chapitre 27

18 5 2
                                    

في ليلة مظلمة وعاصفة، قرر دين وإيثان وبوبي تناول وجبة في مطعم هادئ على ضفاف المدينة. وبينما كانوا يستمتعون بأطباقهم، ظهرت فتاة شابة ذات مظهر عادي وجلست في مقعدها بجوارهم.

كانت ابتسامتها ودموع الحزن في عينيها تتناقض، حتى أن دين شعر بشيء غير عادي في وجودها. بينما كانوا يتأملونها، دخل شخص غاضب المطعم وبدو أنه كان يعرفها. دون سابق إنذار، قام بضرب الفتاة بقسوة.

انقضى إيثان وبوبي بسرعة لفصل الشجار، في حين قام دين بحماية الفتاة من الهجوم. وبينما كان الشخص الغاضب يغادر المكان، أخذت الفتاة تشكر دين بعيون ممتلئة بالامتنان، وظلت هناك لتبدأ بالحديث معهم.

هي اسمها إلين، وكانت تعيش حياة عادية حتى تورطت في مشاكل لا تستطيع حلها وحدها. ومن هنا بدأت رحلة جديدة للأصدقاء الثلاثة، حيث قرروا أن يقدموا لإلين المساعدة ويشاركوها في رحلتهم الخطيرة نحو البحث عن بوابة الجحيم.

عندما لاحظ دين إلين تعانق نفسها برغم الألم، لم يتردد في السؤال: "هل أنتِ بخير؟"

إلين أخذت لحظة لتستجمع قواها، ثم أبتسمت بحزم وأجابت: "نعم، شكرًا لكم. أنا فقط تعبة قليلاً."

دين أخذ مقعدا بجوارها وقال برفق: "إذا كنتِ بحاجة إلى أي مساعدة، فنحن هنا للمساعدة. لا تترددي في طلب ما تحتاجينه."

إلين نظرت إليه بعمق وأجابت: "شكرًا، لكني تعبت من طلب المساعدة. أنا فقط أرغب في الخروج من هذا المكان ونسيان كل شيء."

دين أدرك أنها تحمل أعباءً كثيرة، ولكنه أعلن بتصميم: "لذا لما لا تنضمين لنا؟ إذا رغبتِ في البقاء في مكان ما على طول الطريق، يمكنكِ."

لكن إيثان عبس بحذر وقال لدين بصوت هامس: "ماذا لو حدث لها شيء؟ لا يجب علينا أن نخاطر بها."

لكن دين رد بثقة: "سنحميها، وستكون جزءًا من هذه الرحلة إذا أرادت. لا يجب أن نترك أحدًا يكون وحيدًا في هذا العالم الخطير."

في اللحظة التي عاد فيها الرجل الذي كان يعتدي على إيلين برفقة خمسة رجال آخرين، ظهرت السكينة في عيون دين. بينما كانوا يتقدمون بخطوات ثقيلة، أطلق دين ابتسامة ساخرة وقال: "أعتقد أن هؤلاء الأوغاد سيحتاجون إلى درس صغير في الاحترام."

رد إيثان بصوتٍ هادئ وهو يحمل نبرة الثبات: "لنعطيهم الدرس."

سيطر الهدوء على الغرفة، وكان الجميع ينظر بترقب إلى هذه المواجهة المحتملة. كانت الكلمات البسيطة تحمل وعيًا بالقوة الكامنة والاستعداد للصدام.

بينما كانت النظرات تتبادل بين الطرفين، أدرك الجميع أن هذا الصراع لن يكون مجرد مواجهة جسدية، بل كانت بداية لدرس في الاحترام لا يُنسى.

الرجل وخمسته الأوغاد اقتربوا، الجو مليء بالتوتر المتزايد. فجأة، أخرج الرجل الذي كان يعتدي على إيلين سكينًا، وابتسم بغموض. دين أعطى إيثان إشارة بسيطة، وهو قلب نظرة الجدية لتحولها إلى ابتسامة ثقة.

اندلعت المواجهة بين دين والرجل بشكل مثير للغاية. كل لكمة كانت كفاحًا بين القوة والمرونة، وكأن الهواء اهتز بصدمة كل ضربة. استخدم دين فنون الدفاع عن النفس بحرفية، وعلى الرغم من أن السكين كانت تشكل تحديًا إضافيًا، إلا أنه استطاع التفوق ببراعة.

التركيز الشديد والبراعة في التحركات جعلت الجميع يندهشون. في النهاية، استخدم دين حركة ماكرة لتفادي ضربة سكين، ثم سدد لكمة قوية أسقطت الرجل أرضًا.

حينها، انفرجت الوجوه المشدودة في الغرفة، وكانت الرسالة قد وصلت بوضوح، درس في الاحترام قد تم توجيهه.

الصياد/ The Hunterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن