#زمهريـراً
:: 45 ::
آية ابتسمت: خليه الموضوع هذا لوقت تاني .. اوكي !
سما حست باليأس: حاضر
....................
سلم عليه بحرارة: تمشي وتجي بالسلامة يارفيقي
المعتصم اكتفى بابتسامة ..
محمد: خيرك ياولد جوك مش عاجبني !
المعتصم: لا شي غير نخمم ع امي بس
محمد تنهد: ربي يحفظهالك ويباركلك فيها واول ماتوصل كلمني وطمني عليها
المعتصم: باذن الله
محمد ركز في عيونه: قاعد تخمم في الموضوع نفسه ؟
المعتصم باستغراب: اي موضوع ؟
محمد توسعو عيونه: خيرك نسيت ؟ والا تتسهوك ! موضوع بنت اختي !
المعتصم ابتسم مجاملة: لالا أجله شويا توا
محمد استغرب: براحتك ( سلم عليه مرة تانية ) امالا نستاذن توا وراي موضوع
المعتصم ابتسم: ربي يعاونك
......................سما حضنت اختها بفرح: راك وعدتيني تجي !
ابتسمت آية: باذن الله خلاص عاد
حنين: اعطونا فرصة معاها
سما انزعجت: اختي والله
ضحكت آية
حنين ضحكت: عارفينها غير نبصرو عليك يانقرازة
سما ابتسمت: اها
آية باست اختها ع خدها: هي بري بوك يراجي فيك وماتخافيش انا وعدتك تم الكلام
ابتسمت سما وحيّت الكل وروحت ..
وبرضو حنين واسيل سلمو عليها سلام حار وأكدو ع عرسهم لآية وروحو ..
.......................
حوّلت شاربتها وحطتها ع جنب: كان يوم يهبل ياماما ياريتك معانا
ابتسمت جميلة: عاد جمعة صبايا انا عزوز شن ندير وسطكم !
ضحكت حنين: وين عزوز وانتي كيف طقيتي الخمسين قاعدة في عز شبابك
شهقت جميلة: ووووه ليش تفكري فيا !
ضحكو بمحبة ..
اسيل تتثاوب: انا خلاص عيوني .. هي تصبحو ع خير
ناضت من وسطهم ولدارها .. وع تليفونها لتحكي لضِرار كل ماحدث اليوم !
حنين ودعت بعيونها اسيل وشافت لامها: فيه في عيونك كلام ؟ قولي نسمعلك
ابتسمت جميلة: يقولو اصلا البنت تحسك من غير كلام
حنين: شن في ؟
جميلة: احمد
حنين بقلق: خيره ؟
جميلة: يبيني نمشي غدوا نخطبله سناء
شهقت: شنو ؟ شن قلنا ياماما ع الموضوع ؟
جميلة: يابنتي والله ع قد ماقلت شي سكر راسه عليها .. وهددني يابنيتي كان ماياخدها يمشي يديرها بروحه ويحشمنا معاها البنية .. وانا خفت عليك لانها بتجي في وجهك انتي
حنين تعصبت: مافهمتش انا خيرها المصايب تجي غير في وجهي ؟
جميلة تنهدت: شن الحل باه ؟
حنين: مش قادر يصبر لين نتزوج انا ؟
جميلة: وشن الفرق ؟
حنين: نفهم صلاح الموضوع ويفهمه !
جميلة: تو ماقنعه بوك بيقنعه صلاح ؟
حنين سندت راسها: وانتي شن رديتي عليه ؟
جميلة: بنمشيلهم وبنخطبها وكان فيها خيرة ليه ياخدها وخلاص
حنين عدلت تقعميزتها: انتي مش شايفة ولدك كيف عديم المسؤولية ؟ ولده يللي هوا كبده مامشاش سأل عليه ولا سمّاه ؟ تبيني نمشي ناخدله سناء ونقدمهاله هدية ؟ بنية لا قبلها لا بعدها .. زين وفلاحة ورضي الوالدين وهوا عطلجي ! مش راكبة ياماما
جميلة فنصت فيها: انتي عارفة خوك دكتور ولولا هالمصيبة رويدا راهو توا قاعد في مكانته الاولة .. ذهبلته شيرته وخلّاته يشد الصيدلية بس باش يقعد عبد لأوامرها !
حنين تنهدت: عارفة .. لكن توا وينها رويدا ؟ ( شدت ايد امها بلطف ) ياماما لازم ولدك يصلح نفسه ويحاول يتغير للاحسن وبعدين والله العظيم نمشي نخطبله سناء وانا بتمام الرضا شن تبي اكتر من هكي هي ؟
تنهدت جميلة وطبطبت ع ايد بنتها: كان جيتي ليا انا يرد مرته وولده .. هونا هيا انخطبت
فنصت حنين: انخطبت ؟
جميلة تنهدت بوجع: اي امها امبكري كلمتني .. وقالتلي انها انخطبت والوليد بيقعد عند امها لانها بتتزوج برا البلاد
حنين اضايقت: حتى ولو قعدت هنا الحضانة معاش ليها
جميلة: شن عرفني انا ؟ المهم بوها كلم بوك وقاله ع الاوراق يايجيبهم احمد يااما يطّر يحوّل الموضوع قانونيًا
حنين مسحت ع وجهها: عليك ببنت الاصول راهو الزمان يطول .. شوفي بالله في جرة ماخدة المفرخ احني وين ؟
جميلة: بوك اليوم ماكلي حتى حاجة وهوا يسحن في روحه ع خاطرهم
حنين بلعت ريقها بألم ع بوها .. وتنهدت
....................
واحمد !
وين احمد من الموضوع .. احمد كان يراجي في الرد ع رسالته ؟
واليوم فضت صاحبة الرد وفتحت الفيس بوك بفرح وسعادة لتكتب ذكرى لهذا اليوم !
فوجئت بالرسالة ..
ركزت في المرسل وقرت اسمه مرتين وتلاتة وعشرة ..
( انا ماقدرتش ننساك ياآية .. متمني ترجعي لحوشنا وتخشيله عروستي .. حتى رويدا نشوف في ملامحك فيها .. ماقدرتش نتقبلها وشوفي طلقتها قبل حتى مانسكر عام معاها انتي الحب وانا كنت متوهم .. ياريت وقت تقري رسالتي تقريها بقلبك لاني شفت الحب في عيونك ماشفته في عيون غيرك والله العظيم انا تايه من بعدك وحالي أسألي عليه خواتي ويحكولك .. نحبك والله )
مصدومة .. مذهولة .. وحست بنذالته وحقارته في اقصى المراحل .. دفلت ع جنبها مع ذكر ( حقير اقسم بالله ) ..
سكرت التليفون .. وفتحت من جديد وهي متعصبة .. وكيف بدت تكتب في الرسالة اذكرت ..
من اذكرتي ياآية ؟؟
اذكرت المعتصم بالله .. ليش خطر في بالك بعد ردك ليه ؟ واساساً تجنب مواجهتك بالكلام او حتى يرد بكلمة اطمن قلبك ؟ هل ممكن يكون احقر من احمد بمراحل او هم يتنافسون ع كسرها بعد اسامة ؟
تنهدت تنهيدة طويلة .. وخدت بقدر المستطاع هواء نظيف .. وخشت لحسابه وع الحظر
وهكي اطمنت ..
بس هوا انزعج وقت شاف اسمه ع الفيس تحوّل ل ( عضو فيس بوك )
حش بالحظر كأن صفعة ع وجهه .. سكر التليفون بقوة وحذفه ع طول ايده .. وانتقل للخطوة ب
اما هي .. كانت في تمام الراحة .. ناضت صلت ركعتين دعت فيهم الله يسّر امرها ويهدي سرها واتكت رقدت بعد يوم شديد الفرح ..
.................
سما خشت لدارها بتبدل طق الباب عليها ..
فتحت لقاته معاذ .. ابتسمت: قاعد نايض ؟
معاذ خش: الحمد لله ع السلامة
ضحكت: راهي آية في طرابلس مش في الصين
معاذ ابتسم: مسافة حتى هي
سما فتحت الدولاب طلعت بيجامتها وتنهدت بفرحة: الله ماحلاه اليوم يامعاذ يهبل بجد وكان شفتها آية كيف فرحانة بينا تقول ياريت العمر يوقف هنا معاش نبو شي
معاذ ابتسم: ياريتني شفتها
سما شافتله باستغراب: وخيرك متحشم ؟ مرت خوك والا اخت مرتك هي ؟
معاذ: مش هكي لكن عارفها مش ح ترضى تقابلني
سما: لالا آية مافيش من اطيب من قلبها والله .. خديت رقمها لو تبي تكلمها وتتواصل معاها في النهاية انت خوها وسندها واكيد ح ترضى تتواصل معاك وتشوفك ( قعمزت جنب خوها بحزن ) والله قلب وجعني عليها .. لما كنا ملتمين حواليها كان في عيونها الحزن والوحدة .. راهي بروحها آية مهما كانت الفوضى بحداها تحس بالوحدة
خبطها ع راسها بالخفيف: تقعميزة الدكاترة النفسيين أثرت فيك شكلها
ضحكت ووقفت: هي نوض درق وحهك بنبدل
وقف: ماتنسيش تبعتيلي الرقم
سما ابتسمت: من عيوني حاضر
.......................
تاني اليوم العشية .. احمد دار كلاكس لامه ..
طلعت تلبس في وشاحها: هيا هي طالعة
لحقتها حنين كانت لابسة ومبدلة: ماما راجي
تلفتتلها: ع وين ؟
حنين: بنمشي معاكم
جميلة: مش مش راضية ؟
حنين: ماما .. وقت ره
طلعو وركبو السيارة وانطلقو وين مافي حوش سناء ..
................
سناء تفاجئت بعد خبرتها امها انه بو حنين تواصل مع بوها وخبره بالموعد ..
سناء: كيف ماقالتلي حنين ؟
سوسن: يابنتي خلاص قداش ماادققي مرات تبي تفاجئك
سناء: بموضوع زي هذا ؟
سوسن تحطلها لمسات : سكري عيونك وفمك معاها بالله تربحي
سناء: باه
....................
طول طريقه لتونس كانت سارح .. يفكر فيها .. ويتردد ع مسامعه كلامها
( انا بنت بيت الدعارة )
كان ينفض في راسه يبعد في هالكلمة تحديدا .. يبي يركز ع الحلو اللي فيها .. ع الشي يللي جذبه .. شاف يمينه امه تعبت من مسافة الطريق وخداها النوم
تنهد وقال في نفسه
( امي اكيد تتمنالي وحدة مافيش زيها .. وآية فعلا مافيش زيها وانا شن يهمني في الماضي باه ؟ لكن ولادي غدوا شن بيكون نظرك الناس ليهم لما يعرفو امهم ؟ واكيد هالشعب حشيشته كتر الدوة وتفتفيت والفضايح ماعندهم الروح معاهم .. يارب دلني ع الصح )
....................
حنين وجميلة في ترقب تام لرد فعل سناء وامها ..
نادية: ع سلامتكم ع سلامتكم أنستونا
ابتسمت جميلة وخدت كاس العصير من سوسن: الله يسلمك الله يأنسك بعويلتك
حنين استنت لين تخش سناء وخشت .. وكانت جميلة معجبة بيها وفعلا متمنية يصير بينهم نصيب .. بس حنين عندها راي تاني ..
قعمزت بحداها وشافتلها بود: محلاك طالعة
سناء: انتي حسابك بعدين ع هالعملة
انصدمت حنين: عملة شنو اللطف ؟
سناء: تخطبي صاحبتك من غير ماتقولي وتغميني غمان ؟
حنين: تصدقيني لو قلتلك ان حتى انا ماعنديش علم ؟
سناء تنهدت: اي اي صدقت
حنين: سناء .. خليني نقولك الجد
سناء انشغلت: شن في !
حنين: ارفضيه بالله عليك
سناء شافتلها باستغراب: تتكلمي جديات انتي ؟
حنين: اي والله .. احمد مايصلحش بيك بكل .. يدخن اولاً الصلاة يصلي ويقطع ويشرب الفترة الاخيرة
انصدمت سناء وعيونها رقرقو بالدموع ..
جميلة لاحظت تقلب ملامح سناء فهمت الموضوع ..
سناء: وعلاش جاية تخطبي فيا ؟
حنين: ماتفهمينيش غلط .. اقسم بالله احمد مايصلح بيك .. ويكلم في بنات الله اعلم قداش وحدة معشمها بالزواج .. خوي ماكانش هكي والله بس تغير
سناء شدت قفطانها بغل واضايقت اكتر بعد سمعة اخر جملة .. ووقفت استاذنت خشت الداخل
حنين تنهدت براحة وهمست في نفسها
( سامحيني سناء والله مانغشك ولو كان خوي .. مستحيل ع سعادة خوي نبني تعاستك )
........................
رويدا فعلا انخطبت لشخص مقيم خارج البلاد بس ماشافاتاش ابداً كانت الخطبة عن طريق صديقة ليها ..
كانت سعيدة جداً بيه .. وقاعدة تبني في حياتها الوردية معاه حياة اشبه ببيت العنكبوت ..
......................
آية وبفضل من الله تجاوزت كل الصعوبات حتى موقفها مع المعتصم قدرت تتجاوزه ألمه بس مازال ع بالها شوية بقايا لملامح وجهه وتفاصيله .. بس تبعد في تفكيرها عليه وتحاول تركز بس في حفظها للقرآن ..
واصلت الكتّاب .. وغيرت فكرتها بالمجمل العام ع الناس الملتزمة والمتدينة .. وحاولت تزرع في فكرها وعقليتها انه الدين داخلياً وخاريجياً ومش زي مايقولو ( اهم شي النية ! ) لا فـ ربي فرض فروضه وعطي اوامره إلا لحكمة منه واحني لازم نطيعو بدون جدال .. والنية اكيد ضروري منها ولكن لبسك واخلاقك اكيد من الاسلام ومش خارجه ..
حطت فنجان القهوة: انا فرحانة انه رمضان قريب ونلهى في المطبخ نحب حوسته وجوه تصدقي ؟
نسرين ابتسمت: من مايحبش رمضان بالله
تنهدت آية وقت اذكرت احمد كان يتشفع منه وينفر ..
نسرين: اي قوليلي فاش سرحتي ؟
آية: خالي شن يخدم ؟
تلاشت ابتسامة نسرين: ضروري تعرفي ؟
آية: اي فضولي بيقتلني .. توا ليا معاكم تقريبا عام ومانعرفش عليه شي خالي غير انه انسان مايتكررش
نسرين ابتسمت: خالك .. عمله لآخرته ومايبينش نقول لحد .. بس انتي مش حد انتي منا وفينا وبنقولك بس وعد ماتجيبي سيرة لخالك
ابتسمت آية: اكيد وعد قولي
نسرين: خالك ياحنة يدوّر ع الأسر الفقيرة ويتكفل بيهم بقرايتهم وماكلتهم ولبسهم وكله
آية توسعو عيونها: الله يبارك .. وكيف قادر ع المصاريف ؟
نسرين ضحكت: مش سامعة الحديث هذا
يقول ﷺ: ما نقص مالٌ من صدقةٍ، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًّا، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه
آية تنهدت براحة: تعرفي طمنتيني هلبا
نسرين: عموماً اول بدايته كان بروحه وبعدين صاحبه معتصم بدي معاه .. رغم انه مش صاحبه ممكن اصغر منه ب 15 السنة بس هو ذراعه اليمين وكمل معاه المشوار
آية رفعت حاجبها: صغير صار ؟
نسرين: مانعرفش شايفتيه او لا .. بس يبان اكبر من عمره تفكيراً وشكلاً
ضحكت آية: اي صح
نسرين: اي هذا هوا وشن تبي تعرفي تاني ؟
آية: كيف تعرفو مادامه اصغر منه ؟
نسرين: هذا ياحنة سر مانقدرش نبوحه .. اسألي خالك
آية خافت: لا شن نسأله .. مش ضروري نعرف
نسرين ابتسمت: اشربي قهوتك اشربي
آية لاحظت انه نسرين ركزت ع ربكتها مجرد سماع اسمه .. بس باعدت الشبهة بقدر المستطاع
...................
وبعد ايام مش بعيدة ..
تمت حفلة حنين واسيل ع خير .. وسناء ماحضرتش بحكم انها رفضت طلب احمد .. وقررت تبتعد الفترة اهيا ع اهله خجلاً من ردها الصارم .. رغم زعل جميلة وعتاب بنتها بس قدرت تقنعها حنين انه لو هي في مكانها كانت ح تتأذى من شخص زي احمد .. متقلب عديم المسؤولية ..
وبحضور آية وليلى وسما ورنا كانت حفلة من اروع مايكون ..
اسيل روحت للفندق بينما حنين لحوشها طوّالي ..
وبهناهـم يارب ..
.......................
الصبح شافت يمينها كان راقد جنبها .. مسيطر الخوف عليها .. وماقدرتش حتى ترقد من هيبة وجوده قربها ..
فتح عيونه ابتسم: خيرك تقول راقدة بحدا غول ؟
حنين تصنعت ابتسامة: لا عادي
عدّل تقعميزته: صباح الخير ع مرتي القنينة
حنين مرتبكة وبلعت ريقها بصعوبة: صباح النور
صلاح شد ايدها: حنين !#Dudu
أنت تقرأ
زمهريراً
Actionالاعتياد...! أصبح واقع أعيش تفاصيله.. و رداءًا ارتديه في جميع المواسم.. لكن الشعور لا يمكن له أن يكون عاديًّا.. اضطراب،خوف،ورعب... هذه أنـا .. وهذا ما أعيشه.. #زمهريـراً