عارف انو فيهو الخير... قلت ليهو يعني حتى لو ما قريت كويس اطمع وادعي؟.. ضحك ضحكتو الخفيفه ديك وقال لي قبل شويه قلت ليك شنو؟ نحن مسؤولين عن السعي، لازم نسعى عشان ناقى، لكن برضو اطمعي وما توقفي دعاء حتى لو ما قريتي كويس.... اتنهدت بارتياح وقلت ليهو شكراً.. قال لي بل شكراً ليك انتي، لأنك اخترتي تلجأي لي... تلفونو رن وكان وراي شلتو مديتو ليهو ردا وقال اي يا ثريا.. رفعت حاجبي باستغراب.. قال ليها لالا بس انشغلت شويه، برجع ليك بكرا.. قمت وقلت ليهو انا اصلا كنت ماشه كمل كلامك عادي.. مسك يدي وقال ليها اي ما فاضي، بكرا نكمل كلامنا.. قفل ووقف قصادي مسك يدين الاتنين وقال لي كنا بنقول في شنو.. قلت ليهو ولا شي كلامنا انتهى.. قال لي ما انتهى.. فكيت يديني وشلت تلفوني قلت ليهو تصبح على خير وطوالي طلعت.. يدي كانت بترجف وقلبي بدا يدق بسرعه دخلت الغرفه قفلتها علي وختيت يدي في صدري، اتضايقت من نفسي وقلت حيكون فكر اني مشيت ليهو عشان حاجه تانيه.. ضربت يدي براسي وقلت غبيه انا غبيه، لكن دقيقه.. دي ثريا الكانت بتتكلم معاهو لمن مشيت دايره منو شنو زي الوقت دا، انا مالي ومالهم لو اتكلموا الصباح الدخلني شنو..... بقيت بتقلب ما قدرت انوم كويس، شوية بتذكر فياض ودموعي تنزل، وشويه بتذكر حركة عبدالرحمن قبل شويه، اتضايقت من نفسي شديد حسيت اني بديت اميل ليهو وبالطريقة دي بخون فياض.. شلت تلفوني وقررت ما حـانوم على تلاوتو بعد الليله، فتحت صورة فياض وحضنت التلفون علي ونمت....