الفصل 5 الخيال أم الواقع

321 19 0
                                    

لا تكن بخيلا... وضع نجمة في الأسفل
أيها المار الجميل.... ♡✨
ـــــــــــــــــــــــ
احيانا نهرب الى الخيال نجدةًمن الواقع.... لكن لا تلبث ان تصفعنا الحياة لنعود الى الواقع.... وبأسوء الطرق....
ــــــــــــــــــــــــ

كانت سعيدة و متفائلة.. ادت صلاتها كالعادة وتناولت فطور صباحها وغيرت ملابسها واتجهت صوب الثانوية.. فقد كان يوم هادئ وعاديا كباقي الايام او لنقل هكذا اعتقدت....

(جويرية)

"دخلتُ حجرة الصف ووضعت محفظتي كانت فترة التجهيز للاختبارت لكن ماكان يلفت انتباهي تلك الفتاة السمراء ذات الملامح الطفولية والاعين العسلية مرتدية ذلك الحجاب الشرعي الجميل بالازرق الملكي ، لطالما اعتادت كونها هادئة، لاتتحدث كثيرا..

فحقا اردت التودد لها لكن خلتُ اني لن استطيع ذلك.. فلقد بدت لي فتاة لا تخالط امثالي خصوصا اني مزلت متبرجة... وقتها قاطعنا صوت المدرس قائلا: "جويرية يمكنك العمل مع منار على المشروع..."

فشردت لوهلة اهي تلك الفتاة يالسعادتي واخيرا سأستطيع الحديث معها.. اقتربت من طاولتها قائلة
" السلام عليكم منار كيف الحال هل لنا ان نتفاهم على خطة المشروع"

فابتسمت وماأجمل ابتسامتها ورفعت رأسها وقالت لي:"وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته طبعا جويرية ولما لا ! و قبل ذلك لما لا تجلسي بجانبي" وضحكت...

واخدنا نتناقش في الموضوع لم اعلم قط انها قد تكون متواضعة هكذا فلقد خلت دائما ان الحديث معها صعب لكنها كانت لطيفة للغاية وطيبة... ومع مرور الايام احببتها واحبتني وصرنا صديقتين متلازمتين، فدائما ما كنت اساعدها في دروس الرياضيات في حين كانت هي تساعدني في الادب... اعتدنا سماع هموم بعضنا وكذا تشاركنا اللحظات السعيدة ايضا....

كانت فتاة أخدت من إسمها الكثير كانت كالمنار بالنسبة لي تعلمت منها العديد من اسس الدين ذلك لانها كانت مثقفة وقارئة للعديد من الكتب الدينية حتى انها حببتني في ذلك فأضحيت مثلها، غيرت لا مبالتي واهمالي لصلاتي بفضلها بتوفيق من الله ... واخيرا ها انا ذي ارتدي حجاب شرعي... لاول مرة شعرت بالامتنان لكوني مسلمة، صدقوني كان شعور صعب الوصف وغريبا  ورائعا الى مدى بعيد جدا  وكأنني ذلك الذي كان غارقا في الوحل وخرج للتو.. أو كغريق تم أسعافه في دقائقه الاخيرة، كأن فؤادي اضحى يشع نورا وسلام..لاول مرة شعرت بسكينة رهيبة واستقرار غير عادي..فكيف كان لي تجاهل كل هذا؟!

اختلج فؤادي مشاعر عدة قد عجزت عن وصفها اما عن سعادة والداي بي فلم تسعها الدنيا قط... وهذا ماضاعف سعادتي اضعاف مضاعفة.. حملت حقيبتي واتجهت الى المدرسة، كان يوما مشمسا كأي يوم عادي وماان دخلت الثانوية حتى رأيت العديد من التلاميذ مجتمعين فاقتربت قليلا من احدى الفتيات وقلت لها: "ندى ماذا يجري هنا؟ فاجابت:" انه الطالب المنقول لقد دخل في شجار للتو مع احد الاولاد هناك.. "

دروب العَتمة🖤[مكتملة] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن