الفصل السابع والعشرون
فى اليوم التانى
فى عمارة النويرى تحديدا شقة اكرم
ـ جاهزة ياهناء
هناء ـ على فين يا اكرم
ـ هنروح للماذون عشان نخلص يالة
ـ اكرم ارجوك ادينى فرصة وسبنى اشرحلك
ـ ماعتش فى فايدة للكلام خلاص
ـ طب على الأقل اسمعنى أنا
كان هذا صوت نادية حين دلفت اللى غرفة المعيشة
وبدأت نادية بقص كل شىء على مسمع اكرم وكانت هناء لا تزال تبكى
وبعد أن أنهت نادية مش قص كل شىء قالت
ـ وبس يا اكرم تعرف هناء امبارح قالتلى اى
قالت مش هقدر اعيش من غير اكرم هى ده كلو كانت فى وهم وصدقت نفسها فى صدقنى ولا عمرها قالت ولا اتكلمت وجوزى عمره ماعرف بلكلام ده انا لو كنت متأكدة أن هى بتحب جوزى استحالة كنت هسكت أو اقبل انما هى للاسف اخديت الموضوع كله عند
فكر فى بنتك اللى لسا كان فرحها امبارح فجاء تعرف أن ابوها عوز يطلق امها النهاردة
لم تتلاقى من اكرم. سوا الصمت
نادية ـ أنا كدا قولت كل اللى عندى والقرار فى الاخر ليك عن اذنكوا همشى أنا
ثم تركتهم ورحلت
هناء بدموع ـ صدقنى يا اكرم أنا ولله بحبك ومش اقدر اعيش من غيرك عرفت ده متأخر بس ولله عمرى ما فكرت فى اخوك كل اللى عملتوا ده بسبب عندى مع نادية بس عرفت غلطتى وصحيت على حالى ولله
اكرم ـ تعرفى اى اللى مضايقنى
هناء وهى تمسح دموعها
ـ أية
ـ أنى اعد مضايق وانا شايفك وانتى بتعيطى لسا لحد دلوقتى فارقة معايا وبحبك وعوز اصدقك
الق هناء نفسها فى أحضانه وتمسك بيه بقوة
ـ ولله بحبك يا اكرم ومعرفش اعيش من غيرك اها مش كنت بحبك فى أول جوزنا بس ولله حبيتك وأسعد ست معاك ولله العظيم صدقينى أنا مليش غيرك انت ابو بناتى وجوزى ولله ماعوزة غيرك يا اكرم حقك على قلبى ولله
لم يتحمل اكرم نبرتها وقد شعر بمدى ندمها
ثم قام بلف زراعه حوليها وشدد من احتضانها
خرجت شمس من غرفتها بعد استيقظها
ورأت وضع والديها ثم قالت بصدمة يشوبها المزح
ـ بابا وماما وفى الصالة ولوحديهم يالهوى على الفضيحة
تعالت صوت ضحكاتهم ثم ركضت إليهم شمس وقامت بمعانقتهم وقد سعد قبلها فهذا المشهد لم تعتاد عليه من قبل ولكن كانت تشعر بالسعادة من أجل والديها
...................................
فى عمارة احفاد عبد القادر
فى شقة كريم
استيقظت سلمى على لمسات كرافات الفراشات على وجهها ظلت تفرق فى عينيها لحين اعتادت على إضاءة الغرفة ثم فتحت عينيها واول ما وقعت عليها عيونها كان كريم حين ابتسم إليها وقال
ـ صباح الفل على احلى عيون فى الدنيا
سلمى بى ابتسامة يشوبها الخجل
ـ صباح النور
ـ يالة يا فراولتى اصحى عشان نفطر
ـ أنا محتاجة كباية نسكا
ولم تستكمل جملتها و وجدت كريم يجلب اليها كوب بيه مشروب النسكافيه الذى تفضله
سلمى بعد أن اعتدلت على الفراش
ـ اى ده بجد عملتلى النسكافية بنفسك
ـ امال هعملوا لمين لو مش عملتوا لى سلومة حبيبت قلبى
ـ مع ان الاسم بتعصبنى بس ولله هحبه عشانك
ضحك عليها كريم ثم قال
ـ طب يالة أنا حضرت الفطار بره خلينا نفطر ونجهز عشان بابا كلمنى من شوية وبعد شوية جاين
ـ لالا كمان حضرت فطار دنا شكلى هتعود على الدلع ده بقا
ـ لا ياعسل مش تاخدى على كدا هو أول يوم بس بعد كدا تصحى من ٧ تحضرى الفطار
سلمى بسخط ـ يالهوى على التحول اللى حصل اخص عليك بجد
ـ انتى زعلتى يا فراولتى دنا بهزر ادلعى برحتك ياحبيبتى
سلمى ـ ربنا يخليك ليا ياحبيبى
كريم ـ بس بردو هتقومى تحضرى الفطار ليا
تعال صوت ضحكاته بعد أن ألقت سلمى فى وجه الوسادة وهى تقول
ـ رخم ولله
كريم ـ بس بموت فيكى
............................
فى شقة يحيى كان الوضع معاكس تماما
حيث استيقظ يحيى من نومه ظل يتقلب ولكنه شعر بفراغ على الفراش ثم فتح عينيه لم يجد ليلى ولكن لم يطول البحث حيث وجدها تجلس على الكرسى المجاور للفراش وكانت تمسك فى يدها دفترها الملازم لها دائما وتمسك فى يدها قلم وتنظر بتركيز وهى ترسم شى
أفاقت على صوت يحيى حين قال
ـ بتعملى اى ياليلى
نظرت له وعلى وجها ابتسامتها التى يعشقها
ـ كنت برسم اول حاجة عين وقعت عليها اول ماصحيت خطفتى قولت لازم ارسمها لأنها احلى حاجة فتحت عينى عليها
يحيى باستغراب
ـ اى هى الحاجة
ـ تؤتؤ مش هوريك غير لما اخلصها
ضحك عليها ثم قال بعد أن اعتدل من الفراش وقال
ـ ربنا يعينك
هقوم اخد دش على السريع تكونى حضرتلنا حاجة خفيفة نكلها ثم اختم كلامه بقبلة وضعها على مقدمة رأسها وقال بنبرة حنونه
ـ صباح الفل يا لي لي
ـ صباح الخير يا حبيب عيونى
ابتسم إليها يحيى ثم تركها ودلف المرحاض
................................
فى حارة العطار تحديدا
فى وكالة عبد القادر
قال سالم
ـ أنا كلمت كريم ياحج وشوية كدا نروحلهم
عبد القادر ـ تمام يابنى حضر كل حاجة بقا عشان لما نروحلهم مش ننسا حاجة
ثم دلف إليهم خالد
ـ صباح الفل عليكى
عبد القادر ـ صباح الخير يابنى تعال يالة نفطر سوا
ـ لا سبقتك ياحج بلهناء على قلبك
سالم ـ امال مجبتش اخوك معاك لى
خالد ـ اى ده هو لسا مجاش أنا بحسبه جيه
قال عبد القادر ـ ماهو رن عليا الصبح وقال إنه مش جاي النهاردة وانا نسيت اقولك يا سالم
سالم ـ غريبة ده عمره ما غاب يوم
خالد ـ اها يا نمس. ياود يا اكرم وانا اللى بقولك عليك غلبان
سالم ـ قصدك اى ياخالد
ـ قصدى ماصدق بنته تمشى ويفضى عليه الجو وا....
قطع عليه عبد القادر استكمال حديثه وقال
ـ لى وهو اسمو خالد بردو
خالد ـ اخص عليك ياحج تشكك فى ابنك الغبان
ـ اشحال كل شوية نقفشك أنا وعيالك اعقل ياض شوية
ـ الحب وعمايله ياحج
سالم بضحك ـ ربنا يهديكم يالة خلينا. نخلص قبل ما نروح للعيال نطمن عليهم
خالد بضجر ـ بجد انتوا مش طبعيين حد يروح لحد اول يوم كدا ماتخليهم يرتاحوا
عبد القادر بسخرية ـ انت هتقولى دانت يوم صبحيتك فضلنا نخبط عليك ساعة مش رضيت تفتح لدرجة شكينا انك عزلت اختشى على دمك يلا
ثم رن هاتف عبد القادر حين أجاب
ـ الو ياحجة
رحاب .....
عبد القادر ـ مش ناسى حاضر
ـ........
ـ وانا اقدر انسى حاجة قولتلى عليها يارحابى بردو ده كلام
ـ.........
ـ ويخليكى ليا يارب ياست الستات
ـ.....
ـ محمد رسول الله مع السلام يا حاجة
ثم اغلق عبد القادر الهاتف وعلى وجه ابتسامة
ثم حمم خالد فنظر إليه عبد القادر مسرعا
خالد ـ منا مش هجيبه من بره بردو ياحج
تعالت صوت ضحكاتهم جميعا
فيتضح بأن هذا العائلة فهم عشاق مهما اختلف الزمن ومر عليهم السنين فمازال العشق دائم بينهم كأن الحب هو ما يعطيهم القوة لاستكمال حياتهم .
.................................
فى شقة يحيى وبعد خروجه من المرحاض خرج من الغرفة ثم جلس على السفرة بعد أن جلست ليلى بجواره وهى تضع اخر طبق عليه ثم قالت
ـ يالة ياحبيبى قبل ما الاكل يبرد
ثم شرعوا فى تناول الأفطار وبعد مدة قصيرة اخرجت ليلى دفترها و وضعته بجانب يحيى وقالت
ـ اهى خلصت شوف كدا
اخذ يحيى الدفتر ثم شرع فى فتحه وقد تفائج بما رائه ثم نظر إليها وقال
ـ اى ده
ليلى ـ احلى حاجة صحيت عليها
ثم نظر يحيى اللى دفترها من جديد وكانت الصفحة عبارة عن رسمة تحمل وجعه يحيى وهو نائم فى سبات عميق و مع وضع لمسات ليلى كانت الصورة فى غاية الروعة والعمق ثم نظر إليها يحيى حين قالت ليلى
ـ اهو ده اجمل حاجة فتحت عينى عليها حقيقى مالقتش اجمل من ده منظر كنت دايما بدعى ربنا أنه يجى اليوم اللى افتح عينى فيهم عليك ماتتخيلش قد اى أنا. مبسوطة وفرحانه بجد حقيقى يا يحيى أنا اسعد انسانه فى الدنيا طول منا معاك ربنا مايحرمنى منك ابدا وتفضل جمبى طول العمر أنا بحبك اوى يا عيون ليلى .
يتبع ........
بقلم /رانيا مختار
كل سنة وانتوا طيبين رمضان كريم عليكوا يارب ♥️♥️♥️♥️
أنت تقرأ
البيت بتكوا 💙
General Fictionقد تكون هذة قصة مشابه لى عائلتنا أو عائلة نعرفها أو قد تكون لا تمسنا بى صلة ولكن هذة هى قصتهم وهذة هى عائلتهم فمن هما عائلة النويرى رومانسى درامى عائلى