الثانى عشر

68 3 0
                                    


هناء بصدمة
ـ هى مين دى اللى مراتك
يحيى ـ سلامة الشوف يا مرات عمى انتى شايفة حد جمبى غير بنتك ليلى
اكرم ـ اى الجنان ده انتوا اتهبلتوا ماحد يفهمنا فى اى ما تشوف ابنك يا سالم
سالم ـ ممكن تفهمني اى اللى بتقوله ده
يحيى ـ كلامى واضح يا بابا أنا وليلى اتجوزنا
نظر اكرم اى ابنته واتجها إليها
ـ اها يا سفلة يا قليلة الادب بتتجوزى من ورانا وكان على وشك بأن يصفعها ولكن يد يحيى كانت حاجز بينهم وقال بغضب
ـ بعد اذنك يا عمى بس مسمحش لى حد يمد أيده على مراتى مهما كان حتى لو حضرتك
اكرم ـ وليك عين كمان تتكلم وتبجح وانتى يا استاذة راحه تتجوزى من ورانا اى ملكيش أهل اتفو على تربيتك
هناء بشك ـ انتوا اكيد بتكدبوا
يحيى ـ وانا هكدب ثم طلع ورقة مطوية من جيبه وقال
وادى الاثبات اهو الورقة دى ادهالنا المأذون على ما القسيمة تطلع
اخذت منه هناء الورقة ولكن كانت الصدمة عندما شهقت وقالت
ـ ازى معقول ده يحصل
اخذ اكرم الورقة ثم قال بصدمة
ـ معقول يا بابا كنت عارف بعملتهم السودة دى وساكت
عبد القادر بحدة ـ خلصتوا كلامكوا خلاص وافتكرتوا انى واقف
سالم ـ ازى يا بابا تكون عارف ومش تقولنا
اكرم بغضب وصوت عالى ـ أنا من حقى اعرف ازى رضيت بحاجة زى كدا
عبد القادر ـ ولله عال بتزعق فى ابوك كويس وكمان بتستجوبنى
على العموم هما جولى واقنعونى وانا عشان سعادتهم وراحتهم
وافقت وكمان كنت وكيل بنتك ياعنى هى مغلطتش جات لى كبيرها واستأذنته وانا مش مجبر ابرر ليكوا حاجة
هناء ـ ازى ياعمى الكلام ده مش عدل ابدا بعدين دى بنتى المفروض اعرف عنها كل حاجة
اتجه عبد القادر اللى هناء و وقف مقابلها وقال
ـ لو مش شيفانى عادل يا هناء مكنش ده رد فعلى لو مفكرة انك خايفة على بنتك اوى تبقى غلطانه ثم همس فى أذنها
ـ تبقى غلطانه لو مفكرة أن فى حاجة بتستخبى عنى
انصدمت هناء من حديثه ثم نظرت اللى ابنتها بشر و صعدت اللى. شقتها
عبد القادر ـ يالة كل واحد على شقته ومش عوز اسمع نفس ثم وجه كلامه اللى يحيى
ـ وانت يا يحيى لما شقتك تجهز ساعتها هنعمل فرحك انت وليلى ومش عوز اسمع كلمة فى الموضوع ده
ثم الجميع ولم يقدر أحد بأن يتفوه بشىء صعد الجميع وتبقى كل من يحيى وعز وشمس وليلى
عز ـ ازى يا يحيى مش تعرفنى ازى تعمل كدا
يحيى ـ مكنش فى وقت ومش قولت عشان ملقيش اى اعتراض من حد فيكوا
شمس ـ بس على الاقل تعرفونا مش كدا يا ليلى وجهت شمس كلامها اللى ليلى بعتاب
فقالت ليلى وسط دموعها
ـ صدقينى يا شمس الموضوع حصل بسرعة أنا لى اخر لاحظة كنت مش موافقة
عز ـ اللى عوز افهموا جدى عرف ازى
يحيى ـ جدك مش عرف الحقيقة كلها كل اللى عرفته أنه مرات عمك ضغط على ليلى عشان ترفض لأنها مش عوزانى اتجوزها وفرقتنا مكنش ينفع أقوله الحقيقة البيت هيخرب لو اتعرف
عز ـ على العموم خلاص حصل خير والف مبروك يا حبيبى ثم صعد عز وشمس وأثناء صعودهم همس عز فى إذن شمس
ـ مش هنيالله
شمس اى
ـ مش ملاحظة حاجة العيلة كلها عمالة تتجوز اللى احنا
شمس ـ ايوا اعملك اى ياعنى أنا مسكاك
ـ افهم من كدا انى لو فتحت ابوكى هتوافقى
ـ ابعد عن ابويا خالص دلوقتى ده مش طايق نفسه استنا الأوضاع تهدى
تنهد عز بضيق
.............................
ضلت ليلى واقفة بصمت وتنهمر دموعها بصمت فقال يحيى
ـ خلاص بقا يا لى لى بلاش عياط
ـ أنا غلطانه انى طوعتك يا يحيى عجبك كدا اهلى مش هيسمحونى
ـ وكان عجبك اللى كنا فيه كام لازم نحط امك تحت الأمر الواقع بعدين مش تقلقى عمى قلبه طيب وهيسمحك ولله خلاص بقا
ثم أمسك وجهها بين يده وامسح عبارتها بيده وأخذها فى حضنه وظل يمسد على ظهرها وقال
ـ مقدرش اشوف دموعك بتعذبنى ولله حقك على قلبى من كل اللى مزعلك بس مكنش قدامنا حل غير كدا ثم نظر اللى عينيها وقال بفيرزته الصادقة
ـ وحياتك عندى كل حاجة هتتحل وهعملك الفرح اللى نفسك فيه وهفضل جمبك طول العمر و موضوع امك هيتحل بس اعرف بتعمل كدا لى بس اهم حاجة عندى انك تفضلى جمبى
ثم قبل جبينها وتنهد بعمق وقال
. يالة عشان تنامى اعصابك تعبت النهاردة
ـ هاروح انام عند جدو مش هقدر اطلع و أواجهم النهاردة
ـ على راحتك محدش يقدر يكلمك طول منا جمبك
ولو احتاجتى حاجة كلمينى علطول اتفاقنا
هز رأسها بصمت ثم دلفت اللى منزل جدها وصعد يحيى اللى بيته
........................................
ظلت هناء تجوب الغرفة بغضب وهى تقول
ـ عجبك الى حصل ده وعمايل ابن اخوك
ولا ابوك اللى عارف كل حاجة محدش عملك قيمة ولا اى نيلة جيه كلامى هه
ده اللى فضلت اقولك عليه انت ملكش اى لأزمة هنا فى البيت ده مش قولتلك ....اااااااااااااه صرخت هناء من أثر صفعت اكرم على وجهاا وقال
ـ مش عوز اسمع صوتك جاتك القرف انتى وبناتك معتش طايقك
ثم تركها ورحل من الغرف
هناء بصوت ملىء بلكره والغضب
ـ ولله ما ههنيكى يا نادية وهحرق قلبك
زى ما ختى منى سالم زمان جيه ابنك خد بنتى كدا على الجاهز
بس مش هكرر غلطة الماضى تانى
يتبع
بقلم / رانيا مختار
مش تنسوا التفاعل

البيت بتكوا 💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن