Part 15

390 5 0
                                    

#زمهريـراً

:: 15 ::

........................
: لو سمحتي دقيقة !
وقفت في نص الدروج وتلفتت يمين يسار وبعدين رجعت نظرها ليه: تكلم فيا ؟
وقف قريب عليها بمسافة آمنة: اي في غيرك هنا ؟
مع ابتسامة سحرتها وخدت قلبها ابتسمت وواطت عيونها: لا
ابتسم: طلعتي جارتنا وانا مانعرفش
رفعت عيونها خوفا من آي ردة فعل توجعها بسبب سمعة بوها
بس بادلها بالابتسامة: اسمي اسامة ونسكن بعدك بدورين يعني الدور الثالث
بلعت ريقها بصعوبة: اهلين
اسامة ضحك: اهلين بس ؟ ( طلع ورقة ومدهالها ) تفضلي هذا رقمي احتجتي شي كلميني
ابتسمت بس مامدتش ايدها وخدت الرقم .. وتلعثم اللسان مجدداً: انا .. لا يعني مانقدرش ناخده الرقم
استغرب وواطى ايده: علاش ؟
رفعت كتافها: مانقدرش وبس
ابتسم ورده لجيبي: عجبتيني واضح انك متربية
حدقت عيونها بيه وركبت لباقي الدرجات تجري وفتحت باب الشقة وخشت وسكرت وراها الباب واستندت عليه بظهرها .. حطت ايدها ع قلبها يللي كان ينبض بطريقة هستيرية ولاول مرة يدق بحب !
....................
: ولامتى بتقعد هكي هارب ؟
عيسى: مانعرفش ( نفث دخانه ) بالك نقعد يومين تانيات ونرجع
: انت ماعندك ع من تخاف بالله
عيسى: ع بنتي خايف انا
شبحله مستغرب: بنتك ؟
عيسى: اي ليها ايام قاعدة عندي
: مش كانت عند عمتها وتقوللي عايشة ومرتاحة
عيسى لوح دخانه: وين نندري ع امها انا خيرها جتني توا ؟
: وخليتها بروحها ؟
عيسى: بنتي قدعة بالف راجل نعرفها
تنهد صاحبه: في النهاية بنت .. ( استدرك ) غير دقيقة دقيقة قصدك كان .. بي..
ماخلاشي يكمل كلامه وبصوت عالي قال: اي وماتكملش .. تي كان لقيت قتلته غير وقتها حيلي مهدود
حط ايده ع فمه ويخمم: وع اساس توا مخليها بروحها مطمن عليها ؟
عيسى بتعصب: مايقدر يديرلها شي
تنهد صاحبه ووجعه حال آية بس سكت لان النقاش مع عيسى عقيم من يوم يومه .. لو النقاش مريح وسلسل راهو ماطلق ليلى وخرب بيته
........................
عايشة سني وبغني وبحب الحياة
قلبي عايش سنينو حياتو بهواه
بيعمل اللي بحبو .. بحسو اكيد
ثانية ثانية يادنيا ح عيشة أنا

دندن وترقص .. وتصب سطل في مية وصابون ع الارضية وتجبد وتغني .. وقايمة سروالها فوق وشعرها كودا عالية ومنسجمة اخر انسجام .. ولا حد يقاطع فرحتها .. لا أب .. ولا عمة .. ولا بنات عمة يغصوها .. ولا ولد عمة !
ولد عمة وين خبيتي حبه ؟ وين رميتيه ودفنتيه ؟
ماكانتش تحب اساسا بعد شافت اسامة نست احمد ولياليه
.....................
اسيل: ماما شوفي القفطان هذا يناسبني ؟
جميلة: اسيل سلم بنتي شوفي اللي تبيه وخليني ندور قفطان لمرت خوك
اسيل حطت ايديها في نصها: تو مرت خوي اغلا مني ؟ غير توصل فينا هيا باش بديتي تفوتي فينا ؟
ضيقت عيونها وزفرت بضيق : وين اللي عجبك ؟
اسيل أشرت ع قفطان: هذا ؟
جميلة لمساته وابتسمت: قنين خوديه
فرحت اسيل وخداته ..
جميلة عطت بظهرها وتنهدت وهمست: الصبر منها
.....................
آية: وين ترا ؟
ملك: نبعتلك سكرين للصفحة وخشي كلميهم .. المهم زي ماقلتلك تربحي عسلي لسانك مش تمشيلهم جفاااف .. نعرفك عاد
قلبت عيونها بتذمر: باهي غير ابعتي قبل مايفصل عليا النت
ملك: ع طول
سكرت الخط وقعد تراجي في رسالة من ملك ووصلتها .. ركزت ع عنوان المحل لقاته قريب عليها شويا يعني تقريبا تقعد تمشي ع رجليها
ابتسمت فرحا: خللي نشاور عمتي ونمشي نشوفه
تلاشت الابتسامة وقفت اذكرت انه لا في من بتشاور او بتاخد راي حد في اي موضوع .. ولا ع من تولّي وتحكي حكاياتها .. تنهدت ومست بدلت ملابسها
فتحت باب الشقة وسكراته وهيا مركزة في تليفونها ..
كان يراقب فيها من سياج الدروج .. يراقب في تصرفاتها وحركاتها ابتسم وخشت لقلبه اكثر .. بس مع هذا قرّر يراقبها تتبعاً ..
استمرت في المشي وقصت الطريق وبان عليها المحل فرحت .. عدلت وشاحها ومشت تجري
واقف يتأمل وابتسم ع عفويتها وبراءتها اللي خفاها الزمان عليها .. واظهر انيابه ليها من نعومة اظافرها
استاذنت وخشت ..
صاحبة المحل واسمها ( هيندا ): تفضلي !
ابتسمت آية وشبكت ايديها بارتباك: قريت اعلانكم .. تبو موظفات صح ؟
حطت البيرو من ايدها وابتسمت: اي اي .. تعالي معاي
ضيفتها ع صالون في ركن المحل ..
المحل كان عبارة عن فساتين زفاف ( فيلوات ) واكسسوراتهم من باقات ورد وتيجان كريستال وفضة وأطقم فضة مخصوصة وطرحات شيفون ودانتيل ومطروزة .. كانت منبهرة بروعة المكان وجماله
هيندا: انا اسمي هيندا وهذا المحل ملكي .. وجديدة قاعدة ع الصنعة
ابتسمت آية: ماشا الله ربي يباركلك
هيندا: انا حابة البنية يللي بتخدم عندي تكون أمينة وراقية في تعاملها مع زباين يعني بالها واسع .. انتي عارفة وقت العروسة بتاخد فستانها بتكون متوترة ومرعوبة لهاليوم نبيك تهديها وتحببيها في اللي تختاره ولو احتارت نبيك تسايري وتوازي معاها بلطف بدون غش وضغط وزنان فوق الراس
تنهدت آية وهمست لنفسها ( تاريتها الخدمة واعرة وتبي لسان صدقت ملك )
هيندا: انتي معاي ولاه ؟
ابتسمت آية: اي اي معاك .. بس ماعرفتكش ع نفسي
هيندا حطت ايدها ع ركبتها: حبيبتي ع وجوهها تشرب لبنها .. باين عليك بنوتة طيوبة وكويسة
تنهدت آية: صحيتي هلبا .. انا اسمي آية ونقرا تصميم داخلي بس حاليا تقدري تقولي موقفة القراية
انصدمت هيندا: علاش ؟
آية: ظروف صعبة وهكي .. المهم انا نبيك تحدديلي ساعات العمل
هيندا ضحكت: وماتبيش تعرفي الراتب ؟
آية: اللي تعطيهولي بارك الله فيك
ابتسمت هيندا وقفت وخدت دفتر مدتهولها: بنعتبرك اشتغلتي معاي من بداية الشهر تمام .. وهذا دفتر الحجوزات ابدي هي
ابتسمت آية: معليشي سامحيني بس نبيك تحسبي الشغل من اليوم مش حابة نخش في فلوس حرام وهكي
ابتسمت: حاضر ع امرك .. تفضلي المحل محلك وحافظي ع رزقه زي مامحافظة ع رزقك قدام ربي العالمين
آية قلبها ينبض فرحاً: تمام
هيندا: احتجتي شي كلميني هذا كرتي
مدتلها الكرت خداته وابتسمت: تمام
هيندا: الصبح انا نشده عليك بحكم قرايتك لو حبيتي ترجعي تقري .. والفترة المسائية ليك من الساعة 2 الظهر تمام !
هزت راسها بالايجاب: تمام حاضرة انا
طلعت هيندا من المحل وأجرت مكالمة هاتفية
هيندا: خلاص وصلت البنية وتميت معاها .. توصلي ع شي ؟
: لا مشكورة .. ردي بالك عليها
هيندا: في عيوني
........................
اسيل: مانعرفش .. اليوم عندنا امتحان وماجتش
جميلة تنهدت بخوف: ياحليلي كله مني ضاعت البنت
احمد لاهي في تليفونه وفاق ع الكلمة: شن ضيعتيها امها مافكرتش فيها بتفكري فيها انتي ؟
جميلة: انا كبدت عليها امها وين ريتها والا ربتها تي تشوفها في الشارع ماتعرفها هالمتحجرة اهيا
اسيل تراقب في حساب سراج: تمشي مرض انسانة حقودة
جميلة: اسكتي تحشمي انتي
احمد: يما تربحي خلينا في العرس وريحينا من تفكيرك الزايد عليها راك بتتعبي من كتر التخميم
جميلة تنهدت: بالله كل حد بيفكر في حياته راحت غير عليها
اسيل: تفكر في حياتها حتى هيا .. اكيدة توا خلالها الجو وتميعد مع كل من هب ودب
احمد تعصب: سكري فمك زودتيها
زفرت بضيق: باهي باه
جميلة: حميدا وليدي .. بنعزمها ع عرسك باهي ؟
احمد اندفع: يما تربحي خيرك تجيبلنا فيها ؟
اسيل خطرتلها فكرة: لا خليها تجي ياماما .. خليها يااحمد تشوفك عريس وتنقهرك مش قبل حاطة عينها عليك ؟ .. آهي توا قعدت لا سراج ولا حميدا
احمد قلب عيونه وسكت
جميلة بنفاذ صبر: لا حول ولا قوة الا بالله
....................
سكرت المحل وحطت المفتاح في شنطتها باذن من هيندا لان عندها نسختها الخاصة .. مع الساعة 8 ليلاً .. ظلمت الدنيا وبدت تتمشى في الشوارع بخوف .. وسرحت فكرت في بوها وين مشي وخلاها بعد فرحا لقاته ولقت الامان معاه ؟ تقريبياً ..
: بس بس
تلفتت بخوف لقاته واقف بهيبته المعتادة: خلعتني
ضحك وقرب عليها: حسيتك خايفة !
تنهدت: اكيد مش بنت وفي الشارع بروحي ؟ اكيد بنخاف !
ابتسم باطمئنان: امشي قدامي وماتخافي من شي
ابتسمت وفرحت: شكرا اسامة
غمزلها: قداش آية عندنا
مشت قدامه وخلاته بظهرها .. مرة مرة تتلفتت تشوفله بامتنان وحب
وصلت لباب العمارة سرعت خطوتها لحقها وهمسلها : ماتخافيش كل يوم نوصلك .. اطمني
ابتسمت وسكرت الباب وشدت ضحكتها بايدها .. مش عارفة وين بتحط فرحتها بيه ؟
.....................
مرّت الايــام بتسلسل هادئ بس بالنسبة لآية كان الليل مروره مريب .. متوقع كل لحظة يهد عليها صاحب بوها المعتدي ..
..................
كانت مقعمزة ع مكتب المحل تراجي في رزقتها .. واذا بيها تخش زبونة كانت تتمنى لو لم تلتقي بيها مرة تانية لمدى الحياة .. قلبت عيونها ورجعت قعمزت ع الكرسي
شبحتلها باستغراب: انتي شن اديري هنا ؟
حطت تليفونها ع جنب: نعم !
أم رويدا: تعرفيها ماما !
رويدا بتكبر واضح : لا ياماما شبهت عليها
آية بكل فخر : تفضلو ! تبو ديزاين معين ؟
رويدا ضمت شواربها بتذمر: نشوفو قاعدين
ابتسمت بمكر ورجعت لمكانها
رويدا تقلب في الفساتين بقرف واشمئزاز .. بس في راسها موال وتبي تغنيه
.......................
اسيل مروحة في الطريق مع احمد شافت شي وقف قلبها .. قفزت ع كرسي السيارة وتابعت من الخلف المنظر ..
احمد: خير بلاك تنقزي ؟
رجعت لمكانها بهدوء واضح وصدمة لا مثيل لها .. رفعت تليفونها وتأملت رقمه وخذلتها دمعة .. سرقت منها كبريائها وغرورها ع من حولها
احمد: اسيل ! خيرك ؟
مسحت الدمعة بالقوة وابتسمت: شي
احمد بانشغال: خيرك ماجاوبتيش في الامتحان ؟
هزت راسها بالايجاب: اي
احمد طبطب ع رجلها: ديما تقولي هكي وبعدين تطلعي مصفيتيها بمعدل .. نعرفك شطورة
تصنعت الابتسامة بينما قلبها محروق حرق من الداخل .. واللهيب هذا شن يطفيه ؟
....................
تعلقو عيونها في فستان بسيط وأشرت عليه: نبي هذا معليشي
جت آية بمشية ثقة وابتسامة تعلو الملامح: تمام هي
نزلتهولها ومدتهولها: تقيسيه بروحك ؟
رويدا: لا طبعا انتي لبسيهولي
ابتسمت آية: حاضر ( حطت الفستان ع جنب ) خليني نساعدك
حطت الفستان عليها وقدامها المراية تلف وتشوف في روحها وتتأمل لو معاها شريك حياتها احمد بس شن ح نكون ردة فعله وقت يشوفها بيه !
آية كانت ساكتة وسارحة لو  أسامة هل ح تكون سعيدة معاه ؟ .. او تلبس زي هالفستان وتفرح زي باقي البنات ؟
تنهدت: حلو طالع عليك
رويدا بتصنع: نعرف .. اي شي نلبسه يطلع عليا
آية ابتسمت بكبر: باهي ربي يهنيك .. لو حبيتي تحجزي نراجي فيك
كيف بتفوت آية شدتها رويدا من ذراعها: علاش كل ماننساك تفكريني بيك ؟
فكتلها آية ذراعها: من الواضح اني شاغلاتك هلبا
رويدا ابتسمت بحقد: انتي مش عارفة انا مني وانتي مني ؟
آية ربعت ايديها وابتسمت: ولو تكوني في العالي وانا لوطة مادامك بعقليتك المريضة بتقعدي تلهدي وراي وتعرفي اخباري .. شوفي رويدا لو انتي شايفة روحك حزتي نجوم السمي كلهم ف أنا ليا القمر
طبطبت عليها بهدوء: ربي يهنيك مع احمد .. لاني لو فعلا شايفاتك حاجة كبيرة راني ماخليتهولك وصليله هالكلام وقوليله آية صبرت ونالت
كانت تشبحلها بصدمة وضغطت ع سنونها وبدت تخبط وتفك في الفستان بغجرية .. أما آية ف قعمزت بهدوء في المكتب
طلعت رويدا متعصبة شافتها امها جتها: شن بنتي خيرك ماوريتيني ؟
رويدا: لانه زبالة ومافيش حاجة عليها القيمة هنا
فتحت الباب امها ابتسمت بادب وحيّت آية: صحيتي وربي يعاونك
طلعت الام .. رويدا شافت بغل لآية
آية ابتسمت بمكر: معاش ترجعي لهالمحل ياراقية رغم اني متاكدة انه المحل كله عجبك غير انتي نوعك تتعبي مع الرخيص وانتي عارفة كويس ع من نقصد
خبطت رويدا الباب: تو نوريك
وطلعت .. تنهدت آية براحة : شن تحسابو كان ماعندنا من يسندنا نطيحو ؟ لا والله
....................
احمد: تي خيرك تعيطي شن تقولي فهميني ؟
رويدا تعصبت ع الاخر: عارفني ع من نتكلم .. تي ماخلت ماقالت عليك وهانت
احمد: تعرفي يارويدا لو ماتتكلميش باهي اقسم بالله نكنسل كل شي واقعدي ترجيني بعدين
انصدمت رويدا: نترجاك ؟ علاش ان شا الله شن انت الهواء مثلا ؟
احمد: والله ؟ خلاص امالا طيري
سكر عليها الخط .. لوحت التليفون من ايدها وبدت تحوم في الدار وتفكر في كلام آية .. ويعيد ويزيد ويردد ع مسامعها ومش قادرة تنسى ولا كلمة
.................
اسيل غارقة في دموعها .. حنين مقعمزة بحداها تشوفلها بألم ومش قادرة تحرك ساكن
اسيل: بكل ثقة واقف ويهدرز ولا كأن كسر بنادمة ودمرها
حنين تنهدت بوجع: وقت قالتلك آية ماصدقتيها
اسيل شبحتلها بغل: حنين خليني بروحي ماتزيدينيش ع مابيا
حنين: ظلمتوها البنية وقاعدين تتجازو ع ظلمكم ليها
اسيل استغربت: من اللي يتجازى ؟ من تقصدي ؟
حنين بلعت ريقها بصعوبة: احمد متعارك مع رويدا وجي يعيط لامي يقوللها كنسلي كل شي وفكيني من بلاها وانتي توا شفتيه قدام عينك يخون ويهدرز وقاعدة تندبي في حظك مليون مرة .. مش كانت آية سبب خراب حياتكم ؟ جاوبي ؟
سكتت اسيل .. وقفت حنين وشبحتلها بحسرة: ربي يهديكم بس
وطلعت خلتها في وصلات الدموع بدون توقف
.....................
تتمشى وسارحة في الموقف يللي صار .. غمضت عيونها وابتسمت بشغف وقت سمعت صوته
اسامة: في شن تفكري ؟
تلفتتله وابتسمت: انت علاش كويس معاي ؟
قرّب منها بعد شاف حواليه: مانعرفش
آية: علاش نحس ان في مصلحة ؟
اسامة: اها تمام
خدي بعضه وسرّع خطوته قدامها .. لحقاته تجري
آية بصوت واضح: اسامة .. اسامة وقف نكلم فيك !
تلفتلها: علاش وراي ؟ في مصلحة ؟
ضحكت بخجل: كل شي تاخده بجد .. ماتلومنيش راني وحيدة
ابتسم ع جنب: وانا دنيتك كلها شن تبي في غيري ؟
ابتسمت: خايفة ع روحي من لسانك
اسامة: عرفيني عليك شوقتيني
آية تنهدت بوجع: يجي يوم وتعرف كل شي .. بس توا خليني فرحانة
اسامة رفع حاجبه: علاش فرحانة ؟ فرحيني معاك !
آية شبكت ايديها بتوتر: لانك معاي
غمض عيونه وفتحهم: محلاها الكلمة محلاها
ابتسمت بخجل وسرّعت خطوتها وسبقاته للحوش
....................
ناضت في الليل تكسلت بتعب .. ووقفت للمطبخ لانها حست بالجوع .. لقت ورقة تحت باب الحوش استغربت .. قربت وقامتها
( يابنت الناس تعبتيني معاك .. وانا هذا كله مش حاب نضغط عليك .. بس انا نحبك وهذا رقمي )
موجود الرقم اخر الورقة .. طبقت الورقة وحضنتها بحب وقررت قرارها المصيري .. لا رجوع فيه
...............
ملك: علاش بتوقفي قيدك حرام !
آية: فاتوني امتحانين وين تبيني نلحق .. نوقف السيمستر هذا والجاي نجدد باذن الله
ملك تنهدت: باهي ربي يوفقك .. شن جوك في المحل ؟
آية شدت بايد ملك: يهبل قد مانحكيلك يهبل شويا
ملك ابتسمت: يدوم يارب
آية: معاش شفتي اسيل ؟
ملك: لا .. يومين اللي فاتو نشوف في حليمة تجي بروحها وتروح بروحها
انشغلت آية: زعما صاير معاها شي ؟
ملك رفعت كتافها: مااعتقدش عرس خوها بس اكيد بتجهز ولاهية
آية: عادةً اسيل ماتغيبش مهما كان
ملك: كيفها شن دخلنا فيها ؟
آية ابتسمت: قولتك
رن تليفونها طلعاته وابتسمت
ملك: ايح الابتسامة اهيا وراها حاجة !
آية تنهدت: نحس معاه بالدنيا كلها ورد وسعادة .. هكي لما يرن خلاص يوقف كل شي الا قلبي يقعد ينبض باسمه بس
ملك رفعت حاجبها: ياحليلي
آية ضحكت خجلاً: مبردك قداش مركزة
ملك: ردي ردي وخللي نمشي ناخدلك نسكافيه
آية ابتسمت: تمام ( فتحت الخط ) آلو !
اسامة: ياعيون الالو .. وين انتي ؟
آية: وقفت قيدي
اسامة: علاش ؟ كملي شن اللي مانعك !
آية: والله ! اول مرة نعرف راجل يشجع ع القراية
اسامة تعصب: علاش قداش عرفتي راجل ؟
آية تلاشت ضحكتها وادركت الموقف: ماعرفتش غيرك اسامة خيرك هكي ؟
ضحك: خيرك خفتي نبصر عليك .. المهم وين تروحي كلميني
آية: حاضر اي اوامر تانية ؟
اسامة: آية !
آية باستغراب: نعم !
اسامة: نحبك
وقف قلبها .. ريقها ماقدرتش تبلعه .. السمع وقف عند هالكلمة .. ارتبكت .. وقع الكلمة كبير عليها .. ولا عمرها سمعتها من اقرب الناس ليها .. اليوم اسامة قالها وبكامل قواه العقلية
آية: شكرا

#Dudu

زمهريراً حيث تعيش القصص. اكتشف الآن