#زمهريـراً
:: 20 ::
اسامة قعمز ومسح ع وجهه واضايق اكثر من تصرفه المرعب ليها .. تردد يبعت مسج .. بس بعدين قرر ياخد موقف منها ويحاول يبتعد .. آية لا تناسبه باي شكل من الاشكال
الصبح ناض بكري وغسل وجهه وصلى الصبح ودعي ربي يسخرله يللي فيه الخير .. كان هلبا مضايق من موقف آية وتصرفه اكيد الاكتر ازعاجاً
نزل متسرّع في الدروج بس مافيش حس .. بتطلع او طلعت قاعد يخمم ؟
....................
في الطرف المقابل آية دارت سنداوتيش جبنة ومقعمزة تاكل فيه وتفكر في تصرف اسامة .. مشاعرها مختلطة بين حب وحرب .. هل يحبها او مستوطي حيطها ؟ .. لو كانت بعيلتها وعندها خوت ماقدرش يعتب الباب ويتصرف هكي .. لو كانت في بيئة هادية متفاهمة ماكانتش اصلا تقدر تقعد بعد الساعة 12 برا الحوش .. لكن هي كانت في مطعم ومع صديقتها يعني بنت مش موعد غرامي .. مهما كان ! .. البنت جوهرة ثمينة وينخاف عليها ع الاقل كان تليفونها مابطلش اتصالات بين امها وبوها ومنشغلين عليها .. تليفونها مايرنش اصلا الا اسامة او ملك او هيندا محتاجتها في شغل ضروري ..
اسامة يحب او ناوي يتملك ؟
.....................
اسامة مش قادر يرفع التليفون يتصل بيها خجلاً .. قاعد يتخبط بين افكاره ومش عارف شن التصرف الصحيح والسليم باش تغفرله خطاءه وتنساه .. مش غلط اصلا .. لما يخاف عليها من الدنيا مش غلط .. لما يحاول يحميها بكل الطرق مش غلط .. اسامة من صغره متحمل مسؤولية خواته من اكل وشرب وملبس وتوصيلات .. بس ماعمره تصرف بحنية او حب معاهم .. كان عصبي والمسؤولية جاته غصبا عنه واستعملها بالخطاء .. عمره ماحضن ديما وقت كانت مضايقة من درجاتها في المدرسة .. ولا عمره وصّل ريما لجامعتها قبل الا بعد موشح من الهزايب والاهانات ..
واليوم مع آية غير !
علاش وجعاته بنت عرفها ليه شهور بس .. وخواته اللي من لحمه ودمه كان قاسي معاهم ومش همه بكل .. مسح ع وجهه ورجع لشقتهم
تلقاته ريما: شن كنت عند ست الحسن والجمال ؟
ابتسم ع غير العادة: ريما انتي ماحصلتيش تعيين ؟
استغربت السؤال: لا
تنهد: خلاص وتي وراقيك ونشوفو المدرسة اهيا يللي جنبنا
علامات التعجب كترت ع وجه ريما: شن جاك !
خش لداره وسكر الباب وحاول يقعد بينه وبين نفسه .. شن يللي غيّرك يااسامة ؟
.........................
شافت لتليفونها للمرة السبعين مافيش لا مسج ولا مكالمة منه عرفت انه مضايق منها .. او بالاحرى خدي موقف وقرار الانفصال بروحه وناوي يعذبها زي ماعذبها احمد قبله .. من هنا خدت العبرة وخشت في حالة لا يرثى لها من الدموع مجرد تخايلها انه اسامة تخلا عنها .. هستيريا البكاء لم تنتهي بعد
....................
رويدا مقعمزة في الصالة وشادة تليفونها تتصفح .. وجميلة مقعمزة بحدا علي ومرة مرة تفتحله موضوع بس ينهيه بكلمة .. بكلمة وحدة فقط لانه كان حاس بتكبّر واستكراد رويدا ليهم ..
خشت اسيل لقتهم ع نفس الحالة من حوالي ساعتين تقريبا .. تعصبت
اسيل: شنو رويدا مش واصلك النت فوق لحوشك ؟
رويدا بابتسامة مصطنعة: علاش ؟
علي فنص في بنته بس سكتتها جميلة بقولة: آسو بنيتي بري ديريلنا قهوة .. بابا خاطره فيها من تحت يدياتك
ابتسم علي تصنعاً : اي سلم بنتي
زفرت بضيق وبنظرة استحقار لرويدا: حاضر
....................
احمد واقف قدام باب العمارة متردد يكمل دربه .. هل تصده او تستقبله ؟ .. لا خاله اكيد ح يضيفه
قدّم بخطواته لين وصل لباب شقتهم ع نزلة اسامة وشاد في ايده اوراق يبي ينسخهم عند المصور ..
استغربه: تفضل ياخوي ادور ع حد ؟
احمد ابتسم: لالا
اسامة نزل خطوتين ورجعله: باه شن عندك واقف ع الشقة ؟
احمد شبحله باستغراب: لا شي نبي صاحب الحوش
وتحشم احمد يقول هذا حوش خالي ..
اسامة: مهناكش
احمد استغرب: كيف ؟
اسامة: ماسمعتنيش والا كيف ؟
احمد: لا مستغرب .. يعني وين ممكن يمشي ؟ باهي بنته قاعدة اكيد
وكيف بيحط ايده ع الباب شدها اسامة
اسامة: ومن انت باش ادوّر بنته ؟
فك احمد ايده: مني انت باش تسألني ؟
من خلف الباب كانت آية مارّة للحمام سمعت صوت حركة وقفت وتسمّعت ..
اسامة: خوي اقصر الشر وبرا
احمد شبحله باستحقار: معاش تقول خوي انا ماعنديش خوت .. وبعدين خيرك حسيتك مهتم هلبا بالحوش .. شنو اللي فيها تهمك ؟
اسامة تعصب وتمالك نفسه: اي حد في العمارة هادي يهمني ومعليشي يعني اطلع برا
وقف مقابله العين في العين احمد وضحك ع جنب: والله !
اسامة بنفس النظرات: والله .. مش مصدق ؟
احمد دفعه شويا وحط ايده ع الباب يطق .. وآية كانت ترجف من الخوف ..
جبده اسامة من ياقة سوريته وطاح فيه ضرب .. واضاربو فعلا قدام الباب .. وآية كانت مترددة تفتح او تقعد في مكانها ارحم .. باهي واسامة ؟ يهمها اسامة اكيد
شوية وسمعت صوت بنت نازلة تجري وتعيط باسمه .. تأكدت انها اخته .. لبست وشاحها وطلعت لقتها تحز بينهم وتبكي
ريما: تي باعد ياحيوان باعد
اسامة دفها ريما: تي خشي شن طلعك ؟
ريما ركبت نص الدرج خوفاً من اعصاب خوها بس احمد دفل عليه ( حشاكم ) ووقف نفض حوايجها شافلها بحدة وابتسم ع جنب
احمد: حلو كلب الحراسة يللي مدايرتيه يابنت خالي
اسامة كان ع حافة الدرج .. دفه احمد برجله ونزل هازي عليه .. اسامة قعد مواطي راسه خجلا من آية .. خشت آية جابت طاسة امية ومدتهاله
آية: كيف حالك ؟
اسامة: مادخلكش فيا خليني في حالي
تنهدت آية وخشت للحوش وسكرت الباب .. هوا وقف ونفض حوايجه ولمّ وراقيه وشاف لاخته يللي مطبسة من سياج الدروج ومتألمة لمنظره .. ونزل كمل دربه للمصور
ريما ع طول استغلت الفرصة ونزلت تجري وطقت ع باب شقة آية ..
توقعاته اسامة بيعتذر بيطمن بيسأل .. بس كانت الصدمة اخته ..
ابتسمت آية تصنعاً: تفضلي !
ريما بكل تعصب وحدة: مش جاية نتفضل .. اسمعي يابنت خللي اسامة في حاله ياسر ماجاه من تحت راسك .. انتي وحدة ماتناسبيشي بكل الهي في همك وخللي خوي يشوف وحدة بنت ناس تستاهله
آية شادة كتف الباب ابتسمت بمكر: اسامة هذا اللي تتكلمي عليه حبيبي .. تعرفي شن يعني ؟ انا نحبه ومستحيل بكلمة منك بتخليني نسيبه حتى لو كنتي امه مش غير اخته .. وانتي ياحلوة معاش تتدخلي في شي مايعنيكش
تعصبت ريما: انتي وقحة وقليلة ادب
آية: اعطيني شوية من ادبك يللي جاية تهدي ع الناس بلا احم ولا دستور تقول خاشة ع زريبة !
ريما فنصت فيها: اي وهي هكي
ابتسمت آية بثقة: حلو .. وانتي توا واقفة حراسة عليها والا شنو ؟ .. يلا ع زريبتك معليشي
سكرت في وجهها الباب وخشت ..
ريما خبطت الباب برجلها: حقيرة ومش متربية اقسم بالله لا انتي ولا ولد عمتك الحيوان .. الحق مش فيك الحق في خوي المدقن اللي يهز في راسه وراك
.......................
احمد مقعمز يدخن في الجنان وقدامه فنجان قهوة ومقابله مكان آية السري .. قاعد يتأمل فيه ويمسح ع لحيته مراراً وتكراراً وسارح ..
لوّحتله بايديها: احمد هييي في من سارح ؟
تلفتلها وابتسم: قعمزي حبيبتي
جبدت الكرسي جنبه وابتسمت: في من سارح ؟
احمد نفث دخانه: ضروري لما نسرح نسرح في حد يعني !
رويدا: لا .. اصلا ماتقدرش
ضحك: علاش!
رويدا: لاني معبية عينك ( وتلعب بخصلات شعرها ) هي نوض نركبو
حط الفنجان من ايده: علاش قلقتي من امي ؟
رويدا رفعت كتافها: لا .. لكن من الظهر وانا هنا حاسة روحي تاعبة هكي
احمد: خلاص اركبي ارتاحي
ابتسمت وشدت ايده وباستها: وانت مش جاي معاي ؟
ابتسم بحب: نشوف امي ولاحقك
زفرت بضيق بس صنعت ابتسامة مجاملة: شوف .. براحتك
وركبت لشقتها .. سند راسه ع مسند الكرسي وتنهد
( هذا اللي بدلتيني بيه ياآية ؟ عليك شلافطي ومتخلف .. وضعيف زيادة من كفين طاح وغرق في دمه .. خسارتك يابنت خالي )
...................
والشمس طلعت وبدي نهار يوم جديد ومازالت آية معتكفة في البيت .. وملازمة مكانها تحت الروشن تعد الساعات عد باش يتم اليوم وتفوت الايام بسرعة باش تنتهي حياتها .. هذا كان حلمها وهدفها .. حياتها بلا معنى ولا هدف .. حتى وين تحدد هدف يختفي من قساوة الايام .. لا قراية نفعت فيها ولا شغل .. ع سيرة الشغل
رن تليفونها وكانت هيندا
هيندا: صباح الخير آية وينك اليوم ؟
تنهدت آية: تعبانة شويا
هيندا: خير ان شا الله ! من يوم العشي وانتي حالك حال ومش عاجبني ره .. مانحبش نشوفك هكي
ماردتش آية لانها صدقاً مش عارفة شن ترد وشن تقول
سكرت من هيندا وانهت المكالمة ب
( غدوا نداوم ونكون بخير ان شا الله )
هيندا ماراجتش الغدوا يجي .. طقت الباب
لبست آية وشاحها وفتحت الباب توقعت اسامة كعادتها .. بس كانت هيندا .. ابتسمت تصنعاً والوجه شاحب وملامح الحزن ظاهرة وبقوة
آية: تفضلي هيندا !
هيندا ابتسمت وخشت: مانبيش نراجي غدوا باش نفهم منك
آية أشرت ع كرسي ابيض بلاستيك : تفضلي .. سامحيني هذا مش من قدرك
جبدت الكرسي وقعمزت: جاية بنشوفك .. مش بنقيم الحوش ولا الاثاث
تنهدت آية وحولت الوشاح: والله مافي حاجة تعبتي روحك ع الفاضي
هيندا ضحكت: والله ! يعني توا تبيني نصدق كلامك ؟
آية قعمزت ع الكرسي الثاني: هكي نحس في روحي بنمرض
هيندا: واللي بيحس روحه بيمرض يغيب يومين ع الشغل ؟ ضايقك وجوده يومها صح ؟
فتحت عيونها فيها ومش عارفة ترد
هيندا: مانحبش نشوفك ضعيفة بجديات .. آية انتي حسبة وخيتي الصغيرة .. هديكا كانت زوجته صح !
هزت براسها بالايجاب
هيندا ابتسمت بوجع: خلاص .. حطي روحك في مكانها .. لو وحدة خشت لحياة زوجك وخربت بيتك هل ترضي ؟
آية: انتي فاهمة غلط
هيندا: فهميني الصح
آية: انا معاش يهمني هوا ولا غيره تعرفي علاش ؟ .. لان سبب خراب حياتي البنات مش الشباب .. انا كل مانحط عيني ع واحد تطلعله وحدة تعبيله راسه باني مانصلحله ولا اناسبه ف طبيعي جدا يتغير لان الرجالة يمشو بوذانهم
هيندا اضايقت ع وضع آية وماحبتش تقاطعها
آية استرسلت: انا احمد كنت نحساب روحي نحبه لاني فتحت عيوني لقيته الوحيد الحنين عليا بعد عمتي .. راجل عمتي صح كويس لكن لما نتعارك مع بناته كان يوقف معاهم ويقعد يعارك فيا .. كبرت وانا نشوف في عيونه الحب والاهتمام .. بس فجاءة تغير لانه وببساطة خشت وحدة لحياته وبدت تعبيله في راسه عليا .. وقتها نسمع فيه يتكلم بالتليفون ويقوللها بوها سكّار وبلانا فيها وين تبيني نحذفها ؟ .. كان يتكلم عليا تقول شكارة كناسة حشاك .. بلا مشاعر ولا احساس .. مش انسانة بكل .. حقدت عليها مش عليه تصدقي ؟
هيندا متفاجئة من هول الكلام وفي عيونها الحزن واضح
آية: نبي نفسد عليها باي شكل من الاشكال حاولت يااما نلفتله نظره ونخليه يطيح في مصيدتي ودرت اللي مايندار باش نحسسها بان احمد ليا مش ليك .. ومايل ليا مش ليك .. بس خسرت نفسي .. استمر معاها وكسر خاطري هلبا وخسرني روحي .. وقتها بس فقت ع عمري وقلت وين ماشية يابنت راهو احمد مدايرك لعبة وقت يتعارك معاها يجي يستلطفك ووقت تراضيه معاد يشوفلك
هيندا طبطبت ع رجلها: الله يكسر خاطره
آية بالقوة مسحت الدمعة: واليوم بعد لقيت حب حياتي واكتشفت انه احمد مجرد نزوة وخلاص مش حب ولا شي كنت متوهمة وبس .. لقيت اسامة بخوفه وحبه ليا جايتني اخته امس تهزب فيا وتهدد فيا نبعد ع خوها بحجة انا مانصلحش بيه
هيندا بلطف: وهوا شن موقفه ؟
آية: مش حابة نكلمه ونقوله ومش حابة اصلا نكمل معاه .. خلاص عندها الحق اخته انا منو بوي ومن امي .. انا يتيمة واماليا عايشين ياهيندا
توجعت اكتر هيندا : الله يسامحهم
آية: تعرفي .. انا البنت الوحيدة يللي تكره اماليها تكره امها وبوها .. تي انا كرهت حياتي والله
وخشت في نوبة بكاء .. وقفت قربها هيندا وحضنتها بهدوء وطبطبت عليها وتردد في نفسها
( ربي يعوضك خير حبيبتي )
مسحت دموعها وابتسمت: سامحيني ماضيفتك شي
هيندا قعمزت قدامها ع ركابها: مانبيش ضيافة .. انا نبيك تكوني قوية وتسمعيني كويس
آية ببلاهة: شنو ؟..............................
صافحتها بالوجه: ردي بالك ع روحك حبيبتي وغدوا نبيك تجي للمحل ولا كأن حاجة صارت
ابتسمت آية بحب: حاضر
نزلت واطمنت انه آية خشت .. وين طلعت من العمارة سمعت صوت شاب ينادي
( اسامة .. اسامة )
تلفتت وعرفاته .. راجت لين تباعد الشاب عليه ومشت قربت منه
هيندا: انت اسامة ؟
تلفتت والضيق في عيونه: اي تفضلي !
ابتسمت: انا هيندا صديقة آية
اسامة بلامبالاة: اهلا وسهلا
هيندا تنهدت: نبي نأكدلك انه آية يومها كانت معاي تعشينا ودرنا دورة في البلاد وروحنا
اسامة: مايهمنيش
هيندا فنصت فيه وبحدة قالت: اسمعني اسامة .. انت لو مش قد الزواج من آية ومش قادر اتمه بالحلال البنت خليها في حالها مافيش داعي تكسرها اكتر ساد باعتله اختك تهدد فيها .. ع فكرة هادي مش حركة بكل اديرها لبنت ماليها حد في الدنيا غيرك ره !
شبحلها باستغراب اكتر: انا باعتلها اختي ؟
هيندا بتعصب: فكنا من الجو .. انا حذرتك#Dudu
أنت تقرأ
زمهريراً
Actionالاعتياد...! أصبح واقع أعيش تفاصيله.. و رداءًا ارتديه في جميع المواسم.. لكن الشعور لا يمكن له أن يكون عاديًّا.. اضطراب،خوف،ورعب... هذه أنـا .. وهذا ما أعيشه.. #زمهريـراً