#زمهريـراً
:: 27 ::
ابتسمت حنين وطبطبت ع رجل سناء: حاضر ح ندير هكي .. الله قداش ارتحتلك
ضحكت سناء: من اليوم احني صحبات وانا تشرفت بيك حنين
ابتسمت حنين فرحاً
.......................
سما: اها يعني كنتي تقري قسم ديكور في جامعة طرابلس ؟
آية بفخر: اي بس ماكملتش
سما باستغراب: علاش ؟
آية باستلطاف: صارت ظروف وسيبت
سما ابتسمت: اول ماجيتي حسيت روحي كارهاتك وانا اصلا مانعرفكش ولا مرة حكتلي ماما عليك .. بس شويا شويا بديت نتأقلم معاك ونتمنى ماتفارقينا
ابتسمت آية بوجع: ياريت
سما حبت تغير الموضوع بس كان موضوع اسوء من الاول بهلبا وكأنها قاصدة تجرح آية وتعايرها بفشلها ونقصها
سما: خللي نغيرو الموضوع .. عمرك حبيتي ؟
آية انصدمت: هييي انتي شن فهمك في الكلام هذا ؟
سما ضحكت: تو بالله في وقتها هذا من مايعرفش الحب وايامه ؟
آية بهزوة: ايامه صار ؟
سما: اي غير جاوبي وصارحيني باش نصارحك
آية اذكرت اسامة ووعوده وخذلانه .. والثقة يللي حطتها فيه وقابلها بالخيانة
سما: وين مشيتي ؟
آية: معاك .. ماعمريش حبيت
سما رفعت حواجبها: سرحتي ليك ساعة ! وماعمركش حبيتي والله واضح من وجهك
ضحكت: وانتي ؟
سما بفرحة: اي نحب ولد جيرانا بس طبعا مافيش تواصل بينا هكي .. لكن امه متكلمة فيا
آية صفقت: ايوا احني متكلمين فينا
سما شدتلها فكه بكف ايدها: اسسس تسمعك ماما تعدمني .. ماتبيش حد يعرف
حوّلتلها ايدها: حتى انا ؟
سما رفعت كتافها: مانعرفش
آية تنهدت: وباه هوا يحبك ؟
سما: اكيد
آية: شن خلاك متاكدة ؟
سما: تصرفاته مع عيلتي ومعاملته ليا خاصة
آية تنهدت: ربي يكتب اللي فيه الخير
سما: بس بابا مايبيش العرس توا
آية: علاش ؟
سما: مازلت صغيرة وخايفة عليا من حمل المسؤولية
انحرجت آية واضايقت وحست روحها رخيصة عند الكل مش غير بوها وامها .. وكأن سما مش انثى زيها زيها .. تنهدت بوجع وابتسمت بألم كبير
.......................
اسامة في دوامة ومش عارف كيف يوصلها .. يحاول مع رقمها ويعطي مقفل .. ريما قاعدة تسحن فيه كل مرة وتلمحله بانها هربت اكيد مع واحد من صحابها ..
أما احمد قاعد كل يوم يندم ع تفريطه في آية .. خصوصا إن رويدا انسانة ساذجة وانانية همها نفسها وبس قاعدة تضغط عليه بدير اسبوع كبير وبتعزم كل الناس اللي يحبوها ويكرهوها باش تقهرهم ومقررة تبي تعزم آية بس آية مختفية عن الساحة
رويدا: معاش تواصلتي معاها ؟
حنين فاتحة اللابتوب: لا علاش تسألي ؟
رويدا: نبي نعزمها الحق
حنين باللامبالاة: ع شن ان شا الله ؟
رويدا بتعجرف: ع اسبوعي
حنين بهزوة: غير يولد ويسموه
تعصبت رويدا: والله انا نحب نخطط ونرسم كل شي بدقة باش يسهل عليا
حنين ضحكت: باه
رويدا قربت منها: انتي علاش مش زي اختك اسيل ؟
حنين: وخيرها اسيل ؟
رويدا تتكلم بايديها: هدرازة وشهلولية غير توا بعد سراج دار عملته بس .. انتي نحس فيك كتومة ؟
حنين تنهدت بنفاذ صبر: الله غالب شن بديري هي ؟
رويدا لوت فمها: باه اخدمي اخدمي تو تنفعك الخدمة
حنين: امالا بتنفعيني انتي ؟
ع البحث في الفيسبوك كان اسمه حاضر وبقوة .. قلبت كل الحسابات باش تلقاه واخيراً لقاته .. وكان حسابه خاص ومش منزل شي حدها صورة شخصية ومش صورته كانت عبارة عن منظر الطبيعة
مش طباعها .. مش تفكيرها .. ومش من مستواها العلمي .. ولكن خدي قلبها وكل تفكيرها وغيّر من طباعها
تنهدت بتفكير عميق .. هل تبعتله مسج ؟ او تلملحه باعجاب ؟ او تعليق ؟
ترددت وخافت سكرت اللاب خوفاً من التسرع في التصرف
......................
اسيل كيف كملت محاضرتها ومروحة لمحت سيارة مش غريبة عليها .. اي سيارته
تجمدت .. وتبلدت كل المشاعر لحظتها .. وقفت وتعمقت في النظر ليهم كأي زوز عرسان وجايبهت لامتحانها يللي تجاوزاته اسيل من الفصل الماضي .. نزلت حليمة وكان باين عليها التعب والواضح انها حامل .. تنهدت اسيل وكملت الدرب
حليمة قرّبت منها: اسيل .. اسيل
تلفتتلها بدون اي شعور: نعم !
حليمة: انا نبي نقولك ...
قاطعتها وحطت السبابة ع فمها: ماتقولي شي .. الواضح انك مرتاحة ومتهنية مافيش داعي تنكدي ع روحك .. الماضي فات خلاص وماتفتحيش صفحاته لاني تجاوزته خلاص
سراج كان يراقب .. يتظاهر بالقوة واللامبالاة وداخلياً كان بيموت شوق وحب لاسيل .. وذكرياتهم تخطف عقله بين لحظة والثانية .. جامد في مكانه ويتأمل في حركاتها وابتسامتها لصديقتها الصدوقة .. الاثنين كسروها .. ودمروها نفسياً واليوم قدامهم الاثنين صامدة .. كيف حال قلبها ؟ لسان حاله يقول
حليمة: انا يااسيل كنت نبي نصلح بينكم
ضحكت اسيل بهزوة: وصلحتي بينا الله يبارك .. وعرفتيني حجمه وحجمك خلاص توا ليش تفتحي في القديم وتعيدي ؟
حليمة: باهي .. سامحيني !
ابتسمت اسيل: عند الله تلتقي الخصوم
ومشت بثقة وثبات .. وصلت لسيارتها ركبت وقلبه يرجف خوف .. كانت متوترة ومش قادرة تسوق .. تنهدت بوجع وألم .. وضاقت بيها الدنيا وخسرت كل المحاولات للتعايش والنسيان ..
ومن يقدر ينسى انسان عطاه من الحب الكثير والكثير واليوم يكسره ويهون عليه !
............................
جميلة: من لما تزوج هالبلي وهوا معاد يندري ع وخياته من يرفع ويجيب ؟
علي زفر بضيق: خلاص خللي الولد يعيش براحتخ ليش تحبي تنكدي ع عمرك !
جميلة: وخيرك انت زمان ؟ الله يبارك خواتك حتى بعد تزوجو تمشي تنشد ويقعدو عندنا بالايام وتحسب فيهم في كل كبيرة وصغيرة
علي: زمان غير ع توا .. توا حتى البنات تغيرو يبو الراجل ليهم بس تقول واخدينه من الشارع
جميلة تنهدت: عندك الحق والله .. تو يكبرو ولادهم ويردهولهم
علي ابتسم: ان شا الله .. خلاص نوضي بدلي نرفعك تغيري جو قداش لينا ع مشياتنا بروحنا من لما كبرو الصغار واحني جافلين
ضحكت: ايح عاد كبرنا ع حركات المراهقين
نخصها: وين كبرتي قاعدة في عيني بنت 14 غير نوضي
ضحكت بخجل وناضت بدلت وطلعت
............................
ليلى مرتبكة وتحاول تغيّر من راي علاء لعل وعسى يقتنع بوجود آية معاهم للابد
علاء: علاش تكتري في الدوة !
ليلى: ياعلاء البنت صبية وين بنخليها وعند من بنرميها ؟ ياسر ماتبهدلت بنتي
علاء وسع عيونه: لما خطبتك ووافقتي وماشرطتيش عليا بنتك
ليلى: وقتها انت عارف بوي وقناعته وقاللي ماتجبديش سيرتها بكل
علاء ضحك: هذا جدها ورافضها تبيني انا نقبلها ؟
ليلى: البنت حتى لو سلوكياتها غلط مانلوموش عليها لان تربت في بيئات مختلفة كل مرة عند حد وبعدين هيا كبيرة تو سيوره يجي نصيبها و....
قاطعها بصوت عالي: كلامي قلتله ومعاش نبي نسمع شي منك .. شن هذا لوك لوك لوك ع الفاضي
طلع وقربع باب الدار عليها ..
قابلاته آية وبين ايديها صفرة القهوة
ابتسمت: درت قهوة تعالو نشربوها مع بعض
شبحلها من فوق لتحت وجامل بابتسامة: انا طالع
جت رنا تجري لبوها ع طول تغيرو ملامحه لفرح وغمرها
وابتسم: شن تبي بنتي الحلوة ؟
ضحكت رنا: يابابا راني كبرت .. نبي كراسة املاء ضروري ووسيلة
علاء بتعجب: الوسيلة لاي مادة تو نخطم ع مصور يخدمهالك
رنا اندفعت: لالا آيوتة بديرهالي
تلفت لآية ورد لرنا: علاش اتعبي فيها !
رنا ضحكت: بالعكس هيا تحب واصلا هيا مصممة ديكور .. ودارت امس لايهاب ومهاب وسيلة محلاها علقوهالهم في ممر المدرسة
تنهد بانزعاج: باه
وكمل الدرب ..
رنا: بتجيبلي ولاه ؟
حرك راسه بالايجاب: اي
وطلع ..
رنا حضنت آية: شكرا ياآية انتي خير من سما ماتحبش اديرلي شي
آية حطت الصفرة ع الطاولة: هادي شغلتي عاد الرسم والفن ليا
طلعت امهم وابتسمت رغم الاوجاع اللي داخلها وماقدرتش تمنع نفسها من الحزن لان باين ع ملامحها
آية: حسبتك في القهوةً!
ردت الام ببلاهة: جاية هي
رنا شافت لآية: اول مرة نشوف ماما هكي
آية: خيرها ؟
رنا: مضايقة وديما سارحة .. تصدقي امس نحكيلها ع بنت معاي في المدرسة امها توفت قالتلي ارتاحت الام
آية سرحت وتصنعت الانتباه: الله يرحمها
...........................
ايهاب ومهاب في دارهم يكتبو في واجباتهم
مهاب: انت عيّل هلبا
ايهاب فنص عيونه: ع خاطر نحب اختي !
مهاب بحدة: تي جت امس سميتها اختك ؟
ايهاب: انت اتبع في معاذ وخلاص
مهاب تعصب وحذفه بالمخدة: تو يجي معاذ لما نقوله
ايهاب قارن حواجبه: البنت كويسة وبعدين امس قرّاتك ودارتلنا الوسيلة علاش ماتحبهاش ؟
مهاب: مادخلكش فيا
ايهاب باستفزاز: خلاص معناها اتبع في معاذ وخلاص
خش عليهم معاذ وحط شنطته ع جنب الباب
معاذ: خيركم ؟ سمعت اسمي ؟
ايهاب: مهاب يتبع فيك
معاذ: وين المشكلة ماهو انا خوي الكبير شن تبيه يتبعك انت ؟
ايهاب بنرفزة: وانت علاش ماتحبهاش آية ! وهيا كل يوم توتيلك في فطورك !
معاذ تنهد وتلوح ع السرير رافع عيونه للسقف ويفكر : الحق ماريتش منها حاجة غلط البنت كويسة لكن انا نبي نعرف علاش هذا وين جتنا وامي علاش ماقالتش عليها ؟
ايهاب بلغة الاطفال: بالك ماتعرفش ان عندها بنت
معاذ ضحك بصوت عالي : غبي اللي يهدرز معاكم اصلا
...........................
اسيل بعد الموقف يللي صار .. خدت قرار بينها وبين نفهسا تنهي اي شي يربطها بسراج او حليمة .. حظرتهم من حياتها كلياً
وبدت نقطة ومن اول السطر .. والي الحياة الجديدة المتعبة لوجود بعض المقارنات احياناً
....................
حنين كل ماتطلع للعمل كانت تتمنى يخطم حتى خطوم صلاح وتعتذر منه .. قلبها نبض ولاول مرة بالحب رغم الاختلاف الكبير
كل محاولاتها بائت بالفشل .. صلاح اختفى كلياً عن ناظريها
مقعمزة ع المكتب وسارحة ..
سناء: اللي واخد عقلك يتهنى
ضحكت حنين وشبحتلها: موقف ماتوديه حتى لعدوك
سناء: عادي غير انتي تحبي تخممي هلبا وتكبري الموضوع .. لو كان نصيبك يكون ليك ولو لا خلاص انتي ارتحتي ولا تعبتي قلبك
حنين تنهدت: يارب يكون نصيبي
سناء اندفعت: ردي بالك ماتدعيش هكي .. ادعي قولي لو كان فيه خيرة ليا يجعله نصيبي
حنين ابتسمت: يارب زي ماقالت سناء
ضحكت سناء: ياعليك بنت#Dudu
أنت تقرأ
زمهريراً
Actionالاعتياد...! أصبح واقع أعيش تفاصيله.. و رداءًا ارتديه في جميع المواسم.. لكن الشعور لا يمكن له أن يكون عاديًّا.. اضطراب،خوف،ورعب... هذه أنـا .. وهذا ما أعيشه.. #زمهريـراً