Part 17

377 7 0
                                    

#زمهريـراً

:: 17 ::

سمعت صوت الباب انفتح .. طلعت تجري تشوف من خش عليها بدون استأذان
انصدمت وقت شافاته: شن جابك هنا ؟
سكر الباب وراه وتلفتلها: حوشي شن ملكتيه ؟
تنهدت آية بوجع ودرقت الكيسة وراها: وين كنت هذا كله ومخليني بروحي ؟
عيسى مدد ايديه بتعب: زيارة عند واحد من جماعتي
ركز هالحاجات المحطوطة جديدة: من وين هادم ؟
تلفتت وارتبكت: صدقو عليا الجيران
ضحك بهزوة: وحتى لبسك ؟
ركزت انها لابسة تيشرت جديد بلعت ريقها بصعوبة وسكتت
عيسى قلّب الحاجات طاحو فلوس من الكيسة قامهم وعدهم: صدقو عليك بفلوسهم ؟
كانت مرعوبة وساكتة
قرّب منها وشدها من شعرها: ع من تكذبي يابنت ليلى
توجعت وصرخت ولا من يجيب: آااااي
عيسى: طلعي اللي عندك ( نبرة تهديد قوية ) طلعيهم كلهم
طلعت عشرة دينار من جيب سروالها: هادم اللي فضلو
حذفها بقوة وخش يجري لغرفتها وبدي يقلب في حاجياتها وهي مشت تجري لتليفونها المحطوط ع رخامة الكوجينا وماركزش عليه سكراته وحطاته ع حافة الروشن من برا باش مايلحظاش وياخده
جاها داهش وهي ترجف خوف
عيسى: وين باقي الفلوس ؟
آية كانت تحرك في راسها نافية
عيسى يعيط وبصوت عالي: وين باقي الفلوس ؟
وجي قرّب منها قعد يفتش في جيبها وفعلا لقي ظرف مثني وفي شوية عشرات مابقى معاها مايكفيها يومين ثلاثة القدام بس هذا نصيبها
عدهم وضحك: اهم يابنت ليلى .. والله طلعتي فاسدة زي امك
بلعت ريقها خوف ومن داخلها بتموت وجع
طلع وقربع الباب .. طاحت من طولها وقعدت تبكي بالعبرة .. واذكرت انه ماعندها حد غيره ..
اي غيره !
اسامة ! .. وينك يااسامة عليها ؟ معقولة ماسمعتش العياط في العمارة ؟ هوا مافيش حد في هالعمارة غيره يعيط
ع طول خدت تليفونها واتصلت بيه
بصوت مبحوح من كثر العياط: آلو !
اسامة رد ع طول: خيره صوتك ؟
.........................
عيسى نازل من العمارة يضحك: آهو لقينا باش نمشّو ليلتنا اليوم .. لا تحساب روحها حادقة داستهم في حوايجها
رن تليفونه ورد ع طول: ايوا جايكم .. اي اي .. اللي عندي يسد ويفضل اطمن .. تمام مسافة الطريق
......................
جميلة مقعمزة بحدا راجلها علي
جميلة: والله قلبي مش مطمن عليها
علي شرب شوية من قهوته: بوها اولى بيها والله غالب شن بنديرولها
جميلة: نفكر نعطيها رقم امها .. خللي تتواصل معاها وتمشيلها والله البو من غير الام مايحن ولا يندري وخصوصا لو الاب هذا عيسى
علي بهدوء وثقل: دبري راسك
جميلة تنهدت وبعتت مسج لآية بدون تردد
..................
وصلها المسج وهيا ضامة رجليها لصدرها وتتأمل في القمر والدموع مازالو ماجفو .. حرّاقات ع الخد
( آية بنتي كيف حالك ؟ .. انا عمتك جميلة باش تتفضلي يوم الخميس في صالة €¥*¥ مدايرين حفلة مشتركة لأحمد ورويدا ونبيك تجي ماتكسريش خاطري سلم بنتي.. عقبالك يارب  )
ضحكت ع جنب وحذفت التليفون ورجعت تبكي ..
....................
اسامة واقف قدام باب شقتها ومتردد يطق .. حس الوقت متأخر بس كان لازم يوقف معاها راجل
تنهد وطق بدون تفكير .. شوية وفتحتله الباب كانت لابسة توتة سروال رمادي واسع وتوب خفيف لونه وردي وحاطة وشاحها الاسود ع راسها والعيون متورمات والهالات السودا رجعت لوجهها وبقوة
اسامة: خيره وجهك هكي ؟
ابتسمت ع جنب: لو مش خوف من الناس راني قلتلك تفضل .. انت تأمن عليا اكثر من بوي يللي يخش ويطلع زي مايبي لانه ببساطة بوي
وجعاته كيف تتكلم وماقدرش يمنه نفسه من التألم عليها .. بس اصطنع ابتسامة: مانبيش نجيبلك كثرة الدوة .. خودي هاك
مدلها كيسة .. شافتها وابتسمت: والله مافي حاجة تنسيني وتلهيني يااسامة .. الباين الدنيا ماتبينيش نفرح بكل
غمض عيونه بألم: خوديها وكلميني مانبيش نعطل نخاف حد يشوفنا
آية رفعت كتافها بالامبالاة: طز فيهم كلهم .. وقت قاعدة ننضرب وننهان ماحدش ادخل ولما نكون فرحانة بيتكلمو عليا ؟ ويهمهم سمعتي ؟ طز فيهم
طبطب ع كتفها بعد تردد ولأول مرة يحط ايده ع كتفها وابتسم: خلاص ياسرك نكد وبري كولي واستمتعي وتو نكلمك
تباعد عن الباب وبدي يبطئي في مشيته ويتلفتلها وهي مستندة ع الباب وتتأمل فيه ومن باطنها وجع بس ظاهرها ابتسامة تفائل
........................
خش لحوشهم وعصر قلبه وهمس لنفسه ( خيرني ؟ علاش سخنت ؟ علاش حسيت معاها بشي غريب ! .. وين اسامة وين قوته ؟ .. خيرني معاها ضعيف ؟ )
تنهد وابتسم .. وكان فرحان بيها وحاس روحه لقي شريكة حياته المنتظرة لسنين
ريما: دوم ان شا الله
غمض عيونه بنفاذ صبر وشبحلها بحدة: استغفر الله وانتي تقول جن ناقزلي من تركينا لتركينا مافيش هروب
ضحكت: علاش فرحان ؟
اسامة: اخطيني ريما
ريما: ع خاطرها ؟
اسامة خش لداره حوّل التوب ولوحه ع السرير: شن تبي لاحقتيني؟
ريما: بنهنيك .. قدرت اطيحها
اسامة باشمئزاز: نطيح مني ؟ قولي انا طحت خلاص ؟
تلوح ع سريره وحط ذراعه ع جبهته: الله ياريما قداش البنت كويسة وطيبة
ريما شبحتله بقرف: شن بدير بطيبتها وكواستها بتعيشك بيهم ؟ بتاكل وتشرب بيهم ؟
حوّل ايده وعدّل تقعميزته: شن قصدك ؟
ريما قرّبت منه: ياوخيي خودلك وحدة تعيشك وتعيشنا واطلعنا من هالفقر .. شن تبي في وحدة افقر منك ماهو بتزيدو روحكم هم ع هم
اسامة عقد حواجبه: انتي خيرك هكي كل شي عندك فلوس ؟ آهو انا نخدم عليكم وبوي كل شهر يحطلك انتي بروحك مبلغ وتتصرفي فيه وعندك وين ترقدي وتنوضي وسيورك تنخطبي وتتزوجي اللي تبيه لانك عشتي حياة سوية حتى بعد وفاة امي ماشفتيش عذاب ولا مرار ومع هذا قاعدة تشوفي للفلوس .. لكن آية عاشت في ظروف مايعلم بيها الا ربي غير امس بس بوها ضاربها وواخد فلوسها وبعدين اصلا تخدم وتصرف ع روحها وماعمرها طلبت مني قرش وحتى لما نعطيها تردهملي صدق اللي قال العز مش بالفلوس العز بالنفوس واللي تربى ع العز يشم ايده يشبع
ووقف وخلاها واقفة حايرة: وين تخدم هادي لدرجة تصرف ع روحها وعايشة بيهم ؟
مشت تجري لحقاته: اسامة راجي .. وين تخدم هادي ؟
........................
ملك: بري واحضري واقهريهم انك عايشة ومرتاحة وماتدوي لحد ع اللي عايشتيه
تنهدت آية: تو نشوف
ملك: ماعندكش شن تلبسي نجيبلك اللي تبيه ماعندكم مشكلة
آية: ملك انا مش موضوعي شن نلبس .. انا إلتزيت من حوشهم ومعاش حد فيهم كلف نفسه يسأل عليا حتى من عمتي يللي هيا حسبة أمي ماكلفتش نفسها تتصل بيا وتعزمني بعتت مسج
ملك تنهدت بوجع: ماعندهاش وجه تقابلك واضحة
سكتت آية
ملك: آلو تسمعي فيا ؟
آية: اي نسمع
ملك: قاعدة تحبيه ؟
سكتت آية للحظات وبعدين ردت بتمويه: مش مهم
ملك: مادامه مش مهم بري وماعليكش في شي
تنهدت آية وخشت في عمق التفكير وتآهت بين القرارات
.................
اسيل شادة تليفونها وبعد غياب اتصلت بسراج
سراج: ايوا
اسيل ترددت هلبا باش ترد .. وطولت في الصمت
سراج: اسيل ! خيرك ؟
اسيل: محتاجاتك
ابتسم: ع بالي انك نسيتيني وكملتي حياتك مع غيري ؟
اسيل تتألم : لا .. ماتسواش حياتي من غيرك
سراج: ولا انا اصلا
اسيل: واللي درته ؟؟
سراج: شن درت ؟
اسيل امتعظت: تكلم في عرم بنات وشفتك كدا مرة وجيت خطبت آية رغم انك عارف انها بنت خالي !
سراج: تو من عقلك انا نتزوج آية ؟ من عقلك من عقلك بنقارن آية هديكا بيك انتي ؟ ريتي الذهب ؟ يتقارن مع الفالصو ؟
اسيل بعبط: من الفالصو ؟
ضحك سراج: وعلاش ماسألتيش من ذهب ؟
اسيل: مانعرفش هكي جت معاي
سراج تنهد براحة: انتي
اسيل شهقت : انا الفالصو ؟
ضحك بصوت عالي: ديما نقولك فيها وآهو نزيدك توا راك عبيطة يابنت .. انتي الذهب الذهب والله
تنهدت براحة وابتسمت: باهي علاش درت هكي ؟
سراج: باش نوريك معدنها
اسيل: وغيرها ؟
سراج: نحاول ننساك
وكانت اجاباته لأسئلتها كـ اجابة الذئب لليلى وقت خدي مكان جدتها ع السرير
.....................
وتــم عقــد القــرآن ::
وكان احمد طاير من الفرحة وذات الشعور عند رويدا .. هكي اصبح احمد حلالها وتقدر تتمكن منه وتنسيه آية زي مامتوهمة انه يحبها ..
اسيل كانت سعيدة لان سراج رجع معاها زي قبل .. برغم انه حنين حذرتها منه مراراً وتكراراً ولكن لا جدوى ..
الكل جاي يبارك لجميلة ع زواجة وحيدها .. والكل بين بعضهم يتسألو ( وين آية ؟ .. وين بنت خوها ؟ .. زعما رجعت لامها ؟ .. زعما ردتها لبوها بعد كبرت ؟ )
ومافيش من رد ع تساؤلاتهم حتى جميلة نفسها .. كانت تتهرب من عيونهم ومن فضولهم الزايد
...................
شدتلها ايدها وقربتها منها: أسولة وين بنت خالك ؟
زفرت بضيق: تو تجي
: غريبة ماريتهاش بكل معقولة حتى في الفاتحة مهناش ؟
اسيل بتذمر: عميمة انتي علاش شايلة همها ؟ شن تبي منها ؟
: والله من زمان عاجبتني هالبنية وقلت نزيد نشوفها توا اكيد كبرت احلوت .. وتعرفيه وليدي صلاح زين ورضي الوالدين ف نبيهاله
توسعو عيونها واضايقت .. تلفتت للخلف وخطرتلها فكرة .. رجعت شافت للمرآ يللي تسأل: آية انخطبت ياعميمة للاسف .. ماعندهاش في الطيب نصيب
شهقت بالخفيف: خسارها والله كنت نراجي فيها تكبر
شبحتلها باستغراب: تي هيا عنست وانتي هذا وين تفكرتي انها كبرت ؟
عوجت فمها: هذا وين وليدي جهز روحه شن تبيني ناخدها هكي وخلاص ؟ .. نبي لما نخطبله حويشه تمسح رجليها وتخش
اضايقت اكثر اسيل وتنهدت: الله غالب
ومشت مسرعة خطوتها وحاسة روحها مخنوقة .. وقفتها حنين: خيرك تدوي بروحك ؟
اسيل: آية فاش خير منا انا وياك ؟
حنين استغربت: حتى بعيدة مش مرتاحة منكم يالطيف
اسيل: عرفتيها هديكا ( أشرت ع المرآ خفيةً ) ادوّر في آية من امبكري
حنين: اي وباه كلهم يدورو فيها .. ماهو كانت عايشة عندنا !
اسيل: ادوّر فيها بتخطبها لصلاح .. فارس احلامك ياهبلة
انصدمت حنين: قصدك هادي ام صلاح ؟
اسيل: ياعليك عبيطة
ومشت خلتها .. بس حنين مش رابطة احلامها بيه ولا حياتها .. فالموضوع ماخداش منها دقيقتين حزن ومشت الامور
.........................
مقعمزة في المكتب وسارحة تخمم في العرس هل تمشي او لا ؟ .. خلاص قرّب غدوا الخميس ..
رن تليفونها ابتسمت: في وقتك
اسامة ضحك: امتى جيت في غير وقتي انا ؟
ابتسمت حباً: تبي الحق ديما جاي في وقتك .. حتى حبك ليا جي في وقته وعلاقتنا في وقتها وكل شي جي في وقته حتى من عراكنا
ضحك: كش برا وبعيد عراك شنو ؟ معاش تقولي هكي .. انا حتى نعاركك من حبي ليك
ابتسمت فرحانة: عارفة
اسامة: شن مضايق غزالتي ؟
آية تنهدت: العرس
اسامة: عرس شنو ؟ عرسنا قصدك ؟
ضحكت: عرسنا شنو انت الثاني
اسامة تنهد راحة: خلعتيني .. عرس منو باه ؟
آية: عرس ولد عمتي احمد يللي كنت عايشة عندهم
عقد حواجبه: وشن علاقتك تفكري فيه ؟
آية: عزموني ونفكر بين نمشي او لا
اسامة استغرب: علاش ماتبيش تمشي ؟
آية: اولاً ماعنديش شن نلبس انت عارف انه البي عيسى لَم المَلَم والمَتَم
ضحك: ياامثال انتي .. وهذا بس اللي مضايقك ؟
تنهدت بوجع: وهذا شوية ؟
اسامة: مش هلبا .. اختاري قفطان وانا حاضر
ابتسمت فخراً: عارفاتك ماتقصرش .. لكن انت مش ملزم بيا
اسامة: علاش مش ح تكوني مرتي في يوم من الايام وبنلزم بيك ؟
آية تلعب بالاوراق يللي قدامها وتفكر: لما تلزم بيا بعدين ساهل
اسامة اضايق: يعني لو قلتلك هدية مش ح تقبليها ؟
آية: بصفتك شنو ؟
اسامة تعصب: آية خيرك مصرّة اطلعيني عن طوري ؟
آية: اسامة ! مانحبش ناخد من حد شي ارجوك
اسامة: انا حد قصدك ؟
آية: يالطيف تبي تتعارك معاي بالسيف عليا ؟ خيرك مولي ممل انت ؟
رفع حواجبه استغراب: ممل ؟
آية: خلاص اسامة انسى اني قلتلك ع حاجة تمام ؟
اسامة: ماشي .. سكري توا مش فاضي
سكر الخط عليها .. اضايقت وبعتتله مسج
( ع الاقل قول مع السلامة .. معاش تسكر في وجهي )
...................
لما شاف المسج ضحك .. وقف بدّل حوايجه وطلع من الدار ..
ديما: اسامة وين طالع ؟
تلفت ابتسم: بندير دورة تبي حاجة ؟
ديما حطت كتابها وقفت بحداه: خاطري نطلع شوية
مسح ع شعرها وابتسم: بري بدلي وامشي معاي
ديما نقزت فرحاً: بجديات ؟
اسامة: بتزيدي تعطلي بنمشي ره !
لوّحت بايديها نافية: لالا شوية بس
ومشت تجري بدلت حوايجها وطلعت
ريما شادة مق نسكافيه: ع وين ؟
ديما: بندهور انا ووخي غزالي
شدت في ذراعه بحب ابتسم
ريما: وانا ؟
اسامة ضحك: انتي مسمومة خليك مع طاستك جو المفرخ ميكي ماوس تحسابي روحك صغيرة ؟
ضحكت ديما وزاد علّى ضحكته: سلام ريومة
تعصبت وقرنت حواجبها وقعمزت اتابع مسلسلها التركي المفضل
...........................
رتبت المحل وجي موعد مرواحتها .. اتصلت باسامة ماردش عليها وشافت من باب المحل لقت سيارته مش برا كعادته .. اضايقت
سكرت المحل وحطت المفتاح في الشنطة ومشت ع الاقدام لحوشها
وكيف وصلت لباب العمارة لقاته نازل هوا واخته الصغيرة وماكانتش تعرفها .. هيا اساساً ماتعرف شي عن عيلته ببساطة لانها مش فضولية وماهمهاش غير الشخص اللي بتكمل معاه حياتها
اضايقت وين شافت ديما تغمرت خوها وفرحانة .. تظاهرت باللامبالاة وكملت دربها
شافها عرف انها غارت قعد يستفز فيها اكثر في الدروج
اسامة: اي حبيبتي غيرتي جو ؟
كانت سابقتهم بدرجات ولعت نار الغيرة في قلبها تلفتت بس بعدين رجعت تمثل الكبرياء
ديما: اي هلبا صحيت سلم
وكيف بتقول ( وخيي ) شدلها فمها بايده اسامة وسكتها خفيةً ع آية وضحك
اسامة: عادي قداش عندي ديومة انا ؟
ديما استغربت اسلوبه بس ماحبتش تعكر مزاجه مادام رايق ويدلع فيها
آية وصلت لشقتها وين شافتهم قرّبو عليها فنصت فيه وسكرت في وجهه الباب
ضحك خفية .. وواصلو دربهم لشقتهم
.....................
الساعة التاسعة صباحاً
ناضت من نومها مضايقة من مشكلتها امس مع اسامة يللي ماعبرهاش .. غسلت وجهها وجهزت فطورها البسيط عبارة عن قهوة وسندوتيش بالجبنة .. وكيف بتقعمز تاكل سمعت الباب يطق
نفضت حوايجها ووقفت .. دورت وشاحها لبساته ومشت بتفتح الباب
معاش سمعت الطق .. تراجعت في الاول بعدين قررت تفتح بالشويا وتشوف
فتحت الباب لقت صندوق هدية مغلف قدام الباب .. استغربت دخلاته وسكرت الباب
قعمزت مقابلاته مترددة تفتح او لا !
تنهدت بدون ماتحسب لخطوتها وع طول بتفتحه .. لقت كرت تحت ربطة الهدية
فتحتها وقرتها
( مايوجعكش خاطرك بكل ع تسكيرة في الوجه .. اسف وحقك عليا وهادي هدية اعتذاري منك .. وياريت تقبلي هديتي بدون نفخ ووجع راس آيو ياعمري انتي .. حبيبك اسامة )
شهقت فرحاً وفتحت الصندوق توقعت الهدية بتكون بسيطة رغم الباين الصندوق كبير
فتحاته لقاته قفطان لونه احمر قاتم .. توسعو عيونها من جماله .. خداته وقعدت تلف بيه فرحانة
موديله ( الاكمام ع حافة الكتفين قماشه شيفون مطرز من جيهة الصدر وكلوش طويل )
كان جميل وبسيط .. فرحت بيه هلبا
................
راقبها من سياج الدروج لين خشت .. ابتسم بفخر بنفسه وخش يراجي في اتصالها وشكرها وامتنانها ..
ربع ساعة صبر كانت بالنسبة ليا سنين
بس اللي صار .. طق باب حوشهم وقف مفزوع ومشي يجري فتح وانصدم

#Dudu

زمهريراً حيث تعيش القصص. اكتشف الآن