الفصل السادس عشر
هناء بصدمة ـ اى اللى انتى بتقوليه ده انتى اتهبلتى
سامية ـ لا مش اتهبلت بس محدش غيرك كان فوق وشوفتك وانتى بتبصى عليها واحنا كلنا تحت طب ياشيخة كلفى خطرك وانزلى ساعديها اى للدرجاتى حقدك وغلك هى كانت عملتلك اى اصلا عشان كل كدا من ساعت ما دخلت البيت ده وانا شايفة حقد وغل من ناحيتك ليها
هناء ـ شكلك اتهبلتى مافيش حاجة من اللى بتقوليها دى حصلت انتى فاهمة ويالة من هنا جاية تتهمينى فى بيتى اى البجاحة دى
سامية ـ هى فعلا بجاحة بس صبرك نادية بس تفوق ونعرف الحقيقة مين اللى زقها افرد كانت ماتت حرام عليكى يا شيخة
ثم تركتها ورحلت
ظلت هناء تنظر إلى أثرها بصدمة وخائفة من القادم
...........................................
وفى اليوم التالى ذهب الجميع اللى المستشفى لزيارة نادية واذن لها الطبيب بلخروج و ذهبت معهم اللى البيت وظلت تلتزم بلصمت ولم تقول اى شىء غير بأنها انزلقت من على الدرج وأنه كان حادث بسيط ولكن ظلت سامية تشك فى هناء ولم تقتنع بيها ولكن لا تستطيع إثبات اى شىء عليها
...................
وبعد مرور شهر على ابطالنا لم يحدث فيه الكثر كانت الأحداث كا الاتى
تعافت نادية بشكل سريع نتيجة لى اعتناء سالم واولادها إليها ولم يتركوها وحدها ابدا و كان الشباب يرتبون الأمور الخاصة بمنزل الزوجية بعد أن قرر كريم بتقريب موعد الزفاف و سوف تستكمل سلمى دراستها السنة الأخرى فى منزل زوجها وظلت هناء خائفة من أن تتكلم نادية يشىء ولكن خالفت توقعتها ولم تتحدث ولكن هناء استمرت بأن تخرب زوج ابنتها من يحيى بعد أن فشلت فى الحصول على شىء منه
.........................................
فى صباح يوم جديد
كريم ـ ما يالة يابنتى أنا اعد فى العربية بقالى ساعة ماتخلصى
سلمى ـ اله مش كنت بلبس يابنى اى متسربع على اى
ـ خلصى يا ست السفيرة عزيزة خلينى اوصلك للامتحان عوز اروح المعرض
ـ خلاص بقا اقفل نزلة يخربيت كدا عطلتنى
وقفلت معه ولم تنتظر الرد منه
نزلت سلمى و ركبت بجواره وانطلق كريم
سلمى ـ مابراحه فى السواقة شوية يا كريم مش كدا ياحبيبى
ـ بس يابت انتى مش ناقصك مش كفاية ماخرانى
ـ اله مش كنت بفطر ياحبيبى وعلى ما جهزت
ـ اخص عليكى ولا حتى سالتى جوزك حبيبك اكل ولا لسا
ـ وده شى ءيفوتنى بردو يا كرملة
ثم أخرجت من حقيبتها علبة طعام منزلية وقالت
ـ اتفضل ياحبيبى توست الجبنه الرومى والمربى اللى. بتحبهم اهو وحمصت العيش زى ما بتحب
امسك كريم يدها وقبلها وقال
ـ منحرمش منك ابدا يا حبيبتى
وصل كريم بقا إالىى الجامعة وقال
ـ يالة وركزى هه ابوس ايدك ابوكى حالف لو سقطى لهياجل الجوزا وانا ولله ماصدقت وافق
ضحكت ليلى وقالت
ـ مش تقلق ياحبيبى انشاء الله خير سوق انت بس براحه وانت ماشى
كريم ـ عنيا مش تقلقى يالة انتى بقا عشان مش تتاخرى وهعدى اخدك عشان نروح المعرض نختار عفش البيت
ابتهج وجه سلمى وقالت
ـ بتتكلم جد هنروح النهاردة
كريم ـ اها ياحبييتى النهاردة عشان خلاص كلها كام شهر وهتبقى فى بيتى ثم غمز وقال
ـ وفى حضنى
وكزته سلمى فى كتفه وقالت
ـ سافل أنا نزلة يالة سلام
ضحك كريم على خجلها ثم انتطلق بسيارته على سرعة عالية لكى يصل اللى معرضه
.....................................
كان يحيى يجلس فى مكتبه يندمج فى اوراق عمله ثم رن هاتف فرد عليه دون النظر اللى المتصل
ـ الو
ـ اى ياحبيبى عامل اى
تبدلت نبرة يحيى اللى اللين
ـ الحمد لله ياحبيبتى انتى عاملة اى
ـ كويسة الحمد لله قولت اطمن عليك بما انى مشفتكش امبارح
ـ غضب عنى ولله الشغل الفترة اللى فاتت اهملتوا فا اتراكم عليا اليومين دول وبحول اخلصهم عشان الفرح قرب وكدا
خجلت ليلى ثم قالت
ـ اها قرب
يحيى بنبرة عبث
ـ اها خلاص هانت وهصحى كل يوم على الوش الحلو ده دنا أمى دعيالى
ضحكت ليلى وقالت
ـ بطل بقا المهم اتصلت اعرفك أن هاروح النهاردة الكلية اسلم اللوحة بتاعتى
يحيى ـ لوحة اى
ـ انت نسيت يا يحيى مش قولتلك فى مسابقة فى الكلية بتاعتى وانا أقدمت فيها وهسلم اللوحة بتاعتى النهاردة وانشاء الله هيختارونى من ضمن الثلاثة وفى الاخر اكتر تصويت هو اللى بيكسب
يحيى ـ وانا متاكد انك هتنجحى ياحبييتى
ثم قفلت معه واتفقت بأن بعد رجوعها سوف يجلسوا سويا لترتيب أمور الزفاف
...............................
عند عز وشمس
كانت شمس تجلس فى كافيترية الجامعة تنتظر عز ليكى يذهبوا سويا اللى البيت ولكنه تأخر ظلت تتصل بيه ولكن دون فائدة فقامت لكى تبحث عنه
وأثناء بحثها وجدته يقف مع هايدى زميلته فغضبت شمس كثيرا واتجهت إليها و على وجها ملامح لا تبشر بالخير
شمس ـ مش بترد على تلفونك لى يا عز واى اللى اخرك
هايدى بنبرة ساخرة ـ معلش بقا ياحبييتى اصل كنت عوزة عز فى موضوع بعدين ممكن كمان نتأخر مش كدا يا عز ثم فى نهاية جملتها وضعت يدها على كتفه فا غليت الدماء فى شمس وكانت وهى تزيح يدها بعنف
ـ ولله ماحدش طلب منك تردى وايدك كدا ياعسل من عليه
عز وهو يحاول تهدئت الموقف
ـ خلاص يا شمس
ـ شمس هتفت بصياح وعصبية ـ لا مش خلاص ويالة أمشى من هنا بدل ما اعرفك مقامك
عز بغضب ـ بس بقا ياشمس صوتك الناس بتبص عليا
هايدى باستفزاز ـ مش عارفة ازى دى قريبتك ياعز بجد أسلوبها بيئة اوى
هنا لم تتحمل شمس أكثر من ذلك فقالت وهى تستعد للهجوم عليها
ـ انتى اللى جانيتى على نفسك
ولم تشعر بنفسها واللى وهى تجذبها من خصلاتها
..................................
بعد فترة فى سيارة عز
ـ عجبك كدا اللى عملتي ده
شمس ـ ولله وكنت عوزنى اسكت ولا اى دى واحدة قليلة الادب
عز ـ بردو انتى لازم تمسكى اعصابك شوية افرد لو مكنتش حليت الموضوع
ٕـ انت كمان بتزعقلى عشان دى
ـ لا أنا بزعق عشان خايف عليكى ومش يصح انك تعملى كدا ابدا
ـ ياسلام وعوزنى اسكت وانا شايفها حاطة اديها عليك كدا بصفتها اى اصلا تحط اديها عليك لى اصلا
عز بنبرة مازحة ـ ايوا ايوا ياعنى الموضوع كله عشان غيرااانه عليا
شمس وقد أدركت ما وقعت بيه
ـ اى غيرانه دى لا طبعا مافيش الكلام ده
عز ـ امال اى يا شمسى قوليلى مش تتكسفى
ـ اووووف بطل بقا ياعز ايوا متنيلة غيرانه ثم امسكته من ياقة تيشيرته
ـ ومحدش يلمس حاجة بتاعتى وملكى أنا انت فاهم ولا لا ولله ياعز لو لقيتك واقف معها أو مع غيرها انت حر
عز وهو هائم فى عينيها
ـ فاهم طبعا ياقمر
ثم تركته وظلت تتمم بكلمات خانقة وهو ظل يضكك عليها بدون صوت حتى لا يثير عصبيتها
..................................
وبعد انتهاء سلمى من الامتحان ظلت تنتظر كريم ولم ياتى هاتفته أكثر من مرة ولكن دون جدوى فقررت الذهب للبيت
بعد دخولها للبيت وهى مازالت مستمرة بمهاتفة كريم ولكن دون رد
وبعد أكثر من مرة تلاقت الرد
ـ ايوا يا كريم انت فين ده كله
ـ الو حضرتك تقربى لصاحب الرقم ده
خفق قلب سلمى وقالت
ـ ايوا هو كريم فين وانت مين
ـ حضرتك صاحب التلفون ده عمل حادثة ودلوقتى الإسعاف خدته على مستشفى *******
لم تستوعب سلمى كلام بعد أن قال أنه صار معه حادث ثم صرخت بقوة
ـ كريييييييييييييييييييم
يتبع ...........
بقلم / رانيا مختار
مش تنسوا الفوت
أنت تقرأ
البيت بتكوا 💙
General Fictionقد تكون هذة قصة مشابه لى عائلتنا أو عائلة نعرفها أو قد تكون لا تمسنا بى صلة ولكن هذة هى قصتهم وهذة هى عائلتهم فمن هما عائلة النويرى رومانسى درامى عائلى