الفصل 24: أَلَمٌ وَفُرَاق......... {وَداعاً مَلاَكِي}

182 9 116
                                    

لا تكُن بخيلاً... وضع نجمة في الأسفل
أيها المار الجميل.... ♡✨

أحبكم في الله

********************

تُسْمَع صَرخَة طِفل غَادرَ ملاذهُ الأولَ لِتُزامِنَها صَرخةُ شَخصٍ فَارقَ مَنْ قَصِدَ مَلاذهُ الأخير ،هي أَيَامنا مَحْصُورةٌ بين تَاريِخَينَ بَيّنَهُما نُقْطةْ و هِي الحَيَاة.
« 2024 . 1998 »

مَا العُمُرُ إلاَ رَقمٌ يَنقَضِي بِمرور كُلِ يَوم.... حَتى يَصِل إلى الفَنَاء.... وَهُنَاكَ لَنْ يَمْلِكَ أي كَائِن كَان
المَقدِرة عَلى تَأجِيل أجلٍ اختارهُ الله لك...
فكُل مُقَدر مَحْتُوم وَكَمَا وُجِدتْ الحَيَاةُ وُجِدَ
المَوت ولِدى اسْعى أنْ يَكونَ عُمركَ عَملكَ لِيسْمو
بِهَا اسٰمكَ ولتُنْقَش ذِكْرَاكَ فِي نُفُوسِهم مَدى الحَياة...وانْ فَارقْتَهُم يَوماً سَتَظلُ حَيَّاً دَاخِلَهُمْ .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

-"كان من المفترض أن نربي أبننا لكن لم استطع حمايته ونفسي..... أنا  آسفة.... "ثم صمتت فجأة
وبدأت الرؤية تضمحل أمامها

-"لا.. لا... تغلقي عينيكِ لقد وعدتني ألا تتركيني لازالنا سنربي أبنائنا....والمستقبل في انتظارنا "
صرخ بكلماته  بعينين دامعتين لرؤيته حالتها غارقة في دمائها  وهي  راقدة بين يديه

-"كن سالما.. أحبك في الله... لا اله الا الله م..ح..م..د..ا..... "

أغلقت عينيها..... أسلمت روحها الى رب السماء وعادت الى بارئها كطائر تحرر من قفص أغلق عليه فيه  منذ وقت طويل تاركة خلفها بسمة لطيفة شقت ثغرها المتألم  الحزين........

صرخ بقوة بوجع قاتل "مـــــــــــــنار... حرقت روحي وسأحرقك حياً كذلك"
*********************************
عودة الى الأحداث

خرج منزعجا و اغلق الباب بقوة حتى وانه لم
يكترث لمناداة أمه له هو لم تصدمه هاته الواقعة بقدر ما صدمه وأغضبه أن والده كان سبب في
عذاب طفل آخر وفي تحطيم نفس أخرى وتدنيس
روح بريئة وهو شقيقه مصعب......... ربما حقيقة
أنهما أخوين لم يتوقعها قط لكن مالم يفهمه لماذا
والدته لم تخبره ذلك ولكي يتفادي قول كلام ثقيل
في غير موضعه وربما سيكون جارحا للعددين، فلقد أختار الخروج الى الشارع على اتمام تلك الحقائق في هذا الوقت بالضبط، فيوما يليه آخر يشتد كرهه لأبيه البغيض وتفاجئه أفعاله أكثر.. خرج من شروده إثر يد قد وُضِعتْ على كتفه واردف صاحبها قائلا

دروب العَتمة🖤[مكتملة] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن