الفصل 10:شخصين في شخص......... المُقنعٰ

275 18 3
                                    

لا تكن بخيلا... وضع نجمة في الأسفل
أيها المار الجميل.... ♡✨
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد كان من المفترض أن يكونوا بوابتنا الى الحب ومعرفة الذات و العالم، أولئك الذين ساقنا حظنا العثر أن ننشأ هناك جوارهم...
كانت أعيننا لا تقوى على مواجهة الضوء.. ضوء عالم الكبار، فأتخذناهم غطاءا وبدأنا ننظر لنور عبر عيونهم، لدى لا عجب أن تشوهت نظرتنا للحياة، عدساتنا المضيئة بآثار إيذائهم، بصفعاتهم، أو لعابهم أو جنونهم أو حتى شهواتهم...!*
من كتاب أبي الذي أكره
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
دماء، ضحايا، قتلى، جرحى، صواريخ هذا مانُعرف به الحرب... لكن الحرب انواع هناك منها الصامتة، ومنها الغير مباشرة وهل تعرفون من أصعبها؟ أجل، حرب النفس... تلك التي تخوضها تصارع ذاتك، تحاول انتزاع ملذات منها وتركها... او تحاول أن تكون سويا.... قد تقدم على شيء لم تنوه في الاساس وقد تقول اشياء انت في حد ذاتك لا تدري لما قلتها وحتى وقد تستغرب... تظل تتلخبط وتتلخبط ولا سبيل للنجاة كأنك في قعر بئر مظلم... حرب الذات تلك الحرب التي لا تستكين ولا تنتهي.. وتجعلك تقف بين شخصين مختلفين...
احدهم تحبه والآخر تبغضه!

تغيب عنا الحقيقة ونتأمل الحياة من منظور ضيق، ظنا منا أننا في الطريق الصائب لا لشيء فقط لأننا لا نجرؤ على تغيير الوجهة نحو طريق آخر قد يكون شاق، مليئا بالاشواك والعثرات.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في مكان آخر داخل إحدى المستودعات المهجورة

جلس يضع رجلا فوق رجل يستمتع بمذاق سيجارته، يرتدي بذلة رصاصية اللون،يقلب احيانا عينيه الخضراء لهاتفه واحيانا لنافذة غرفته، يراقب القمر ونوره في تلك الليلة حالكة الظلام...الى أن قاطع سكينته رنة هاتفه..ليرد بصمت وهدوء:"إختصر ماذا هناك؟"ليقول برجفة في صوته:"أيها الزعيم،لقد..."

لينتهي الاتصال وتتغير ملامح وجه من السكون الى الغضب دافعا مكتبه ليسقط على الارض..ثم شد على يديه واخرج مسدسه وملأه بعناية ونبس :
" آه يبدو أني لن أرتاح منكم أبدا،مجموعة فشلة...." ثم نظر لنفسه في المرآة وأضاف :
"اانا سيء لهاته الدرجة....ههه لا أعتقد ذلك،تعاملنا بلطف هم أغبياء أرادو ذلك..."
صمت لبرهة وأتم بنرجسية  :
"لا أنا سيء في الواقع...أنا أستمتع بسؤي حقا" رتب شعره الذي لم يبرز لونه لسواد الليل، راميا سيجارته، وغادر غرفته واضعا قناعه الاسود الثمين!

"يالكم من مجموعةأغبياء،لقد قُضي علينا الان،كيف يتم احتجاز كل هاته الكمية الهائلة من المخدرات،أو كيف استطاعوا ايجادها؟!هل تعلمون اننا في عداد الموتى اذا علم الرئيس بذلك"

رد الجميع بخوف :"رجاء لاتخبره سيقضي علينا سنجد حلا"
"اجل يجب أن نجد حلا أما أن نعوض الخسائر أو نجد الخائن وسنحتاج وقتا علما ان الحمولة كان مخطط لها ان تصل غدا ليلا، يعني لدينا يوم يجب علينا إخف...."

دروب العَتمة🖤[مكتملة] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن