#زمهريـراً
:: 3 ::
وشافاته من بعيد كان جذاب وملفت للنظر بشخصيته وابتسامته الطبيعية بس في كمية انجذاب تخلي العاقل مجنون
أسيل: سراج ؟
ابتسم: كيف حالك ؟
اسيل: الحمد لله
مرتبكة وعيونها يصولو ويجولو في المكان وحواليها .. كان في داخلها كمية شوق وحنين ليه متمنية توقف الساعة وتحضن اللحظة وماترخيها
سراج: خيرك مسبوهة ؟
تنهدت اسيل: مبردك ماتخلينيش نعيش اللحظة
سراج ضحك: امالا وين بنت خالك ؟
رفعت حاجبها: غريبة سألت عليها
سراج ضحك بهزوة: ماهو قبل ديما لاصقة فيك زي الجرادة
ضحكت .. مسحت ع وجهها: اليوم قالت تعبانة ماتبيش تجي .. المهم انا مش مصدقة شفتك اليوم
ابتسم: خطرتي عليا قلت نمر
اسيل فنصت عيونها: خطرت صار ؟ يعني خلاص توا بديت نخطر خطور ؟
سراج حرك راسه بيأس: ياودي النكد يجري في دمك ( تلفت يمينه ويساره ) هي تعالي ناخدو نسكافي ؟
ابتسمت: هي
طلع من الكافيتريا يدور فيها بعيونه .. شافها واقفة في تركينا بعيد ومتمسكة بالقوة في كتابها ومذكرتها
سراج: ويو
شهقت: خلعتني
مدتلها الطاسة: خيرك ديما مخلوعة ؟ من شني خايفة ؟
خدت الطاسة: خايفة خوي احمد يشوفني .. او حد يقوله؟
ابتسم بحب: ياريت يشوفك وننهوها المهزلة هادي .. انتي علاش ماتبينيش نجي نخطب بس فهميني ؟
تنهدت اسيل: بابا مش ح يرضى .. بيقول تكمل قرايتها قبل
ابتسم وحط نظره قدامه وبدي يتمشى معاها: وكملي ماعنديش مشكلة المهم تكوني ليا
اسيل: ممنوع في عيلتنا الخطبة اطول بالكثير سنة ونتزوجو
تنهد سراج: الود ودي والله .. حوشي كامل ناقصه وجودك بس
اسيل بحزن : في سبب تاني !
رفع عيونه باستغراب ورشف من قهوته: شني ؟
اسيل شادة الطاسة بكل توتر وتتأمل فيها: فرق العمر
سراج رفع حواجبه : كبير والا شني ؟
ضحكت لين دمعو عيونها: تي لا .. انت اكبر مني بعام بس وماما مش ح ترضى
شرب باقي قهوته ولوّح الطاسة في اقرب سلة قمامة بحداه: ياودي انتي تتسبلي راك
اسيل استغربت: شن يعني ؟
سراج: شوفي اسيل انا سيبت القراية هنا ع خاطرك باش ناخد شهادتي بكري ومايتسبلوش اماليك باني من غير شهادة والشي تاني حوشي واتي ومصروفي تحتي وحالتي مستريحة الحمد لله ماعندهم شن يعيبو فيا وتوا حضرتك تقولي عمر ماعمر .. شن الفيلم الجديد ؟
اسيل قرنت حواجبها: شن قصدك ؟
سراج: تبيني والا لا ؟
اسيل بحزم: انا لو آية ريت آية بنت خالي اللي ماليهاش علاقة بيا تجي اذمك ولاه ! نرفض ومانتزوجك كيف تبيني نعصي اماليا ع خاطرك ؟
انصدم .. ثواني في حالة ذهول من وقع الكلام ع راسه : شن يعني ؟
اسيل بتعصب: يعني لما بتخطب بتكون المواصفات يللي هما يبوها غير هكي مش ح نرضى
رفع ايديه باستسلام: حلو .. يعني توا انا مش بمواصفاتهم ؟ مش راكب عليهم ولاه ؟
حركت راسها بالايجاب
سراج قرن حواجبه وقرب منها خلاها ترجف: امالا شوفي غيري بمواصفاتهم يامحترمة
مشي وخلاها
من تعصبها خدت الطاسة لوحتها في السلة وخبطت كتابها ع الكرسي يللي قريب عليها وقعمزت تحرك في رجليها بتوتر ملحوظ .. ماهي الا ثواني حتى اسيل ندمت ع كلامها وحست روحها لبزت كل شي معاه .. جاي يشوفها وبيطفي شوقه ليها خلاته يروح متكدر وزعلان .. رفعت تليفونها واتصلت بيه مرتين ماردش .. انهارت وبدت تبكي ندماً ع كلامها الصريح اللي ماليشي داعي في الوقت الحالي
............
