فى صباح يوم جديد كانت الأوضاع كالعادة ذهب الحج عبد القادر وأولاده إلى العمل و ذهبت شمس الى جامعتها وأثناء خروجها من البناية رأيت عز ينتظرها بجانب سيارته فنظر إليها و زين وجه بسمته الجذابة فدائما تمتع عز بمظهر جذاب و بشرته البيضاء و شعره البنى الناعم و عيونه تشبه لون البندق فا اكتسبها من ولادته
فلم تعطيه شمس اى اهتمام و مرت من جانبه فقال عز بنبرة حانكة
ـ لا ولله هواء أنا معدية من جمبه
شمس ـ نعم
ـ نعمالله عليكى ياختى اى اللى اخرك كدا
ـ وانت مالك
ـ وانا مالى بتتاخرى لى مش عارفة انى عندى مشروع عوز يتسلم
ـ وهو أنا قولتك تستنا محدش طلب منك
ـ تصدقى أنا غلطان لى اهلك اتفضلى اركبى خلينى اوصلك
ـ مش ركبه معاك
ـ اخلصى يا شمس اطلعى أنا مش فاضى للدلع ده
ـ محدش قالك افضالى اتفضل بقا و وسع من سكتى خلينى أمشى
ـ اركبى يا شمس وبطلى هبل
ـ قولت لا ياعنى لا و يالة مع السلامة
ـ هتفضلى طول عمرك عيلة صغيرة وقماصة
وقفت شمس ثم التفت إليه وقالت
ـ أنا عيلة و قماصة كمان
عز ـ اها يا شمس انتى ااااا...
ولم يكمل جملته وعلى حين غرة قذفت شمس حجرة كبيرة كسرت بلور السيارة فوجه عز أنظاره بين السيارة و شمس وقال بصدمة
ـ اى اللى هببتيه ده
ـ زعلان عشان كسرتلك ازاز العربية مايجيش حاجة جمب كسرتك لى قلبى يا عز
ثم تركته ورحلت
ظل عز يتطلع اى أثرها بحزن لحتى احتفى وقال فى نفسه
ـ مش هتخلى عنك مهما عملتى هفضل وراكى
................................
ـ ماخلاص بقا يا سلمى رجلى ورمت
سلمى ـ تعال بس نشوف الاتيله ده اخر واحد
كريم ـ ماهو الخمسة اللى فاتوا قولتى كدا
ـ لالا هو ده اخر واحد تعال بقا
دلفوا اللى المحل وظلت سلمى تحتار بين اختيار الفساتين
سلمى ـ كريم بص ده شكلوا حلو اوى و ده كمان جميل بس محتارة اجيب اى
سلمى ـ يا كريم رد عليا اختااااااااا.....
نظرت سلمى خلفها ولكنها تفاجئت من منظر كريم
فكان المنظر كالاتى
كريم يلقى حقائب سلمى على الأرض و ملقى بجسديه على الأريكة و ينام بعمق
سلمى بصوت عالى ـ كريم انت نمت
كريم بخضة ـ اى فى اى
سلمى ـ لا ابدا يا حبيبى بس انت نمت فى المحل قوم الله يفضحك الناس بتضحك علينا
ـ ماهو كله بسببك. ماتخلصى بقا ملففانى وراكى من صباحية ربنا ودلوقتى بقينا بليل اخلصى بقا عوزة انام
ـ بص اختار معايا ده ولا ده
ـ الاتنين حلوين زى القمر
ـ ياكريم بقا اختار معايا مش عوزة اكون وحشة أو شكله مش حلو عليا
كريم بنبرة حنونه وهو يقترب منها
ـ ياقلب كريم انتى قمر فى كل حلاتك واى حاجة بتلبسيها انتى بتزديها جمال مش العكس
سلمى بخجل ـ بجد يا كرميلا أنا فى عيونك حلوة
ـ بجد ياروح الكرملة يالة بقا تعالى اختار معاكى
وظلوا يختاروا بين الفساتين و انتهوا من شرائه فقد وقع أنظارهم على فستان فى غاية الجمال والرقى فكان يتميز بل بساطة بلونه البيچ الفاتح وينسدل عليها بضيق من فوق وينزل بى اتساع للاسفل لى ما قبل الكاحل و يتميز بى نقشاته البارزة والبسيطة و قد اشترى كريم بدلة نفس اللون الخاص بفستانها
واتجهوا بعد ذلك الىى البيت ليكى يستعدوا لى الحفل الذى سوف يقام فى نهاية هذا الأسبوع
...................................
وفى مساء اليوم فكانت ليلى تجلس على سطح المنزل تكمل رسم لوحتها فى هدوء ولكن قطع هدوئها قدومه
يحيى ـ كانت عارف انى هلاقيكى هنا
ليلى ـ خير يا يحيى محتاج حاجة
ـ لا كنت جاى عشان اشوفك
ـ خير محتاج حاجة
ـ لا كنت عوز اطمن على بنت عمى بس
ليلى بى ابتسامة ساخرة
ّـ الله يسلمك اتفضل أنا كنت نزلة خد راحتك
ثم لملمت ليلى أشيايها و مرت من جانبه ولكن الجمتها الصدمة حين قال يحيى
ـ وحشتينى يا لى لى
نظرت إليه بصدمة
ـ انت قولت اى
اقترب منها يحيى واسمك يديها وقاال بصوته الاجش
ـ وحشتينى يا لى لى وحشتى قلبى وروحى وحشونى عيونك
نظرت إليه وعيونها كساها الدموع وقالت
ـ يحيى أناا.....
ـ هوشششششش خلاص مش عوز اسمع حاجة خلاص عرفت كل حاجة ومش هاممنى اى حاجة كل اللى عوزه انى ارجع بنتى لى حضنى تانى ومش هتخلى عنها ابدا لو اى حصل
لم تستطيع ليلى بأن تقول اى شىء فألقت نفسها بين أحضانه واشهقت فلبكاء فشدد يحيى من احتضانها وقال
ـ كل حاجة هترجع زى ما كانت ومش هسيبك تانى يا ليلى أنا اتعذبت فى بعادك روحى بعدت عنى انكسرت من بعدك
فخرجت ليلى من أحضانه ونظرت اللى عيونه وقالت
ُـ أنا كسرتك بس قلبى انكسر آلاف مرة قبلك يا يحيى كان صعب عليا ابعد عنك ونفس الوقت أن افضح امى مكنتش هقدر صدقنى الموضوع كان صعب عليا اوى حقك على قلبى يا حبيبى
ـ حقك انتى عليا يا قلب يحيى بس خلاص كل حاجة هتتصلح
ليلى ـ طب ازى هتعمل اى
يحيى ـ بتثقى فيا
ليلى ـ بثق فيك اكتر من نفسى بس لى بتسال
يحيى ـ أنا هقولك .
يتبع ........
بقلم / رانيا مختار
أنت تقرأ
البيت بتكوا 💙
General Fictionقد تكون هذة قصة مشابه لى عائلتنا أو عائلة نعرفها أو قد تكون لا تمسنا بى صلة ولكن هذة هى قصتهم وهذة هى عائلتهم فمن هما عائلة النويرى رومانسى درامى عائلى