مع كل كلمة في التعويذة، تظهر أمام دين لحظات جميلة من حياته. يبتسم بفرح وهو يرى أوجاع الطفولة ولحظات السعادة. يظهر إيثان أمامه كطفل رضيع، وجميع ذكريات العناية والحماية تتسابق في عقل دين.
يأخذ دين نفسًا عميقًا، ليسترجع ذكريات الأوقات التي قضاها مع شقيقه الأصغر. يرى إيثان وهو يضحك ويلعب، وتتسارع قلوبهما في لحظة وداع. يغمره الحزن، لكنه يعلم أن هذا التضحية قد تكون الفرصة الوحيدة لتحقيق السلام.
مع كل كلمة في التعويذة، يكبر الضغط العاطفي. ينفجر الضحك والبكاء في داخل دين، متضافًا إلى كلمات التعويذة التي تنطلق بقوة.
مع كل كلمة في التعويذة، تزداد اللحظات الجميلة ألمًا في قلب دين. يشعر بدفء الحنان وروعة اللحظات التي قضاها مع إيثان. يرى تفاصيل الأيام السعيدة والألعاب البريئة، وهو يكتشف السر الحقيقي وراء قوة الحب والفقد.
عندما يكاد يصل إلى نهاية التعويذة، يتوقف دين للحظة وجدول حياته يظهر أمام عينيه. يتأمل في رحلته، من اللحظة التي فتح فيها عينيه في هذا عالم حتى الآن. يشعر بالفخر والحزن في الوقت نفسه، فرغم التحديات والخسائر، كان لديهم لحظات جميلة ولكن بثمن باهظ.
عندما يقترب من إنهاء التعويذة، يشعر بإيثان يتواجد بجواره. تنتابه المشاعر المتضاربة من الفراق والتضحية. يعلم أنه يجب إتمام الرحيل، لكن في تلك اللحظة، يغلق عينيه ويتمنى لو كان بإمكانه البقاء للأبد بجوار شقيقه.
يرفع دين يديه، يغلق عينيه برفق، ويبدأ في قراءة آخر كلمات التعويذة بقلب مليء بالألم والحنين.
وبينما يغلق دين عينيه للتمتع بلحظة الهدوء، يسمع صوتًا يخترق صمت اللحظة، صوت صراخ شقيقه الذي يتدفق مثل موجة فيروسية. "توقف! لا تفعل ذلك، لا أريد خسارتك، لا يمكنني تحمل ذلك!"، يصدح صوت إيثان بينما يركض في اتجاه دين بكل قوة.
تنكسر روح دين ليعود إلى واقع المكان البائس. يفتح عينيه بصدمة ليرى إيثان يقترب بسرعة. يشعر بتناقض المشاعر، فالفرح برؤية أخيه وفي الوقت نفسه الألم من الواقع المرير الذي يتعيشه.
تتسارع دقات قلب دين ويبدأ في فهم أن هذا الصوت الذي سمعه ليس مجرد صدى في عقله، بل هو صراخ وجداني يتسلل إليه. يبدو إيثان وكأنه ملاك حارس، يسعى لحمايته من نفسه ومن القرار الذي يتخذه.
عندما يصل إيثان، يتسارع دين ليضمه في عناق قوي، وهو يشعر بدموع إيثان على وجهه. "لن اتحمل خسارتك، سنجعل البوابة تغلق بدون تضحية أي روح، سنجد الطريقة مناسبة"، يقول إيثان بصوت مليء بالحزن والعاطفة.
يعود الهدوء تدريجياً وسط أنفاسهم المتسارعة، لكن دين يدرك أن المهمة لم تنتهِ بعد، وأن قراره الأخير يتطلب تضحية أكبر.
![](https://img.wattpad.com/cover/356250950-288-k496118.jpg)
أنت تقرأ
الصياد/ The Hunter
Fantasyعندما يُعبث بكتاب غامض يكشف عن أسرار عالم سفلي، ينقلب عالمه رأسًا على عقب. حينما يعلم أنه فتح بوابة لكائنات لا تُصدق، تسلك طريقها إلى أرض الواقع قادمة من العالم السفلي. فهل سيتمكن من تدارك الأمر و إعادتها إلى العالم السفلي؟ أم هل ستكون نهايته محطمة...