الفصل الحادى والعشرون
بعد مرور ساعة وهم مازالوا فى المول
فى الاتيلة
سلمى ـ ها يا كيمو اى راقيك فى ده
كريم ـ اها جميل
ـ منتا قولت على الستة اللى فاتو كدا بردو
كريم بنفاذ صبر ـ ماهما كلهم حلوين خلصينا يابنتى بقا ورايا شغل
سلمى بحزن ـ اى ده ياكريم انت زهقت ماهو مش ينفع تختار اى حاجة كدا ده فستان اهم يوم فى العمر
كريم يحاول عدم التعصيب ـ خلاص ياقلبى مش تزعلى
ـ طب أنا زهقت بقا مش قدرة اختاار تانى
ـ طب اى راقيك اختارلك أنا على زوقى اى راقيك
سلمى بفرحة ـ اوك يا حبيبى
.................................
فى اتيلة اخر
يحيى ـ اى ياحبييتى خلصتى
لم يتلاقى رد منها ثم انفتح باب غرفة التبديل وخرجت منه ليلى وكانت تتألق فى فستانها
ليلى بخجل ـ اى راقيك حلو
يحيى وهو يتأملها فى فستانها الذى سحره
كان الفستان ينسدل عليها بانسيابية كان من خامة التندل الشفاف مزخرف بلورد الملتصق عليه وكان يخفى جسدها بطانته من اللون الابيض وكان زيله يلتصق بيه من الخلف كان طويلا وكانت ترتدى الطرحة المزخرفة بقطع الورد الصغيرة كانت فى غاية الروعة طال يحيى النظر إليها
ارتبكت ليلى من نظراته
ـ اى راقيك يا يحيى حلو
ـ زى القمر ياعيون يحيى
ـ بجد
اقترب إليها ثم أمسك يدها وقبلها
ـ عمرى ماشفت فى جمالك ولا هشوف ياقلب يحيى حلمت باليوم ده كتير اوى من اول يوم جيتى فى على الدنيا وشلت بين ايديا وانا كنت دايما مخليكى جمبى مكنتش اقدر ابعدك عنى وكنت فى العيد أنا اللى اصمم اجبلك فستان العيد ويكون لون ابيض واهو جيه اليوم اللى اشوفك لبسالى فى الابيض وتكونى جمبى طول العمر عمرى ما هسيبك ولا اتخلى عنك هتفضلى دايما جو حضنى لانه مكانك انتى وبس
كانت تستمع إليه وعينيها لا تتوقف عن ظرف دموعها لطالمة أحببته وكانت تتمنى دائما أن تظل معه لطالمة كان حلمها الوحيد الذى تتمنه
..................................
ها يا كريم جاهز
ـ اخلصى انتى هتحضرى فقرة الساحر
ـ افضل اتريق كدا كتير وفى الاخر مش هطلع
ـ خلاص انخرست اطلعى بقا
ـ طب عد كدا وانا اطلع
ـ سلمى أنا ماسك نفس. بلعافية كلمة كمان وهسيبك ولله
خرجت سلمى وهى تهتف بعصبية
ـ على فكرة مش اسلوب خالص يا كريم أنا عروسة ومتوترة اله
ولكن كريم لم ينتبه اللى ما تقوله لقد خطفت أنفاسه بطالتها
خجلت سلمى من نظراته اقترب إليها كريم يدها ونظر فى عيونها وقال
ـ اميرتى
فهى كانت أميرة كما قال
كان فستانها يشبة فستان الاميرات بنفشته الكبيرة نسبيا وكان يتميز بلمعته الجذابة كانت أكتافه تنسدل على زراعيها ولكن كانت توجد طبقة تخفى جسدها بالكامل وكانت تضع الطرحة عليها كانت من خامة التل كانت فى غير الجمال
ـ اميرتى وحبيبة قلبى ثم قبل جبينها وهمس
ـ زى القمر ياروح كريم
ثم انتهى الجميع من تنقية مستلزمات يوم عرسهم وذهبوا اى البيت
.............................
فى المساء
كانت هناء تجلس بجوار اكرم يشاهدون التلفاز على فلم من نوعية الابيض والاسود لى عبد الحليم
نظر اكرم اللى هناء ثم قال
ـ بقولك يا هناء انتى امتى حبتينى
هناء بعدم فهم ـ ازى ياعنى مش فاهمة يا اكرم
ـ ياعنى امتى حبتينى بما انك قبل الجوز مش كنتى تعرفينى واول ما اتقدمت وقفتى علطول ياعنى كان ممكن ترفضى
هناء ـ ابدا انت من عيلة محترمة وابن عبد القادر النويرى اللى الكل بيشهد بى أخلاقه واخلاق ولاده وطالع من عيلة محترمة وبيت ناس كله كرم وبيتكوا مفتوح للكل
بعدين لازمته اى الكلام ده دلوقتى
ـ مش واخدة بالك انك عمالة تذكرى أهلى والبيت وأسمى مجاش فى ولا جملة من اللى اتقالت
هناء بقلق ـ مالك يا اكرم قصدك اى بكلامك ده ياعنى
اكرم ـ ابدا بفضفض معاكى شوية
أنا هقوم انام تصبحى على خير
هناء ـ وانت من أهله
ثم تركها ودلف اى غرفته
.....................................
كانت شمس تنزل الدرج فتقابلت مع عز
عز ـ على فين كدا ده
شمس ـ هنزل اشترى حاجات من عم عبده اصل فى فلم حلو اوى النهاردة جاى فاقولت أسهر واتسلى شوية و
كانت سوق نتابع حديثها ولكن صمتت ونظرت إليه بضيق
ـ اى ده انت مالك أنا اصلا مش بكلامك ومخصماك
عز بضحك على تلاقيتها
ـ طب قولى عوزة اى وانا اجبلك الساعة عشرة دلوقتى مش ينفع تنزلى الحته مسكته دلوقتى
ـ لا متشكرة لخدماتك مش عوزة اعطلك
ـ مش تعصبينى واطلعى يالة وقوليلى عوزة اى واصلا عمى سابك تنزلى فى الوقت ده
ـ لا ماهو بابا نام قولت لماما ونزلت
قال عز بصوت منخفض ـ اهو ماما دى اللى مبوظة الدنيا
ـ بتقول حاجة ياعز
ـ لا ياعيون عز
صدمت من رده فاقت من شرودها حين قال
ـ قولى عوزة اى اخلصى يالة وانا هجبلك
ـ بص يا سيدى عوزة شبسى بلخل والملح من ابو عشرة جنية مش تبخل و كيس فلامنكوا و واحد عصير مانجو و كيس كرنش حار و
عز ـ بس بس اى ياما هتفتحى محل فوق
ـ الله واكبر بعدين خد الفلوس اهى مش هتجبى عليا ياعنى
عز بضجر ـ طب اطلعى ياما انتى وفلوسك دى ياختى انتى مش لاقيا تكلى اصلا جاتك وكسة
ـ اصمالله ياخويا على المليونير دانت يلا بتسرق شربات اخوك عشان مستخسر تجيب واحد جديد
ـ اهى طول لسان اهلك دى اللى هتوديكى فى داهية اطلعى يابت من قدامى
ثم تركها ورحل وقبل ان يخرج من بوابة العمارة
شمس بصوت عالى كى يسمعه
ـ تنسى التوينكز بلفراولة و هات واحدة كريمة مش هتخسر مش تبخل هه ثم غمزت
خلع عز حذاه ثم الأقى عليها ولكنها صرخت وتفادتها وصعدت بسرعة
عز وهو يجلب حذائه ويرتديه
ـ ابو شكلك فى الارض لسانك زى امك اعمل اى بحبها
يارب صبرنى على بلاوتى دى
يتبع ......
بقلم /رانيا مختار
أنت تقرأ
البيت بتكوا 💙
General Fictionقد تكون هذة قصة مشابه لى عائلتنا أو عائلة نعرفها أو قد تكون لا تمسنا بى صلة ولكن هذة هى قصتهم وهذة هى عائلتهم فمن هما عائلة النويرى رومانسى درامى عائلى
