Part 39

305 6 0
                                    

#زمهريـراً

:: 39 ::

نورية ابتسمت: ربي يفتحها عليك يابنيتي ويرزقك الله بالزوج الصالح اللي يسر قلبك وخاطرك ونشوفك ديما فرحانة يابنيتي ويعطيك الله ع قيس نيتك الطيبة
سناء غمضت عيونها: ربي يحفظك لينا ويديمك تاج ع راسنا
...................
آية طول الليل تفكر وسارحة بمخيلتها وتكرر في الحدث بتفاصيله وبينها وبين نفسها تمنت لو ماصار اللي صار وقعدت بصورتها الحلوة الحالية في عيونه ..
بس !!
فاقت من سرحانها واذكرت انه الموقف صعب .. فكرة انها تعرضت للكشف عند الطب الشرعي لاثبات عذريتها .. وفكرة انها في بيت مشبوه للدعارة .. وفكرة انها انسانة رخيصة في نظره .. اكيد مش ح تتغير بغد يشوفها بحجابها المضبوط .. والسترة مغطية كل مفاتن جسمها ..
مسحت ع وجهها وتنهدت ..
نسرين: اللي واخد عقلك يتهنى !
ابتسمت بألم: بالله من مازال يفكر فيا ؟ اندفنت في الحياة خلاص
قعمزت نسرين ع حافة السرير ومدتلها كاس عصير فريش : تفضلي 
خدت منها الكاس وحطاته ع الكمادينو ..
نسرين: في شن تفكري ؟
آية: كيف نعرف ربي سامحني ! وتوا هوا راضي عني ؟ وبيعوضني ؟
نسرين نظرتها مليانة وجع: ربي غفور رحيم .. وبعدين انتي حسستيني قاتلة رقاب .. والا ألحدتي اعوذ بالله .. ياوخيتي خلاص غلطك انا مانستسهلش فيه بس خودي الآية هادي وديما فكري فيها

فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

ديما استغفري حبيبتي .. وبعدين انتي الحمد لله توبتي توبة نصوحة وغلطك معاد كررتيه خلاص خللي ثقتك بالله كبيرة ىح يغفرلك ذنوبك ويسامحك اكيد
آية : متمنية والله انه يسامحني .. نتمنى بس تجيني اشارة من ربي تدل ع انه سامحني !
نسرين: مش سادك القرآن بآيات الغفران كلها ؟
آية تنهدت: لا استغفر الله .. لكن نبي اشارة بس بس
نسرين طبطبت ع كتفها بحب: محلاك ياآية بجديات .. وصدقيني ح يعوضك بشي في حياتك ماحلمتي بيه وكنتي تشوفي فيه مستحيل .. ح يجيك ويفرح قليبك الطيب وعويناتك السمحات صدقيني ! ( حطت ايديها في نصها ) يعني مش مصدقة نوسة مرت خالك الباهي ؟
ضحكت وفرحت: ربي يعطيك ماتتمني يارب
نسرين: انا تعرفي شن نتمنى ؟
آية باستغراب: شنو ؟
نسرين: ربي يرزقني بنية زيك .. بحنيتك وكلامك العسل وضميرك الحي اللي مهما تغلطتي تقعدي تجري باش ترضي ربي وتستغفري وخايفة من عقابه .. راهو شوية ناس اللي ضميرهم حي زيك وفيهم بذرة الخير .. ادعيلي ديما في كل صلاتك نبي ضنوة نبي عويَل نفرح بيه خالك ونفرح بيه .. ونكبره ونزوجه ويفرحني بنجاحه
آية رفعت حاجبها: توا كنتي تبي بنية شن غيرتي الدعوة ؟
ضحكت وخبطتها ع جبهتها بالخفيف: بنية والا وليد اللي يجي من ربي يامحلاه
تنهدت: شكرا نوسة بجديات .. ديما ديما تدعمي فيا
نسرين: انتي الدعم كله ليا من يوم جيتي وانا من خير لخير وجهك يامحلاه عليا
آية: باهي اخر سؤال
نسرين ضحكت: اسألي ياثرثارة شنو ؟
ضحكت آية: يعني انا عرفت اسامة واحمد و....
نسرين قاطعتها: ايييي علينا
آية: راجي نكملك .. يعني توا في بالي واحد ونتمنى يكون ليا .. يرضى بيا بماضيا ؟
نسرين عقدت حواجبها: ننصحك نصيحة .. اولاً قلتلك انتي توبتي وربي غفور رحيم .. ثانياً الجهر بالمعصية يللي قاعدة اديري فيه .. ربي ستر عليك ورحمك مش صح ابداً تكوني صريحة مع اي حد وتحكيله معاصيك .. حتى لو كنت انا .. حتى بينك وبين نفسك معاش تتكلمي فيه الموضوع .. خلاص انسي انسي .. واخيراً وليس اخيراً بحكم انك نفاخة وح تعاودي سؤالك مرة تانية .. ح نقولك انه ماتدعيش يكون الشخص هذا تحديداً ليك ماتعرفيش مرات مش خيرتك فيه يعني مش ح يكونلك خير في حياتك فهمتي ؟
آية: يعني ؟
نسرين: يعني ادعي ديما يارب اخّتر لي ولا تخيّرني .. ديما ادعي لو كان ياربي الشخص هذا فيه خير ليا ارزقني بيه ولو مافيشي الخير بعّد بيني وبين بُعد السمي ع الارض واكفني شره
تنهدت آية: ان شا الله
نسرين ابتسمت ومدتلها العصير مرة ثانية: اشربي وروقي وهدي اعصابك .. تصبحي ع خير
ابتسمت آية وشربت شوية: وانتي من اهله
......................
احمد مضايق ومرهق وتعبان .. من كثر التفكير .. واعتزل العالم الخارجي كله .. هل ندماً ع طلاقه ! إن شوقاً لابنه الذي لم يرآه بعد ؟
والخيارين يبو قلب قوي وراجل عن حق وحقيق يفصل الموضوع .. ويفرق بين صفات الابوة وبين الزوج الخلوق !
جميلة: ياوليدي شوف شكلك ووجيهك كيف شاحب ! نوض برا سافر غير جو
احمد سارح: يما خليني في حالي
جميلة وقفت مدتله طاسة امية: هادي امية رقية اشرب منها سبع جغمات وسمي بالله في كل مرة .. وادعي من قلبك ان يهدي بالك وترتاح سلم ولدي
خدي الطاسة حطها ع جنب ..
جميلة تفحصت الفوضى بآسى: برا انزل هدرز ع بوك مابين ماضميتلك الشقيقة وبعدين ارجع
احمد وقف وطلع بدون ادنى كلمة ..
جميلة تنهدت: الله يريح بالك
....................
مقعمزة حنين في مكتبها ومرة مرة تشوف لسناء بارتباك ..
سناء: قولي قولي نسمعلك !
ضحكت وناضت من مكتبها وقعمزت مقابلة مكتب سناء: شن صار في موضوعنا ؟
سناء ابتسمت: كلمتها اختي لكن قالتلي حالياً آية تعبانة شوي ماقدرتش تكلمها
حنين اندفعت بخوف: خيرها شن فيها ؟
سناء: تمر بوضع نفسي صعب .. مافيش شي خطير بس لازم تهيألها الوضع .. اصبري عاد
حنين تنهدت: متشوقة نشوفها مستاحشتها هلبا
ابتسمت سناء: حاسة بيك والله بس وكلي أمرك لله ومايصير فالك الا طيب
حنين: باذن الله
......................
رويدا: مش معطلة لفتين في السوق بناخد ماينقصني ونروح
امها وفي حضنها الوليد: خودي راحتك .. وماتفكريش فيه وليدي قاعد معاي
تنهدت رويدا وباست راسه: صحيتي ماما ع كل شي
ابتسمت امها: انتي عندي بالدنيا يابنتي مانبيش نخسرك ربي يحفظك ليا ولوليدك
ابتسمت بوجع واستاذنت وطلعت للمحلات بالسيارة ..
كل لحظة تمرّ عليها كانت تتذكر موقف من مواقف احمد الرجولية معاها .. تحاول ماتبكيش بس دمعتها سبقتها .. تنهدت وشافت قدامها
( يارب عوضني بخير منه )
.......................
آية: انا واتية ره
طلعت تجري نسرين تلبس في نقابها: هي حبيبتي هي
طلعت هي وياها للجنان ومن الجنان للشارع ..
ولمحـت الزيـن ..
ابتسمت خفية وحاولت تتظاهر بالتجاهل التام لصديق خالها .. وبينها وبين نفسها كانت بتموت بس تشوفه من جديد ..
ولكـن !!
انتي عندك ماضي كيف بيجيك انسان بالمثالية يللي تشوفي فيها فيه ؟
هذا كان سؤالها لنفسها .. وتجليد الذات بسبب ماضي لا يمكن تغييره ولا مستقبل يمكن تحديد مايحدث !
يعني عقاب نفسي أليم لما يكون من نفسك مش من شخص غريب .. انت هنا تعذب في نفسك وادمرها .. وتعرض حياتك للموت البطيئ ..
............................
اسيل تحصلت ع درجة الامتياز لمشروعها المميز .. وكانت فرحانة بهالانجاز واول من سمع بيه كان ضِرار .. 
اسيل: الحمد لله ياربي الحمد لله مش مصدقة والله
ضِرار مبتسم: الف مبارك وربي يوفقك اسيل بجديات انتي بنت مافيش منك اثنين
اسيل رق قلبها لكلامه وابتسمت بحب: شكرا
ضِرار يضحك: بكل انتي قداش تتحشمي 
اسيل: مش اكثر منك
ضِرار : الحياء شُعبة من شُعب الايمان يااسيل .. مش كان راجل يعني لازم مانتحشمش
اسيل ابتسمت وتنهدت
ضِرار: خلاص توا بري كلمي ماما وفرحيها وردي بالك ع روحك تمام !
اسيل قلبها ينبض بحب .. بخوف من الكذب .. كل من يمر بتجربة فاشلة يجمع كل البشر بنفس صفات الشخص السيئ اللي مرّ عليه ..
ضِرار: الو .. وين مشيتي ؟
اسيل تنهدت: قاعدة .. خلاص تمام خللي نكلم ماما .. مع السلامة
ضِرار: خيره جوك انقلب ؟ شن في ؟
اسيل زفرت بضيق: شي ياضِرار .. مش فاضية توا سكر
وللاسف .. سكرت عليه .. حست روحها مازالت في اوجاع الماضي .. وحبت تكون القوية في مسلسل ضِرار .. بس شن ذنبه ؟
هل حملتي ذنب مش ذنبك فيما سبق يااسيل باش تحمليه ذنب سراج !
هل ضِرار هوا سراج دون ادنى شك ؟
شن الصفات المشتركة يللي خلاتك تتغيري وتعنفيه باسلوبك المشين !
حطت ايدها ع قلبها وتنهدت بوجع .. واذا به في يقابلها .. بتخيلاتها شافت صورته قدامها .. شافت صورتها وقت كانت الضعيفة الذليلة والمسكينة .. وكان الاقوى والاشرس والاعنف ع الاطلاق .. قابلها بعدة خيانات وهي بجهلها كانت تعامل فيه بالحب الصادق .. كان غيرهم كلهم ..
واليوم !!
كسر فرحتها وضيق خاطرها .. بمجرد تذكار فقط .. مسحت ع وجهها وتنهدت
( اسيل انا مش حاب نضايقك لكن صدقاً ضايقتيني بتصرفك ! .. وفي نفس الوقت مش ح نخليك مضايقة صدقيني ماتهونيش عليا )
ابتسمت .. غمضت عيونها ولعنت هرموناتها ونفسيتها .. وتصرفها الغير لبق معاه
اتصلت بيه وبصوت ناعم هادي: اسفة بجد
ضِرار: ماتتأسفيش لكن فهميني ليش تعكر جوك ؟
اسيل: اذكرت حاجة قديمة تافهة وبس
ضِرار: خلعتيني عليك معاش تعاوديها .. بجديات اسيل مانبيش نخسرك باي شكل من الاشكال .. حافظي ع علاقتنا الطيبة وديما صارحيني بللي يضايقك ولو اتفه الاسباب زي ماقلتي تمام !
ابتسمت بحب: حاضر
..........................
وإلـى البيـت الكـئيـب ..
سما خدت منها الدنيا لمعة عيونها الناعسة .. وشحوب وجهها زاد .. والهالات غطت اسفل العينين .. وخدت شعرها الناعم .. وكل زينها وجمالها .. بس بمجرد تتفكر وضع اختها في هديك الليلة كانت تزيد من كآبتها وضيق خاطرها ..
علاء مش عارف يتصرف .. لا خلا دكتور نفسي لا شيخ الا وجابه يقرا عليها .. بس كان وضعهها كل يوم يسوء .. فاقدة الامان .. فاقدة الحنية والطيبة .. رغم الاهل عايشين بس حاسة روحها ع الرف زي آية يمكن في آي لحظة يرموها للكلاب ..
رمية آية كانت خفيفة ووصلت لبر الامان .. بس رميتها وين بتوديها ؟
.........................
آية: يعني ماتبيش تمشي اليوم !
نسرين وصوتها مبحوح: تشوفي في صوتي هرب .. شكله بردة امس طلعت ننشر في الحوايج وشعري مبلول
آية بألم: الله يسامحك بس .. كان نندري عليك راهو والله ريشتك
ضحكت نسرين وتألمت: خلاص حبيبتي شوفي خالك يوصلك
آية طبطبت ع كتفها بلطف: ردي بالك ع روحك ماتخممي في شي .. كل شي ضميته ورتبته والغدي درته وجاهز ع الطاولة امتى تحسي روحك صحيتي كويس نوضي كولي والا راجيني نروح نحطلك
ابتسمت نسرين: ربي مايحرمني منك .. سلميلي ع الشيخة
ابتسمت آية: من عيوني
عدلت من حجابها وخدت في ايدها مصحفها وطلعت ..
بصوت رنّان حبت تمزح مع خالها بعفوية مطلقة: محمد .. محمد .. ياخال
وطلعت لباب الجنان واذا بيه المعتصم واقف مع خالها .. والصدمة تعلو الوجه
انحرجت وخدت جنبها .. جاها خالها
محمد: آية تبي حاجة !
آية مغطية وجهها بايديها: سامحني خالي بالله عليك مانندريش عليه
ابتسم وبعدلها ايديها: عادي ياخالي .. شن تبيني ؟
آية شبحتله باستغراب: يعني .. مش زعلان مني ؟
ضحك: لا .. عارفك ماتندريش عليه وبعدين ماتخافيش معتصم ماسمعكش
آية بصدمة: نهاري الاحرف ان شا الله اللي برا معتصم ! حي ع الحشمة حي
ضحك خالها: يعني كان راجل تاني عادي يامختشة ؟
انحرجت: لا مش ....
قاطعها بعفوية: نوسة قاعدة مريضة ؟
آية: اي وماتبيش تمشي معاي للجامع .. تسايرني في الطريق !
ابتسم: حاضر خللي نستاذن من معتصم ونجي
طلع خالها للجنان وهي بدت تخبط في وجهها: ياعليك حشمة ياعار ياخفيفة انتي شن بيقول عليك الراجل هي ! زدتي سمعتك فل والله
جي خالها: هي آيو
طلعت آية وهي متحشمة من تصرفها مع خالها وصاحبه ..
.........................
المعتصم ركب سيارته وحبّ يتاكد انه اللي شافها هي نفسهااو متلخبط .. بس هادي تختلف ع اللي شافها قبل .. اختلاف كبير ..
آية الجاحدة .. شحيحة الكلام .. الصلبة والصامدة .. شن جابها للرقة والوجه المريح هذا ؟
معتصم يداعب في لحيته وسارح ..
وقت طلعو ركز اكثر فيها .. بس بحكم المسافة كانت بعيدة وحفاظاً ع حرمة صديقه وعرضه .. الازم بتعاليم دينه وغض بصره .. والفضول كان دبّاح ..

#Dudu

زمهريراً حيث تعيش القصص. اكتشف الآن