الفصل 4: مهلا، ياتعاسة!!

346 20 2
                                    

لا تكن بخيلا... وضع نجمة في الأسفل
أيها المار الجميل.... ♡✨
ـــــــــــــــــــــــــ
"السعادة والتعاسة بين المتناقضات خيط رفيع يأبى الانقطاع"
ــــــــــــــــــــ

(لانة).... "منذ مغادرة اختي جويرية لم اجد رفيقا في المنزل لالعب معه او لاحكي إليه... فتماما كنت وحيدة في منزل كبير ولوكان للجدران آذان لسمعت كم من البكاء بكيت، ولوكان للكتب لسان لنطقت بما رويته لها.. فأمي لا تهتم الا بأخي تامر وأبي لايهتم الا بعمله واحيانا يتغيب عن المنزل فعند عودته كانت الشجارات لا تكاد تتوقف، وددت لو كنت انا من تخلي عنها وليست اختي فحقا كلاهما لم يأبها لامري البتة...بالنسبة لي وجودهما من عدمه سواء فلم اشعر قط بحنانهما او دفئهما ناهيك انني لم اشعر قط انني ابنتهما...

وقد مرت الايام في غمضة عين  وهاأنا اليوم ابنة الرابعة عشر من عمري.. تغيرت شخصيتي كثيرا مع مرور كل هذا الوقت، فأضحيت كتومة بعدما كنت فتاة ثرثارة وصرت لا آبه بأمر احد ولا اهتم بأي أحد كان ولا أتدخل في شؤون الآخرين أبدا، همي الاول والاخير دراستي واكلي والرسم هذا وفقط.

تستطيعون القول انني بت انانية... لااعرف متى او كيف تغيرت لأصير هكذا لكن ماأيقنته أن ماانا عليه ماهو لا نتاج لأفعال والداي اللذان لم يستطعا حب طفلتهما، بالرغم من  اعتديادي اهمالهما لكني لم استطع نسيان اختي فكانت امنيتي أن ألقاها في مكان ما، فلقد اشتقت للحديث معها كما اشتقت لرائحتها، اشتقت لكونها معي والى حضنها..

فرقتنا الايام وجعلت منا فتاتين مختلفتين.. ملكت حينها رغبة واحدة وكانت ان اجد اختي التي انقطعت اخباري عنها منذ ثمان سنوات.. اخي تامر كان شابا صعلوكا بكل ماتعنيه الكلمة من معنى، خالط العديد من الشباب السيئين الذين يدرسون معهم في الثانوية وآخرون اكبر منه بكثر. كان كثير التسكع ولقد ادمن التدخين في سن مبكرة..

وكلما ذهبت لاخبار والدتي بما أراه عنه واسمع كذبتني وقالت: "اخوك لايفعل شيء كهذا..." وكأنها كانت تدرك في قرارة نفسها مايقوم به ابنها الا انها أبت ان تصدق تلك الحقيقة المرة، اما عنه فلقد اعتاد ضربي كلما رآني اشي به لوالدتي.. فعلا كانت ثمان سنوات مرت كالجحيم بالنسبة الي الى ان اتى ذلك اليوم.... "

(جويرية)" فرحت كثيرا لكوني الاولى على مستوى اعداديتي وكانت تختلجني فرحة لا مثيل لها، وفي احد الايام وذلك عند اقتراب موعد الدخول الاجتماعي، قالت لي والدتي:" مارأيك بان نذهب الى السوبر ماركت لكي نبتاع لك بعض الادوات المدرسية ولباسا لائقا جديدا لترتديه في يومك الاول"، فرددت قائلة" بالطبع ياأمي جميلة" فأبتسمت وقالت: "جويرية اما حان الوقت ياأبنتي لكي تتحجبي فلقد كبرت ماشاء الله.."

دروب العَتمة🖤[مكتملة] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن