الفصل الاول

213 5 0
                                    

                            
فى صباح يوم الجمعة الساعة التاسعة صباحآ تستيقظ تلك العائلة التى سوف تشهد معهم على أحداث يوميا فى حياتها ونعيش معهم كل مراحل الحزن والفرح فهيا بينا نستكشف هذه العائلة قد تلاقى حكايتنا بينهم من يعلم .
.........
نجد فى الدور الاول الخاص بهذه البناية بيت الحج عبد القادر النويرى نائم وينفتح باب الغرفة لتدلف منه زوجته
رحاب ـ اصحى ياحج الساعة بقت 9 دانت اول مرة تعملها
عبد القادر بنعاس ـ صباح الخير يا رحابى
رحاب بصوت حنون ملئىء بلحب ـ صباح النور عليك يا حبيب القلب اصحى يالة عشان تفطر وتلحق الصلاة
عبد القادر ـ هما الولاد لسا مش صحيوا
رحاب ـ صحيوا ياحج من بدرى كلهم مستنينك عشان نفطر سوا
ـ ماشى
...................................
وفى الدور الثانى فى تلك البناية
نجد أسرة سالم الابن الأكبر لعبد القادر
وكان يتحدث مع زوجته
سالم ـ هو ابويا لسا مصحيش
نادية ـ لا لسا استغربت ولله أنه اتاخر كدا ده اول واحد بيصحى فى البيت
سالم ـ امبارح كان الخميس اخر الاسبوع وكنا بنصفى حسابات الاسبوع كله فا اتاخرنا فى الشغل والحج كذا مرة  أقوله خلى بالك من صحتك اكتر من كدا بس مافيش فايدة
نادية ـ معلش يا حبيبى انتى عارف أنه بيحب الشغل ولو اعد فى البيت يتعب يالة ربنا يديله الصحة ويخليهولنا يارب
امن سالم مع زوجته فى حين انفتح باب غرفة ابنهم كريم وهو يصيح
كريم ـ الاكل فييييين
سالم ـ طب قول صباح الخير الاول
كريم ـ صباح الخير هه فين الاكل
نادية ـ الفطار جاهز بس جدك لسا مش صحى لما يقوم هناكل كلنا
كريم بصدمة ـ اله عبد القادر لسا مش صحى غريبة اول مرة يعملها
صمت لوهلة ثم ابتسم بخبث وقال
ـ ايوا عرفت امبارح الخميس  تلاقى سهر امبارح كتير
سالم ـ ايوا فعلا سهرنا امبارح كتير
كريم بصدمة ـ هو انت كنت معاه
سالم ـ ايوا كنت معاه طبعا مش لازم اكون جمبه فليوم ده
كريم بصدمة ـ اى اللى بتقوله ده ياحج عيب كدا ده بردو امك وابوك مش تقطع عليهم كدا
سالم بعدم فهم ـ قصدك اى يلا بتقول اى
نادية وهى تحاول تكتم ضحكتها ـ اتلم ياولا عيب كدا دول ستك وجدك بردو
سالم ـ بيتكلم عن ال الولد ده هو.......... اها يابن ال ....... يالى دماغ دائما غلط كدا  ثم خلع خفيه (الشبشب ) والاقى عليه
وحياة امك لربيك أنا اصلا مش ربيتك
كريم ـ تلاقيك كنت مشغول أنت كمان يا حج ثم انفجر هو ونادية بلضحك
سالم ـ اخوك عز فين مش سمعلوا صوت
نادية ـ نايم طول الليل سهران بيذاكر ياحبيبى اخر سنة بقا منتا عارف
سالم ـربنا معاه  
كريم بضجر ـ ايوا فين الاكل طيب جعاااااااااااااااااان
.................................
فى الدور الثالث فى البناية نجد شقة اكرم الابن الثانى لعبد القادر
حيث كانت هناء تتأفف بضجر ـ هو لازم ياعنى كل يوم جمعة ننزل نفطر معاهم تحت
اكرم بنفاذ صبر ـ فى اى ياهناء كل مرة نفس الكلام ونفس الحوار اى مش بتزهقى
هناء ـ لا مش هزهق يا اكرم طول منتا كدا خايب وغلبان ومش بتعمل حاجة مش هزهق
اكرم ـ لى انشاء الله عملتلك اى عشان تقولى كدا
هناء ـ ياما قولتلك قول لبوك يكتبلك كام محل باسمك عشان اخوك مش يكوش على كل حاجة فى جيبه
اكرم ـ هناء مسمعش صوتك خالص ميت مرة اقولك ملكيش دعوة بلحوارات دى ده ابويا وده اخويا ملكيش دعوة
هناء ـ ده جزاتى انى بدور على مصلحتك وحقك وحق بناتك
اكرم ـ انتى اتهبلتى عوزانى اروح اقول لبويا هورثك بلحياة بعدين اهلى عمرهم ما يكلوا حقى ابدا دول اهلى واتلمى بقا واسكتى خالص والموضوع ده مش يتفتح تانى فااااااهمة
   وحين كانت تلك المشاجرة تحدث فى نفس الوقت كانت ليلى فى غرفتها تقوم بلرسم وبينما شمس كانت تقوم بمذكرة محاضراتها وهى تتأفف
شمس ـ يالهوى على دى مسائلة اجبها يمين تقولى شمال أقولها شمال تقولى فى حته تانية خالص
ضحكت ليلى عليها وهى تقول
ليلى ـ اى يابنتى عمالة تصيحى من الصبح فى اى
شمس ـ الحته دى واقفة معايا مش عارفة خالص احلها والامتحان قرب
ليلى ـ ابقى خلى عز يشرحهالك طيب 
وعند ذكر عز سرحت شمس بخايلها وهى تقول
شمس ـ عز ياسلام على عز وشرح عز دنا بفهم منه اكتر من الدكتور
ليلى بخبث ـ طالمة انتى واقعة كدا على بوظك ما تقوليله
شمس ـ اى واقعة دى قصدك اى
ليلى ـ يابت عليا بردو وغمزت لها
شمس بقلق ـ لالا انتى فاهمة غلط مافيش الكلام ده خالص
ليلى وهى تضع اقلام التلوين فى مكانها  تمام برحتك على العموم وقت ما تحبى تتكلمى هتلاقينى 
شمس وهى تتهرب من الموضوع  اله هو جدو لسا مش صحى
ليلى ـ لا رحاب قالت صحى ويادوب نغير هدومنا وننزل يالة
.............................................
بينما فى شقة الدور الرابع شقة خالد الابن الثالت لعبد القادر حيث تختلف الأمور فى هذة الأسرة
كان خالد يتغزل فى زوجته
خالد ـ اله قوليلى يا سامية هو انتى بتحلوى كل يوم كدا اوى ثم غمز فى نهاية الكلام
سامية بخجل ـ بس بقا ياخالد مش تكسفنى
خالد ـ يالهوى اموت انا فى كسوفك
أطلقت سامية ضحكة رنانه وكان فى ذلك الوقت يخرج ريان ويقول بخبث
ريان ـ اله هو احنا جينا فى وقت غلط ولا اى
خالد ـ عوز اى يا آخره صبرى يالى مقطع عليا من يومك كدا
ريان ببراءـ اخص عليك يا خالودة بقا انا بقطع عليك
خالد بنفاذ صبر ـ اخلص يلا عوز اى
ريان ـ عوز فلوس الدرس عشان بعد الصلاة هطلع على السنتر
خالد ـ ماشى بعد الصلاة هديهالك
ريان ـ يابابا هاتهم دلوقتى انت بعد الصلاة بتتاخر وبتفضل تروح هنا وهنا وانا عوز امشىى
سامية ـ اتلم يلا خلاص قالك بعد الصلاة اى مافيش صبر
خالد ـ ياسلام عليكى يا ساميتى قوليله وانبى
ريان ـ ساميتك اها طب حيث كدا انا اعد بقا معاكوا
خالد ـ لا وعلى اى خد ياحبيبى فلوس الدرس اهى ثم أخرج من جيبه المال واعطه له
ريان ـ تسلم يا حج اسيبك أنا بقا يا مشرفنا هه ثم غمز فى اخر الكلام و دخل اى غرفته
سامية بضخك ـ الواد ده بكاش مش عارفه طالع لمين
خالد ـ بقا مش عارفه طالع لمين بردو
سامية بضحك ـ طالعلك ياخويا
خالد بغمزة ـ بردو مش عوزة تقوليلى بتحلوى كدا ازى
  وفى نفس الوقت كانت سلمى فى غرفتها تقراء روايتها حيث أن هذه عادتها كل يوم تقراء روايتها فى هدوء ولكن من اين ياتى الهدواء فى هذا البيت
حيث انفتح باب غرفتها على مصرعيه ودخل ريان ليقول
ـ انتى يااللى من أهل الكهف انتى
سلمى بضجر ـ هو أنا مش قولت ميت مرة خطب على الباب قبل ما تخش ياولا عوز اى
ريان ـ سيبى الرواية دى من اديك واطلعى لبوكى وامك
سلمى ـ لى
ريان ـ اصل عقبال ما حضرتك تخلصى روايتك دى هنطلع نلاقيهم ٣ اعدين بره
سلمى ـ قصدك اى مش فاهمة
ريان ـ ابوكى اعد بره بيتغزل فى امك وشكله ناوى يجبلنا عيل يشاركنا فى الورث دنا اروح فيكوا فى داهية
سلمى بضحك على أخيها ـ ياولا اتلم كدا اله بابا ده رومانسى مافيش فى حلاوته هو وماما
ريان بتقززـ اه ياختى أنا بكلم فى مين فينك يا اسامة تيجى تلحقنى منهم
سلمى ـ وحشنى ولله هو لسا مش عارف هينزل امتى
ريان ـ قال اخر مرة قريب
سلمى على خير يارب
.....................................
وها قد تجمع العائلة حول سفرة الطعام حيث كان يترأس السفرة جدهم عبد القادر وكانت تجلس بجانبه زوجته و يجلس بجانبهم أولادهم واحفادهم حيث قال عبد القادر
ـ مافيش احلى من لمتنا الحلوة دى بينا الحمد لله ربنا انعم علينا بلنعمة دى غيرنا مش لاقيها عشان كدا دائما اقولكوا اى حد يجى هنا ويحتاج اى حاجة سوا من حارة النويرى أو بيت النويرى نقول البيت بتكوا عشان مش يحس بى اى فرق أو نقص طول ما هو هنا
رحاب بكل حنيه ـ ربنا يخليك لينا يا حج وما يحرمنا منك ابدا ويفضل البيت ده مفتوح بحسك يارب
امن كل من حول السفر بعد جدتهم رحاب
حيث سال عبد القادر ابنه خالد الذى كان منشغل بى زوجته ويغازلها فى اى مكان
عبد القادر ـ خالد
خالد باحترام ـ ايوا ياحج
ـ كلمت أسامة مش قالك جاى امتى
ـ قالى انشاء الله على اخر الشهر كدا ياحج هينزل باذن الله
ـ ربنا يرجعوا بلسلامة ويبقى فى وسط اهلوا
بينما وجه حديثه اى سالم ابنه الأكبر
ـ وانت يا سالم مش كلمت يحيى
وفى نفس الوقت كانت ليلى تشرب وحين سمعت اسمو توقف الماء فى حلقها وصارت تعسل ( تكح) بشدة بينما العائلة كلها تنظر إليها ولكن سالم أجاب أبيه
ـ مش قال يا حج ولله اتكلمت معه كتير وهو رافض
ـ مسيرة هيرجع ربنا معه ويوفقه مجاله صعب بردو
من ثم نهض وقال
عبد القادر ـ يالة بينا احنا بقا عشان نلحق للصلاة وقام كل رجال العائلة وخرجوا من البيت حيث كان فى المقدمة
عبد القادر وبجواره ابنه الأكبر سالم على اليمين و على اليسار كان اكرم وخالد وفى الخلف كان احفاده كريم. وعز و ريان كان منظرهم يدل على الهيبة حيث كان كل أهالى المنطقة يهابونهم دلال على الاحترام  ولكن يحبونهم من لا يحب هذا العائلة التى دوما كانت تقف مع كل انسان يلجاء لهم عبد القادر برغم كبر مكانته و جبروته ونفوذه الا انه كان يحب الخير لكل إنسان ويقف مع اى محتاج وكان طيب القلب دوما .
يتبع ..........
بقلم / رانيا مختار
مش تنسوا التفاعل

البيت بتكوا 💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن