Part 24

403 12 1
                                    

#زمهريـراً

:: 24 ::

علي شافلها والحقد معبي قلبه: الحقيها والحوش هذا معاش تجيه فاهمة ولاه !
انصدمت .. وجعها قلبها بصمت قاتل
........................
تواصلت هيندا مع جميلة 
هيندا: السلام عليكم خويلة
جميلة: تفضلي من معاي !
هيندا: انا صديقة آية بعتتلي رقمك
جميلة: يابنتي بالله عليك قوليلها راهو غصبا عني مانقدرش نجيبها عندي والله قلبي عليها نار
ابتسمت هيندا: لا اطمني هيا بتمشي لامها بس حبيت نعرف عنوانها
جميلة تنهدت نوعا ما براحة: الحمد لله ربي يحنن قلوبهم ع بعض .. حاضر نبعتلك العنوان بس هيا علاش ماكلمتنيش من رقمها نطمن عليها !
هيندا: تليفونها راح ..واطمني هيا بخير
تنهدت جميلة: خلاص نبعتلك مكانها في مسج
هيندا: ياريت تقولي لحد يبعته لوكيشن احسن
جميلة: تمام تو نقول للبنات
سكرت هيندا بوجع وتمنت لو عمتها كانت تقدر تستقبلها من جديد ! 
...................................
فاقت الصبح ع غير العادة اتجهت لسجادة ع طول صلت الصبح وأسرت دعوة بينها وبين الله وتمت تتحقق ..
آمين
مسحت ع وجهها ووقفت خشت للحمام حاولت بقدر المستطاع تغسل بطريقة بدائية بحكم انه الحمام صغير ومش مخطط لبوكس ( الدوش ) ولبست دبشها رغم انها حاسة بشوية برد بس تظاهرت بالدفء لانه مش وقت استشعار الجو حالياً فهناك ماهو أفضع يستناها
هيندا طقت باب المحل وبعد سمعت الاذن فتحت الباب ..
ضحكت آية: تو المحل محلك وتستاذني ؟
هيندا ابتسمت: صباح الخير .. شن واتية ؟
آية شافت لشنطتها وتألمت: اي
هيندا توجعت ع خاطرها تغمرتها ودمعو عيونها: والله ماطايب ع خاطري تطلعي وتخليني .. قصدي معرفتي بيك شهور لكن حبيتك ووليتي قريبة مني هلبا لدرجة نحب نفضفضلك ونحكيلك سري .. ( تباعدت عن حضنها ) آية بالك حسيتي بروحك مش مرتاحة والله عادي مستعدة نحطلك سرير معاي في حوشنا المهم اديري مايريحك
آية نفت براسها: لالا .. نطلع من هنا خير
تنهد هيندا واضايقت اكتر بس مع هذا ابتسمت: خلاص هي خوي يراجي برا
تراجعت آية: مش ع اساس انتي بترفعيني ؟
هيندا: لا مانقدرش نطلع من طرابلس بروحي .. ف خوي قاللي نرفعكم انا
آية ابتسمت بآسى
هيندا: ماتخافيش خوي كويس هلبا وانا اصلا مش حاكيتله شي مجرد قلتله انك بتمشي لامك وبوك مشغول بس
آية: فيكم الخير بارك الله فيكم
هيندا: هي معاش وقت
......................
اسيل والحزن مغطي ملامحها: حقيرة والله ماتوقعتها هكي
جميلة واجعتها بنتها: معليشي يابنتي الدنيا نصيب ماتندريش شن لقي فيها مالقاشي فيك
اسيل: الكذب .. انا منعرفش نكذب بس
جميلة طبطبت ع بنتها: هي نوضي نمشو لحوش جدك تغيري جو
اسيل: ماخاطريش ماما بالله عليك خليني ع راحتي
تنهدت بوجع: براحتك ( طبست باست راسها ) ربي يهدي سرك يابنتي
طلعت جميلة بعد نظرة كلها ألم ووجع ع بنتها
.....................
في السيارة كانت رويدا توثق اولا بأول الطريق وتبعت لصحباتها واعطتهم اخر الاخبار وسعيدة بهالانجاز
بينما احمد في عالم تاني .. غيّر الوجهة ومشي لعمارة يللي ساكنة فيها آية
رويدا: خيرك حبيبي وين ماشي ؟
احمد: دقيقة وجاي
نزل من سيارته يجري ليه وصل ع باب شقتها لقاها مسكرة حط وذنه ع الباب لعله يسمع حسها ويطمنه بس لا صوت ولا حس ليها
ريما كانت ماشية لمدرستها استغربت في وجود احمد .. كملت طريقها بعد نظرة اشمئزاز ليه
وقفها احمد: معليشي اختي صاحبة الحوش هذا وين ؟
ريما بصوت شبه مسموع: دارين وحمام داره حوش
احمد حاول يسمع ماقدرش يفهم: نعم ! قلتي حاجة ؟
ريما: من لما رفعوها الشرطة معاش شفناها
تنهد احمد ولقي نظرة ع الباب بألم: ان شا الله خير
ريما: تبي شي ؟
احمد: لالا غير هذا حوش خالي وجيت نطمن عليها
ريما حطت ايديها في نصها: اللي يشوفها يقول لا قبلها ولا بعدها لكن ماتحت السواهي دواهي
احمد توسعو عيونه بتعصب وعقد حواجبه: ألهي في عمرك واحترمي نفسك
وكيف بينزل بس نبهاته بكلامها: مش انت نفسك يومها جايها بروحك ؟
احمد شبحلها باستحقار وكمل الدرب
ريما همست: يموتو ع الرخاص ( رفعت عيونها فوق وين ماكانت شقتهم ) زي خوي المهبول
.......................
طول الطريق عيونها ماتحولوش من ع الروشن .. رغم انه هيندا وخوها يهدرزو ومنسجمين وموضوع يفتح موضوع وهي ولا مأنها موجودة معاهم
تتأمل في الطريق .. في وجوه الناس الخداعة .. في كل شي صار في حياتها من غلط وعوج .. ودموع ووجع .. كانت نادمة ع حاجات وفرحانة بحاجات تانية .. كانت موجوعة شوية وتضحك شوية تانية
هيندا كانت تراقب فيها من المراية وقلبها واجعها
خوها واسمه طه: شوفي صاحبتك لو جعانة ننزل ناخدلكم حاجة
تلفتت هيندا لآية: آية حبيبتي جعانة ؟
لا رد .. كانت سارحة
هيندا عاودت سؤالها: آية .. جعانة ؟
انتبهت آية وارتبكت لما شافت نظرات الاستغراب في عيونهم الزوز: لالا الحمد لله
بس مع هذا طه ابتسم ونزل للقهوة جابلهم نسكافيه وبريوش ومدهولهم
طه: تفضلو هي
خدت النسكافيه من شدة الخجل شرباته في مرة لدرجة انحرقت وتلسعت
ضحك طه: بالشويا عليك
هيندا ضحكت: من كتر الحشم
كان مدرّس السيارة ويحكي لاخته ع مخططاته وهوا ياكل .. وكانت تضحك وتشارك في المخطط
أما عن آية في عالم تاني بكل .. تشوف لطه وهيندا بحب وتقول في نفسها
( يارب قداش ماخاطري يكون عندي خوت وخوات ورفقة طيبة .. قداش خاطري نحب انسان يكون كل شي بالنسبة ليا ويطلع شي كبير ومانقدرش نوصفه .. يارب عوضني فإن عوضك جميل )
طه: ع فكرة ع وشك وصولنا للزاوية .. بهالمناسبة عندي اغنية مليحة تمشي مع الجو
هيندا: بالله ماتقوليش ..
قاطعها: اي اي
وضحك وفتحها في الراديو

زمهريراً حيث تعيش القصص. اكتشف الآن