الفصل الثلاثون والاخير
كان منزل عبد القادر النويرى يملوه المرح و الضجة فااليوم يوم تجمع العائلة كان يوم مخصص تتجتمع فيه العائلة ويقضوا وقت مرح مع الاقارب و يلهو الصغار فيه
فى حديقة المنزل وضعوا الطاولات والكراسي لكى يتناولوا وجبة الغداء فى الهواء وسط الأشجار و لعب الصغار
كان يجلس عبد القادر فى مقدمة الطاولة وبجاوره رحاب رفقية دربه وغاليته و يجلس بجانبه الاخر ابنه الأكبر و زوجته يالية اخواته وزوجاتهم وكل كل ثنائى يجلس بجانب بعضهم والأطفال يجلسوا على طاولة أخرى يلتفون حولها
عبد القادر ـ دايما كنت بدعى ربنا يطول فى عمرى عشان اقدر اشوف اللحظة دى عيالى كلهم جمبى وايد واحدة و احفادى كل واحد متجوز واطمنت على بناتى أنهم مع رجالة يقدروا يحفظوا عليهم و اشوف عيالكوا كدا حوليا بحمد ربنا
رحاب ـ ربنا يطولنا فى عمرك يا حج دحنا من غيرك منسواش دانت الخير والبركة وسندنا فى الدنيا
ريان ـ احم احم احنا هنا ياحج لسا
عبد القادر ـ يلا هتبطل رخامة امتى يخربيتك طالع لبوك
ريان ـ يارتنى ياجدى ابويا ده مبيضيعش فرصة حتى بص
ثم انتقلت الأنظار لى اتجاه خالد و زوجته كان يطعمها بيده و يتهامسوا ثم نظر خالد إليهم وقال
ـ مالكوا فى اى بتبصوا كدا لى
ريان ـ اهو شفتوا ياحج مش راحم نفسه
تعالت صوت الضحكات وبعد انتهاء الغداء جلسوا يتناولوا الشاى الساخن وأثناء انسجامهم فى الحديث قال يحيى
ـ بمناسبة الاعدة حلوة دى فا انا و وعز و كريم واسامة
ريان ـ احم احم
يحيى ـ و ريان طبعا
اؤم إليه بنعم
يحيى ـ كنا حابين نجبلكم هدية ليك انت ياحج وبابا وعمامى فبصراحه مش لقينا احلى من الهدية دى نقدمها
ثم وضع صندوق على الطاولة
تناوله عبد القادر وقال اى ده يابنى
عز ـ دى ياحج تذاكر العمرة باذن الله السنادى هتكونوا على جبل عرفة انتوا و امهاتنا باذن الله
تعالت الشهقات من النساء و منهم من ذفرت دموعهم من الفرحه
عبد القادر وهو يحتضن احفاده
ـ اجمل هدية يا حبايبى ربنا يخليكوا لينا ومش يحرمنا منكوا ابدا
ثم قام كل منهم بى احتضان والديه
ريان ـ شفت يا عبده ريان حبيبك عمل عشانك اى
خالد ـ ولله دى احسن حاجة عملتها فى حياتك يايلا
ريان ـ دايما ظلمنى كدا
وظلت الليلة مستمرة و جلبت النساء الحلو ليكى يطعموا الصغار
فى مجلس النساء
سارة ـ طمنينى يا شمس اخبار الحمل معاكى اى
شمس وهى مازالت تاكل
ـ ولله ياسارة تعبانة اوى ومخلى دايما مليش نفس لى اى حاجة
سلمى ـ لا مهو واضح فعلا
ليلى ـ ياحبيبتى دانتى خلصتى طبقك ودخلتى على بتاع جوزك
سلمى ـ واخدت صابع الكوفته بتاعى
شمس ـ جراء اى يا جدعان مش كدا هو عشان باكل لقمتين زيادة تعملوا فيا كدا مش اخلاق دى
......................
فى مجلس الرجال
كريم ـ اللى قولى يا عز كنت فين كدا الساعة ٢ بليل من يومين
عز ـ ابدا كنت بتمشى شوبة
يحيى بخبث ـ الساعة ٢ بليل
عز بتوتر ـ اها ياجدعان فيها اى ياعنى
اسامة ـ مالكوا كدا بتلمحوا لى اى
يحيى ـ اها منتا مكنتش صاحى يا اسامه ساعتها اصل خير الله مجعله خير لقيتلك عز نازل الساعة ٢ بليل وبعديها بشوية رجع ومعه كيسة كدا اظن أظن كدا كان تفاح
كريم بضحك ـ واحمر
تعالت صوت ضحكاتهم فدتخل أسامة وقال
ـ امال اى ياعم عمال تقول مسيطر مسيطر اتلهى كلنا كنا بنقول كدا وفى الاخر هما اللى يسيطروا
ظلت الأحاديث بينهم و صوت ضحكاتهم تملىء المكان
كان عبد القادر يجلس بجوار رحاب على الأريكة المطلة على الحديقة وينظروا إليهم واللى الصغار
عبد القادر ـ مكنتش اتخيل فى يوم أن هشوف المنظر ده
رحاب ـ قدرنا جمعنا مع بعض عشان نقدر نعمل البيت ده بكل اللى فيه
عبد القادر وهو ممسك يده وقال
ـ بشكر الظروف اللى جمعتنى بيكى واليوم اللى شفتك فيه
رحاب وهى تنظر إلى عينيه بحب
ـ دنا اللى بحمد ربنا على وجودك معايا وانك عمرك ماخذلتنى ولا خليت بوعدك ليا فاكر ياحج
عبد القادر ـ طبعا فاكر يا رحابى
ثم قطع حديث الجميع مجىء ريان وقال
ـ سمع حووووووووص ركزوا معايا كدا عندى خبر مهم
بابا وحياتك خف شوية انت وامى اسمعونى بس وابقا كمل تانى
خالد بضجر ـ عيل غلس معرفش ابنى ازى
ريان ـ ياحج عبده فاكر لما قولتلك أنا عوز أخطب
عبد القادر ـ ايوا يابنى فاكر
ريان ـ طب انا الحمد لله اتخرجت و بقيت شغال معاك ياحج مافيش حجة اهو و الحمد لله لقيت بنت الحلال وعوزك تخطبهالى
تعالت صوت الضحكات و التهانى بينهم ثم اقترب ريان من جده وقبل مقدمة رأسه وقال
ـ مكنتش هخلى غيرك اكيد يخطبلى
ثم نظر اللى والده وقال
ـ اصل ابويا مش فاضى
سامة ـ ولله ماعرفت اربى
عبد القادر بضحك ـ عنيا يا حبيب جدك من بكره اخطبلك ست البنات واعملك احلى فرح وعلى حسابى كمان
حضنه وربت على كتفه وقال
ـ واهو اخلص منك بقا واعد مع الولية لوحدى
تعالت أصوات الضحكات بينهم ثم أتت حورية الاحفيدة الأكبر بين الصغار وقالت
ـ جدو تعال نتصور كلنا سوا
نالت الفكر إعجابهم و شرع الجميع فى الوقوف
فجلس عبد القادر على كرسيه و بجواره رحاب وجلس اولاد سالم و اكرم وخالد و بجوارهم زوجاتهم نادية و هناء و سامية
و وقف يحيى و بجواره ليلى تنظر إليه بكل حب و كانت تتعلق عهد على ذراع والدها و بجوارهم كريم و هو يحضتن سلمى و كانت سلمى تحمل ابنها يونس و يزن يمسك يد والده و على الناحية الأخرى كان اسامة يقف بجوار زوجته و كل من ابناه يقفون أمامهم و بجانبهم كان عز يحضتن شمس و يضع يده على بطنها المنتفخة ويهمس إليها بكلمت من الحب تجعلها تبتسم وهى تنظر إليه
فعدل ريان وضع الكاميرا ثم ذهب وجلس بلقرب من جده وقال
ـ يالة نضحك 1 2 3
ثم التقطت إليهم صورة تجمع الحب و الود والترابط بينهم عائلة تخطت الكثر والكثير لكى يصلوا لهذه اللحظة فليست كل الحياة فرح فقط بل يوم الكثر من الصعائب ولكن ليس الجميع يتخطها ولكن انظر هذه العائلة تخطت الكثير وتظل الحياة تختبرهم فى الكثر من المواقف ولكن بلحب سوف تحل كل المشاكل
انها عائلة النويرى شعارهم
( البيت بتكوا )
النهاية 💙
تمت
بقلم / رانيا مختار
بداية : ٢٩/١٢/٢٠٢٣
نهاية : ١٣/٦/٢٠٢٤
اللى إلقاء فى حكاية جديدة
أنت تقرأ
البيت بتكوا 💙
General Fictionقد تكون هذة قصة مشابه لى عائلتنا أو عائلة نعرفها أو قد تكون لا تمسنا بى صلة ولكن هذة هى قصتهم وهذة هى عائلتهم فمن هما عائلة النويرى رومانسى درامى عائلى