#زمهريـراً
:: 19 ::
بس بعتلها رسالة
( انا مش عارف شنو بالنسبة ليك ؟ لكن انتي بالنسبة ليا حياتي كلها .. بجديات آية مااعتقدش في الدنيا حد يحبك زيني ومش لازم اصلا حد يحبك )
......................رويدا: يعني انا مانفهمش وبنحشمها ؟
احمد زفر بضيق: رويدا حبيبتي .. امي مش قصدها ماتبيكش تمشي معاها ولا تحشميها زي ماقلتي لكن انتي عروسة ماتبيكش تخشي ع حالة وفاة طول هذا قصدها
رويدا تحرك في رجلها بتوتر: اي اي صدقت
احمد قلب عيونه وناض طلع للبلاكونا مضايق ..
همس لنفسه
( ليا اسبوعين متزوج ومش حاس اني عريس خانقتني وطول اليوم نكد .. مش عارف شن تبي بالزبط .. والله شكلك دعيتي عليا مليح ياآية .. تو علاش خطرت في بالي ؟ اكيد البنت عايشة حياتها ونستني .. كيف تنساني ؟ ياسرك غطرسة راك شخص اقل من العادي وهي تستاهل احسن منك اكيد )
تنهد ومسح ع وجهه .. وطلع دخانه وكيف بيدخن سمع صوتها
رويدا: حبيبي .. نطلعو نتعشو !
احمد بدون تفكير : وتي روحك
مشت تجري بدلت حوايجها وطلعو .. مشو لمطعم لبناني ع ذوقها طبعا
..................
هيندا تتأمل في البضاعة الجديدة قدامها وفرحانة .. آية ع قدم وساق ترتب وتعدّل
هيندا ابتسمت فخراً بيها: آية حبيبتي قعمزي خللي نهدرزو انا وياك
نفضت ايديها وابتسمت: راك بتعطليني ع شغلي ومازال نص ساعة ويتم دوامي
ضحكت وشدت ايدها قعمزتها: لا مانعطلكش وبعدين اصلا ارتاحي طول اليوم شاقية جرتي
ابتسمت: هذا رزق الحلال يبي من يجري وراه
هيندا: عرفيني عليك .. يعني ع عيلتك وقرايتك وكل شي عليك .. خاطري نكوّن صداقة معاك بعد جيتي ربي فتحها عليا وزادت نسبة مبيعاتي واسمي نزل للسوق
ابتسمت آية: رغم انه المصطلحات تجارية مش شوري .. لكن شن تبي تعرفي بالزبط ؟
هيندا تفكر: امممم مثلا من يساعد فيك في الحوش وانتي مقسمة وقتك بين قراية وخدمة !
ضحكت بهزوة ووجع واضح: مافيش حد معاي في الحوش .. انا عايشة بروحي .. صارت مشكلة مع بوي ومن يوم طلع معاد رجع
توجعت هيندا: وامك ؟
تنهدت بألم: متزوجة وعايشة حياتها عادي .. من سنين اخيرة عرفت انها برا طرابلس ساكنة
طبطبت ع كتفها: حسيتي روحي نوضت عليك المواجع بعد كنتي فرحانة ؟
آية واطتت راسها: ع اساس راقدات المواجع باش تنوضيهم .. المواجع في القلب هنا مانقدرش نمسحهم ولا ننساهم
ابتسمت: خلاص عاد خلينا نقلبو الدسكة ( مرتبكة في كلامها وبخجل واضح من فضولها الغير محله ) شن رايك نعزمك ع العشي احتفالاً بالبضاعة ؟
آية: لالا خليني نكمل خدمتي وبنروح نحس في روحي تعبانة
هيندا وقفتها من ذراعها: والله ماصارت نوضي معاي
ترددت آية .. بس لا مجال لطول التفكير وطلعت معاها
......................
اسيل تراقب من الروشن: طلعو الزوز ماقالش نطلع وخياتي معاي حتى بالكذب !
حنين منهمكة في خدمتها: راك تلهي في واجباتك انتي
اسيل غمرت المخدة وقعمزت مقابلة اختها: زعمك تغيره علينا ؟
حنين: ماحله راهو اسبوعين بس ليه متزوج
اسيل: وكان في اللي من تاني يوم
حنين: هادي رويدا صاحبتك وحبيبتك وخير من آية بمليون مرة .. تو نشوفو كيف بتطلع .. وتوا اسكتي خليني نلهى في خدمتي
اسيل زفرت بضيق: فاضية حتى انا .. نكلمو سيرجو حبيبي خير
حنين بهزوة: حتى هذا ردي بالك منه .. قلّاب
قلبت عيونها وبعتتله مسج ع الماسنجر
( فاضي ؟
استاحشتك
ممكن ترد عليا ؟
مع من مشغول ؟
سرااااج
الوووو
وين انت ؟ )
ولا رد بعد كم هائل من الرسائل .. وين كان سراج ؟
......................
سراج كان هايم .. وبعيد كل البعد عن اسيل
سراج: وين انتي ياحبي ؟
: قاعدة في الحوش حاسة روحي مخنوقة .. حتى صحباتي بيتلاقو مانبيش نمشي
سراج: علاش مخنوقة شن في ؟ وبعدين اطلعي غيري جو تو تنزاح الغمة
وصلوه مسجات اسيل .. بعّد التليفون وزفر بضيق
: خيرك تنفخ شن في ؟
سراج: اسيل .. شادتها جرتي
: اااه باه خلاص خليك معاهاً
ابتسم بمكر: تي شن تخليني معاها معقولة هكي ! .. نسيبك الغلا كله ونمشيلها ؟
: بجديات سراج تحبني انا ؟
سراج بكل ثقة: عندك فيها شك ؟
: لا
سراج ضحك: خلاص امالا اسكتي
.......................
خشو للمطعم ولقتهم مقعمزين ارتبكت وشدت في ذراع هيندا
بارتباك ورهبة: هيندا خلينا نمشو لمكان تاني
هيندا ضحكت: علاش شن في ؟
تنهدت بكل توتر: شي هكي ماحبيتاش
شدتها من ايدها: تعالي تعالي نقعمزو هنا .. ( تلفتت ع جنب أشرت للقرسون يجي ) شن تحبي تتعشي ؟
آية تتنفس باضطراب: مش جعانة
شهقت: معقولة ! .. تو جايباتك لمطعم لبناني ومش عاجبك !
تنفست الصعداء: هكي مش عارفة انغميت
هيندا قرّبت راسها ليها: شفتي حد غملك قلبك ؟
آية غمضت عيونها لوهلة .. في هاللحظة فقدت قوتها .. وصلابتها .. ونست اسامة .. وعادت لحبها القديم .. ولذكريات الماضي
احمد مدلها مق القهوة: اقري كويس نبيك تجيبيها ممتاز باش تخشي التخصص اللي تحبيه
تنهدت وشبحتله بحب وخدت المق: خايفة بجد .. شكرا احمد
ابتسم: شدي شدي وماتخافيش تو يتمو الامتحانات وتقولي ياريت ترجع ايام الثانوي
آية شربت شويا من القهوة: تشجعني ع الديكور ؟
قعمز مقابلها: اكيد .. انتي ماشا الله عليك في الالوان وذوقك مليح يمشي معاك
آية ابتسمت وسكتت .. احمد قرّب منها لين وصلها عطره وابتسم: خليك زي مانعرفك شاطرة
ارتبكت: ان شا الله
فاقت لواقعها .. وفتحت عيونها لقاته لاهي مع رويدا ويضحك .. تنفست بقوة وهمست لنفسها
( كنت غبية وقت فسرت كل مواقفك معاي ع انها حب .. كنت نشوف فيك الداعم والسند والاساس لكل شي .. غبية وغبية هلبا .. اليوم قاعدة نشوف الفرحة في عيونك مع اللي بدلتني بيها رغم انك تعرف اني نحبك ونعشقك .. لكن انا الغبية والله )
هيندا: تي وين رحتي ؟
شافت للطاولة لقت قدامها بعض المقبلات والاصناف ابتسمت: صحيتي هيندا
هيندا: خديتلك ع ذوقي وان شا الله يعجبك
ابتسمت: يعجبني يعجبني اطمني
.....................
احمد: خلاص ياسر تصوير فددتيني .. كولي
رويدا: بنزلهم ستوري ع الفيس والانستا والسناب وكله
احمد منهمك في الاكل: فاضية
رويدا حطت تليفونها ع جنب: بنبدا بالكبة .. تهبل يااحمد ذقتها ؟
احمد خدي طرف وكلاه: قنينة
رويدا: اي .. بعد مانتعشو نبي حلو باهي ؟
احمد بدون ماينتبه: باهي
رويدا رن تليفونها وكان المتصل صديقتها ابتسمت بمكر وشافت لاحمد: هادي روزا اكيد بتقصقص بعد شافت صوري .. خللي انرد عليها
شافلها ع جنب وواصل اكله
......................
هيندا: وعرفتي يحساب روحها كان فسخ بنموت .. آهو كوّنت روحي وتوا ياسلام عايشة
كانت الجثة معاها بس العقل معاه
آية: ربي يعوضك خير منه
هيندا: وانتي آيوتة خيرك ماتحكيش هلبا ؟
حطت الكاشيك ع جنب وشبحتلها: كيف تتصرفي مع واحد يعرف انك تحبيه بس يتجاهل ويستكرد فيك وبعد شفت لغيره طلعلي من جديد ويلمح !
هيندا ركزت في كلامها: يلمح ! .. شن نوع التلميح ؟
آية تنهدت ورفعت كتفها بتعجب: نظرات وابتسامات وهكي
هيندا ضحكت: لوحي عليك .. هذا يبي يربكك في حياتك بس وزعميتك يبي يقهرك جو انا عايش وانتي مسكينة عايشة الايام السود باش ترجعيله ويسد الفراغ يللي فيه وبس ره
تنهدت آية وابتسمت: آها
هيندا غمزتلها: مني يللي يلمحلها الحلوة هادي ؟
آية: سؤال بس مافي شي
ابتسمت هيندا: فهمت .. توزيعة قنينة
وضحكو الزوز .. واستمرو في الاكل بهدوء وموضوع ورا موضوع شيق خلّى آية تنسجم اكثر مع هيندا وحبتها
......................
سراج نفث دخانه: تعبان ونبي نرقد
اسيل بتوسل: بس انا مضايقة وخاطري نكلمك
سراج زفر بضيق: اسيل ياعمري غدوا الصبح نكلمك وهدرزيلي
اسيل اضايقت: يعني انت ديما مشغول ومش فاضيلي ومش هاين عليك تسهرلك سويعة زمان تهدرز عليا ونفضفضلك !
سراج عوّج فمه: ديما بفضفضتك انتي .. تفضلي احكي نسمعلك
ابتسمت وفرحت: حقا !!
سراج: اي حق
اسيل بدت تحكي وتسرد شن مضايقها .. بس النتيجة كانت واضحة وكالمعتاد
سراج: يعني تفكينا من آية وسريبها بدينا في رويدا .. خيرك مش مخلية حد في حاله ؟
اسيل شهقت: معقولة هذا اللي طلع معاك ؟
سراج: اسيل بالله عليك .. تو هذا موضوع ينفتح لزوز يحبو بعض .. وساهرين يهدرزو ! بدال ماتقولي كلمة حلوة تفتح النفس وتخللي الواحد يرقد مرتاح .. لالا نقعد نفكر كيف نخلي اسيل تقهر رويدا يللي مشت تتعشى مع عريسها يللي ماليهمش اسبوعين متزوجين ؟
تنهدت اسيل واضايقت اكثر
سراج: ماتلومينيش وقت نقولك ماخاطريش نهدرز .. لان اغلب دوتك ع الناس وكيف عايشين
اسيل: خلاص تصبح ع خير سراج
تعصبت اسيل وسكرت الخط ولوّحت التليفون وهمست لنفسها
( برا ارقد مرقد ع اللي يحكيلك وشاد بيك الظهر )
..................
مسحت فمها بالكلينكس وابتسمت: صحيتي هيندا بجديات يوم ينحفر في عمري
ابتسمت هيندا: تستاهلي انتي بنت مافيش زيك اثنين
قدّمت آية راسها وغمزتلها: عارفة روحي
ضحكت هيندا: شو واثق في حالو
فجاءة ....
لمحتهم الزوز واقفين ع طاولتهم .. رفعت راسها وابتسمت
رويدا كانت متمسكة في ذراع احمد وكأن خايفة عليه ينخطف مثلا !
آية شافت لايدها وابتسمت ع جنب بهزوة: اهلا احمد
احمد وقت شاف آية وابتسامتها ارتبك: اهلين ( شاف لهيندا ) صحتين
هيندا عيونها يصولو ويجولو بين احمد ورويدا وبين آية : الله يسلمك
احمد شاف لرويدا: هادي آية بنت خالي .. ريتي الصدفة !
رويدا بدلع مصطنع: اي شايفتها قبل
استغرب احمد: وين شفتيها ؟
آية بكل ثقة: لقاء ولا اروع بصراحة
رويدا اضايقت وبكل غرور: اي
احمد كانو عيونه معلقات في آية .. وآية تجاهلت اي شعور حاليا يسري في عروقها
آية وقفت: هيندا انوضو ؟
هيندا وقفت باستغراب: اي هي
احمد: نوصلكم والا معاكم سيارة ؟
شافتله آية من فوق لتحت باستفزاز: شكرا
احمد تنهد وشاف لرويدا: هيا
ومشو تباعدو ..
هيندا غمزت: صحة لامك حرقتيه
آية تصنعت الاستعباط : من تقصدي ؟
أشرت بعيونها ع احمد: واضح متغطرس ونفاخ
آية ضحكت: قبل كنت نشوف فيك واعرة وشخصيتك صعبة
هيندا ضحكت: الوعارة للكلب وشخصيتي شن قصدك توا مش حلوة ؟
ضحكت آية: ياودي لا .. لكن كنت حذرة معاك
هيندا: وتوا ؟
آية ابتسمت بحب: توا رفيقتي عاد
ابتسمت هيندا ومدت ايدها: تشرفنا
صافحتها: تشرفنا
.........................
مع الساعة. 12:00 صباحاً
وصلتها هيندا لباب العمارة ..
سكرت الباب : صحيتي هيندا .. تصبحي ع خير
هيندا لوحتلها بايدها: سلامات
ابتسمت آية وقعدت تنقز في الدروج فرحانة بالمشوار .. وصلت لباب الشقة حطت المفتاح
: وين كنتي ؟
انخلعت تلفتت لقاته مقعمز ع الدروج الركوب في النص ..
ابتسمت: في المحل
تلفتلها وفنص عيونه: انا كنت قدامه وماشفتكش
آية ارتبكت: خيرك تحاسب فيا ؟
وقف وعيونه حمر: مروحة عقاب الليل كيف تبيني نستقبلك ؟
عطاته بظهرها وفتحت الباب: مش ضروري تستقبلني والله !
دف الباب بالقوة لين عيطت بصوت خفيف: خيرك تخبط الناس راقدة ؟
شبحلها ووقف ع الباب: مادامك عارفة الناس راقدة انتي شن كنتي اديري برا كل هالوقت .. وتليفونك وينك ماترديش ؟
آية ترجف من داخلها بس تصنعت القوة: اسامة ليل .. غدوا نهدرزو ( خشت للشقة ) لو سمحت تفضل برا
رفع حواجبه بانبهار: والله !
بكل قوة واهية: اي
خش وسكر الباب عيطت: شن ادير ؟
وفك منها المفتاح وسكر الباب بالمفتاح .. بلعت ريقها بصعوبة والنفس هرب
آية: خيرك اسامة ؟
واقف وعيونه حمر وعروق رقبته بارزات من شدة الغضب: توا تقولي وين كنتي ؟
بدت ترعش ومعاش قدرت تتكلم
شدلها ذراعها وعيط: وين كنتي ؟ تكلمي ؟ والا بالك ضمنتي حبي ليك بديتي تلعبي بذيلك ؟
فكت ذراعها منه: اطلع برا
شدها بالقوة خبطها ع الحيط وحط ايديه ع الحيط وراسها بينهم .. وصله احساسه بالخوف .. واللي وصلها احساسه بالانتقام ع عنادها .. غمضت عيونها بخوف وقلبها ينبض بعدم انتظام
اسامة: شن ؟ ماتبيش تتكلمي ؟
مازال مغمضة عيونها وتبلع في ريقها وتعاود ومش قادرة تنطق بحرف .. كأن لسانها هرب ؟
تنهد ونزل ايديه .. وفتح باب الشقة وطلع وسكره بالقوة ..
طاحت ع الارض .. رهبة الموقف .. خوف من بوها يروح .. الخوف من اسامة اكتر انسان واثقة فيه .. الخوف من ضعفها .. الخوف من نفسها
قلبها كان يضرب في قفصها الصدري تمرداً .. عصرت ع قلبها وبدت تبكي .. بعد كانت اسعد انسانة منذ لحظات
......................
اسامة ركب لشقتهم .. وخش لسريره تلوّح وبدي يعيد ويزيد في السيناريو يللي صار .. علاش درت هكي ؟ شن المغزى والعظة والعبرة ؟ .. تصرفك طايش وصبياني .. ولا يدل ابداً ع الرجولة .. انت من باش تحكم فيها ؟ هيا اساسا خلقت بدون قيود مادام بوها عيسى فـ كانت ديما وحيدة .. رغم ان عمتها ربتها وماقصرت معاها .. بس الانسان كتلة مشاعر ..
اسامة قعمز ومسح ع وجهه واضايق اكثر من تصرفه المرعب ليها .. تردد يبعت مسج .. بس بعدين قرر ياخد موقف منها ويحاول يبتعد .. آية لا تناسبه باي شكل من الاشكال#Dudu
أنت تقرأ
زمهريراً
Actionالاعتياد...! أصبح واقع أعيش تفاصيله.. و رداءًا ارتديه في جميع المواسم.. لكن الشعور لا يمكن له أن يكون عاديًّا.. اضطراب،خوف،ورعب... هذه أنـا .. وهذا ما أعيشه.. #زمهريـراً