#زمهريـراً
:: 7 ::
خشت آية عليها الدار في لحظتها .. جتها تجري حطت ايدها ع كتفها
آية: اسيل خيرك ؟
رفعت راسها وكان الغل معبي ملامح وجهها وقفت ودفت آية وبصوت عالي: اطلعي برااا .. اطلعي من حياتي اطلعي
ماكانش من آية الا انها تنفذ ماطلبت .. وطلعت وملامح الاستغراب معبية الوجه
اسيل رجعت لمكانها وسكرت ع روحها الدار .. تلوحت ع سريرها وتبكي
( شن درت في عمري بس ؟ .. مش سراج يحبني ؟ مستحيل يغلط فيا لا .. بس قالها يااسيل هان وخان .. الله لا تربحك ياآية لا انتي لا بوك عيسى يللي بلانا هالبلوة )
قعمزت ومسحت دموعها وحاولت تتصل بيه بس ماردش .. استغل طيبة قلبها .. واستغل ضعفها .. واستغل حبها الكبير ليه .. استغل روحها بالكامل وماكانش عارف في رب ح يحاسبه يوم الدين زي مابيحاسبها ع غلطها في لحظة غباء منها وتصديق الاوهام والاحلام الوردية يللي صنعهالها
.....................
مقعمزة تتفرج ع التلفزيون ولا كأن حاجة صارت .. جتها عمتها مبتسمة
جميلة: ياريتك اليوم طلعتي معاي في حاجات قنينة وتناسبك
حطت الريموت ع جنب وابتسمت: حبيت نخليك مع عمي بروحكم
جميلة تنهدت: عمك بالله قاعد حرجان من هذاك اليوم
آية مثلت انها تفاجئت: ياحليلي .. سامحوني بالله عليكم سببتلكم المشاكل
جميلة حطت ايدها ع ركبتها: لا يابنتي لا .. ماذنبك شي انا غلطت وضربتها وهيا مظلومة بنيتي ( لفت بعيونها ع محيطها ورجعت شبحت لآية ) حق وينها غزالتي اليوم ماريتهاش طلعت خليتها راقدة
آية ابتسمت: في الدار ياتقرا ياراقدة زي العادة
ابتسمت جميلة: مابعده سراج منها البايرة هادي ( وقفت وحطت شنطتها ع المدخل ) خللي نخش نشوفها
آية قلبت عيونها: ياريتها تنتلف ونتفكى منها شن هالمهبولة هادي
................
اسيل .. اسيل
طقت الباب عدة مرات ولا جدوى .. جابت تليفونها واتصلت بيها تسمع في صوته بس ماردتش .. طقت بالقوة ( اسيل يابنتي خيرك ؟ )
اسيل بتثاقل ولسانها رزين: ماما خليني بروحي
جميلة: عيب عليك يابنيتي ماشفتكش اليوم
اسيل: بعدين شوفيني خليني بروحي توا
تنهدت جميلة وهمست : الله يهديك بس
خشت للكوجينا بعد بدلت وبدت الرحلة الروتينية ..
..................
علي ع صفرة العشي: وين آسو ؟
حنين: في دارها ماتبيش تتعشى
جميلة حولت المفرش وناضت
علي: وين نايضة ؟
جميلة: بنشوفها خيرها
آية في داخلها ( ياحظها العيلة كلها مهتمة بيها وانا كان نموت ماحد يدورني )
احمد كان مركز ع آية وكأنه يعاتب فيها وضعه ووضع اخته وبدي ياكل بدون آي رد فعل ع الموضوع
بعد مشت جميلة حنين لاحظت خوها كيف مركز مع آية نخصاته ..
همسلها : شنو ؟
حنين بصوت واطي جدا: خلاص سادك البنت بتاكلها
احمد: فكيني منك انتي الثانية
وخلونا نمشو لجميلة وبنتها
جميلة حطت ايدها ع ركبة بنتها: يابنتي سادك بكي هذا كله ع خاطر ضربتك ؟ مش اعتذرتلك ؟
اسيل كانت غامة راسها بين ركبيها وماردتش
جميلة بآسى: تربحي يابنيتي نوضي بوك كل ليلة مدايرللي غبارة ع آية
رفعت راسها وعيونها فيهم غل يغطي الدنيا كلها: لانها هيا السبب .. هيا خلاتك تضربيني وخلاتك تكرهيني من وقت كنا صغار وانا نقولك ياماما انا بنتك تقوليلي مسكينة هيا ماعندهاش غيري .. هآ شوفي اخرة دلعك ليها
جميلة تنهدت وقلبها عصرها ع بنتها: يابنتي معاي حق البنت ماليها حد غيري وانتي ماشا الله عندك احمد وحنين وبوك الحنيّن ومتهنية في حويشنا الدافي وكلنا حواليك بس هيا ماعندها حد .. ماعندها حد حطي روحك في مكانها
اسيل زفرت بضيق: ماقلتش انا لوحوها والا شي لكن حسي بيا حسي بيا ياماما خيرك ؟
طبطبت عليها: حاسة بيك .. هي نوضي تعشي توا خير مابوك يزعل وماياكلش
تنهدت اسيل وعرفت انه لا جدوى من النقاش مع امها وحركت راسها بالايجاب: تو نجي حاضر
وقبل ماتطلع اتصلت بسراج هلبا وماردش .. كان مستصعب عليها الوقوف بس رغماً هذا وقفت وتوكلت ع الله .. وتحسبت فيه ربي مئات المرات .. وقعمزت تعشت وتظاهرت بالراحة وصنعت رغماً عنها الابتسامة وكأن من يجبد في الروح منها
الروح بالنسبة ليها في هاللحظة سراج .. وحاليا عايشة بلا روح .. وينك ياروحها هل بتكون فعلا تستاهل هالمكانة ام خاينها ؟
..............
حنين ادير في نسكافيه: تعرفي اليوم خدمة لفوق راسي
آية كانت تغسل في الاماعيين: ربي يعاونك
حنين حطت الحليب ع النار: شن جوك انتي ؟
آية مازال منشغلة بللي في ايدها: باهية
حنين قربت عليها: اسيل كانت بتراضيك وجت مضايقة وقعدت تبكي .. صار بينكم شي ؟
شبحتلها وسيبت الاماعيين ومسحت ايديها: ماجتنيش اسيل بكل
استغربت : غريبة .. رغم انها قالتلي ماشيتلك ع اساس
رفعت كتافها: ماصارلهاش ( واصلت ماادير ) والا حد ضايقها المهم انا ماكلمتنيش بكل
حنين: متغيرة آية شن في ؟
آية: مافيا شي .. كلكم تشوفو فيا متغيرة علاش ؟
حنين: تليفونك امبارح رن ومعاش سكت وبديتي تسرحي هلبا وتمشي للجامعة بسبب وبدونه .. هادم اعراض الحب ؟
تضحك آية ضحكة عالية ومستفزة: ياوخيتي زي انتي زي اختك كل شي في حياتك حب ؟ .. محور الكون الراجل هوا ؟ .. والله مافي حاجة والرقم اللي امبارح رن هذا غالط ورديت عليه عشش فيا بس بس
حنين ضمت شواربها وسكتت
آية: خيرك سكتي ؟
حنين تنهدت: ماعندكش حد في حياتك ؟
آية اضايقت: ماعندي حد .. اللي زيي كيف بيكون عندها حد ؟
تنهدت حنين وطبطبت ع كتفها: علاش خيرك شن ناقصك ؟
شبحتلها والدمعة في عينها: شوية بخت بس
فاج الحليب وقطع عليهم موضوعهم شهقت حنين ومشتله تجري بينما آية مسحت دمعتها يللي هربت غصباً عنها وواصلت .. وكملت حوستها مشت لمخبئها السري
قعمزت وتنهدت تنهيدة طويلة .. كانت متمنية تنهيدة راحة بس للاسف الدنيا لما تنزل عليك تخنقك وماتخليش مجال للراحة .. ولهذا ربي فرض عليها الصلاة الملجاء الوحيد لينا والمخبأ السري بينا وبين ربي .. اسرارنا عنده .. انظلمنا ياخد حقنا .. قسينا ربي يعفي علينا .. غلطنا وتوبنا ربي غفور رحيم ..
آية ماتعرفش من ملذات الصلاة شي .. وتشوف فيها ثقل عليها وماكانتش تدرك .. ولا تعرف شي عن حلاوة الايمان .. ممكن السبب البيئة المحيطة ؟..........................
جي يوم الخميس الموعود .. الخميس جي بس سراج ماجي .. كانت متأملة اسيل انه مايكسر خاطرها ويوفي بوعده .. بس كان منافق وأخل بالوعد ..
اسيل وصوتها مليان حزن: ماما ماتعبيش روحك اماليه مش جايين
استغربت جميلة: علاش ؟ وبعدين خيره هذا وين قال ؟
اسيل وملامح الحزن واكلة وجهها: مانعرفش اعتذر وخلاص
حنين كانت مع انها وحست بضيقة اختها وحاولت تلطف الجو: ممكن مرضلهم حد او صار ظرف يلا فيها خيرة
وبدت اضم في الحوسة .. اسيل طلعت وثقل الدنيا كله ع كتافها .. حتى صبحت عليها آية ماردتش
آية في داخلها ( خيرها هادي تقول كانت في عزي ؟ )
خشت للكوجينا لقت عمتها وحنين يضمو في الضيافة استغربت: خيركم ؟
حنين بكل آسى: مش جايين
جميلة وهيا تحط في الفناجين في صندوقهم: انا شاكة انه في شي .. متعاركة معاه اختك ياحنين ؟
حنين ارتبكت: انا والله مانعرف تعرفيها بنتك ماتحكيليش
تنهدت جميلة: مش طبيعي يللي صار .. يعني توا قال علاش ؟
آية: بالك الظرف قوي وصار ع غفلة
حنين : اي اكيد هكي ماتنشغليش بس
جميلة: ان شا الله خير
..............
( دوري من ياخدك )
هذا المسج كفيل انه يكسر اسيل كسرة العمر .. شن الغلط ؟ وشن الذنب يللي اذنباته باش تكسرها وتكسر خاطرها ؟ .. عفويتها وحدة من عيوبها ؟ .. هل العفوية عيب ؟ .. كنت تغلط فيها في لحظات تعصبك وكانت تتحمل شن اللي تغير لما هيا تعصبت ؟
غمت راسها وبدت لحظات الندم والبكاء المتواصلة
طق الباب .. مسحت دموعها بالقوة: مني ؟
احمد فتح الباب: خيرك آسو ؟ شن فيك ؟
ابتسمت لما شافت حنية الدنيا ع هيئة شخص : خش
خش قعمز ع سرير حنين: شن فيك ؟ خيره وجههك هكي ؟
اسيل: شي .. ماصفيتش مادة بس
قعمز بحداها وتغمرها: تي تنحرق الكلية ترعشي فيا عليك علاش ؟
اسيل كأنها كانت تستنى في هالحضن ليها سنين .. بدت تبكي وشهقاتها قطعو قلبه .. تمسك فيها وبدي يطبطب عليها
احمد: اسم الله عليك خيرك وخيتي ؟
تباعدت عليه ومسحت دموعها: وجعتني .. تعبت فيها هلبا وماقصرتش شوف في الاخير لاني غلطت في سؤال في الفاينل ضاع كل شي
مسح دمعتها: تو معقولة سؤال بس يخلوهالك ؟
رفعت كتافها: ريت الرجالة كلاب
استغرب: شن دخلنا ؟
ضحكت من وسط اوجاعها: انت غيرهم .. انت وخيي الغالي وسندي ( تغمرت خوها ) اسفة سامحني ع كل شي
استغرب بس تظاهر بانه مافهمش بينما عارف وجع الحب .. وعرف من امه انه عيلة سراج مش جايين وحس بيها مكسورة
احمد: نوضي وتي روحك بنطلعك مشوار
ابتسمت: لالا تعبانة ماخاطريش
احمد: انا وياك بروحنا .. بترفضيني ؟
ضحكت: والله ماخاطري
احمد: امالا مش مسامحك ع كلمتك
استغربت: كلمة شنو ؟
احمد: قلتي الرجالة كلاب معقولة انا كلب ؟
خبطاته ع رجله بلطف: قلتلك انت لا
احمد: امالا قوليها فعل هيا نوضي البسي نراجي فيك
ابتسمت وحركت راسها بالايجاب#Dudu
أنت تقرأ
زمهريراً
Actionالاعتياد...! أصبح واقع أعيش تفاصيله.. و رداءًا ارتديه في جميع المواسم.. لكن الشعور لا يمكن له أن يكون عاديًّا.. اضطراب،خوف،ورعب... هذه أنـا .. وهذا ما أعيشه.. #زمهريـراً