#زمهريـراً
:: 46 ::
والاخيـرة 🖤عدّل تقعميزته: صباح الخير ع مرتي القنينة
حنين مرتبكة وبلعت ريقها بصعوبة: صباح النور
صلاح شد ايدها: حنين !
رفعت عيونها فيه بخوف: نعم ؟
صلاح: انا ماناكلش في البنادمية ومقدّر تخوفك مني بحكم ماتعرفينيش .. لكن انا نعرف كويس وواثق بربي انه ح يهنينا مع بعض وحياتنا ح تمشي صح .. واعطيني وقتي نوضحلك فيه اني والله العظيم كويس ومالياش علاقة بالهزايب والجو العافن متاع شباب توا
ابتسمت حنين بقلق وسحبت ايدها خجلاً: نوتيلك الفطور
صلاح تنهد بعد طلعت وابتسم: ربي يقدرني ونفرحك
...................
ضِرار: نوضي ياحبي الفطور واتي
ناضت بتكاسل اسيل وخشت للحمام وبدلت بيجامتها بقفطان بسيط وقصير ..
ضِرار ياكل: اووو وين هالطرحات وين ؟
اسيل قعمزت بخجل: بديت قبلي ؟
ضِرار: جعان امبارح استخسرتي فينا عشي من حوشكم
اسيل رفعت حاجبها: وخيرك يافالح ماجبت انت ؟ قلت اكيد ما حاجز في فندق الا موتي ليلتك
ضِرار: عادي سامحتك
اسيل: قلت اسفة انا ؟
ضِرار: قولي اسيل خيرك تنقرزي ع الصبح ؟
اسيل زعلت وناضت وقفت: كول بروحك
ضِرار فتح عيونه ووقف قدامها: شن هي ؟
اسيل: زعلت
ضِرار شد ايدها: قعمزي انبصر خلاص
قعمزت ولاوية وجهها
ضِرار اضايق: معاش بناكل طيرتي النية
ووقف وطلع للبلاكونا ..
اضايقت اسيل: خيره هذا بسرعة يزعل .. خللي انوض نراضيه ياعليك حالة من اولها حرج ونكد ؟
................
رويدا كل مايقرب عرسها تتضايق اكتر .. وبدت تستاحش في ولدها .. تحضن وتبوس وترقد فيه بحداها بعد ماتعلق الولد بامها ..
امها كانت نوعا ما فرحانة ببنتها بدت تحكم في عقلها في قرار مصيري زي هذا .. مش خوف ع الولد بس استعجال في موضوع زي هذا باش تقهر الطرف المقابل يضرك انت قبله ..
...............
روّح معتصم من تونس واطمن ع الوالدة .. واول يوم وصل فيه .. خدي قرار انه يزور محمد ويقابل آيك بمواقفته ..
المعتصم: اعتبرها نظرة شرعية
محمد: ماقلتلهاش مازال
المعتصم: قوللها جاي واحد يخطب فيك وتمت
محمد فنص فيه: شن تخرف انت ؟
المعتصم تنهد: نحكيلك القصة وانت احكم
محمد: شنو ؟
المعتصم: وقت بوها الله يرحمه تعارك مع صاحبه .. حطه في راسه ودار هكي موضوع واتهم بنته بالدعارة .. يعني بوها ورطها ورخي بيها .. توا هوا في دار الحق مانبيش نتكلم ع التفاصيل .. ف جينا وقمناها هي بس لان يللي كان معاها هرب
محمد مع كل كلمة قلبه يوقف ويتوسع حجم عيونه تدريجياً ..
المعتصم: انا حكيتلك باش تخليني نشوفها من غير ماتعرف اني انا جاي نخطبها لانها ح ترفض طول
محمد: كمل القصة !
المعتصم: ماتخافش .. بنتكم اشرف من الشرف نفسه .. بوها كان ... ( سكت وتنهد ) الله يرحمه
محمد: وانت ليلتها كنت ماسك ؟
المعتصم: اي من حسن حظي .. باش نشوفها ونتعرف عليها
محمد: يعني تعرفها ؟
المعتصم: لا والله .. بس موقفها قاعد قدام عيني .. مش قادر نحوله من بالي .. انظلمت واللي ظلموها اقرب الناس ليها ابداها من امها وكمل عند حوش عمتها
محمد استغرب: امها ؟ وحوش عمتها انت عارف كل التفاصيل وتقوللي مانعرفهاش ؟
المعتصم حط مرافقه ع ركابه: سألت عليها .. وعرفت كل شي عليها .. ( رفع عيونه ) بنت اختك انظلمت يامحمد في غيابك اكيد العتب حتى عليك
محمد واطى راسه وسكت
المعتصم: ماحاولتش تعرف ولو شوية ع اللي صار معاها ؟
محمد نفي براسه
المعتصم: كـ معروف منك خليني نشوفها بدون ماتعرف شخصي
محمد: نشوف قبل
المعتصم: برا دير طريقة وانا غدوا نكون عندك
.....................
نسرين تجهز فيها وتساويلها في حجابها: تهبلي يابنت من غير اي شي
آية: مش غريبة يجي واحد يخطبني بالطريقة هادي ؟ يشوفني قبل ؟
نسرين: مادام الموضوع من طرف خالك قولي تم ومانخافي
ابتسمت آية: ان شا الله خير
محمد ينادي بصوت واطي: آية لو واتية هيا استعجلي
طلعت آية مرتبكة ومتحشمة من خالها ..
خطوة
وخطوة ..
وشدت مقبض باب الصالة باليمين والصفرة ساندتها بايدها اليسار
وفتحت !!!
...................
حنين في زيارة لامها: بنمشي نطمن ع احمد
جميلة: اي سلم بنتي ليه ايام شاد شقته ومعاش نزل
ابتسمت حنين وركبت ..
فتحلها باب الشقة: اوو حنين
تغمرها بحب ابتسمت: كيف حالك ؟
احمد كان وجهه شاحب وعيونه هالات: الحمد لله
لاحظت وجود سجادة وسط الحوش ابتسمت
حنين: رجعت للصلاة !
تنهد وقعمز ع الصالون: انا قاعد كل يوم نغرق في ذنوبي اكتر .. سبحان الله من خطبت سناء حسيت روحي احقر عباد الله مانستاهلش وحدة زيها حق
حنين اضايقت ووجعها خوها: لا ياخوي ماتقولش هكي
احمد: لا هكي .. سمعتك يومها شن تقولي لامي
حنين خافت ..
احمد ابتسم: مش لايم عليك والله .. لكن عرفتيني حجمي ووضحتيلي مكاني وشفت شي انا ماكنتش شايفه
حنين واطت راسها خجلاً من كلامها عليه
احمد: قاعد نصلح روحي مش ع خاطر سناء صاحبتك .. لالا ع خاطر روحي
حنين رفعت راسها: عندك علم انه رويدا خطبت وفسخت
مجرد سمع اسمها رفع راسه: من قالك ؟
حنين قعمزت وابتسمت: شفت بروفايلها لقيتها محوّلة انها مخطوبة
احمد تنهد: ربي يهنيها وين ماكانت
حنين: معاش شفت ولدك ؟
احمد: سمّاته ع بوها .. طه
ابتسمت: حلو الاسم
احمد: اي ( تنهد ) كل مانتفكر مادرت قلبي يعصرني عصر
حنين: اللي فات مات .. وقادر تصلح بما انها ماتزوجتش اصلا
احمد شافلها: ترضى ترجعلي بعد هذا كله ؟
حنين: وعلاش لا ؟ دامك تتغير للاحسن واكيد هي تعلمت من غلطها .. ارجعلها ياوخيي ورجّع وليدك لحضنك راهي ولية لا عندها خو ولا بوها بيعيشلها ديما
احمد رفع عيونه بالم: ان شا الله خير
طبطبت حنين ع كتفه: ربي يسر امرك
...................
آية شادة الصفرة وترعش مع بعضها .. جسمها يرجف .. وقف بثبات وخدي الصفرة منها ..
المعتصم: خضيتي القهوة
آية تشنجو ايديها ولسانها وقف ع النطق
المعتصم: قعمزي بسرعة عطاني خالك خمس دقايق ره وبدي الوقت وفاتت دقيقة توا وانتي حالة فمك
فنصت آية وقعمزت: شن تبي ؟
المعتصم حط مرافقه ع ركابه وابتسم: مش انتي بس عندك هم وعندك ماضي .. ومش اقصى شي في الدنيا يللي شفتيه في حياتك غيرك شاف اسوء واحرف .. مثلا انا ! .. بوي تزوج ع امي وعاش حياته مع مرته التانية وامي مسكينة لا عندها وين تمشي ولا وين تجي قعدت معاي تربي فيا والسبلة في قوله انها عقمت ومعاش جابت غيري مااكتفاش بيا وتزوج غيرها ودار عيلة .. وانا وامي خلانا لرحمة ربي لا عاد سأل ولا طق الباب علينا .. وزمان امي غير زمان توا سكرت ع روحها الباب وربتني وكبرتني .. وشادة ع لسانها غير ( حسبي الله ونعم الوكيل ) وكبرت بس مصاريف القراية بدت تزيد عليها وكانت تشتغل باش توفرلي كل شي ومش قادرة مسكينة يشاء الله في موقف بايخ عركة بين ولاد الشارع نتعرف ع خالك حز بينا وانا انضربت هلبا الحق وخالك رفعني وعالجني ع حسابه وعن طريق كلام امي عرف باني يتيم وبوي عايش .. خدي بايدي وشغلني معاه في فعل الخير وصرف ع قرايتي حتى .. لين تخرجت ولو عمري كله نكرّسه لخدمته مانوفيله جميله عليا
آية مصدومة بكل ماتسمع ..
المعتصم: نكملك والا ساد !
آية حركت راسها بالايجاب ..
المعتصم: لما خدمني حبيت الخدمة .. وواصلت كليتي وتخرجت وبديت نخدم خدمتي ونروحله نرتب معاه البضاعة ونمشو جميع ونوزعو .. وثق فيا وأمنلي وبديت زي ماتشوفي ديما لاصق فيه
ضحكت آية
المعتصم: يعني يابنية .. ماضيك هذا مايهمنيش لاني عارفك شني .. وشفتك في موقف بايخ لكن معدنك نظيف وزي مادار معاي خالك شافني في موقف بايخ بس مارخانيش
آية: يعني انت ساخف عليا والا بترد جميل خالي عليك ؟
المعتصم ضحك: لا .. لاني حبيتك
وقفت كل ملامحها .. جمدت بكل اعضائها .. ولسانها انشل عن الحركة ..
المعتصم: وانا موافق وشاريك لو انتي شارية .. وعمرك ماتستحقري روحك بشي ماليكش ذنب فيه ولو تبي تقعدي للماضي وذكرياته فـ انا بنخسر هلبا
آية: شن بتخسر ؟
المعتصم: بنخسرك انتي .. وانتي الهلبا
آية: بعد كل ماسمعت مني ؟
المعتصم: ولو نسمع اكتر ح نحبك اكتر .. مش غير كلام زي ماسمعتي من الاوليين .. انا المعتصم قول وفعل واسألي خالك .. وكنت قادر نوصلك ياآية بطريقة غير شرعية .. لكن الخوف من ربي اني نفقدك كان مانعني .. ومابني ع باطل فهو باطل
آية واطت عيونها
المعتصم: ارفعي راسك فوق .. الناس كلها عندها ماضي تخاف منه باختلاف مواقف وظروف معينة .. وربي يشوف ويعرف وكل شي عنده بحساب .. فما تخافيش من يتشمت اليوم يلاقي حتفه غدوا .. وانتي مادرتي شي غلط انتي وثقتي في ناس مش أُهل للثقة بس
آية كانت كل مايتكلم تعجب بيه اكثر ..
المعتصم: خيرك سكتي ؟ ( شاف لتليفونه ) تمت الخمس دقايق بري نادي خالك
ضحكت باعجاب ووقفت .. ولما وصلت للباب تلفتت .. رفع عيونه فيه وغمزلها
المعتصم: اطمني
........................
ليلى تعدلها في طرحتها: ربي يهنيك يابنيتي ويسعدك معاه
آية ابتسمت: صحيتي يما .. نحس في روحي متوترة
ليلى: طبيعي كلنا هكي اول ماتزوحنا
خشت نسرين وكانت في شهرها: حبيبتي هيا اطلعي للناس
ابتسمت آية وحضنتها: احلا وخية في الدنيا كلها ربي مايحرمني منك
نسرين: حبيبتي انتي
ليلى وقفت جنب نسرين: اللي درتيه معاها مادرتاشي حتى انا
نسرين ابتسمت: وخيتي هادي مش بجميلي
وطلع القمر .. وطلّت بالابيض .. وكل شي في الدنيا كان لونه ابيض في عيونها .. شايفة المعتصم العوض الجميل من الله الذي ليس له مثيل ..
المعتصم غيّر قناعاتها .. واثبتلها انه دعاها كان عند الله ليستجاب.. وفعلاً عوضها ع كل مُر ذاقاته في حياتها ..
آية بعد كل مامرت بيه تمسكت بربي بعد عرفت انه بقربها لربي ح تنال الخير والاكتفاء بالله .. لان ماحد في الدنيا ح يعرف مايدور في نفسك غيره .. وجع قلبك مايداويه غيره .. حزنك ضيقك كربك مايفرجه غيره .. وجهك ماينوّره غيره .. والابتسامة والفرحة والضحكة مايظهرها غيره .. الله قادر ع كل شي .. قادر يفرحنا ويعوضنا ويرزقنا الخير .. وكل مانتمنو لو كان فيه الخيرة لينا ..
...................
المعتصم رفع طرحتها: بسم الله ماشا الله
ضحكت: مش للدرجة هادي
المعتصم: والله الله يبارك طلعتي قنينة
آيك رفعت عيونها: ها شن شفتني قبل ؟
المعتصم شد ايديها وقعمزها ع السرير: ادعي ربي يباركلنا في حياتنا .. آية مانبي شي من الدنيا غيرك نشوفك فرحانة و ( سكت وواطى راسها )
آية رفعتله راسه بالسبابة: وحق الله قلتلك امك في عيوني خلاص
ابتسم وفرح: عارفك بنت اصول
تنهدت: شن مش جعان ؟
المعتصم استغرب: انتي لما تاخدي راحتك مع حد تجوعي ؟
ضحكت وشدت ايده ووقفت: هي نوض خللي نبدل ونلحقك ع المطبخ راني بنموت من الشر
ابتسم: تمام هي
فصل المعتصم جناح ليه ولمرته في حمام ع ركن الغرفة وفاصل وبعدين صالون صغير فيه ثلاجة وشاشة .. والمطبخ كان مشترك مع امه بحكم انها مسنة وعايشة بروحها وهذا شوية من حقها عليه ..
ولان هادي ليلتهم الاولى قررت الام تخليهم شهر بروحهم وتمشي تقعد عند وحدة من خواتها كـ نوع من الحشمة والاصول ..
................
وجابت نسرين وليد .. وسموه ( مُسلم ) وكانت الفرحة كبيرة بيه من محمد وزوجته
واول ماسمعت آية رفعت عزوزتها ومشت بيها للمصحة ومعاهم المعتصم اكيد بيبارك لصاحبه ورفيقه ..
قعمزت ع حافة سرير نسرين بعد باركتلها ..
آية: شفتيه انتي ؟
ابتسمت نسرين: اي بري قولي للممرضة تنعتك ع الحضانة تشوفيه
ناضت آية وشافت لعزوزتها: هي يما بري معاي
ام المعتصم واسمها ( وردة ) : لا يابنيتي خليني هنا رجليا خلاص
ابتسمت آية: والله ماصارت ماني ماشية بلاك
وردة: الله يعيني عليك بتشقيني
ضحكت نسرين: ربي يحفظكم لبعض
وع الفاصل الزجاجي كانت تشوف في طفل مغطي ببطانية زرقاء ومكتوب ع ايده شريط ( ابن نسرين )
آية: شوفي مسمينه ابن نسرين مش محمد
ضحكت وردة: كلهم الصغويرة اول ماينزادو بيسموه ع امه باش يعرفوها
آية تنهدت: مش ولدي بس سبحان الله حسيت روحي تعلقت بيه من اول ماشفته
وردة طبطبت ع كتفه: نشوفه عندك وحاملتيه بين ايديك وتناغيله يارب
حضنتها: امين يارب
وكان المعتصم يراقب من بعيد .. وفرحان للمنظر الجميل يللي قدامه وحس بتناغم وانسجام بين امه ومرته ..
آية مركزة في الاطفال وكل واحد يبكي ويناجي امه .. ويستنجد بيها .. اذكرت ليلتها الاولة بدون امها .. كانت تبكي بحرارة وتستنجد بس امها خلتها للي احسن منها.. خلتها لربي .. وربي كان معاها في كل حياتها وحست بالخير يللي ربي كان داسهولها ..
ابتسمت وهمست
( كيف هونت عليك بس .. الله يسامحك )الـى هنا كـان ختـام حلقتـنا وختـام روايتـنا بالكـامل ..
ورمضـانكم مبـارك وأعانـكم الله ع قيـامه وصيـامه .. متمنية من الله ان تنال الروايـة استحسانـكم واعجـابكم .. وتقبـلو اعتذاري ع تأخـري في عـرض الحلقـات ..ادعـولي ولكـم بالمثـل 🌸
بقـلـم ( سندس محمد )
محـاولة مني تغيـير منظـوركم للحيـاة لتصبـح بقـرب الله أجمـل باذن الله 🤍
أنت تقرأ
زمهريراً
Actionالاعتياد...! أصبح واقع أعيش تفاصيله.. و رداءًا ارتديه في جميع المواسم.. لكن الشعور لا يمكن له أن يكون عاديًّا.. اضطراب،خوف،ورعب... هذه أنـا .. وهذا ما أعيشه.. #زمهريـراً