الفصل التاسع والعشرون

30 1 0
                                    

                        الفصل التاسع والعشرون

بعد مرور خمس سنوات  على ابطالنا حدث الكثير من التغيرات وتبدلت أحوال الكثير منهم
دلف يحيى اللى منزله كان المنزل هادئ على غير العادة ولكن استمع اللى بكاء طفلته (عهد)
اتجه إليها سريعا وقال
ـ مالك ياحبيبتى بتعيطى لى
عهد ببرائة ـ زعلانة من ماما
ـ لى ياحبيبتى زعقتلك اكيد عملتها حاجة
ولم يكتمل حديثة حيث تفائج بدخول ليلى الغرفة ولكن خطواتها بطئء فا بطنها المنتفخة تعوق سيرها فهى على استعداد استقبال طفلها القادم
ليلى بضجر ـ كويس انك جيت شفلك حل فى بينتك دى صدعتنى من الصبح
يحيى بنفاذ صبر ـ ممكن افهم فى اى بقا
عهد ـ أنا زعلانة من ماما عشان هى اكلت النونو
ثم شرعت فى بكاء متواصل
نظر يحيى بعدم فهم اللى ليلى
ليلى بضحك ـ انا هفهمك يا حبيبى
فلااااش بااااك
فى صباح اليوم استيقظت ليلى على صياح ابنتها
عهد  ـ ماما ماما
ليلى ـ خير يابنتى عوزة انام شوية
عهد ـ جعانة ياماما
ليلى ـ حاضر يا حبيبتى قايمة اهو
ثم شرعت ليلى فى تجهز الطعام لصغيرتها ولنفسها أيضا لكى تحصل على الغذاء الكافى لتطعم صغيرها داخل احشائها
وأثناء تناول عهد طعمها برفقة ولدتها
ـ ماما
ـ نعم يا عهد
هو النونو هيجى امتى
ليلى ـ لسا شهر ياحبيبتى
ـ طب هو هيجى منين
وضعت ليلى يدها على بطنها المنتفخة
ـ من هنا ياحبيبتى
عهد بشهيق
ـ من بطنك يا ماما
ليلى بضحك ـ اها
عهد ـ انتى اكلتى النونو ياماما
ليلى بضحك ـ ياحبيبتى افهمى النونو جوه هنا أنا مش أكلته
هعد وقد بدأت على ملامحها البكاء
ـ لا انتى بلعتى النونو انتى وحشة يا ماما مش هكلمك تانى
ثم تركتها وذهب وظلت ليلى تضحك على تفكيرها وبرائتها
باااااااااك
تعالت أصوات الضحك الصادرة من يحيى وليلى
عهد بوجه عابس
ـ انت كمان بتضحك يابابا
يحيى ـ ياحبيبتى ماما مش بلعت اخوكى ولا حاجة هو ربنا خلقه جواها
عهد ـ ياعنى هى مش بلعته
يحيى بضحك ـ لا يا لمضة ويالة عشان ناكل
.................................
فى شقة كريم كانت الاوضع عكس تماما فكان هناك أصوات عالية
سلمى ـ يابنى انزل من عندك
يزن ذو الاربع سنوات
ـ لا مش نازل
سلمى ـ ولله يا يزن لو منزلتش لقول لبوك لما يرجع
ثم أحست بثقل عند قديمها نظرت أسفلها فكان صغيرها يونس ذو العامين يتعلق بيها
يونس ـ ماما ماما
سلمى ـ استنا انت كمان لما اشوف اخوك ده
سلمى ـ انزل يازفت من فوق الدولاب منتا هتتعاقب ياعنى هتتعاقب
يزن ـ ماخلاص بقا ياست ماما مكنش كتاب هو اللى قطعته
سلمى وهى تقذف عليه كل ما تتناوله يدها
ـ بقا يا زفت ادخل انام شوية ارجع الاقيك ماسك روايتى الجديدة بتقطع فيها وتعملى مراكب
اثناء صياحها دلف كريم اللى منزل ولم يتفائج فهو معتاد
كريم ـ السلام عليكوا
سلمى ـ عليكوا مسلام تعال شوف عمايل ابنك
شرع كريم فى حمل يونس وظل يداعبه كانت تصدر الضحكات من يونس
سلمى بغيظ ـ ممكن اقطع وصلت الحب دى شوية وتشوف الزفت التانى
كريم بنفاذ صبر ـ عملت اى يا عملى الاسود
يزن ـ ابدا يا بابا ياحبيبى أنا كنت بس بلعب
كريم ـ اللى بعده خش لى المصيبة علطول
يزن ـ ابدا يا حبيبى ده كله عشان عملت مراكب
كريم ـ مراكب اى مش فاهم
سلمى ـ أنا أقولك يا سيدى البيه خلانى نايمة ومسك روايتى اللى جبتها جديد وفضل يلعب بيها هو وأخوه ويعمل مراكب بلورق و جايب طبق مياه وبيعومهم
كريم ـ ياااا يزن انت فكرتنى بنفسى وأنا صغير اصل انا كنت
سلمى وهى تصيح ـ انت لسا هتستعيد ذكرياتك زمان اتفضل عاقبه
كريم بصوت حاد ـ ينفع كدا يا زفت اتفضل اعتذر من ماما حالا
يزن ـ حقك عليا يا ماما مش تزعلى منى ثم قبل وجنتها ونظر إليها
ـ عارفة هحوش من مصروفى واجبلك كتاب غيره
كريم بسخرية ـ وهو مصروفك قد اى يا فالح عشان تجبلها واحد جديد
يزن بغمز ـ لا منتا يا سى بابا هتزود المصروف
كريم ـ عيل استغلالى غور يلا منا هنا
ركض يونس اللى أبيه كى يحمله
كريم عوز اى انت كمان
يونس ـ اش بابا اش
كريم ـ حتى انت كمان شبر ونص غور يلا مع اخوك
ثم ذهبت إليه سلمى وجلست بجواره
ـ كيمو حبيبى
كريم ـ اى ياقلبى
ـ عوزة رواية غير اللى ابنك قطعها
كريم وهو يدفعها برفق ـ غورى انتى كمان مع عيالك ولا اقولك همشى أنا عيلة مروشة صحيح
...............................................
فى الطابق الثالث فى البناية حيث استقر فيه عز بعد زواجه من شمس منذ سنتين
فى المساء
شمس ـ عز
عز وهو يجلس على الأريكة يوجه نظره اللى اللاب ينجز بعض أعماله
ـ اى يا حبيبتى
شمس ـ عوزة فسيخ
عز باستغراب
ـ نعم يا حبيبتى عوزة اى
شمس ـ عوزة فسيخ يا عز اى اللى مش مفهوم فى كلامى
عز لا ابدا يا حبيبى ازى حاضر هجبلك فسيخ الساعة ١١ ونص بليل اى اللى فيها طبعا
شمس وهى تضع يدها على بطنها المنتفخى  فهى فى شهرها السادس
شمس ـ وانا اعمل اى دلوقتى ياعنى عوزة فسيخ اله
عز ـ طب معلش اختارى حاجة سهلة اجبها
شمس ـ هو بمزاجى ابنك اللى عوز
عز بنفاذ صبر ـ هو ابن الكلب ده مش ناوى يهمد شوية
شمس ـ انت مالك براحته حبيب ماما يطلب وانت نفذ
عز ـ انفذ اى مش كفاية امبارح مصحيانى الساعة ٢ بليل وقال اى نفسك فى تفاح لا ومش اى تفاح ده الاحمر ولازم يكون كبير اصل لو مش كبير مش هيعجب الهانم والباشا
شمس بضحك وهى تقترب منه
ـ معلش ياحبيبى انت عارف الفترة دى بتبقا رخمة شوية تعمل اى نفسى بتروح للحاجة بليل بس
ثم طبعت قبلة على خديه وقالت
ـ مش هتروح تجبلى فسيخ بقا
عز ـ يووووووووووه

يتبع ......
بقلم / رانيا مختار

البيت بتكوا 💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن