Part 6

443 8 0
                                    

#زمهريـراً

:: 6 ::

رفعاته وردت: ايوا
: خيرك ماترديش ؟
آية: صاحبي وانا مانندريش ؟
: نولو صحاب
آية: بالله سكر ودوّر وين تلعب .. مفضاك ومعاش تتصل بيا فاهم ولاه ؟
وسكرت الخط عليه وحطاته في الحظر وحطت تليفونها جنبها وبدت تبكي ..
.......................
احمد اول ماطلعت الشمس فاق وبعث مسج لروايدا
( صباح الخير .. نتلاقو في نفس المكان بعد ساعة ويجيبك ربي ماتجيش تو تشوفي شن نديرلك )
وطلع بيولع سيارته .. ولع السيارة وفتح ع اغنية مغربية وقعد يدندن معاها .. وبيخش يجيب قهوته تلامح انسانة مكسورة معاد عندها حيل للدنيا ومواجعها .. مشالها يجري
آية .. آية خيرك ؟
فتحت عيونها بصعوبة كان واخدها النوم ع الجذع وباين ع ملامحها الحزن
شافت احمد دمعو عيونها: احمد !
عدلت تقعميزتها قعمز بحداها : خيرك شن جاك راقدة هنا ؟
بصوت كله ارهاق ووجع: خداني النوم مانندريش ع روحي
ابتسم وسندها ع ايده: نوضي خشي خير ماتشوفك عمتك توريك
شافت لايده وشافتله وابتسمت .. رسمت في خيالها اوهام واوهام .. تبني في قصور واهية ..
وقفها بلطف: هيا سلم وخيتي خشي الداخل صقع ره
وقفت بتثاقل وكانت خجولة بعضا الشي ومن داخلها ترقص فرحاً
احمد: يابنتي خيرك نوضي !
شبحتله وابتسمت: شكرا احمد
ابتسم مجاملة: عفوا
مشت بخطواتها وتشبحله وتبتسم .. خشت الداخل للدار سندت راسها ع الحيط
وهمست ( اليوم حلو من اوله ياربي .. باين انه يحبني والله واضح )
خشت للحمام غسلت وجهها وتوضت وصلت وشكرت الله ع اليوم الحلو هذا ..
حنين استغربت: خيرك تضحكي زي الهبلة بروحك ؟
آية: من بيرفعك للعمل ؟
حنين: احمد علاش ؟
تنهدت بسعادة: بنمشي معاكم بكري
اسيل حولت يرغانها بالقوة وقالت بصوت شبه مسموع: صبح يافتاح
وطلعت من الدار .. لبست آية وعدلت وشاحها ولحقت حنين لقتها تفطر ..
خش علي للمطبخ قالتله آية وكالعادة: صباح الخير عمي
علي من غير نية وبملامح جادة: صباح الخير
همست لنفسها
( مش ح نسمح لحد يعكر يومي والله .. ملحو كلكم المهم حمودي )
...................
في السيارة ::
حنين تحكي لاحمد ع مخططاتها المستقبلية من الماجستير الي مكتب خاص في وسط كليتها وبالخط العريض ( الاستاذة حنين علي )
احمد ضحك: قولي ان شا الله .. بجديات نحييك ع روحك الحماسية تي انا ماكملت قرايتي لين خليني ونخليك
حنين تقلب في الاوراق: والله مانرقد الليل وانا نتخايل .. ( شبحتله وضحكت ) وبعدين انت يابابا في من ذهب شيرتك وخلاك تجري وتخدم وادير فلوس يعني
ارتبك وضحكته كانت خلف ملامحه الجادة: ضمي فمك
آية اعتقدت الكلام عليها .. لان حنين شبحتلها وغمزت .. ضمت ايديها لبعض وتنهدت بفرحة
احمد: آية لما بتروحي كلمي بوي
تلاشت فرحتها : علاش انت معطل ؟
شبحلها من المراية الوسطية باستغراب: عندي كدا مشوار اليوم صعب نروح بيك
آية ع طول خطرتلها فكرة: بس عمي علي نحس فيه واخد ع خاطره مني من امبارح
حنين: مادوريشي بابا قلبه ابيض فيسع ينسى ره
آية قدمت راسها بينهم: الموضوع قوي فلهذا روح بيا انت احمد عادي نراجيك
احمد: لا بنعطل هلبا كلمي بوي
آية بالحاح: لالا للساعة 4 عادي نراجيك اصلا عندنا محاضرة مطولة اليوم
حنين نظراتها بين احمد وآية وبصمت تام
احمد: كلمة هيا خيرك تعششي ؟
انصدمت آية وخرت راسها ع الكرسي: باه
احمد بدون مايراعي مشاعرها: تفكيت من نقان اسيل جتني آية شن مداير من عملة ونتعاقب عليها انا ؟
بلعت ريقها بصعوبة وهمست ( ماشي للهانم واضحة لكن نربيك عليها انا )
حنين: آية .. ماتبيش تنزلي ؟
رفعت عيونها لقت باب كليتها ابتسمت: نازلة
بعد نزلت ..
شافت لاحمد: عيب كلامك معاها البنت
احمد: ياسرها دلع .. من تحت راسها امس صارت مشكلة هكي كبرها بيني وبين روايدا
حنين باشمئزاز: وروايدا خيرها ماتكبر عقلها بالك تحساب روحها صغيرة ؟
احمد فنص فيها: مادخلكش انتي .. وبعدين آية حركاتها مش مزبوطة
حنين حطت ايدها في نصها: والله ؟ .. من توا بديت تعوم ع عومها قبل ماتوصلك غيراتك ع خواتك ؟
ضحك بهزوة: آية نعرف شن في دماغها
حنين باستغراب: كيف ؟
احمد رفع كتافه: حاطتني في راسها مالاخير .. تحسابني مش زابطها
حنين عقدت حواجبها: شن قصدك ؟
احمد: حنين انتي غبية ؟ .. واضحة حركاتها وانا والله ماني مرتاح لقعدتها معاها .. خللي تمشي لبوها وين الموضوع علاش امي شادة فيها ؟
حنين بصدمة: انت عارف بوها شني ؟
احمد: عارف والله عارف وواجعتني البنت .. لكن العوج انا مانحباش .. عاملناك كويس خلاص تبي كل شي ليها وامس الموضوع مابيتش نخش فيه مالاخير لان اسيل الغالطة ومانبيهاش تكبر بينهم وآية يكبر راسها
حنين تنهدت ورجعت براسها للخلف : تسخف آية هذا وحاسباتك خوها الكبير وهكي ؟
خبط ايده ع الستيرسو: اسكتي ترا
.....................
حنين وقفت جنب اسيل وشدت ذراعها بالقوة: عيب الكلام اللي تقولي فيه
اسيل بتعصب واضح: ومش عيب يللي ادير فيه هيا ؟ كل مرة مدايرتلي مشكلة مع ماما
حنين رختلها ايدها: انتي لسانك متبري منك
اسيل تنهدت وقعمزت ع سريرها: انسانة مريضة اقسم بالله
حنين شبحتلها بحدة: اسيل معقولة الحقد عامي قلبك ؟
اسيل وقفت وعقدت حواجبها: تي حقد شنو ؟ .. خيرك ؟ .. انتي اختي والا اختها ؟ .. ( خطواتها كانت بتركيز وثبات ) من لما كنا صغار وهيا اللي تبيه تاخده انا هنا المفروض ناخد الداع والدلال مش هيا ؟
حنين: مش سادها اضم واطيب وانتي مادة رجليك ؟
اسيل شبحتلها بحدة: وتعبي في راس ماما عليا .. ماما ضربتني كف ره
حنين تنهدت: مش ذنبها آية .. ماما تسرعت بس واعتذرت منك عاد شن تبي اكثر من هكي ؟
اسيل قعمزت ع حافة السرير بالقوة: نبي نجليها خلاص
حنين شهقت: اسيل مش معقولة انتي
اسيل: وين امها ترا ؟ .. تزوجت ودارت عيلة ولاه ؟ وقعدت هيا تسحن فينا
حنين تنهدت وقعمزت بحدا اختها: كنتي تحبيها يااسيل وكنتي معتبرتيها وخيتك خيرك تغيرتي ؟
اسيل دمعو عيونها والارتباك حكم ع صوتها بالقوة: مانعرفش .. حاسة روحي بادية نكرهها من تصرفاتها
طبطبت ع كتفها: ماتقوليش هكي ماتخليش الشيطان يسيطر عليك
اسيل تنهدت: والله كنت نشوف فيها صاحبتي ووخيتي وكل شي اقرب حتى منك كانت ليا .. بس توا في شي تغير بدت انسانة تانية آية
حنين ابتسمت: قاعدة زي ماهيا والله .. بري صالحيها وابدو صفحة جديدة مع بعض .. ساد احمد اليوم فاتحلي سيرة النكد منها
شبحتلها ومسحت دموعها: خيره الثاني ؟
حنين: متعارك مع روايدا وقاللي السبب آية
اسيل: شن دخلها آية ؟
حنين وقفت وبدت تمشط في شعرها: مانعرفش شن صار بس اللي نعرفه كاره آية زيك انتي بالزبط
تنهدت اسيل ووقفت: لا مش كارهتها .. بنمشي نصالحها خلاص
ابتسمت حنين وأسرت دعوة ليهم
( ربي يحفظكم لبعض وخيات )
..................

اسيل متشوقة وملهوفة بتعرف ردة فعل آية بعد تصالحها ويفتحو صفحة جديدة .. بس خاب الظن وقت سمعت
: فكيني منها ترا دلع زايد وانتي تعرفيها عاد .. لا ومش هكي وبس حتى بوها قايم عليا ومش عاجبه اللي صار .. تي اي مانعرفش ع شن شايفة روحها احسن مني ؟ .. لكن مسكينة كلتها وقت ضربتها امها
هنا تأكدت اسيل انه الكلام عليها .. رقرقو عيونها وعصرت ع قلبها .. وواصلت حديثها التليفوني آية
: عن نفسي ماغلطتش فيها هيا تناشب .. وشادة ظهرها بللي اسمه سراج وهيا كان تشوفه كيف من زهرة لزهرة والله لما تكره عيشتها غير انا ساترة عليه .. ويدير في العمل ويشقلبلي في عيونه ع اساس مش عاجباته .. مرض يرفعه .. اشبح عاد بعد يخطبها يتسقم والا يزيد يهبل في جرة دلعها
اسيل توسعو عيونها .. وانصدمت اكثر واكثر بكلامها .. سراج يخون والا خاين من الاساس ؟
: بالله فكيني منهم عيلة شايفين روحهم بالعلم هذا اصلا راس مالهم .. واحمد والله لما نربيه ع حركاته .. منين بيسمعوني اصلا مسكر باب الحوش .. وبعدين اسيل حرجانة وراقدة من امس ( وضحكت ضحكة مستفزة ) وعايشة دور الضحية
اسيل تخبط ع وجهها بالخفيف وقلبها عاصرها .. تنهدت بهدوء وخشت تجري للحوش تبكي
تلقتها حنين: شن صار ؟
اسيل خشت وقربعت الباب وتلوحت ع سريرها
لحقتها حنين: خيرك ؟
اسيل رفعت راسها وخانقتها العبرة وتبكي : خليني بروحي
حنين صفقت ايديها : لا حول ولا قوة الا بالله انتي بتهبلي خلاص
وطلعت خلتها بروحها تبكي وشهقاتها بيشقو قلبها .. قامت تليفونها وع طول ع رقم سراج
طوووط .. طوووط
وكان صوت مناجاة الهاتف لسراج طويل بالنسبة ليها ومش قادرة تصبر اكثر
تردد ( رد .. رد هيااا )
اول مافتح الخط : آلو
اسيل باندفاع قوي ومافيش قوة تقهرها وبكامل صلابتها: انت طبيعي ؟ انت انسان انت ؟ بتجي تخطب بنت الناس وانت ادور من وحدة لوحدة ؟
سراج يحك في عيونه ويستوعب في كلامها: شن تقولي ؟
اسيل: شن نقول ادير في روحك ملايكة وانت شيطان ؟ .. شن تحسابني راقدة ع وذاني ومايوصلونيش عمايلك السودا ؟ .. انت اقسم بالله ماتستاهلني انت واحد حقير وصايع ومش متربي والله
سراج لوّح المخدة ع طول ايده ووقف: شن تقولي انتي ؟ جاتك الحالة ؟ مهبولة انتي ؟
اسيل: اي اي مثّل زيد مثّل عليا شن تحسابني مضحكة ؟ تي مادامك مش قد الزواج خليه للي ارجل منك يا ... ( سكتت شويا ) ياولد الماما
هنا سراج انفعل وبدي صوته يعلى: تي صكري فمك تي والله لما نربيك عليها كان ماخليت بوك هداكا اللي حاسب روحه مع التريس يدور في الشوارع مايبداش اسمي سراج وخللي اللي رفعتلك الدوة تنفعك يا$&&@
اسيل انصدمت بعد سكر الخط بدت تخبط ع وجهها : ياربي شن بيدير هذا ياحليلي .. حسبي الله ونعم الوكيل فيك ياآية
اتصلت بيه اكثر من مرة ماردش .. بعتتله مسج ( رد عليا سراج خلينا نتفاهمو )
ماردش عليها .. بدت تخبط وتبكي وترسم في بالها سيناريو بوها كيف مواطي راسها بين الناس بسببها .. بوها يللي رباها تربية عز وماقصرش معاها في شي .. في نزوة .. في لحظة سعادة خلتها تخونه وتفك الميثاق بينها وبين الله وتحسب سراج دونهم وغيرهم .. في لحظة ضعف منها خلت سراج يتملكها ويسيطر عليها .. ومستوطي حيطها اكيد .. لانها متربية ولانها تخاف ع سمعتها وسمعة اماليها قدر يكسبها ويستملكها .. خافت والخوف كان يسري في عروقها .. ضامة رجليها لصدرها وتشهق ببكاها وغامت وجهها وتردد ( بابا سامحني يابابا )
خشت آية عليها الدار في لحظتها .. جتها تجري حطت ايدها ع كتفها
آية: اسيل خيرك ؟
رفعت راسها وكان الغل معبي ملامح وجهها وقفت ودفت آية وبصوت عالي

#Dudu

زمهريراً حيث تعيش القصص. اكتشف الآن