الفصل19:البحث عن الخلاص

169 10 48
                                    

لا تكن بخيلا... وضع نجمة في الأسفل
أيها المار الجميل.... ♡✨
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ولصمود أمام كل مانمر به يجب علينا التسلح بأمرين أساسيين أولهما الصبر، ثانيهما اليقين......
فكما لا وجود للمستحيل فلا وجود للإستسلام.....
~~~~~~~~~~~~~~~~~
صديقي مادمتَ أخترتَ درباً معيناً.... فأسند نفسك بنفسك الى نهاية ذلك الدربِ العَتِم... وأعلم أنه لا رجعة عنه وقد حطت قدماك فيه ولا تنتظر أحدا
كي لا تُصدم لاحقا أو تقهر حينما تَكْشفَ ما يَقبع
خلف تلك الستائر المشوهة المزرية....!
فلتكن هاته نصيحة أو لنعتبرها قانونا.....*ضع كل الاحتمالات وخطط دائما لماينتظرك، لا تمنح أحدا
ثقة عمياء ليهاجمك بها ولا تتوقع الكثير ممن حولك
لكي لا تفقد رباطة جأشك لاحقا، لا تشفق كثيرا عمن تنصعوا دور الضحية لكي لا تصير أنت الفريسة، عاملهم بذكاء وعند حدودك تنتهي العلاقات.*
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تجمع الناس حولها بهلع ينظرون لتلك المرأة التي أفرشت في الأرض جثة بلا حراك...في حين كانت
متجمدة في مكانها قربها جالسة وقد تلطخت أيديها
بدماء شهد في محاولة فاشلة منها ايقاظها... أخدت ترتجف في مكانها وهي تنظر لتلك الدماء المتدفقة من دماغها قد كانت مجرد دقيقة لا بل ثانية كفيلة باعادة شريط الماضي أمامها.....

بلعت ريقها تحاول التيقن مما تعيشه الآن، حركت رأسها بعدم تصديق لتفزع وتصرخ ممسكة أياه قائلة: "شهد، شهد، تحركي....!" والأشخاص من حولها في صدمة... دقائق أخرى حتى وصل عناصر الشرطة اضف لذلك الطب الجنائي و الاسعاف وحوطوا المكان أجمع.... وتم نقل الضحية وباشروا عملية جمع الادلة وماالى ذلك.

(جويرية) "خبر موت والدي كان أشبه بالكذبة فعندما أخبرني الجار ذلك النبأ التعيس ظننت أنها مجرد غفوة وسأصحو منها، ذلك لأنه لم يشتكي من عاهة أو مرض، لم يتسنى لي ابدا أن اصحو منها فوجدت نفسي أمامي كارثة أخرى.... خارت قواي فلم يعد باستطاعي مواكبة هاته الصواعق التي تحل بي واحدة تلو الأخرى... لم تقل شهد سوى كلمات قليلة مبهمةلم أفهمها جيدا ووجدتها أمامي قد قُتِلتْ...

هل أنا حقا لعنة! هل كلام زوجة والدي صحيح هل
انا مجرد مصيبة أجلب الحظ العاثر..! غرقت في همومي وآهاتي أعزي نفسي بما فيها.... لكن صوته
طبب على مسامعي حين قال: "جويرية، هل أنتِ بخير" نبرة صوته المرتجفة ومعالم وجهه القلقة
أبدت توتره بشكل جلي... رفعت ناظري له في حين قد كان منتصب أمامي ثم أومئت له بالسلب...

فحقيقةً، كيف لي أن أكون بخير وفور التفاتي
للوراء لازلت أرى شهد حية ترزق وقد أخترقت
تلك الرصاصة دماغها، حتى آثار دمائها ساخنة بعد.
كيف لي أن أشعر وقد مات من أعتقدت أن بموته سأرتاح حتى وإن كان رجلا سيئا لكنه سيظل أبي موته لم يكن راحة بل قد ترك ندبا آخر في روحي. خرجت من موجة تلك الأفكار الشرزاء على صوته ثانية: "جويرية، يجب أن تأتي معنا الى المركز" صمتُ وحدقتُ في عسليتاه لم أجد كلمات تصف مأساتي الآن لكنه أضاف بعدما جلس ليكون في مستواي : "أسألك مرة أخرى هل أنتِ بخير، أخبريني؟!"

دروب العَتمة🖤[مكتملة] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن