الفصل الخامس والعشرون
وبعد مرور الأيام جاء اليوم المنتظر فرح احفاد النويرى حيث قرر يحيى وكريم إقامة عرسهم فى يوم واحد وهذا الخبر قد اسعد الجميع وماجعل سعادتهم تكبر هى نزول زينة ابنت عبد القادر الصغيرة من السفر حيث كان عنده ابنة تزوجت وسافرت مع زوجها للخارج ومعها طفلين توائم خديجة و مصطفى ودائما ماتأتى فى المناسبات الخاصة بل عائلة والاعياد
ولكن ليس الجميع سعداء فكانت هناء لازالت غاضبة وظلت تخطط لكى تفشل هذه الزيجة ولكن يحيى كان يضع لها حد فى كل مرة تقرر فيها تخريب حياتهم وظلت معاملت اكرم لها على هذا الحال دائما يتجنبها وهذا ما ازعجها دائما وللتو قد أدركت مدى أهمية اكرم فى حياتها وأنها لم تعتاد عليه ابدا بأن يتجاهلها ولا نظرت الكره اتجاها....................................
ماقبل يوم الفرح بيوم
يوم الحنه
حيثت اتفق الفتايات على إقامة حنة خاصة بهم فى المنزل حضرها جميع بنات العائلة وأصدقائهم
كانت الفتايات تتراقص على الاغانى الخاصة بهذه المناسبة ومنهم البعض كانوا يرسمون الحنه على أيديهم بواسطة خبراء فى رسم الحنه وكان الجميع سعداء ولكن كانت هناء تجلس فى مكان بمفردها فى قد شعرت بمدى بعدها عن ابنتها وهذه العائلة دائما كانوا يريدون اندماجها معهم ولكن انتقامها قد اعمى بصيرتها ولكن أثناء تحضيرات زفاف ابنتها تحركت مشاعرها الأمومية وقد رائت مدى سعادت ابنتها وقد أدركت مدى حماقتها بأنها كانت سوف تقدم على تعاسة ابنتها بى تخريب هذا الزفاف وقد أدركت بأن لا يوجد فائدة من هذا الانتقام وبان كلام نادية إليها صحيح بأن سالم لم يكن يبادلها مشاعره من قبل وأنها لم تفتح معه الموضوع من قبل وبأن هذه كانت حماقتها ولكن قد فات الاوان فقد ظلت تتجه نحو انتقامها وبانها قد نسيت زوجها اكرم الذى كان يحبها ويظهر مشاعره إليها دائما ولكن هى لم تكن تبادله هذا وقد نسيت كل ما فعلوا لها ونسيت بناتها وتجاهلت القرب منهم ظلت تلوم نفسها وتندم على السنين التى ضاعت فى الكره والانتقام
قطع شرودها قدوم زينة
زينة ـ مالك يا هناء إعدة لوحدك لى
هناء ـ لا ابدا مافيش مظنش غيابى هيقصر فى حاجة
زينة بلوم ـ لى بتقولى كدا يا هناء
هناء ـ لأن دى الحقيقة
ـ بس مش تنسى انك السبب فى ده دايما بعيدة عننا افتكر أن قبل ما اتجوز واسافر وانك كدا علطول ودايما تكرهى اخونا فينا بس احنا فضلنا نعملك كويس عشان خاطر اكرم
هناء ـ عندك حق أنا السبب
زينة ـ خلاص انسى وتعالى نبدا من الاول صفحة جديدة وجربى تقربى مننا كدا هتلاقينا فتحنلك ادينا وبنمدها ليكى احنا عاوزين اى غير اننا نكون عيلة واحدة
هناء ـ فكرك ينفع
زينة ـ عيب تقولى كدا دخنا بتنا مفتوح للكل وعلى راقى الحج عبد القادر البيت بتكوا وانتى يالى من العيلة مكسوفة تخشى بيتك
ابتسمت هناء لحديثها وقدر قررت فى نفسها بأن توقف هذا الانتقام الذى لم تنتج عنه اى شىء سوا البعد عن عائلتها وزوجها الذى احبها دائما وقررت بأن تكون بجانب ابنتها فى اسعد أيامها
.............................
على سطح البناية
كان شباب العائلة يجتمعوا مع بعضهم فى جو ملىء بلمرح وكان هذا بفعل ريان وكريم حيث قاموا بتشغيل الاغاني الشعبية ( المهرجانات )
أسامة ـ اى اللى انتوا بترقصوا عليه ده عالم بيئة بجد
كريم ـ خليك انت ياخويا فى نفسك قال بيئة قال
عز بسخرية ـ ومن امتى ده يا اسامة منتى طول عمرك كنت بتسمعهم
ريان بسخرية ـ معلش اصله متربى فى حوارى لندن
ضحك الجميع عليه أسامة
ـ تصدق ماشفت ربع ساعة تربية بعدين انت بتعمل اى هنا انزل ذكرلك كلمتين يلا ينفعوك
ـ لا منا واخد إجازة عشان الفرح
ـ والمدرسين وافقوا عادى
ـ لا منا قولتلهم اخويا عمل حادثة فى المستشفى ومطر اسافرله
احتلت الصدمة وجه بينما كان يحيى وعز لم يستطيعوا التوقف عن الضحك
يحيى ـ معلش يا اسامة يا حبيبى اخوك بردو
أسامةبتوعد ـ وحياة أمى لوريك يا ريان الكلب انت ماشى
.......................
بعد فترة من الوقت
كان كريم يتحدث مع سلمى
كريم ـ بتعملى اى يا حبيبتى
ـ ابدا يا حبيبى تعبت الرقص وجيت المطبخ عشان اشرب
كريم ـ رقص بتعرف ترقص يا سلومة
ـ يادى اى سلومة ياكريم بقا بطل
ولكن لم تتلقى منه الرد
سلمى ـ الو اى يابنى رحت فين انت نمت
ـ لا ياقلبى معاكى
انفزعت سلمى ثم استدارت على صوته فكان يقف خلفها
سلمى بشهقة ـ يخربيتك انت اى اللى جابك وجيت ازى
كريم ـ من سلم المطبخ يا نصحة
سلمى ـ امشى من هنا رحاب لو شفتك هتقول لجدو يعلقك
كريم ـ ماهو بردو ستك ديه عليها حاجات ياعنى اى مش ينفع اشوفك قبل الفرح فال وحش ماهو هشوفك بكره وخلاص ياعنى
سلمى ـ لا بردو هسمع كلام رحاب
ولكن لم تتلقى منه الرد فكان كريم تائه فى جمالها فقد لاحظ للتو هيأتها فكانت ترتدى فستان لونه وردى قصير ذو فتحه صدرية واسعة بدون اكمام وكانت تضع زينة لوجها بسيطة أبرزت جمالها وكانت تترق لشعرها العنان وتضع فوقها طوق مكتوب عليه ( ليلة الحنة )
سلمى ـ كريم أنا بكلمك
ـ اى ياقلب كريم اللى انتى عاملة ده
دارت سلمى حول نفسها وقلت
ـ اى راقيك حلو صح
ـ كريم وهو يقبل وجنتها ـ قمر ياروح كريم. ثم أدرك للتو
ـ ثانية واحدة مين شافك بلفستان ده
ـ كلهم ياحبيبى العيلة كلها
ـ ياصلاة النبى كلهم
ـ اى ياعنى ماهو كلهم بنات
ـ بردو محدش بشوفك كدا غيرى
ـ اى ده بتغير عليا يا كيمو
ـ طبعا يا سلومة امال اغير على مين
سلمى بوجه محتقن ـ سلومة طب أمشى من قدامى يا كريم ابو فصلانك
كريم وهو يضحك على تعبير وجهها
ـ طب خلاص تعالى مش تزعلى
ـ بعدين نستينى كنت جايلك لى
ثم أخرج من جيب سرواله سلسلة رقيقة الشكل وكانت تنسدل منها نجمة بلونها الذهبى الساطع
سلمى ـ الله يا كريم دى حلوة اوى
ثم أدارها كريم لكى يلبسها إياها ثم وضعها عليها وقبلها فى تجويف عنقها وأخذها فى أحضانه وقال
ـ انتى نجمتى اللى بدلنى وقت ماكون تايه بلاقى معاكى طريقى انتى سلامى
أدمعت عينيها وقلت
ـ بحبك يا احلى حاجة فى دنيتى
ـ بموت فيكى يا كل دنيتى
ثم أخذ يقبلها من ثغرها قبلة اودع بيه مشاعره وبقيت حديثه الذى لا ينتهى خاصة وإذا كان لى سلامه
.........................................
ـ ايوا يا يحيى سامعنى كدا
ـ اها ياحبييتى بقولك عوز اشوفك دلوقتى
ـ لى
ـ تعالى بس وهقولك
ـ طب تمام أنا هدخل المطبخ وانت تعال من السلم اللى وارى عشان محدش يشوفك
ـ تمام
ثم ذهبت ليلى اللى المطبخ ولكن تقابلت فى طريقها سلمى
ليلى بخبث ـ كنتى فين يا سلمى
ـ ابدا من بشرب
ـ اهااااا
سلمى ـ راحة فين
ليلى ـ منا راحه اشرب بردو
ثم انفجرت كلاهما من الضحك
..............................
اثناء نزول يحيى تقابل مع كريم الذى كانت يصعد مجدد اللى سطح البناية
كريم ـ على فين العزم انشاء الله
يحيى ـ ابدا نازل اطمن على كام حاجة وجاى كدا
كريم بخبث ـ اهااا لا ياحبيبى ربنا معاك
ثم أكمل يحيى طريقة اللى أسفل ولكن استوقفه صوت كريم وهو يقول
ـ وانبى يا يحيى تبقى هاتى حبة بيتيفور وانتى جاى من اللى على رخامة للمطبخ اصل نسيت اجيب وانا جاى ثم أنهى كلامه بغمزة تلايه صوت ضحكاته العالية
يحيى بخبث ـ وانت اى اللى نساك ياعنيا البيتيفور
كريم ـ نفس اللى هينسيك البيتيفور وهتطلع من غيره ثم تركه ورحل ومازال صوت ضحكاته عالية
.................................
فى صالة البيت حيث تجمع السيدات
رحاب ـ كلمتى يانادية سالم يتمم بتوع البوفيه أنهم يزودو الاكل منضمنش اللى جبنا يكفى ولا اى
نادية ـ ولا يهمك يا حجة كلمته وهو عمل كدا من نفسه
رحاب ـ طب الحمد لله مش عوزة حد يبقا نقصه حاجة بكره
نادية ـ أنا من راقى نخلى سندوتشات البانية بس وبلاش كفته جمب بقيت الحاجة
رحاب ـ لا الكوفته احلى يابنتى
ـ طب مانخلى سندوتشات كدا وكدا وننوع
كان هذا صوت هناء التى اقترحت هذا الاقتراح
نظر إليها رحاب ونادية بصدمة حيث أن هناء كانت تمتنع عن مشاركتهم تجهيزات العرس
زينة ـ طب ولله فكرة ياهناء بردو اهو اللى بيحب ده ياكل واللى بيحب ده ياكل كان فين افكارك ياشيخة بس
هناء بابتسامة ـ منا قولت اهو بعدين محبتش ادخل لمش يعجبكوا كلامى
نادية وهى تربط على يدها ـ ازى ياهناء ولو مش كنتى قولتى مين إلى هيقول ده فرح بنتك بردو
هناء وهى تبادلها نفس الابتسامة
ثم تقدمت منهم سامية وهى تقول
ـ ماتقومى ياختى منك ليها ترقصوا
رحاب ـ لا افضلى ارقصى انتى ياختى كدا وسبينا متحروسين فى ترتيبات الفرح
سامية وهى تلهث من كثرا حركتها
ـ لا ربنا معاكوا أنا هاروح اكمل رقص
ثم نظرت اللى هناء التى كانت تضحك على كلامها
ـ ماتقومى ياهناء ارقصى الله
لم تدعها تجيب عليها ثم أمسكت يدها وشاركتها الرقص فى زهول وفرحة الجميع من تغيرها المفائج
......................................
فى المطبخ
ـ اى يا حبيبى طلبتنى لى
كنت عوز اديكى دى
ثم أخرج من جيبه علبه قطيفة بلون الازرق ثم أخرج منها اسوار بلون الذهبى ينسدل منها قرص الشمس المتفرع منه فروع ذهبية وكان بيه لمة خاصة تخطف له الأنظار
ليلى بفرحة
ـ الله يا يحيى ده حلو اوى
امسك يدها ثم قام بى البساها ثم طبع قبل على يدها وقال
ـ اول ما شفتها جيتى على طول فى بالى قولت أن ايدك بس الوحيدة اللى هتزدها حلاوة وفعلا ايدك حليتها
ليلى بدموع وبنرة دافئى
ـ عوزة اقولك بحبك بس انا تخطيت الحب بمراحل أنا بقيت بدمنك يا يحيى
يحيى وهو يضمها اللى صدره ـ بموت فيكى ياقلب وعيون يحيى
ـ حياتى متكملش غير بيك
يحيى ـ انتى امانى ومسكنى
انتى شمسى اللى بتنوريلى حياتى
يتبع ......
وقد أوشكت رحلاتنا على الانتهاء
بقلم/ رانيا مختار
مش تنسوا التفاعل
أنت تقرأ
البيت بتكوا 💙
General Fictionقد تكون هذة قصة مشابه لى عائلتنا أو عائلة نعرفها أو قد تكون لا تمسنا بى صلة ولكن هذة هى قصتهم وهذة هى عائلتهم فمن هما عائلة النويرى رومانسى درامى عائلى