Part 40

311 5 0
                                    

#زمهريـراً

:: 40 ::

وقت طلعو ركز اكثر فيها .. بس بحكم المسافة كانت بعيدة وحفاظاً ع حرمة صديقه وعرضه .. الازم بتعاليم دينه وغض بصره .. والفضول كان دبّاح ..

......................
رويدا خدت الكيسة في ايدها ومفتاح السيارة: ماما !
امها في الكوجينا: نعم ياماما !
خشت عليها لقتها ادير في كيكة: حبيبتي علاش متعبة روحك تو ناخد واتي !
ابتسمت بحب: لا ياماما انا درتلك الكيكة اللي تحبيها .. ( باستغراب ) خيرك لابسة وشاحك وشن ماشية !
ابتسمت: بنمشي للمحل بنردها البلوزة جتني واسعة اااخخخي اشبح كيف !
حطت الطاجين في الكوشة: ماتعطليش ياماما تعرفي بوك تو يعاركني
رويدا: علاش بيعاركك ياماما .. قوليله بنتك لازم تطلع باش تطلع من حالة الاكتئاب هادي
امها: خايفة عليك من هذاكا المهبول
رويدا ضحكت بهزوة: مازال غير بيفكر فيا هوا ! مافكر في كبده بنشغله انا ؟ وبعدين اطمنو احمد اجبن من الدجاجة نفسها .. يدوي ع الفاضي
امها: المهم ماتعطليش وخلاص
رويدا تنهدت: حاضر
..........................
علاء واقف ع الشيخ بعد صلاة العصر ..
علاء: تقبل الله ياشيخ
ابتسم الشيخ: منا ومنك صالح الاعمال ياولدي
علاء تنهد وبارتباك واضح: ممكن استفسار بالله !
الشيخ: تفضل ياولدي ! ان شا الله خير !
علاء: انا أذيت انسانة ماليهاش ذنب بللي صار .. لحظة تهور وقلة عقل وغلطت وطردتها من بيتي في الليل .. وربي ردلي الحال في بنتي ويعلم الله ياشيخ قداش اني نادم وكل ليلة نفكر فيها البنية .. هي توا متهنية في حويشها لكن انا شاغلني الموضوع ونبي نعتذرلها ع اللي صار .. ياشيخ راني خسرت بنتي .. توا بنتي معاي ومش معاي .. جثتها في الحوش بس العقل مهناش كل يوم حالتها تسوء اكتر وانا ناقم ت نفسي وحاس بنفسي ذنبت ذنب عظيم لا يغتفر
الشيخ قاطعه: استغفر الله ياولدي استغفر ربك
علاء: بالله عليك ياشيخ ( طبس بيبوس ايده جبدها الشيخ ) تساعدني ياشيخ ساعدني
تنهد الشيخ: لا حول ولا قوة الا بالله .. فهمني القصة بالشويا ويصير خير
علاء: تمام تعالى نقعمزو في ساحة الجامع احسن
الشيخ ابتسم: هي تعالى 
........................
آية طول ماهي في الكتّاب تفكر في الموقف العبيط يللي صار قبل شوي .. وحاسة روحها متلخبطة ومرتبكة ..
الشيخة: ماعجبتنيش بكل ياآية اليوم مش حافظة كويس !
آية بأسف: عندك الحق مش عارفة خيرني اليوم
الشيخة مدتلها مذكرتها: غدوا نبيك تجيني حافظة احسن تمام !
آية ابتسمت: باذن الله
خدت مذكرتها وطلعت من الكتّاب .. اذكرت انها تكلم خالها يروح بيها لما رجعت لقت الشيخة تسمّع ع باقي الطالبات تحشمت تقاطعها ..
فـ قررت تكون صاحبة راسها وتطلع تروح بروحها ..
كانت في الطريق مرعوبة وكأن مامرّت بالمواقف هادي قبل يعني كانت عايشة بروحها تنزل وتركب وتمشي وتجي بنفسها .. اليوم حست فاقدة السند والامان لانها تعودت تكون جوهرة في بيت خالها والكل يحامي عليها ويدللها ..
نظرات عيونها تتفحص الشارع باكمله .. وطاحت عينها في عينه .. ارتعبت وجمدت في مكانها ..
.......................
نسرين: كيف حال ماما واميما ؟
سناء: باهيين الحمد لله .. انتي خيره صوتك هكي تعبانة والا شني ؟
نسرين بتعب: اي والله شورني خديتها بردة امس نشرت الحوايج برا
سناء: خيرك ياهبلة امس الجو مصقع .. باهي توا درتي ليم وزنجبيل واي حاجة شربتيها سخونة !
نسرين ابتسمت: اي دارتلي آيوتة قبل ماتمشي
سناء ابتسمت بحب: محلاها هالآية محظوظة بيها ( بعدين اذكرت ) تعرفي نسيت بكل
نسرين باستغراب: شني ؟
سناء: نوسة بالله عليك شوفيلي آية حنين بتهبل باش تشوفها بالله عليك عجلي باللقاء والله تسخف مسكينة وتو فاتحتها قريب وتبي تعزمها ؟
نسرين: حاضر تو نكلمها اليوم
سناء: خلاص امالا مانعطلش عليك وردي بالك ع روحك وسلمي ع محمد وآيوتة
نسرين: حاضر يوصل ان شا الله .. سلميلي عليهم كلهم مع السلامة 
.........................
نزل من السيارة وكله هيبة وشخصية .. كان لابس مدني بدت ترجف وتلعثم لسانها .. وهربو الحروف .. ولاول مرة تنسى آية لغتها الام وتخترع لغة جديدة مافهمها حد ولا قاريها حد قبل غير المعتصم ..
ابتسم بثقة: المكان غلط يللي تلاقينا فيه بس بما انك طلعتي اخت صاحبي ح نوصلك للحوش
آية رفعت عيونها .. شافت صحراء ناعمة .. شافت العسل الصافي .. سبحان من خلق سحر العيون من نظرة ..
سكتت ..
ركب سيارته وأشرله تكمل مشوارها ..
كملت آية .. واستمرت في تنفيذ الاوامر بدون نقاش او اعتراض ..
......................
احمد: نبي نتزوج من حقي يما خيرك !
جميلة خبطت ع وجهها: تي ولدك ياميت القلب حتى الاسم ماسميته شن تغني في موال تاني !
احمد تنهد بنفاذ صبر: البنية واتية وحددت معاهم يوم تمشي تخطبيها ورويدا الهم اهيا انسيها تربحي .. خير ماندير حاجة في عمري تقعدي عمرك كله نادمة !
جميلة تأثرت: اكتر من ندمي توا ! مااعتقدش فيه اسوء
احمد وقف لما رن تليفون: هي نستاذن انا وزي ماقلتلك يام شوفي بوي وتفاهمي معاه
جميلة دمعت عينها: لا حول ولا قوة الا بالله .. الله يهديك ياولدي الله يهديك
...........................
من مراية السيارة الجانبية ابتسم وحيّاها بايده
( سلام )
مازالت الرجفة تسري في عروقها .. والخجل زادها زين ع زين .. وابتسامتها الباهتة خوفاً من اظهار مشاعرها الصادقة وتُخذل كالعادة ..
خشت للحوش قابلها خالها انصدم
محمد بحزن :سامحيني ياآية بالله عليك خذتني نومة !
آية جاملت بابتسامة: لا عادي اهو وصلت
خشت لدارها حولت عبايتها وقلبها يدق بسرعة رهيبة وبدون انتظام
ضحكت بفرح: احلا نومة ياخالي والله
......................
رويدا استلمت الكيسة: شكرا بارك الله فيك
كيف بتطلع من المحل .. وقفها صاحب المحل بشوية حروف غيرت ملامحها تدريجياً لملامح صدمة ورهبة وخوف ..
بارتباك ملحوظ وصريح: لو سمحتي يابنية .. انا راني رايد الحلال وقداش ليا نشوف فيك وماتجرأتش نكلمك اليوم حلفت معاد مضيع فرصة .. انا مش طالب شي غير رقم الوالد بس والله
نظرة عينها فيها كسرة وخيبة امل ..
رجاءاً رفقاً بقلبي ..
شبحتله والدموع عبت العيون: انا مطلقة وعندي ولد
انصدم .. وملامحه تغيرت .. وواطى عيونه يحاول يخفي ارتباكه وصدمته عليها ..
بس هي ابتسمت .. بوجع .. في رهاب من فكرة الزواج .. والفرصة الثانية شعور قوي جداً مؤلم للغاية ..
لم يعُد الامـان في مُحيـاك ولكـن بقـايـا حُـبـك تؤلـم .. لازالـت باقيـة بيـن أضلعـي رغم كل الآذيـة ..
.......................
روح علاء للحوش وكله طاقة ايجابية .. طلب من العيلة كلها تجتمع لخبر مهم سيتم فيه الإقرار ع شي معين ..
ليلى شاحبة الوجه بعد كان مليان اشراقة: نعم علاء ؟
علاء شبحلها بصدمة خفيفة: علاء حاف !
سكتت مش خجل .. لا وجع المواقف عطت مفعولها وبقوة ..
معاذ: خير يابوي شن في ؟
علاء تقرب من سما وحضنها: عندي خبر لبنتي الحلوة
اليائسة .. الشاحبة .. باردة .. معتمة الملامح .. مشاعر متبلدة ..
علاء: قررت نمشو نزورو آية وخيتكم .. ونعتذرو منها وانا عارف شن بتقولو توا لكن انا بكامل وعيي وبقواي العقلية العالية ف ماحدش يستغرب .. تمام !
ليلى كانت معالم الاستغراب تزيد وتزيد ..
سما الوحيدة يللي ابتسمت وحضنت بوها بدون ولا كلمة ..
رنا وايهاب ومهاب ماكانتش ردة فعلهم عالية بحكم ماكانوش قراب لآية اصلا زي سما ..
معاذ ابتسم: انا معاك يابوي في كل شي تبيه
ليلى وقفت وطلعت من الاجتماع .. تباعدت سما عن حضن بوها وخشت لغرفتها ..
علاء استاذن ومشي لحق ليلى ..
سكر وراه الباب وقعمز ع حافة السرير: خيرك !
ليلى تنهدت: مش قادرة نصدق !
علاء تنهد بوجع: زيك .. مش مصدق المرحلة يللي وصلتلها .. بس شوفة عينك ربي عاقبني اشد العقاب ع شوي كنت خسرت بنتي .. ( شبحلها ) مستخسرة فيا التوبة والاصلاح ؟
ليلى ابتسمت بعدم تصديق: مانبيش نكسرها تاني
علاء تنهد وابتسم .. وخداها في حضنه ..
.................
محمد: مانبيش نقوللها مش وقته بكل
نسرين دمعت عيونها: لكن هذا بوها يامحمد كيف هكي ؟
محمد تنهد: الله غالب
نسرين: وكيف عرفت انت ؟
محمد بوجع: قاللي راجل اخته .. علي لما عرف انه آية عندي فـ قاللي قوللها تسامحه .. صارت عركة في الحبس ومشي فيها
نسرين بألم: ياروحي عليك ياآية
محمد: ماتخافيش مش ح تحسه لانه ياما دار فيها
نسرين: لكن لازم نقولولها
محمد شبحلها بحدة: نسرين فوتيه الموضوع وماتتدخليش لو  سمحتي!!
مسحت دموعها ومازالت تحت تأثير الوجع: الله يرحمه ويسامحه
ماكانتش جاهلة باللي صار .. كانت خلف باب الدار وسمعت كل شي بغير قصد .. كانت حابة تسمع ع نسرين من فرحتها بشوفة معتصم قدرت تحفظ سورتها .. بس ضاع المخطط ..
عاصرة ع قلبها وكاتمة بكيتها .. بعد تم الحوار خشت لدارها بهدوء ..
وفرشت سجادتها وع طول لبست ملايتها .. كانت حابة تبكي بين يدين ربي .. الشكوى لغير الله مذلة وبرضو البكي والحزن مش ح يجدي نفعاً لغير الله .. فقط ربي من يطلعنا من قوقعة الحزن والشعور الفقدان ..
سجدت .. والسجدة الثانية معاش قدرت تمالك نفسها وبدت تشهق ببكاها .. صوتها يزيد تدريجياً .. كانت تناجي ربها يسامح بوها بس .. يسامحها لانها مسامحاته .. اصعب شعور لما الظالم يكون تحت التراب .. انت تخاف عليه اكتر .. تخاف عليه من قولة ( مش مسامحه لا دنيا لا اخرة ) وتلقى روحك لحظتها نادم ع الجملة .. وتستنجد بربي انه يسامحه لانك نادم ع عدم سماحه ..
اذا رب العباد من فوق سابع سما يسامح ومن انت كي لا تسامح !
سمعت نسرين ومحمد جو يجرو وقفو ع عتبة الباب ..
نسرين دمعت عيونها وعرفت انها سمعت
محمد طبطب ع كتفها وسكر الباب بهدوء: خليها بروحها مع ربي
نسرين تنهدت: ربي يهدي سرك ويعوضك خير يارب
.......................
سناء: لا حول ولا قوة الا بالله .. مسكينة هالآية
حنين تبكي: والله رغم انه ظلمها لكن وجعني وين سمعت .. الله يرحمه ويغفرله
سناء: الله غالب .. مشي لمكان خير من هالمكان .. الله يرحمه ويسامحه
حنين تنهدت: سامحيني نكدت عليك بس بنقولك ردي بالك تفاتحي اختك في موضوع الزيارة خللي نكملو العزا قبل
سناء: العزاء في حوشكم ؟
حنين: اي ماعنداش غيرنا
سناء: وبنته مش ح تسمع ؟
حنين: خايفين من ردة فعلها مسكينة مابعدها عاشت ايام سود معاه
سناء: تمام عادي تبعتيلي مكان حوشكم ؟
حنين ابتسمت بوجع: حاضر هي 
.......................
رويدا تبكي ومش قادرة تسيطر ع روحها: علاش حظي هكي ياماما علاش .. من دون صحباتي وبنات جيلي ؟
امها اطبطب عليها: الله يكسره يابنتي زي ماكسرك الله يكسره
رويدا حضنت امها بقوة وتبكي: الله لا تربحك يااحمد ورطتني في هالوليد وانت خليت مسؤوليتك
امها تمسح ع شعرها: استهدي بالله هذا وليدك عوض من ربي صدقيني يكبر وتفرحي بيه وتشدي ظهرك بيه
رويدا: معاش نقدر ندير شي ياماما راهو مسؤولية صعبة
امها: انا معاك اطمني بس
رويدا: مهما كان ( تباعدت عن حضنه ) نفكر نرجعله الولد ونتزوج 
امها شهقت: خيرك يابنتي اللطف .. وليدك يهون عليك ؟
حضنت امها ورجعت تبكي بوجع .. ألم يزرعوه فيك ويخلو مسؤوليتهم تماماً بيه ..
......................
سناء طفت سيارتها وشافت للخريطة ع التليفون: اي هذا هوا !
قدمت خطوتين لقت شاب .. تنحنحت
تلفتلها وواطى عيونه: نعم وخيتي ؟
سناء: هذا حوش الدكتور علي ؟
ابتسم: اي وانا ولده احمد
سناء: اهلين بيك .. انا صديقة حنين
فتحلها شق الباب: تفضلي تلقيها الداخل
خشت سناء .. واحمد ماواطاش عيونه من عليها ..
معقولة خدت قلبه وعقله ؟ وحبيبته ؟ وطليقته ؟
وهل الراجل قلبه متعدد ؟ معقولة ! 

#Dudu

زمهريراً حيث تعيش القصص. اكتشف الآن