في الجهة المقابلة كانت آية تعوّل وتفتلك في صفوة غدي قنينة .. علاش ؟ .. لان احمد اليوم قرر يرتاح في الحوش حاس بصداع قوي وكانت جميلة كل شويا تتطمن عليه
جميلة: الله يبارك سلم بينتي علاش تعبتي روحك وزيادة غبتي اليوم ؟
ابتسمت آية وهيا ترتب في الاماعيين في الدولاب: جي في خاطري نديره
خدت جميلة طرف بوريك وكلاته: ياسلام عليه
فرحت آية: بجديات عمتي عجبك ؟
حركت راسها مع غمزة: ياسعدودها اللي بتكوني كنتها
ابتسمت خجلاً: وهوا مش سعدوده يعني ؟
قعمزت جميلة ع كرسي المطبخ وخدت تقرض في السلاطة عليها: لا عاد هوا الكل في الكل اكيد .. لكن الرجالة يابنتي مش كل شي عندهم ماكلة ره
قعمزت آية مقابلتها: كيف قصدك ؟
جميلة ضحكت: يبو المرآ الحنونة .. شوفي عمك علي انا مانعرفش انطيب كويس لكن هوا صبر وانا خديته باللسان
استغربت آية: بالعكس تطييبك حلو
جميلة ابتسمت: مش أوي يعني .. لكن الكلمة الحلوة تخلي الحجر يلين
تنهدت آية: وانا شن رايك فيا عمتي ؟
ضحكت جميلة بصوت عالي ..
ع خشة احمد : ضحكوني معاكم
آية ارتبكت وفنصت في عمتها يللي كانت بتسترسل كلامها
جميلة فهمت عليها: شي شوف ايوتة شن مدايرة اليوم حاجات تهبل
ابتسم احمد: خللي نذوقو بعدين نحكمو
آية شابكة ايديها وبارتباك ملحوظ بس جميلة كانت تعتقد انها خجلت من الموضوع بحد ذاته .. ماتعرفش ان مايسبب الارتباك ليها ولدها الوحيد
آية: نمشي ننشر الحوايج
طلعت آية تجري هرباً من ملاحظة احمرار وجنتيها وتوتر صوتها ..
جميلة بعد تبعتها بعيونها شبحت لاحمد: والله كل ماتكبر البنية يتقطع قلبي عليها اكتر
احمد تنهد: خلاص يمة تو الموضوع ليه سنين والبنت تأقلمت هنا وعاشت سادها دلع وتسخييف بتفسد ربايتها بعدين .. راهي كبرت غدوا تتزوج نقعدو حاصلين فيها ويردهالنا
جميلة شهقت: ووه عليك خيرك جبتها ع راسك .. وبعدين انا امتى دلعتها ؟
احمد: تو هدا كله مش دلع ؟ .. تجري وتزازي بيها اكتر من بناويتك
جميلة بنظرة مستفزة: شن واجعك انت ؟ شكولك خواتك ؟
احمد سند ايده ع مسند الكرسي: لا .. ننصح فيك
جميلة قامت صونية السلاطة ووقفت حطتها ع الرخامة: امالا هنينا بسكاتك
احمد قلب عيونه ووقف طلع من الكوجينا
جميلة بعد طلع: هذا خيره شن جاه ؟ مش كان ساخف عليها ؟ ( زفرت بضيق ) ربي يهديهم كلهم وخلاص
...................
آية: قلبي بيوقف ياملك
ملك ضحكت بالقوة: آية فيقي تربحي هوا مش شايلك من ارضك اصلا
آية اضايقت وبدت تهمس من تحت سنونها: ماتعرفيش تقولي كلمة خير بكل انتي ؟
ملك: ياستي خلاص احمد هايم فيك حتى لما طيبتي ستين صنف وصنف عيونه ولّو قلوب وتوا توا ها توا قاعد يفكر فيك وشن بيهديلك في الفلانتاين الجاي
تنهدت آية: فلانتاين عينك استغفر الله
ملك: انا خايفة عليك من الصدمة يكون يكلم في بنت ان يتمعشق مع وحدة تانية وانتي قاعدة موقفة حياتك ونصيبك عليه ؟
آية: موقفة حياتي عليه ؟ ع اساس بالطوابير هما .. جاني غيره وقلت لا ؟ .. بالله من غير بيرضى بيا حتى شغالة ؟
ملك بآسى: ياسرك احباط واحمدي ربي امك بوك عايشين ره ماماتوش
آية: ياريتهم ماتو شن حياتهم اصلا ؟ .. جابوني غلطة عمرهم وانا قاعدة نعاني الزوز عايشين ولا يندرو ع الدنيا وبوي هذا كل مايفلس يجي يدير العار لعمتي مسكينة مفلس بيها ( تنهدت ) قولي الله ياخده
ع وقفة احمد عليها في الجنان .. لما شافاته ارتبكت وتلكمست .. وحطت التليفون لوطة
ابتسم: كملي كملي
خدي تليفونه ومشي بعيد
آية رفعت التليفون: حي سكري احمد هنا كما يحسابني نكلم في ولد ؟
ملك: سمعته اي كيف عيط عليك وقلب الدنيا
ضمت شواربها بتعصب: باي
وسكرت الخط عليها ومشت لاحمد يللي سمعاته يتكلم ويقول ( اي من عيوني )
وين شافاها أشر بمعنى ( شن تبي ؟ )
واطت عيونها وخشت للحوش تجري
حنين: آية ؟
وقفت وكان باين في عيونها الضيق : نعم ؟
حنين ابتسمت: وين كنتي ؟
آية: في الجنان الخلفي نكلم في ملك .. امتى روحتو ؟
حنين: توا ( خشت للكوجينا ولحقتها آية ) قالتلي ماما اليوم آية مبدعتلنا غدي فلهذا ماكليتش في العمل
ابتسمت آية: مش حاجة واو عادي ره
حنين وقفت جنب الطاولة وتراقب في آية كيف تجهز في الغدي : شن نساعدك ؟
آية: وتي الصفرة معاي والباقي عليا
ابتسمت: تمام
خشت أسيل خدت طاسة امية شربتها دفعة وحدة وجت بتطلع
كلمتها حنين: اسيل تعالي عاونينا
اسيل: مانبيش نتغدا
وطلعت
آية استغربت: خيرها ؟
حنين منهمكة في التجهيز: تعرفيها ماتحكيليش بري شوفيها انتي تزبطي
مشت آية ع طول .. طقت باب الدار وفتحت لقتها شادة مخدتها وتبكي قعمزت بحداها
آية: شن في ؟
اسيل: سراج مايردش عليا
آية استغربت: مش معاش تتكالمو ؟ وجو حرام وغلط وخوف من ماما ووو ؟ شن صار ؟
اسيل شبحتلها بغل: انتي جاية تتطمني والا تتشمتي ؟
رفعت حواجبها: لا هادي ولا هادي .. خيره مايردش عليك ؟
اسيل: غلطت معاه
خبطت ع صدرها بالقوة: شن غلطتي ؟
اسيل: نقصي حسك خيرك ؟
لفت بعيونها لباب الدار: باه تكلمي اوضح ؟
اسيل حكتلها يللي صار .. نظرات آية مبهمة لا مشاعر فيها
بس ابتسمت مجاملة: ماتخافيش يزعل شويا وتو يكلمك هي نوضي تغدي
اسيل حدقت عيونها فيها: تو نقولك النكد لفوق راسي تقوليلي تغدي ؟
زفرت بنفاذ صبر آية: تبي بوك يحرّف اليوم ؟ .. طبيعي بيسأل عليك تبيني نقوله برا لسراج اعدمه ؟
ضحكت اسيل ببلاهة: تو نجي
طلعت آية وسكرت وراها الباب وتنهدت : شن هالدلع ياربي ؟
واصلت طريقها للمطبخ
بينما اسيل حاولت اخر محاولتين او عشر محاولات مع سراج دون جدوى .. سكرت تليفونها ولحقت آية او بباقي الاسرة وهما ع صفرة الغدي
...........................#Dudu
أنت تقرأ
زمهريراً
Actionالاعتياد...! أصبح واقع أعيش تفاصيله.. و رداءًا ارتديه في جميع المواسم.. لكن الشعور لا يمكن له أن يكون عاديًّا.. اضطراب،خوف،ورعب... هذه أنـا .. وهذا ما أعيشه.. #زمهريـراً