Part 5

466 9 0
                                    

#زمهريـراً

:: 5 ::

بعدين رفعاته مقابل عيونها وخدت نفس طويل وزفرت .. واتصلت بدون تردد
: ألو !!
فنصت عيونها وانصدمت .. الصوت رجولي مش زي مامتوقعة يعني مش حبيبة احمد هادي .. سكرت عليه الخط .. عاود اتصل مرتين
بس قالت في نفسها ( زعما هيا عطاته التليفون يرد ؟ .. لالا مش معقولة هذا مش صوته انا حافظة صوته .. بالك خوها هدا لان رقمي غريب ؟؟ ياربي شن الورطة اللي ورطت روحي فيها )
ردت عليه بعد استجمعت قواها: سامحني ياخوي غالطة نحسابه رقم بنية نعرفها
ضحك: عادي نوليلك البنية يللي تعرفيها
باعدت التليفون وعوجت فمها وبدت تقلد فيه ( نوض مرض )
.......................
احمد: لاحظي روحك كل مانتلاقو ونبو نهدرزو تفتحيلي في نفس الموضوع ياودي انسيها انسيها
ضمت ايديها لبعض وعقدت حواجبها: كيف ننساها وهيا عايشة يومك كله ؟
احمد وقف وركز في عيونها: تغاري من عيّلة ؟
وقفت مقابلاته: شن عيّلة وهيا فوق العشرين ؟ .. احمد دبرلها في صرفة من عليا ترا
رفع حواجبه بصدمة: والله ؟ .. تربت معانا وكبرت معانا وتوا انتي جاية تقوليلي لزها ؟
تنهدت روايدا: مش لزها عاد لكن زوجوها والا ردوها لبوها حق وين امها ؟
تنهد احمد وطلع دخانه وولعه: متزوجة برا طرابلس اصلا
ضحكت بهزوة: ياسلام .. يجيبو ويبلو الناس بفروخهم
شبحلها بصدمة: خيرك انتي ؟
روايدا: هكي مش طايقتها ( حركت خطوتين وتلفتتله ) نحس فيها قريبة منك هلبا
ابتسم : لا قريبة لا شي .. كوّني نعامل فيها كويس مش معناها نحبها او هيا تحبني .. وبعدين حتى لو حبتني انتي عارفة انا شنو ولاه ؟ .. نحبك انتي بس ومش شايف غيرك
روايدا: هذا توا بس اشبح بعدين !
زفر بضيق وطلع تليفونه: تأخرت عندي اجتماع يامنكدة توا وموضوع آية ماترتاحيش منه صبح ليل عشية حتى نغيب عليك سنين ترجعيلي بنفس الموضوع .. خليك ديما هكي
وخدي مفاتيح سيارته ومشي .. روايدا قعدت تخبط برجليها وتمتم بكلام مش مفهوم
وقالت: ياربي خيرني غبية علاش درت هكي اهو مشي وزعل هي .. تو هوا مخطط بيجي يخطبك وانتي تفكري في هديك المصيبة ؟ .. لكن والله مامرتاحتلها الله .. نتصل بيه ونراضيه خير
طلعت تليفونها
...................
احمد: قدام الكلية هيا
طلعت آية تجري وركبت السيارة : السلام عليكم .. ( حطت شنطتها الخلف ) ان شا الله غير ماعطلتكش
احمد شغل السيارة وطلع: عندي اجتماع بنحطك وبنولي
آية ضمت شواربها: سامحني
احمد ابتسم: مش مشكلة
رن تليفونه وين شاف الرقم عرفها قلبه وماردش .. عاودت اتصلت رفع تليفونه وتنهد ورد ( نعم ! )
هنا آية فهمت واستغلت الفرصة .. فجاءة بدون سابق انذار عيطت
آآاااي
تلفتلها ونزل تليفونه: خيرك ؟
آية رافعة ايدها وضاغطة عليها: تسكر ع صبعي الروشن واااي حارة
ضحك مجاملة: غبية والله
وكانت تتكلم بصوت ناعم: هادي سلامتك متاعك ؟
رد التليفون لوذنه: ايوا نعم !
روايدا اشتاظت غضباً: وتضحك معاها زيادة ؟
احمد: نروح للحوش ونفهمك
هنا آية ابتسمت نصراً وعرفت انها وصلت لهدفها ومش مستحقة اصلا تبحث عن رقمها .. هكي وولعت بينهم
ارتخت ع الكرسي وقالت: اسيل هادي ؟
حرك راسه نافياً
احمد: ماشي
وسكر الخط وشبحلها: خيرك ماتعرفيش ترزني بكل .. تو تعيطي ع خاطر صبعك ؟
فنصت عيونها: وجعني والله
زفر بضيق: ناقصات عقل حق حق
وكمل دربه ..
وصله مسج ( ع اساس اجتماع وانت ماشيلها تجري .. خليها تنفعك وانساه يوم الاحد )
حذف التليفون بكل جهده للخلف وزاد من سرعته لين خافت آية بس تمالكت نفسها وماقدرتش تتكلم .. وصل بيها للحوش اول مانزلت طار بالسيارة لين رعشت وخافت عليه .. وكالعادة لعنت نفسها لتصرفها الأبله
خشت للحوش ع طول للدار وحولت وشاحها ورن تليفونها ..
زفرت بقوة : ياعليك دحناس
سكرت الخط عليه مرتين وتلاتة ومازال مستمر في الاتصال ..
اسيل خشت عليها: روحتي ؟ .. حسيتك ماعطلتيش ؟
حطت وشاحها في الدولاب: وعلاش بنعطل
اسيل: هكي نحساب .. قولي من شفتي من البنات ؟
حولت الجاكيت وحطاته ع السرير: ماتخافيش ماشفتهاش ضرتك
قلبت عيونها: مصحك معاش ندور فيها اصلا
ضحكت بهزوة: ع اساس
اسيل: تبي الحق مانعرفش علاش حارقتني .. تو كان انتي في مكاني مش ح تغاري عليه حتى لو مايتواصلش معاها
آية سرحت ومشت في عالم تاني وبينها وبين نفسها ( نحرق الاخضر واليابس مش غير نغار .. مازال ماشفتهاش وآهو خربتها بينهم )
اسيل لوحت بايديها قدام عيون آية: وين مشيتي ؟
آية: ماندورهاش اصلا لاني واثقة من نفسي
اسيل ابتسمت: حق قوليلي شكلك بديتي تحبي ؟
آية ضحكت: ارقدي بالله
اسيل ضحكت ووقفت جنبها: علاش لا ؟ انتي قنينة وفالحة والف من يتمناك
آية سرحت ع المراية في ملامحها وهمست داخلها ( اما الف ؟ مافيش 1 من هالالف قدّم حتى بالكذب وقال كلمة باهية فيا .. كلهم يبو الزين ماحدش يبيها الفلاحة والرزانة .. يبو ام اللسان وانا لساني معقود )
تنهدت .. والتنهيدة طلعت ع برا
اسيل مسحت ع شعر آية بلطف: خلي ثقتك بنفسك فوية تو تشوفي كيف يجوك يلهدو
شبحتلها بحدة: انا .. مانبي .. حد ( كلامها من بين سنونها واحمرار عيونها ) فكيني منك والهي بسراجك بس
لوت فمها : بكل قداش ماحرفة انتي .. مابعده حق
وطلعت خلتها بروحها ..
آية ودعتها بعيونها للباب .. وشافت للمراية الوحيدة المتحملة حدة كلامها ووعارة لسانها .. لوحت حكة الكريمة ع طول ايدها لين دارت صوت قوي
جميلة خشتلها مخلوعة: خيرك بنتي ؟
تنهدت آية وابتسمت: لا شي طاحت مني
تنهدت جميلة بعدم تصديق: هي بدلي وتعالي عاونيني وهدرزي عليا
ردت عليها بابتسامة: حاضر
طلعت وسكرت الباب .. انهد حيلها ع السرير وغطت وجهها بايديها وبدت في حلقات العزلة والدموع ..
....................
في العشية جرت شنطتها للباب وتنهدت .. شافتها عمتها جتها تجري
جميلة: خيرك يابنتي وين ماشية ؟
شبحتلها واستصعبت الكلام: بنشوف لحوش بوي
علي كان مقعمز يشرب في قهوته: خيرك من ضايقك ؟
آية شافتله بامتنان: لا ماحد كلكم الله يبارك عاملتوني كويس .. لكن الانسان يبي حوشه ومكانه
احمد كان ملتهي بتليفونه مش مركز معاهم
حنين وقفت بحداها وطبطبت ع كتفها: ياماما راهي متزاعلين هيا واسيل
اسيل ماكانتش موجودة في القعدة
جميلة: استني شويا
تباعدت عليهم وتنادي ( اسيل اسيل )
آية لحقتها: ياعمتي راجي والله ماهكي
اسيل طلعت من دارها: نعم ؟
جميلة: خيرك عليها ؟
آية كيف بتتكلم سكتتها جميلة: اسكتي آية ماتبرريش
اسيل: تبرر شنو ياماما فهموني
حنين ضامة ايديها لبعض: سمعتك شن قلتيلها حرام عليك
اسيل شبحتلها بعدم فهم: الموضوع فاهمتيه غلط فلهذا اسكتي
آية: ياعمتي اسمعيني والله الموضوع ماليشي علاقة باسيل
جميلة: شن قلتي لبنت خالك تكلمي ؟
اسيل: ماقلت شي والله
جميلة يشع من عيونها الشرار بيحرق كل شي قدامه: انا قداش ليا صابرة ع دلعك ونقول اهي تكبر وتعقل البنت بتسيب الحوش في جرايركً
اسيل تباعدت عن امها وقربت من آية وصوتها عالي : شن قلتلك انا تكلمي .. انا امتى جيت جيهتك قوليلها وانا ديما متهزبة في جرايرك
حنين حست بالوضع اصبح خطير: اسكتي اسيل
اسيل بدت تعيط اكتر: اسكتي اسكتي علاش هيا ماتسكتش .. علاش ديما انا الظالمة من لما كنا صغار وقريب نعبدوها عبادة شن دخلنا احني في اللي صارللها شن دخلنا ؟
قربت جميلة وضربتها كف لين عيطت وشهقات آية وحنين تعلت
اسيل عيونها دمعو ع طول : تضربيني ع خاطرها ؟
جميلة: باش مرة تانية تعرفي تعلي صوتك قدامي
علي قدّم بخطواته ليها: جميلة مش هكي
اسيل تغمرت بوها وقعدت تبكي بحضنه .. يمسح ع راسها ويتكلم بلطف: خلاص يابنتي خلاص
اسيل تباعدت عن حضن بوها: الله يسامحك بس ديما مدايرة الفرق بينا
جميلة عقدت حواجبها وسكتت كانت في الحلقة الاضعف .. تسرعت وقت ضربت اسيل هكي الغيرة بتزيد هذا لو كانت موجودة فعلا من طرفها
اسيل خشت تجري وسكرت ع روحها الدار .. أما آية شافت لعمها علي: سامحوني والله مامتزاعلين من بعض حنين فاهمة غلط
حنين واطت راسها وسكتت
جميلة مشت لدارها ولحقها علي
احمد لا وجود ولا كلام بينهم قاعد وكانه مش قاعد
..............
علي قربع الباب بالقوة: اسمعيني جاي مش كان سكتت قدامهم معناها صح اللي درتيه
جميلة مقعمزة ع حافة السرير وتهز في رجلها بتوتر 
جي قرب منها : اسيل راهي بنتي
شبحتله بحدة: وآية شنو ؟
علي: زي بنتي .. لكن مش معنى هذا تفضليها عليهم راهو غلط وضربتك لاسيل غلط في غلط
تنهدت: عارفة روحي تسرعت لكن شوف البنت لمت دبشها وماشية
علي وقف ع حيله: وخللي تمشي شن بنترجاها ؟
جميلة وقفت بحداه: وين تبيها تمشي ترا ؟ .. لبوها اللي مايندري ع ربي وين حاطه ؟ والا امها مانعرفوش اراضيها ؟
علي رفع ايديه: تمشي وين ماتمشي خلاص احني كبرناها وراعيناها مش معنى هذا نقعدو خدم ليها وتحت امرها وقاعدة تقيس في غلاها كل يوم وتاني
جميلة: كيف ياعلي ماحبيتاش منك الكلام هذا ؟
شبحلها بحدة: اسمعيني جميلة البنت كويسة وماقلنا شي لكن خلاص كبرت وتعرف مصلحة نفسها .. تو كلمة منها صدقتيها ع بنتك وطحتي فيها هزايب ووقت بنتك تطفش منك ومن معاملتك ليها شن تنفعك آية ؟ والا كان بنتك غصبا عنها تتحمل وبنت عيسى لا قلبها رهيف ؟
قعمزت جميلة وحطت ايديها ع وجهها: معاش عرفت كيف نتصرف .. خوفي عليها سيطر ع عقلي كله
علي : ماشية لبوها هيا مش حد غريب وبعدين خللي يتحمل مسؤوليتها سادني انا عمري كله ع اعصابي راهي بنت ياجميلة
جميلة رفعت عيونها فيه: هذا وين عرفت انها بنت يعني ؟
تنهد علي وقعمز بحداها: انا مش مضايق من وجودها بينا انا اللي مضايقني المعاملة ليها عكس بنياتي يللي من لحمي ودمي كله خوفا ع مشاعرها
جميلة رفعت عيونها للسماء: يارب
تنهد علي وسكت ..
....................
اسيل تبكي وتخبط في الدار ومالقت ملجاء غير سراج ..
اسيل: ضربتني تصدق ع خاطرها
سراج: خلاص خيرك مكبرتيها شن اول بنت تضربها امها ؟
اسيل تنهدت: ماما من لما كبرنا معاش مدت ايدها علينا واليوم تضربني ع خاطر وحدة كذابة زي آية
سراج: ياعليك موضوع فتحتيه .. تو لينا اسبوع مش متكالمين واول مانقتح الخط نسمع كان في آية دارت آية قالت
تنهدت اسيل: هدرز انت آاني سكتت
سراج: شن وتيتي للخميس ؟
اسيل: قاعدة نندب ع عمري ماحد مفكر معاي في شي
سراج: حنين وين ؟
اسيل: حنين من يومها شغلها الشاغل خدمتها وقرايتها وتوا عاد توتي في روحها للماجستير مازال غير بتفكر فيا
سراج ضحك: عقبالك تحضري حتى انتي
اسيل: كانش ارواح .. انا وين والقراية وين ؟
سراج: حضرتي روحي ليك ساد شن تبي في باقي الارواح ؟
ضحكت: مايقدر عليك كان ربي .. قول شن ادير ؟
سراج: شي .. كيف دوشت وقلت نكسد ع مرتي المستقبلية
اسيل رفعت حاجبها: تكسد صار ؟
سراج: تركزي هلبا انتي
اسيل لوت فمها: باهي سكتت .. شن وتيت انت للخميس ؟
ضحك: غسلت السيارة .. شن بنوتي بالله راهي امي بتخطب مش بتقرا فاتحة
تنهدت : صح .. عاد احني وين والفاتحة وين ؟
سراج ارتبك: شن تحسابي الموضوع صعب ؟ .. غدوا نجيب شيخ ونقراها عليك وتمت
اسيل: تبيلها هلبا هادي
سراج تعصب: شن قصدك انا مش قدها ؟
اسيل: سراج .. انا مخنوقة ماتزيدينيش كل شي تقلب فيه
سراج: حتى انا فاضي اقسم بالله
سكر الخط عليها .. وقعدت في دوامة افكارها وتحسسه الزايد من كلامها او ممكن هي كانت سليطة اللسان ..
لوحت تليفونها وتلوحت ع السرير تبكي
...............
في الجنان تحديداً في الجنان الخلفي .. مدتلها طاسة نسكافي خدتها وابتسمت : شكرا
قعمزت حنين بحداها ع جذع النخلة: عليك مكان يخوف في الليل
ابتسمت آية: مافي شي يخوف الا حياتنا
حنين شربت شويا من النسكافي: سامحيني قربعتها ع راسك الليلة وشكلني انا وياك بنباتو برا
ضحكت : خللي تاخد راحتها حقها راهي انظلمت
حنين: انا سمعت اصواتكم عالية ع غير العادة قلت اكيدة يتعاركو
آية: لا والله مافي حاجة نقاش عادي
حنين: باهي علاش بتمشي لبوك فهميني ؟
آية: انا قداش ليا مخططة بنمشيله سادكم انتم هم
حنين ضحكت: هم شنو ياوخيتي والله وجودك هوا اللي مخلي الحوش مليح ره
آية فرحت: حقا ؟
حنين ابتسمت: اي والله نروح من الشارع نشم صنة تطييبك الفايحة
تلاشت ابتسامتها وهمست في نفسها ( شغالة وطباخة عاد شن وظيفتي انا ؟ )
خبطت ع ركبتها بالخفيف: خيرك بادية تسرحي هلبا ؟
ابتسمت: لا شي نفكر في اسيل بس
حنين: مادوريهاش تو الصبح تولي زي قبل واحسن
سندت راسها ع الحيط وغابت عن ارض الواقع
موقف وقت كانو صغار
اسيل فكت اللعبة من ايد آية: هادي بابا جابهالي هدية ماتاخديهاش تكسريها
آية: شويا نلعب بيها
اسيل: قولي لبوك ياخدلك وحدة زيها
آية عيونها بدو يدمعو: ماعنديش بو انا
اسيل ضحكت: كيف الناس كلهم عندهم بوهم انتي بوك ساكن بعيد بس
سمعتها جميلة وصيحت عليها: اسيل اعطي اللعبة لوخيتك شويا
اسيل: مش اختي هادي
وخدت لعبتها وهربت تجري
نرجعوا للواقع ..
غمضت عيونها بصعوبة وحست بحرقة فيهم .. وتنهدت
حنين: اسمعي بنمشي نطق عليها خلاص نعست
آية: تصبحي ع خير
حنين ابتسمت: نجيبلك بطانية تحطيها ع كتافك بالك صقع ؟
هزت راسها نافية: لالا الجو قنين
خشت حنين بعد قالت: ع راحتك
رن تليفونها والرقم الغريب ذاته
رفعاته وردت: ايوا
: خيرك ماترديش ؟
آية: صاحبي وانا مانندريش ؟

#Dudu

زمهريراً حيث تعيش القصص. اكتشف الآن