#زمهريـراً
:: 9 ::
آية تنهدت: لا رفعت في الدنيا ولا بنرفع منها .. عايشة وخلاص
خبطتها ع كتفها وهيا داهشة: اسكتي بس يامنكدية
تنهدت آية: مش عارفة علاش حظي هكي انا .. اللي نغرسه تفاح يطلع هندي
ضحكت ملك بالقوة لين دمعو عيونها: اقوا ياامثال
آية زفرت بضيق: تتسهوكيً؟
ملك: يابنتي خلاص ماتندريش ع ربي شن داسلك بعد الشقا هذا كله
آية تنهدت وسكتت
..................
حليمة: يعني خلاص معاش كلمك ؟
اسيل: اي
حليمة تنهدت: غريب موضوعه اهوا ماهو ديما تتعاركو عمره مادار هالعار هذا ؟ متاكدة مافيش طرف ثالث ؟
اسيل شبحتلها بتمعن: شن قصدك ؟
حليمة: يعني في بنت خشت في الموضوع عاد سراج وانتي ديما تتعاركو وتنفصلو لكن مش لدرجة هادي فأكيد في طرف ثالث في الموضوع
تنهدت اسيل وغمضت عيونها واذكرت وعوده ليها
( نوعدك نخليك اسعد انسانة في ليبيا كلها .. نوعدك تكوني حلالي ومرتي وام صغاري .. نوعدك طول عمري نقعد نحبك )
الوعود الكاذبة .. الغراميات الواهية .. كله وهم
حليمة لوحتلها بايديها: هييي وين مشيتي ؟
تلفتتلها وابتسمت بهزوة: واحد كذاب
حليمة تنهدت: كلهم هكي .. يوعدك ويمثل عليك وبعدين يفوتك بالطويل
اسيل: والله ماعاد فهمتك مرة تقولي وحدة لعبت بينكم ومرة كلهم كذابين فهميني انتي مع منو بالزبط ؟
ابتسمت حليمة بحزن: مش قادرة نوقف معاك ولا نواسيك بعد اللي صارللي كرهتهم الرجالة كلهم
حطت اسيل ايدها ع كتف حليمة: الله غالب ربي ياخد فيه الحق
حليمة ابتسمت من الوجع: آمين ( تنهدت وتصعنت التناسي ) هي نوضي ناكلو حاجة موتت من الجوع
اسيل ابتسمت: باه نوضي
وقفو وبدو يتمشو في ممرات الكلية لوصولهم للكافتيريا ( مقهى الكلية )
اسيل: كيف نقدر ننساه ؟
حليمة: ادعي ربي ينسيك فيه .. مافيش قوة في الدنيا تقدر تنسيك شخص كان يوم من الايام قريب هلبا عليك الا الدعاء بس بس
تنهدت اسيل وتتأمل في تحركات اللي حواليها بهدوء: معقولة من بين الناس كلهم حبيت غير هالمريض ؟
حليمة: نصيب
اسيل: حسبي الله ونعم الوكيل
حليمة: تو تنسي مع الايام ادعي بس
اسيل: يارب نسيني فيه ( علقت عيونها في السماء ) ننساه بكل ياربي نبي ننساه ومعاش نفكر فيه
حليمة طبطبت ع كتفها: ربي معاك وبيستجيب باذن الله
.........................
اتصلت باحمد يروح بيها
اول ماركبت السيارة: كلم اسيل بالك ماتندريش عليك
احمد بتجاهل واضح: كلمتها جاية ( تلفتلها ) انزلي اركبي الخلف
استغربت .. عادةً مايتكلمش وين ماتبي تركب تركب .. شن اللي غيرك يااحمد رويدا أم حياء ؟
نزلت وركبت من الخلف .. جت اسيل وركبت
احمد: شن الجو آسو ؟
متجاهل تماماً وجود آية معاهم .. بس آية في اثناء انشغالهم بحوارهم الروتيني فتحت النت من شفرتها وصل مسج ( مازال مافضيتي ؟ )
في داخلها ( هذا شن يبي مني ؟ .. سيب اسيل وجي يدحنس عليا ؟ )
بس وقتها خطرتلها فكرة وابتسمت انتصاراً
( شن المطلوب ؟ )
هكي بعتت ..
وصله المسج وكان في القهوة مع الولاد فرح
( عادي يعني زي اي اثنين )
ضمت شواربها وابتسمت
( واسيل ؟ مش انت خطيبها ولاه ؟ )
حط ايده ع لحيته وقعد يمرر في ايده عليها ومبتسم
( خطيبها ؟ ولا عمري فكرت نخطبها اصلا .. مدلعة هلبا ومنكدية )
ضحكت من وسط خاطرها لين لاحظت اسيل واحمد تلفتولها
احمد: هبلتي ؟
اسيل ضحكت بهزوة وتلفتت القدام
عدلت وشاحها: قريب خلاص
ضحك بهزوة: قريب تهبلي ؟
شبحت بتحدي واصرار: اي
وبعتت مسج
( مانرضاش فيها انا الكلام هذا ره )
استاذن من الولاد وركب سيارته
( قلتلها بري ع حالك هيا عششت فيا
ماتمشيش معاي بكل ولا تناسبني
المهم خلينا منها ومن سيرتها
عرفيني عليك )
سرحت وفكرت في الرد وهذا اللي طلع معاها
( ماعرفتكش عليا اسيل ؟ والا تحسابني بنصدق انك ماتعرفنيش ؟ )
ابتسم بمكر
( عرفتني عليك اي .. قالت انك بنت خالها ومضايقة منك لانك مسيبك بوك وجايتيهم وهلبا كلام نتحشم نقوله الحق )
انفتحو عيونها بصدمة .. شهقت في داخلها والنفس هرب منها وكان متمنية لحظتها تموت بس بعتت
( صح كلامها )
حرقاته الكلمة وماعرفلهاش طريق .. اذا كان الكلام هذا ماستفزهاش وخلاها تتقرب منه امالا شن اللي يستفزها
( لكن انا مش مصدق نحس فيك انسانة هادية وراقية تناسبيني مالاخير
مش متاع دلع وكذب وتصنع
وياما نصحتها معاش تتكلم عليك ونقوللها البنت مسكينة يتيمة وانتي تجبدي فيها في كل مكالمة )
انصدمت آية واندفعت في الرد
( انا مش يتيمة زي ماقالتلك .. انا امي وبوي عايشين صح كل واحد في مكان بس مش يتيمة )
( ولما كل واحد في مكان وانتي بروحك شن تعني ؟
معناها يتيمة )
هذا كان رده وسكر تليفونه وضحك بصوت واضح
اضايقت آية وضاقت بيها الدنيا بما رحبت .. تنفست الصعداء وخدت لحظات هدوء متواصلة بدون ماتشارك في اي حديث لا اسيل ولا احمد ولا حتى مع ضيفنا الجديد سراج
بس هوا تجرأ وبعث
( انا بوك وخوك وامك واختك وكل عيلتك لو تعطيني فرصة نثبتلك هالشي اكيد )
قرت المسجات عدة مرات ومش قادرة تستوعب المقصد ..
( انا روحي تكفيني .. مشكور )
واغلقت الحوار معاه وحطت بين عيونها فضلهم عليها بعد الله في النهاية هالعيلة هادي حمتها من شر دنيا مافيها اب ولا ام !
......................
غمت راسها بالبطانية ويتردد كلام سراج في وذنها .. تسمع فيه مراراً وتكراراً .. سمعتها بصوت سراج رغم انها مش سامعاته قبل .. مش قاردة تنسى ولا تستوعب حياتها ومعيشتها ..
( اسف لو ضايقتك بكلامي .. لكن يشهد عليا ربي حبيتك )
قرت المسج وحطت تليفونها وضع طيران وخلت للاحلام تكمل مسيرتها .. خلت الاحلام تاخد مكانها .. مش احلام كوابيس
الصبح ناضت متاخر ع غير العادة .. اليوم حاسة بثقل اليوم من اوله .. خشت للحمام وشافت لروحها في المراية
غسلت وجهها بالقوة وركزت في عيونها ع المراية .. هالات .. ووجع .. وضعف .. كآبة .. حكت عيونها بالقوة وفتحتهم وأسرت في نفسها دعوة عفوية
( يارب خودلي منهم حقي )
وكملت دورتها وطلعت من الحمام قابلها احمد مبتسم لتليفونه .. تجاهلت وجوده وبتكمل خطواتها للدار
احمد: مافيش صباح الخير ؟
آية بدون اي مشاعر: صباح الخير
وخشت للدار وتجاهلاته .. بس هالمرة تجاهل احمد باهتمام سراج
( صباح الخير آية .. اعطي لنفسك فرصة تعرفيني مرات تحبيني )
ضحكت ع جنب وفي داخلها تقول
( ع اساس انت غيرهم يعني ؟ .. انت زي بوي تبيعو حتى اكبادكم وتعيشو حياتكم ولا كأن )
بعتتله مسج ( لو سمحت .. انا لتوا وفية لاسيل وماغلطتش فيك .. ف احترم نفسك )
سراج في حالة ذهول من رسالتها الواضحة والصريحة .. آية صعبة المنال .. وهذا يللي بيخليه يتعمق اكثر فيها ويصر عليها ..
( وراك وراك والزمان طويل ) هذا صوته الداخلي وابتسم بمكر
آية خشت للكوجينا لقت فيها اماعيين من الليل .. زفرت بضيق وقالت: امتى بنرتاح ياربي .. انا هنا تقول سندريلا الصبر
وبدت ترتب وتساوي في الكوجينا وبعدين دارت مق نسكافيه ومشت لمكانها رغم برودة المكان بس حرارة النسكافيه و دفء الافكار المتتالية خلتها تحس كأنها في شهر 6
سندت راسها ع الحيط وقعدت تفكر .. هل فعلا سراج يحبها ورايدلها الخير او يلعب بيها ويرخي بيها زي مارخي بأسيل ؟ .. واحمد يحب رويدا والا يمثل عليها ؟ .. باهي كيف هادم قدرو يحبو بعض رغم مافيش صلة قرابة نهائياً وانا انتاج زوجين من البشر وكرهوني ولوحوني هكي ؟
طلع احمد شافها رجع بخطواته ليها: آية !!
ماردتش عليه ..
احمد: آية !!
وايضا ماردتش .. تنهد وكمل مشواره للسيارة
بعد تأكدت من ابتعاده تنهدت وفتحت عيونها ..
( مش آية يللي يستكردها راجل )
كملت طاستها وتتأمل في صوت الريح القوي .. وبعدين بدت المطر تبخر بالشويا .. وتماسكت القطرات في بعضها واصبحت قوة لا تقهر
لامست القطرات جسد آية الهزيل .. ابتسمت ورفعت عيونها فوق وبصوت واضح
( الحمد لله المطر صبت )
وقفت تحتها وحوايجها كلهم تبلو .. واذكرت كلام ملك ( انقزي وفرغي طاقتك السلبية )
وبدت تنقز هنا وهنا .. وتضحك وكأنها بعمر السادسة .. وتجري بفرح بالمطر ..
قطعت لحظاتها الحلوة عمتها تجري بالبطانية
جميلة: خيرك يابنت هبلتي ؟ ( غمتها ودخلتها ) خشي خشي
خشت آية وكانت ترعش من البرد
جميلة: معقولة هكي .. نايضة ع الخوا طالعة تنقزي تحت المطر وكان تمرضي والا ينوضلك العرق السابع ؟
تنهدت آية وباست راسها: شكرا ياامي
وخشت للحمام بعد خدت من حواجيها مايلزمهاً
جميلة كانت مصدومة في الكلمة واخيرا بعد 22 عام سمعتها منها كلمة ( امي ) وكانت تتمناها وكأن ماعندهاش صغار !
....................
في السوق حنين تختار في صفرة بكلاوة مشكلة لخطبة احمد ..
احمد: خلاص هادي باهية هبلتيني جرتك
حنين ضحكت: نبو نرفعو حاجة باهية امالا شنو وخيي الوحيد
احمد: سقديني عندي ماندير
حنين: علاش خاطم عليا ومكركرني من الخدمة باش نوازي معاك وتوا تسقد فيا ؟
احمد زفر بضيق: ياودي وازي وعطلي زي ماتحبي باهي ؟
ابتسمت: سلمه وخيي
وبدت تختار بعناية الشي يللي يناسب ذوقها الرفيع ..
...............
كانت تسمع في نقاشهم وتخطيطاتهم لخطبة احمد مساء اليوم .. وهيا غامة راسها رغم حراراتها مرتفعة وخاسة بالصداع القوي الا انه الموضوع هذا كان اصعب من مرضها
حنين خشت قعمزت بحداها: آيوتة رقدتي ؟
حولت الغطا وابتسمت: نحس في روحي مصدعة .. شن في ؟
حنين ربعت رجليها: بنمشو العشية نخطبو رويدا بتمشي معانا ولاه ؟
ابتسمت بوجع: لا والله مانقدر تشوفي فيا كيف حالتي ؟
تنهدت حنين: خسارة قبل نبيك تمشي معانا
قطعت حديثهم اسيل تجري لدولابها: حنين وين الحزام البيج ؟
حنين باستغراب: شن بديري بيه ؟
اسيل: بنلبسه بنمشي بيه شن بندير بيه يعني ؟
حنين ضحكت: شوفيه في دار ماما
طلعت تجري لدار امها ..
حنين شافت لآية: مسكينة اسيل
آية: علاش ؟
حنين: تمثل انها فرحانة وهيا بتموت من وجعها .. بعد اللي داره فيها سراج الواطي
تنهدت: يعوضها ربي خير ( غمت راسها ) حننونة بنرقد انا
ابتسمت حنين: ارقدي ارتاحي .. نجيبلك حاجة بنادول والا فوار والا شي ؟
آية من تحت الغطاء: طفي الضي بس وسلامتك
ابتسمت حنيني هادي صعبة لان اسيل بتبدل وبتمكيج هنا
تنهدت آية: عادي
كانت فوضوية وكثيرة الكلام .. وآية متحملة استفزازها ليها ..
اسيل: ماما ( بصوت عالي ) تعالي لبسيني سنسلتي !
جت امها: نقصي صوتك يابنتي آية راقدة مريضة
اسيل: شن دخلي فيها ؟ تبيني نمشي مبهدلة ؟
جميلة ضيقت عيونها: لا عاد اسولتي كيف تطلع مبهدلة لكن تطلع بدوشتها
اسيل ضحكت ع جنب: شن رايك نلبس هادي او هادي ؟
استمر النقاش والاختيار الصعب .. خطر في بالها سراج من تحت الغطاء وبعد استفزاز متواصل من اسيل بعتتله مسج
( شن تعرف عليا بالزبط ؟ ).....................
جميلة مقعمزة في صالون فاخر ومبتسمة وفرحانة بولدها
جميلة: والله شن بنقولك حاليا بنبنيله فوق مني .. والفلوس متوفرة والحمد لله بس انا نبي نعرف شروطكم وباذن الله متفاهمين
ام رويدا: شروطنا زي شروط اي عيلة حويش بروحها ومستقلة وبنيتي تبي تخدم وانتي عارفة عاد بنتي تسوق وبترفع سيارتها معاها يعني ماتفكريش فيها
جميلة قاطعتها: لا خللي تسوق حتى بناتي نبيهم يسوقو غير الوقت ماواتاش
اسيل تلفتت لحنين جنبها: مني اللي تبي بناتها يسوقو ؟
ضحكت بهمس حنين: اسكتي تسمعك
اسيل: وهيا تقول جايبتنا سندريلات خايفة علينا
حنين لوحت شعرها وراها: انا سندريلا حبيبتي موضوعك كان تشوفي في روحك قردة !
امهم لاحظت ان بينهم كلام وتوترت .. فنصت فيهم
اسيل: اسكتي بتاكلنا ياحليلنا
ضحكت حنين وتابعو الموضوع
خشت رويدا جايبة صفرة الضيافة .. نسكافيه وحلو .. جميلة رفعت عيونها بهدوء وواطتهم خجلاً
ابتسمت رويدا وقعمزت بحدا البنات
حنين ماكانتش تعرفها بالمزبوط اما اسيل ف ردتلها الابتسامة وفتحت معاها الحوار
جميلة: كيف حالك يابنتي ؟
رويدا باستحياء: الحمد لله ياعميمة
ابتسمت امها: بنتي نوعها تتحشم وترتبك
جميلة: عروس تاخد وقتها امالا شنو
تحشمت رويدا وطلعت من الصالة
وقفت خلف الباب وحطت ايدها ع قلبها يللي ينبض حباً وبعتت لاحمد ( نحبك )
.....................
آية كانت تموت وجعاً من قوة الحرارة .. سراج يرن عليها ع الماسنجر اكتر من مرة بعد المسج وماحبتش ترد
كرر الاتصال وضعفت النفس كالعادة
( النفس أمارة بالسوء )
ردت عليه: ايوا
سراج فرح: خيرك معاش رديتي عليا ؟
آية كانت ترعش ومش قادرة تتكلم: شي
سراج: خيرك كأنك ترعشي ولاه ؟
آية بصوت متقطع: مريضة
وسكرت الخط عليه .. ومن قوة الحمى لين بدت تبكي بهستيريا
عاود الاتصال مراراً وتكراراً بلا رد .. يبعث في مسجات خوف وهلع بس ماردتش عليه
.....................
سمعت صوت باب الحوش انفتح وخاشين كل العيلة يهدرزو ع اللي صار
اسيل: ولا حنين امالا كيف تفنص فيا لما نضحك تحسابهم بيخطبوني انا
احمد يضحك
حنين: ياغبية بيقولو اخته خفيفة
جميلة تحول في كندرتها: خللي نطمن ع آية خليناها مريضة
حنين: ونسينا حقا يااحمد ماما تبينا نسوقو زي مرتك
احمد مستمر في الضحك فرحاً ومرحاً
خشت جميلة فتحت الباب بهدوء وطبست عليها لقتها سخونة حرارتها فاقت الطبيعي
بدت تصيح : احمد حنين تعالولي
جو يجرو وشافوها كيف تقيم في آية بصعوبة .. ساعدها احمد وقامها في غمره
احمد: خودي المفتاح واسبقيني ع السيارة
خدت امه المفتاح ومشت تجري
آية فتحت عيونها بصعوبة شافت احمد والخوف في عيونه .. حقيقة مش تمثيل ؟#Dudu
أنت تقرأ
زمهريراً
Actionالاعتياد...! أصبح واقع أعيش تفاصيله.. و رداءًا ارتديه في جميع المواسم.. لكن الشعور لا يمكن له أن يكون عاديًّا.. اضطراب،خوف،ورعب... هذه أنـا .. وهذا ما أعيشه.. #زمهريـراً