الفصل 17: كزهرة الخُطمِي

177 10 54
                                    

لا تكن بخيلا... وضع نجمة في الأسفل
أيها المار الجميل.... ♡✨
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
كزهرة الخُطمِي تشع نورا وتزهر جمالا.
كزهرة الخُطمِي تمد الحياة صباحا والبؤس ليلا
لكنها تظل قوية، جميلةو راقية.»
~~~~~~~~~~~~~
«وسَطَ كُل تِلكَ الظُلْمة، كُنتِ نُورا وسَلاما لي»
ـــــــــــــــــــــــــ

كانت تجلس في تلك الغرفة مغمضة العينين وعلى تلك السجادة تتضرع لبارئها بأن يخفف عنها ثقل ماتحمله الى أن وصلت الى تلك الآية الاخيرة من سورة البقرة بعد بسم الله الرحمن الرحيم
«آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285)لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)»

توقفت تتأمل هاتين الآيتين بتمعن شديد وكأنهما قد أرسلهما الله لها الان ليخفف عنها، ظلت غارقة في جمال هاتين الآيتين وكم من المعنى تحمله
فالبطع دين الله يسر لا مشقة فيه, فلا يطلب الله مِن عباده ما لا يطيقونه, فمن فعل خيرًا نال خيرًا, ومن فعل شرّاً نال شرّاً. فنحن نرجو من الله أن يسامحنا على تشاؤمنا وكرهنا للحياة... ديننا لا تكليف فيه فالله لا يضع شيئا أو يقدر شيئا إلا وهو عليم بأن عبده قادر عليه بمشيئته.....

وقتها أحست كأنها انتشلت من قاع البحر توا وكأنها عادت للحياة الآن وهي قادرة على مواصلة دربها... والمضي نحو مستقبلها و حلمها.... اغلقت المصحف بروح قد استقرت بعد جهاد طويل، بنفس قد وجدت السكينة...بقلب راضي بما قسمه الله لها .

وكأنها تتعهد على النهوض من تحت تلك الأنقاض مرة أخرى وإن كان صعب لها....... فتح الباب قاطع هدوئها لتردف أختها تقترب منها وقد تحدث معها مستعملة لغة الاشارة : "كيف حالك، ألن تأتي العشاء جاهز"
ابتسمت لانة برضى تام فماعاد لها
الا ان تتقبل واقعها فقد مر شهرين بالفعل على الحادثة، لتومئ لأختها بالايجاب... ابتسمت جويرية وغادرت مشيرة لها بالإسراع فالكل في انتظارها... وقفت وارتدت سترة خفيفة فوق ثوبها المنزلي القصير ، جمعت شعرها الذهبي المنسدل بسلاسة على شكل كعكة عشوائية ثم حدقت بالمرآة وأخدت إحدى الاوراق اللاصقة وكتبت عليها "اليوم سأتجاوز عجزي، اليوم لابد لي من كسر هاجز خوفي والعودة لحياتي" واضافت التاريخ ثم علقتها على ذلك الجدار في غرفتها الذي أمتلأ بأخرى تشبهها.... هي
عادة اعتمدتها منذ اصابتها في الحادث قبل شهرين وذلك لتخفيف عنها.

دروب العَتمة🖤[مكتملة] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن