الفصل13:حقائق مدفونة2

189 10 0
                                    

لا تكن بخيلا... وضع نجمة في الأسفل
أيها المار الجميل.... ♡✨
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
كم من المؤلم ان يكون من خُلق لك كسلام هو حربك النفسية الطاحنة القابعة بين خبايا قلبك لا أنت بالحاكي ولا المنتصر تقف لتسأل نفسك، ومتى الخلاص؟! لكنك لا تدري ولا تجيب ليس لك الا صبر كئيب تتبعه ابتسامة "انا بخير"... لستُ بالبعيد ولا السعيد ولا صاحب العهد الجديد، لطفا بي حياتي، أهذا ما أريد؟!!» 

Naz~~                                     

لقد دقت الساعة السابعة ونصف مساءا وهاهي تصل الى المنزل وتدخله بخطوات متخادلة، تائهة.... لقد كانت في دوامة من الفراغ لاتدري ماعساها تفعل وهي مهددة الان بالقتل الصريح...
هي تدرك جيدا أن الشخص المعهود الذي بحثت عنه طيلة هاته السنوات ليس سهلا ولا لينا لتصل اليه ببساطة فمجرد تغييره الحقائق يؤكد ذلك، لكن مهلا هي لم تتوقع قط أن يترصدها الى اللحظة... الامور تتداخل فيما بينها والحقائق تتلاشى في صمت من أمامها والمنطق ليس في صفها والهدوء والتوقف ليسوا من خصالها... فهي الآن ستعلن الحرب على من سلب لها روحها.... سواء أخسرت نفسها أو فلحت في إدراك غايتها...!

كانت شاحبة الوجه، تائهة النظرات وكأنها بلا روح تقدمت من باب غرفتها واذا بصوت يوقظها من سهوتها" أختي.. أين كنتِ لقد تأخرت كثيرا ولدي الكثير لأحدثك به"أردفت لانة تقول هاته الكلمات وهي تتقدم نحوها لتضيف"أختاه هل أنتِ بخير؟ لقد شحب وجهك كثيرا! " اردفت جويرية وقد زيفت ابتسامتها: "أه حبيبتي لانة، أجل أنا بخير لا تقلقي ماذا عنك"
ردت:"بخير والحمد الله " وحركت رأسها يمنة ويسرى وكأنها تذكرت شيئا: "لانة أين الجميع
أنا لا أري الخالة فاتن ومنار أين هم!" أردفت تقول هاته الكلمات باستفسار..
ابتسمت لانة ثم اجاب: "أختي الخالة فاتن قد أعدت العشاء لنا أما هي ومنار فهما مدعوتان عند أحد معارفهما للعشاء الليلة وقد طلبت مني أن أخبرك ذلك"
"حسنا جيد، ماذا عنكِ يبدو أن لديك الكثير فأنت الان ككبسولة مليئة"
واطلقت قهقهة خفيفة و قد ضحكت الاخرى قائلة: "اه الكثير الكثير..!"

واضافت جويرية: "حسنا سنتحدث لانة لكن قبل ذلك أود  الاغتسال وأداء صلاتي وبعدها لنتحدث في غرفتي بشكل جيد"

"بلى اذا فلتقضي فروضك أولا "

وبعد مرور القليل من الوقت تناولتا العشاء معا وخلال غسيلهما الاواني أردفت لانة تحكي لها ما مرت به خلال يومها فهي لم تعد تستطيع الصبر، قائلة" لقد كان موقفا غريبا وطلبا أغرب........ "
Flach back
في الجامعة
الساعة العاشرة ونصف صباحا
تجلس بإعياء شديد وملل كبير وقد كومت نفسها في معطفها الطويل الاسود الشتوي وقد ناسب لون فستانها الازرق... كانت تحرك نظرها كمن يرى ألا شيء  !  فهي الان حتما مرهقة من درس قد كرهته أكثر من كرهها لغسيل الاواني! حملت هاتفها، تتفقد كم الساعة لكنها لمحت شابين يقتربان ناحيتها واذا بها تقلب عيناها بملل.... طبعا فهما شخصان لاعمل ولا هواية لهما سوى ازعاج الاخرين... نهضت لتغير مكانها واذا بهما يعترضان طريقها ثم اردف أحدهم قائلا: "مرحبا ياجميلة الجميلات أأنتِ بخير، ألازلت لا تريدين الرد على طلبي" رمقته بنظرة اشمئزاز

دروب العَتمة🖤[مكتملة] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن