دروب العَتمة🖤[مكتملة]

الفصل 9:خطوة جديدة

لا تكن بخيلا... وضع نجمة في الأسفل
أيها المار الجميل.... ♡✨
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بين عينيك الخضراء سحرا، لم ترى مثله من قبلُ العيون، فكلما أطلتٰ عليها شمس النهار عكست بداخلها كل بساتين الدنيا وحدائقها! 💚
لسعيد نوبان
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
نحن البني آدم ميالون لسهل ونرفض الصعب... نحب ان يأتينا كل شيء على طبق من ذهب ومفرش أمام أقدامنا حتى لا نتعب أنفسنا.. او نرهق ذواتنا... او نتعب عقولنا..... ولو ضاقت علينا الحياة قليلا قلنا...

«لما أنا؟.. أيفترض بحياتي أن تكون تعيسة؟.. لماذا الآخرون ناجحون في حين أنا لم أحقق شيء وأنا في ذات سنهم؟... لماذا انا الوحيد الذي ييتلى ياالهي؟... سئمت من الروتين! كرهت نفسي! اريد الموت! لا فائدة من وجودي! من أنا أصلا!» والكثير والكثير من التساؤلات... لكن الغريب في الامر اننا لا نبحث عن الحل او التغيير بل نكتفي بطرح هاته الاسئلة فقط..
ولو فكرنا قليلا لوجدنا ان الاجابة واحدة وهي
أصلح ذاتك ونفسك تستقم حياتك!
جويرية في وقت مضى كانت هكذا إلى أن أدركت ان الوقائع لن تغيير وأنها ستمر بذلك شائت أم أبت وحين خططت لمستقبلها
ـــــــــــــــــــ
الجزء أعلاه هو جزء من الرواية لكن هو رسالة لكل شخص يعتقد ذات الاعتقاد لدى أيها القارئ
كف عن التذمر وأنهض وأصنع نفسك بنفسك
ــــــــــــــــــــــــــــ
(جويرية)
"لاااااانة.... ايتها الفتاة الجاحدة.. ألم أخبرك الف مرة بل مليون مرة الا تتدخلي في مايفعله أخوك لقد جاء غاضبا لدرجة انه اراد قتلك لماذا تفسيدين راحتنا بالاعيبك الصبيانية... أساسا تغيرتي منذ مجيء تلك الملعونة... لدى سأعيدك لحجمك يافتاة.....!"

كانت هاته اول الكلمات التي اصطدمت بمسامعي بعد دخولي للبيت من يوم شاق في الجامعة، لم أعرف مايجري لكني أدركت أن سارة تصب جام غضبها في لانة ولابد ان تامر هو السبب كالعادة إلا أن قد زاد عن حده هاته المرة،فالصراخ كان في تزياد مستمر، لذلك اسرعت مباشرة لمصدر الصوت ولم يتسنى لي حتى نزع حجابي.

لقد كانتا في المطبخ تمسك اللعينة سارة بلانة من شعرها وتجرها الى الداخل ولانة تقاوم وتبكي وتصرخ:" اتركيني اساسا متى كنت أمي، اخجل حتى من قول ذلك لطالما كان تامر وحيدك وسيظل كذلك.. دعيني وشأني.. دعيني "

أتجهتٰ الى الركن حيث توجد فيه الادوات الحادة وارادت أخد مقص... اذا كان ما أفكر فيه صحيحا فهي تحاول قص خصلات شعر لانة الاشقر الطويل، لأنها مدركة تماما ما أهميته لها  فهي تراه سر جمالها ولطالما تتباهى به ولها الحق في ذلك فلكل منا شيء يفتخر به وأمها الخبيثة تريد اغاضتها..

تبا لك ولأفكارك اسرعت وابعدت الادوات عنها واذا بها ترمقني بنظرة لم تعجبني البتة قائلة: "انظر منها انها الفاسقة أختك!" ماذا قالت لتو أأنا فاسقة حق هذا أمر لا يُغتفر ولا ..يُسمح، "دعيني وشأني أختي أنقذيني!" افقت من غفلتي لاجد لانة مزالت بين يديها والدموع تغطي وجنتيها، "انظرو الى الافعى التي ربيتها في حجري هي تستنجد بأخرى" وما أن قالت سارة هاته الكلمات حتى وجدت صفعة في وجهها.. أظن اني قد صفعتها بكامل قوتي..