الفصل السابع عشر

48 2 0
                                    

                              الفصل السابع عشر
لا تعرف كيف وصلت إلى المشفى
بعد صراخها تجمعت العائلة على صوتها وعلموا بما حدث لكريم ذهبوا سريعا اللى المشفى بعد أن علموا عنوانها من سلمى وسط شهقاتها
هاهم ينتظرون أمام غرفة العمليات أكثر من ساعتين ولم يخرج أحد ثم بعد ساعة أخرى خرج الطبيب ثم أسرعت نادية إليه تهتف
ـ ابنى ابنى وانبى طمنى عليه فى اى
الطبيب بنبرة عمالية ـ الحمد لله قدرنا نوقف النزيف بس للاسف لسا فى خطر على حياته هو اتنقل للعناية المركزة دلوقتى ادعلوا يعدى الأربعة وعشرين ساعة الجاين على خير وساعتها مش هيكون فى اى خطر عن اذنكوا
ظلت نادية تبكى وهى تحتضن ابنها يحيى
لم تستوعب سلمى كلام الطبيب فهرولت خلفه وقالت
ـ دكتور بعد اذن ممكن اشوفه
الدكتور ـ حضرتك مين
سلمى ـ أنا مراته خلينى اشوفه لو دقيقة بس ارجوك
الدكتور ـ هسمحلك خمس دقائق بس اتفضلى مع الممرضة عشان تجهزك بس مش هنبه عليكى بلاش اى حركة أو ازعاج 
اومت إليه برائسها قم ذهب مع الممرضة لكى تتجهز وبعد مدة دخلت إليها

كان يتسطح على الفراش وجه شاحب وجسده يمتلا بلسلام داخل جسده ويوجد على رأسه رابطة من القماش الطبى نتيجة التصادم فى رأسه لم تستطيع سلمى التماسك أكثر من ذلك وتركت العنان لدموعها تنسدل
اقتربت منه وقامت بجذب الكرسى المقابل لفراشه وجلست عليه ثم أمسكت يده بحذر بين يديها وقالت وسط دموعها وشهقاتها المكتومة
ـ كريم حبيبى فوق أنا جمبك
ثم قبلت يديه
ـ قوم يا روحى الدكتور بيقول انك لسا فى خطر بس انا مش مصدقة أنا عارفة انك هتبقا كويس وهتقوم علشان نحضر لفرحنة مش انت كنت بتزعل عشان أنا بعد اجاله لا ولله قوم وهنعمل الفرح علطول مش هسيبك تانى ابدا بس انت قوم ياحبيبى انت وعدتنى انك عمرك ما هتسيب سلمى حبيبتك لوحدها
أنا مقدرش اعيش من غيرك ياكريم أنا اصلا معرفش ياعنى اى حياة اللى بيك مش تسبنى ياكريم لوحدى
ثم اقتربت ولثمت  شفتيه بقبلة ناعمة وحذرة كأنه قطعة زجاج تخاف أن تنكسر
..........................................
       فى الخارج
كان الجميع فى الخارج فى حالة سيىء  ثم خرجت إليهم سلمى ذهب إليها نادية
ـ طمنينى شفتى هو كويس ابنى بخير صح قوليلى يابنتى طمنينى
ولكن لم تتلقى منها الرد
حضنتها سلمى وظلت تبكى كذلك فعلت نادية
مدى اليوم على هذا ولم يحدث اى تغير
..................
فى اليوم الثانى كان الجميع يقف أمام العناية ينتظرون خروج الطبيب
خرج الطبيب وقال
ـ الحمد لله ياجماعة هو بخير دلوقتى والخطر عدى مستنين بس يفوق ونتأكد اكتر هنعمل شوية فحوصات وانشاء الله بخير
تركهم الطبيب واذن لهم بلدخول
..............
فى الداخل

كان الجميع ينتظر استيقاظ كريم وبعد بضعة دقائق تململ فى فراشه وصار يضغط على جفونه برفق لكى يعتاد على إضاءة الغرفة
اقتربت منه سلمى وقالت
ـ حبيبى انت سامعنى
ثم اقتربت نادية وقالت
ـ قوم ياقلب امك مش توجع قلبى عليك قوم ياحبيبى
فتح كريم عينيه برفق ثم أخذ ينظر إليهم
يحيى ـ حمدالله على سلامتك ياحبيبى
عز ـ طمنى حاسس بى اى
عبد القادر ـ قوم يالله يابطل قلقتنا عليك
خالد بنبرة مرحة كى يخفف عنه
ـ قوم يلا يالة صعبت عليا هجوزك البت خلاص عشان مش تزعل
سالم بنبرة حنونة ـ انشاء الله هيقوم وهيبقا زى الفل وهعملوا احلى فرح بس هو يقوملى بلسلامة
اكرم ـ وليك عليا ياعم هسوق أنا بدل ما تتهور مش ناقصين يخربيتك
سامية ـ دنا محضرلك شوية ورق عنب من اللى انت بتحبهم قوم انت بس
ريان ـ يالة ياعم قوم عمك رضى عنك اهو وهتتجوز خلينا نفرح فى ام العيلة دى

ضحك الجميع وظلوا يتحدثون وكان كريم مازال ينظر إليهم
همست سلمى
ـ مالك ياحبيبى مش بتتكلم لى
واخيرا قد تكلم كريم ولكن قال ما صدمهم جميعا
كريم ـ انتوا مين
الجميع فى صوت واحد
ـ اىييييييييييييى
يتبع ..............
بقلم / رانيا مختار
البارت صغير المراضى
للاسف مافيش تفاعل كويس واتمنى التفاعل يزيد

البيت بتكوا 💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن