دروب العَتمة🖤[مكتملة]

الفصل 20:توأم الروح || الجزء الأول

لا تكن بخيلا... وضع نجمة في الأسفل
أيها المار الجميل.... ♡✨
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قلتُ لها:*قد أكون سبباً في إطفاء إشراقك فعالمي مظلم.*
ردت : *عندما لا أستطيع النظر إلى الجانب المشرق من العالم ، سأجلس معك في الظلام فلا تقلق .*
~~~~~~~~~~~~
"هي روح روحي، سعادتي في تعاستي، قوتي في عز انكساري، داعمي بين الخدلانِ و سندي في أزماتي..... هي قطعة من فؤادي، جزء من كياني
بإختصار هي توأم روحي"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد أسبوع
ساعة ثلاثة وربع صباحا
(جويرية) "استفقتُ من نومي هلعة وقد سرت رعشة غريبة في جسدي ودل على ذلك جبيني المتعرق ويداي المرتجفة..... استعذت من الشيطان ثم مسحت على وجهي قائلة "إجعله خيرا يالله، استغفرالله العلي العظيم واتوب إليه "

قلبي ليس مرتاحا من هذا الكابوس الذي يتكرر دائما طوال هاته المدة الفارطة وكأن شيئا ما على وشك الحدوث حتى أني رفضت تفسيره لسببين الأول أنه كابوس أخاف تحققه والثاني أن تفسير الاحلام السيئة ليس بالامر المحبذ كثيرا.

استقمت من فراشي واتجهت للحمام وتوضئت
وصليت قيام الليل ودعيت بعدها بصوت خاشعا لرحمة الله قائلة:"اللهم ياعالم الغيب والشهادة...أكتب لنا الخير يالله... اللهم لا ترني بأسا فيمن أحب... أستودعتك اللهم أحبتي فاحفظهم لي.... اللهم أنت تعلم مافي قلبي فأرحه وأجبره.. اللهم لا تعلق قلبي بإحد سواك، لقد أحببته حبا صادقا عفيفا... فإن كان فيه خير لي فاجمعنا بحلالك.....اللهم اغفر لي من ذنبي ماتقدم منه وماتأخر والحمد الله دائما وأبدا "

ثم أردفت أرتل ماقد تيسر لي من كتاب الله... ثم ذهبت وأخدت ثلاث تمرات مع كأس ماء وتسحرت استعدادا لصيام اليوم.

عندما أتممت ذلك قد كان الوقت المتبقي على صلاة الفجر ساعة تحديدا.... أخدتُ أفكر في العديد من الامور ولعل اولها من كان ذلك الشخص الذي قتل والداي ولماذا استغرب زين حين ذِكر اسمه.. وهل له علاقة به... أيضا أتسائل أين أخي تامر ومن عساه يكون الشخص الذي أرسل رسالة التهديد الى لانة هل هو مايك أم أنه شخص آخر.....وماذا عن إبن شهد هل عثرت عليه الشرطة أم لا، فأنا لم يتسنى لي السؤال أبدا بعد ذلك اليوم .......... لم أنسى لؤيا الذي طلب عنواننا فقط لمقابلتي لأمر مهم والذي شغل مساحة لابأس بها من تفكيري لكنني لم استطع منع نفسي من الانجراف بعيدا مُفَكِرةً به.

أجل... بمشاعري التي هي كبركان خامد وأنا على
دراية أنه سينفجر قريبا لا محالة فماعاد نابضي يحتمل تلك المشاعر التي سكنته منذ مايقارب الثمان سنوات و المدة تزيد يوما يليه الآخر و مع كل يوم أحس أن الفجوة بيننا تتسع أكثر........... أليس عمله مكافحة ومحاسبة المجرمين فكيف لم يحاسب نفسه بعد وهو الذي قد استل قلبي وسرقه وأسره لديه منذ سنين؟! لا أدري لكن من بروده ونظراته أعتقد أنه لا يهتم بي أصلا أو لأقل ربما يهتم فقط بقضياه اللائي يشغلن يومه بأكمله... قد أدعي الجمود أحيانا وقد أنكر مشاعري وقد أصر على التركيز على هدفي وفقط.