الفصل الثامن والعشرون

54 2 0
                                    

                       الفصل الثامن والعشرون

  بعد مرور 5 شهور

ومع هلول شهر رمضان المبارك
دخل يحيى اللى بيته بعد يوم عمل شاق ظل يبحث عنها ثم استمع اللى صوت يصدر من المطبخ علم أنها بداخله ذهب إليها
فى المطبخ كانت ليلى تقف تعد الطعام كانت تعطى ظهرها اللى باب المطبخ ولكن شعرت بيه وكيف لا تشعر بيه فهو عشها الذى ينبض لها
كان يحيى على وشك أن يفزعها ليمرحوا معا ولأن خاب آماله حين قالت
ليلى ـ حمدالله على سلامتك ياحبيبى
يحيى ـ عرفتى ازى دنا مطلعتش صوت
نظرت إليه ـ حسيت بيك ياحبيبى بعدين اول ما دخلت عرفت من ريحة برفانك دنا اعرفك من وسط الف يا حبيبى
ضحك يحيى ثم ذهب إليها واخذها فى أحضانه
ـ عاملة اى النهاردة ياحبيبتى
ثم وضع يده على معدتها التى برزت قليلا
ـ وحبيبة بابا عاملة اى.
نعم فا ليلى حامل فى الشهر الثالث
ليلى ـ وانت عرفت منين انها بنت مش يمكن يطلع ولد
يحيى ـ لا هتبقا بنوته زى القمر زيك كدا 
ليلى بضحك على زوجها ـ طب يالة روح ارتاح على ما اخلص الفطار المغرب قرب يأذن
يحيى ـ استنى هغير واساعدك كفاية عليكى وقفة طول النهاردة
ـ متقلقش ياحبيبى أنا كويسة بعدين خلصت خلاص روح انت وانا خلاص هجهز السفرة
.........................................
فى شقة كريم
دلف اللى البيت وصاح
ـ سلمى
خرجت سلمى من المطبخ
ـ حمدالله على سلامتك يا كيمو
ـ الله يسلمك يا سلومتى امسكى يابت الحاجات بتاعتك اهى
سلمى وهى تتفحص المشتريات
ـ جبت الكاچو يا كريم
ـ جبت ياختى مش تقلقى يابت دحنا لسا فى نص رمضان لحقتى خلصتى الحاجة وجبت تانى
ـ اعمل اى يا كريم بحبه اله ولا انت مش عوز تجبلى
قبلها كريم من جبهتها
ـ اجبلك الدنيا كلها لو عوزة ياحبيبتى
أنا عندى اغلى منك يا سلومة
ـ تسلملى يا كرملتى
كريم ـ سلمى اى ريحة الشياط دى
سلمى ـ يالهوى الزر
ـ وكمان حرقتى الرز طب مافيش كاچو يا سلمى
........................................
فى عمارة عبد القادر النويرى وخاصة فى شقة أسامة
دلف اى شقته لم يجد زوجته تنتظره كا المعتاد دلف اللى غرفتهم وجدها تحضتن اولادها وتبكى
ـ مالك يا حبيبتى فيكى اى
ـ تعبانه اوى يا اسامة كل ما اسكت حمزة الأقى حورية تعيط ااكل حورية الأقى حمزة عيط أنا تعبت اوى ثم أشرعت فى البكاء
ظل يربط على كتفها فهو يعلم أن مسؤولية التوأم شاقة
ـ ياحبيبتى ولا يهمك أنا جيت اهو ارتاحى انتى
ثم حمل حورية
ـ حبيبة بابى مزعلة مامى منها لى بس
ظلت تهمهم طلفتة زو الشهرين وهى تضع يدها فى فمها
سارة ـ ايوا ياختى مش تسكتى غير فى حضنه
أسامة بضحك ـ طبعا مش حبيبة ابوها وروحه
حملت سارة حمزة وقالت
ـ تعال يا غليان يالى محدش سال فينا خلاص كدا اتنسينا
أسامة وهو يقبل رأسها
ـ وانا اقدر انساكى يا عمرى ولا انسا حمزة باشا
ـ دول حبايب قلبى ولو كنت بحبهم أضعاف فده عشان هما حته منك ياحبييتى متعرفيش يا سارة احساسى يوم ما شلتهم بين ايديا كدا حسيت أن شايل حاجة غالية اوى جوهرة كنت خايف المسهم يجرلهم حاجة ربنا عوضنى بيكى ياحبيبتى ربنا ما يحرمنى منك ابدا يا قلبى ويحفظلى حمزة وحورية يارب واقدر اكون قد المسؤولية الكبيرة دى
سارة ـ انت قدها يا حبيبى من غيرك مكنتش عارفة هعمل اى ربنا بعتك ليا طوء نجاة امسك فيه ربنا يقدرنى واسعدك يا حبيبى
أسامة ـ ربنا يخليكى ليا يارب ياقلبى هاا عملتنا فطار اى النهاردة
حمحمت سارة ثم قالت
ـ ماهو ياحبيبى أنا معملتش
أسامة بذهول ـ نعم ياختى معملتيش اى
سارة ـ اى التحول ده يا اسامة امال فين حبيبتى والعوض من شوية
ـ مش قصدى ياعنى بس هناكل اى النهاردة
ضحكت سارة ثم قالت
ـ متقلقش ماما سامية عزمنا النهاردة على الفطار
أسامة ـ طب مش تقولى كدا من الاول
ثم شرع حزة وحورية فى البكاء مجددا
سارة بسخرية ـ اهو حبايبك بيرحبوا بيك شيل بقا ياحبيبى
........................................
فى صباح يوم جديد اجتمعت العائلة فى بيت عبد القادر فليوم اقموا بجمع العائلة على الإفطار
رحاب ـ نادية طفينى على المحشى
ـ مش تقلقى يا ماما طفيت
هناء ـ انا خلصت صنية البسبوسة اللى بيحبها يحيى
نعم فهناء قامت بمصلحة العائلة وقررت أن تنسى كل شىء وبدء حياة جديدة مع زوجها وعائلته
دلف عبد القادر اللى البيت بصحبة
عبد القادر ـ اى يا رحاب محدش جيه من الشباب
ـ لسا ولله ياحج ليلى مستنيا يحيى يرجع من الشغل ويجبها هى وسلمى مع بعض عشان كريم هيطلع من المعرض على هنا علطول
ـ يجوا بلسلامة يارب
وفى هذا الاثناء هبط كل من أسامة وسارة وهم يحملون كل من حمزة وحورية
قامت سامية وقالت
ـ ياحبايب تيته اخيرا جيتوا
سارة ـ ولله ياماما غلبونى على ما لبستهم
عبد القادر ـ ربنا يبارك فيهم يارب ويخليهم
أمن الجميع من بعده
...................................
ومع انطلاق اذان المغرب اجتمعت العائلة حول المائدة ليشرعوا فى تناول الإفطار فى وسط ملىء بلحب والدفىء
بعد تناول الإفطار جلسوا جميعهم فى جنينة المنزل يحتسون الشاى مع البعض من حلويات الخاصة بشهر رمضان المبارك
عز ـ جدى كنت عوزة افتح فى موضوع كدا انت وعمى اكرم بما اننا متجمعين كلنا
اكرم ـ خير ياحبيبى
عز ـ كنت حابب ياعمى أن أطلب منك ايد شمس
وفى هذا الاثناء كانت شمس تخرج وهى تحمل كوب الشاى الخاص بها ومع سماع كلام عز وقع الكاس منها وجذب صوته أنظار الجميع
عز بضحك ـ اهو شفت ياعمى العروسة موافقة ازى
ريان بسخرية ـ طبعا من كتر الفرحة الكباية انكسرت
ضحك الجميع عليهم
شمس بس انا مش موافقة
عز ـ بت اعدى هنا مسمعش صوتك
ثم نظر اى جده وعمه
ـ ها قولتوا اى
عبد القادر بضحك ـ ولله يابنى أنا موافق ابوها عندك اهو وليك عليا اعملك احلى خطوبة
عز وهو يقبل راس جده
ـ حبيبى ياجدى ولله
اكرم ـ وانا هلاقى حد احسن منك لبينتى مبارك ياحبيبى
ثم أطلقت النساء الزغاريط وتعالت التهانى عليهم
وكل هذا كانت شمس تنظر إليهم ببلاها عز عند جلس بجانبها
ـ اقفلى بوك ياعسل للعصافير تعشش جوه
ضربته على كتفه وقالت
ـ بس بقا يارخم حد قالك انى عوزة اتجوز اصلا
ـ عليا الكلام ده دانتى هتموتى عليا قولت اكسب ثواب واتجوزك يالة
ـ ياسلام شكرا ياحبيبى متنزلة عن افضالك
عز ـ ولله ابدا لازم اتجوزك أنا ليا غيرك بردو يا شمسى
عبد القادر ـ خلاص ياجماعة باذن الله الخطوبة هتكون بعد العيد
ريان
ـ طب وانا ياجدى
خالد وهو يضربه على رأسه
ـ ياشيخ اتنيل انجح بس فى امتحاناتك
ريان ـ وهتجوزنى بعدها
عبد القادر بضحك عليه
ـ انشاء الله ياحبيب جدك
وانتهى اليوم فى سعادة وسط هذه العائلة الجميلة التى يسودها الدفىء فى كل ركن من أركان هذا البيت .
يتبع .......
بقلم /رانيا مختار

البيت بتكوا 💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن