الفصل 3:بصيص أمل.

352 25 18
                                    

لا تكن بخيلا... وضع نجمة في الأسفل
أيها المار الجميل.... ♡✨
ــــــــــــــــــــــــــــــ
"لم يكذبوا حين قالو تمسك ببصيص امل ولو كان صغير"
ــــــــــــــــــــــــ

"كان يوما هادئا للغاية، وكالعادة استيقظت بعد آذان الفجر مباشرة لذلك ذهبت واغتسلت واديت صلاتي بعدها مالبثت الا قليلا حتى اردفت الى الاسفل لاتناول فطور الصباح..

وكأي يوم حملت الكرواسو في يدي(خبز جزائري) وكأس قهوة في اليد الاخرى وشرعت اكل ماتيسر لي..... وماهي الا دقائق حتى اقبلت المربية ليلى نحوي وابتسامة جميلة تعلو محياها.... طبعا لقد كان يوم ميلادي البارحة ولا أحد يتذكرني او لنقل لا أحد يتذكر وجود فتاة بائسة مثلي... فماكان يختلجني سوى الالم والبؤس الشديدن... لقد قاطع شرودي صوت مربيتي وهي تقول بسعادة:" جويرية احمل لك اخبارا رائعة... بل اخبار مذهلة... وهي مفاجئة... وربما ستكون اجمل هدية عيد ميلاد بالنسبة لك... "

استغربت لوهلة وقفزت من مكان فرحة واردفت قائلة: "ماهي مربيتي ليلى..."

كانت مربيتي ليلى آنسة محترمة للغاية وحنونة تحب الاطفال وترعاهم تماما كأبنائها... فكنا جميعا نستمد منها الروح ليومنا والطاقة الايجابية لسعادتنا......

فردت علي قائلة: " انظري هناك " واشارت لزوجين لم يكونا في مقتبل العمر يتقدمان نحوي.. فاردفت المرأة قائلة ويبدو من ملامحها انها سيدة خمسينية: "اهلا عزيزتي كيف حالك.. انا ادعى جميلة ومنذ اللحظة اعتبريني امك وانا سأعتبرك ابنتي... "
ذهلت لا وبل صدمت واكثر حينما اردف الرجل الستيني قائلا: "اجل صغيرتي منذ اللحظة نحن والديك الجديدين...... "

لم اشأ سماع كلمات المربية بل لم أشأ حتى التفكير في الامر أيعقل ان يكرهك من انت من صلبه لهاته الدرجة... أيعقل ان لارجعة عن قراره.... أنه حقا قد اعتبرني وصمة عار.... أيعقل أن روحي سلبت في هاته اللحظة وكياني انتحر في هاته الدقيقة... فعلا خارت قواي دفعة واحدة..

واذا بالمربية ليلى تقول" عزيزتي اانتِ موافقة.. لقد تكفلوا بك منذ اللحظة".. لم اجد ماأقول ذلك لأن كلماتي اثقل من أن أقولها... واصعب من أن انطق بها فوجدت نفسي أومؤ لها برأسي موافقة واذا بالسعادة تغمرها وتقول:" هيا مبارك للجميع اذا سيدتي.، سيدي تفضلا من هنا لنكمل بعض التسجيلات والامور الورقية...." و بعدها ذهبوا معا..

ــــــــــــــــــــــــــــــ

فما اقسى  تلك الكلمات التي اخترقت مسامع  تلك الطفلة كالسهم  الذي اخترق قلبها.... هناك امور في الحياة لا نستطيع تغييرها وان اردنا... ذلك لانها كتبت لنا بالفعل والمرور من خلالها ضروري للوصول لنقطة معينة، فهاته هي الدنيا وهاته ماهيتها، والدروب فيها طويلة وعتمة ولابد من التسلح جيدا لدخول الى ارض المعركة...

دروب العَتمة🖤[مكتملة] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن