Part 44

431 9 0
                                    

#زمهريـراً

:: 44 ::

محمد بنبردة تهديد: اسمع مش كل ماتشوف وجهي تفتحلي نفس الموضوع .. البنت امانة عندي خليني نعرف كيف نجيبهالها
ضحك معتصم وخبطه ع كتفه: تم
محمد ابتسم وتنهد بقلق: ان شا الله خير
........................
ومـرّ شهـر ..
ولدت تجهيزات عرس حنين واسيل ع قدم وساق .. وكل وحدة منهم متشوقة لشريك حياتها وتفاصيل حياتها الجديدة .. وترسم في تخيلات وحياة وردية ليس لها مثيل ..
فـ ضِرار حبيب اسيل الاكيد
وصلاح حبيب حنين المنتظر 
وآية كانت معاهم هاتفياً في كل التفاصيل .. ولما وصلو لمرحلة البروفات واختيار الفيلو نصحتهم يمشو لـ
هيندا: اه انتم بنات عمتها ؟ ياربي استاحشتها البنت
اسيل ابتسمت: حكتلي عليك وشكرت هلبا بضاعتك
هيندا بحزن: والله لما كانت هي هنا ربحت اكتر .. بس الحمد لله المهم هي بخير ومرتاحة
حنين: اي الحمد لله .. توا نبوك تساعدينا في الاختيار حسب ماقالت آية انك ذوق
ابتسمت هيندا: اي اكيد تفضلو هذا كوليكشن جديد
وبدت تعرض فئ البضاعة الجديدة وبكل رحابة صدر كانت تاخد وتعطي معاهم وبهدوء ورقة ..
...................
نسرين: انا عندي مراجعة عند الدكتورة وانتي بري للكتّاب وماتعطليش
محمد ابتسم: والله نسيت بكل لحظة بس
طلع للسيارة ورجع ..
مدتلها كيسة: هادي هديتك آية ع كل شي درتيه معانا وع صبرك وتحملك نسرين
شهقت نسرين: هآ بجديات آية انا تعبتك ؟
ضحكت آية وفتحت الكيسة تفاجأت بتليفون جديد .. جرت لحضن خالها: ربي مايحرمني منك ياغالي
محمد تباعد: والله واخده قداش ليا وشوفة عينك وفاة بوك الله يرحمه وبعدين عرس بنات عمتك لهيتي وانا نسيت بكل
ابتسمت آية: شكرا بجد
نسرين: وانا ؟
حضنتها بلطف وحب: انتي وخيتي واميمتي وصاحبتي وكل شي عندي ربي يخليك ليا
نسرين ابتسمت: ربي مايحرمنا طلتك ويرزقك ربي بولد الحلال يسر قلبك وخاطرك
تحشمت آيك وواطت راسها خجلاً .. وقعدت تقلب في التليفون فرحانة ..
...............................
آية لبست عبايتها وتجهزت وحطت التليفون في شنطتها ومتأهبة للخروج ..
فتحت الباب وطلعت خطوتين قدام الحوش بس ودرست سيارة .. نزل منها صاحب الشخصية الغريبة ..
المعتصم بالله
ابتسم وين جت العين في العين ..
هوا كان يعتقد انها عندها علم بخطبته ليها
وهي ظنت انه يلاحقها ويستغل تاريخها الحافل بالعار
عقدت حواجبها وكملت الدرب ..
وقفها بصوته القوي: وعليكم السلام ( تلفت وشاف لعيونها مباشرةً ) محمد قاعد ؟
آية تعصبت وقرنت حواجبها: انت شن تبي مني ؟
المعتصم كيف بيتكلم وكان متفائل بشوفتها ..
آية اندفعت وبانفعال وارتباك مختلطة بشوية جرأة متصنعة: انت قاصد تلحقني من مكان لمكان .. كنت نحسابها صدفة لكن طلعت متقصد .. انا بنت السكّار وامي تزوجت وسيبتني صغيرة وراجلها ماخلا ماقال باش تلزني من حوشها لما جيتها .. ولزتني فعلا في ظلام الليل ندور في الشوارع مافيش كلب في الشارع الا وطمع فيا .. واكيد عاد بقصة الدعارة .. فأنا طلعت من بيت دعارة ( خدت نفس طويل وحاولت تتماسك ودموعها ماتنزلش ) وبعدين انت شن تبي مني توا ؟ شبحاتك وماشي جاي تحاول تفتح معاي موضوع .. انا .. مش مستواك .. افهم تمام ! انا سادني اللي ريته في حياتي ساد معاش نبي راجل في حياتي .. ( سبقتها دمعة ) ع فكرة  راني عرفت قبلك هلبا ف من أخرها انا وحدة ماننفعش ومايهمنيش اصلا رايك فيا وماديرش روحك مصدوم لانك عارف ماضيا وتشوف فيا فريستك توا خللي نلخبطها وناخد مانبي منها وبعدين نرميها للكلاب كعادتكم اصلا الرجالة كلكم نفس الطبع ونفس السلوك
المعتصم كان مركز في عيونها ومصدوم في كلامها ..
شدت شنطتها بالقوة وخنقتها العبرة: فـ لو سمحت احترم خالي وماتخلينيش نخسره حتى هوا في جرايرك
وسرعت خطوتها ومعاش تلفتت خلفها .. وبدت تبكي .. وتبكي .. وتبكي اكتر وقت شافت عيونه وحست انه حلمها الحقيقي .. بس الحظ عطيب ونصيبها متعثر وحاولت انها ماتتأملش فيه زي الباقي فـ تُخذل وترجع لنقطة الصفر ..
....................
المعتصم كان بيطير بالسيارة مش عارف روحه وين ممكن توصله درجة الفوران عنده .. اول مرة يحس بالعجز اتجاه شخص ويوقف ساكت بدون اي تبرير او حزم ببعض الكلمات .. مش قادر يدافع عليها او عليه او ع خالها ! .. شن بيوضح وشن بيقول ؟
.................
احمد: كيف يعني ؟ انا نبيها يما
جميلة: ورويدا كنت تبيها وبعدين قلت لا كنت غالط نبي فلانة وبعدين لا وين يام كنت نبي آية اصلا وفجاءة غيرت لسناء مرة وحدة ( شبحلته بحدة ) توا فوتلي عرس خواتك ويستر الله
احمد: انا مقايلها فرختك حنين تكلمها وتعرف رايها
جميلة حطت فنجان القهوة: اسمع احمد تحملتك بما فيه الكفاية .. تزوجت رويدا وقلنا معليشي هذا الحب واحني لازم نسايروه طلقتها وقلت معليشي انصدم فيها وبرضو لازم نسايروه جابتلك ولد ومابينش تسميه وقاعدة انا وبوك ننفقو ونحلو في مشاكلك معاها وحتى هي قلنا معليشي .. جايني توا تبي تخشلي في سريب تاني .. لا هنا واستوب .. برا كلم عمك ورجّع مرتك يااحمد خيرلك
احمد مصدوم في كلام امه: وانا كلامي قلته .. رويدا تحرم عليا نردها ونبي نتزوج سناء ماتبيش تمشي معاي بنمشي بروحي .. وخالق الراس قاطعه
خدي مفاتيحه وطلع .. جميلة تنهدت بوجع: الله يهديك ويصلح حالك ياولدي
......................
آية ضامة رجليها لصدرها وتبكي .. حاسة بالضغط ومرهقة .. كأن معتصم رجعها لماضيها بعد حاولت تتناسى ؟
واليوم رجعت عاشت الحزن من جديد
...................
حنين: شن تبيني نقول ياماما ؟ وهوا كل مايشوفني يسألني ؟
جميلة شبكت ايديها بتوتر: وانتي علاش ماتبيشي ياخدها ؟
حنين: ياماما البنية قلتلك ماشية صح حرام تاخد واحد زي احمد
جميلة دمعت عينها بضيق: وخيره احمد ؟
حنين: انتي ادرى بوضعه
جميلة: بالك ربي يهديه ع ايديها يابنتي ؟
حنين: انا مانقدرش نجزم فيه الموضوع .. لما دينه صح وقتها بس نكلمها ونوقف معاه ونفرحله
جميلة تنهدت بوجع: عندك الحق
قعمزت حنين واتكت ع كتف امها بحن: حبيبتي ماما معاش اضايقي روحك .. ادعيله ربي يهديه
.....................
سناء: خيرها اسم الله ؟
نسرين بضيق: والله ماني عارفة ليها يومين حابسة روحها في الدار شادتها بكي وصلاة وبس !
سناء: وماتاكلش ؟
نسرين تلفتت جيهة دار آية: اي ماحطت حاجة في فم
سناء تنهدت: عندي الحل خليها عليا
نسرين: سناء نكلم فيك بجديات ره
سناء: قلتلك تم خلاص
سكرت الخط من اختها وع طول لرقم حنين ..
حنين تباعدت ع امها وقالت: اهي سناء تتصل عمرها طويل ( فتحت الخط ) ع فكرة كنت نقرم فيك مع ماما !
سناء ضحكت: ان شا الله بالخير بس ؟
حنين: اي اي خير اطمني
سناء ابتسمت: سلمها .. اسمعي حنين جاياتك في موضوع ياريت تلهي بيه وتركزي معاي
حنين عدلت جلستها وشبحت لامها باستغراب: قولي معاك !
.........................
محمد: خيره جوك مش عاجبني ؟
المعتصم: مريض بس وغدوا طالع بالوالدة لتونس فهذا علاش ماتشغلش بالك !
محمد بقلق: ان شا الله خير ؟
المعتصم: مراجعة زي العادة اطمن
محمد: ربي معاكم طمني عليك اول ماتوصل باذن الله ع خير !
المعتصم: ماشي .. سلام
سكر الخط .. ورجع اتكى ع ركبة امه وتنهد
امه تمسح ع شعره بابتسامة لطيفة: ربي يفرج عليك وليدي
المعتصم: ادعيلي يام
امه واسمها ( سليمة ): ربي يحفظك وليدي ويباركلي فيك ووين ماتمشي تلقاها زينة
المعتصم: يارب
........................
وجي اليوم المنتظر .. آية كانت تدعي ع سجادتها .. خشت عليها نسرين بطاسة عصير ليمون ونعناع ..
طبقت السجادة وحولت ملايتها وابتسمت: صحيتي
نسرين: ماعنديش فيه جميل
آية تنهدت: شويا وبنمشي للكتّاب
نسرين: كلمتني الشيخة وقالت مافيش اليوم
آية ذبلو عيونها: خسارة .. حسيت روحي تعودت عليه هلبا المكان
نسرين ابتسمت: حقك .. حتى هوا بيت الله
قعمزت ع حافة السرير مضايقة ..
قعمزت جنبها: خيرك آية مش عاجبتيني ؟
آية تنهدت بوجع: مضايقة شويا بس
نسرين: ماتبيش تحكيلي ؟
آية: علمتيني نشكي لله بس .. وتوا بس كنت نشكيله
ابتسمت نسرين: حلو .. ان شا الله ربي يهدي سرك ويصلح رايك
شافت لعيونها بكل حزن: آمين
فجاءة سمعو صوت الباب يطق .. وقفت آية مستغربة
نسرين شدتها من ايدها: خليك تو نفتح انا
مشت طلعت نسرين وفتحت الباب ..
وسمعت آية صوت قداش ليها عليه
( آية .. آية )
طلعت آية تجري .. باش تلقى
سما: وخيتي !
بسرعة البرق حضنتها .. وبدو يبكو الزوز من كثر الاشتياق .. سما كانت تبكي بعزارة .. وآية مشتاقة .. والشوق ذابحها ع وخيتها ومهما تصنعت الكرامة .. فلا كرامة بعد رؤيتها !
آية: حبيبتي استاحشتك والله
سناء قربت من نسرين: محلاهم الوخيات
نسرين شافتلها بحب: انتي اللي محلاك وصحيتي هلبا ع الفكرة
خبطتها بقبضة ايدها ع الخفيف: نعجبك
وتباعدت آية وشافت حنين واسيل وهيندا وملك ..
كانت المفاجاءة من العيار الثقيل ..
هيندا: جابني طه .. وجاب ملك معاي
آية النظرة بعد الغياب كانت مؤلمة .. ملك قربت منها وماسكة دموعها ..
ملك: غاليتي آية .. استاحشتك
حضنتها برضو وبدو يبكو ..
باعدتهم هيندا: ياسر بلا نكد جينا بنغيرولك جوك مش باش نبكوك
مسحت آية دموعها: من صاحبة الفكرة ؟
هيندا تلفتت لسناء: البنية هادي
آية قربت منها وغمرتها بكل امتنان: صحيتي هلبا سنو صحيتي
سناء: مادام نسرين تحبك فـ محبتك من محبة نسرين وخيتي
ابتسمت وحضنت مرت خالها: نوسة انتي مافيش منك اثنين .. ربي مايحرمني منك
نسرين: هيا عاد معاش نبو نكد .. قعمزو بنمشي نجيب الكيك والقهوة
سناء: نعاونك هي
هيندا: جاية معاكم
قعمزو حنين واسيل بعد سلمو ع آية ..
حنين: تهبل مرت خالك حنونة زي اختها بالزبط
آية ولافة ايدها اليمين ع سما كأن خايفة تفقدها: اي هلبا
اسيل: وتعرفنا ع سما منك ياآيو
آية: كيف وصلتولها ؟
سما: بابا رفعني لحوش عمتك انا وماما .. خليت ماما غادي وجيت معاهم
حنين: الله يبارك عليها من الطريق وهي تبكي ع خاطرك
ضحكت آية: يابكاية
سما: ماتعرفيش شن صارللي بعدك
آية ابتسمت: نعرف نعرف .. كيف حال رنا وايهاب ومهاب ( سكتت شويا وتنهدت ) ومعاذ ؟
سما شدت ايديها الزوز بلطف: كلهم يراجو فيك تجي معاي لحوشنا
آية باست ايدين اختها بحب: مانقدرش نخلي نسرين بروحها .. خللي لين تجيب وبعدين ساهل
اسيل: ياغبو بري معاهم بالك تبي تاخذ راحتها مع راجلها بالذات توا صيف والحامل تسخن اضعاف المرآ العادية
رفعت كتافها: يصير خير .. المهم انتم طمنوني شن مازال مادرتوش ؟
حنين: حجزنا في كل شي .. مازال نحجزوك انتي بس باش تجي
اذكرت موقف احمد تلاشت الابتسامة: ان شا الله
سما: معاذ بيهبل عليك
آية ابتسمت: خليه الموضوع هذا لوقت تاني .. اوكي !
سما حست باليأس: حاضر

#Dudu

زمهريراً حيث تعيش القصص. اكتشف الآن