الفصل العاشر

43 3 0
                                    

                        
وبعد مرور أسبوع
وجاء يوم خطبة كريم وسلمى كان المنزل ملىء بلفرحه والاستعدادات فقررت سلمى بأن تقيم الحفلة فى الحديقة المجاورة للمنزل وأنها سوف تكون مقتصرة على العائلة و الاصدقاء فقط
فكان الجميع فى حالة حماس وفرح على العكس فى شقة الدور الثانى
هناء ـ بقا بنت سامية توقع الواد فى ثانية كدا وتجيب رجله
اكرم ـ اى اللى بتقوله ده اسكتى خالص اللى بتتكلمى عنها دى ده بنت اخويا
ـ ياخويا بلا اخويا بلا عمى هتفضل طول عمرك انت وبناتك هبل كدا وعلى نيتكم
ـ اتلمى بقا انا صبرى لى حدود عدى يومك على خير ومش عوز اسمع انك ضايقتى حد أو حد يشتكى منك
ـ ولى ياعنى أنا بعمل اى ده كله عشان عوز مصلحتك انت وعيالك
ـ لا وانتى الصدقة عشان طمعك وكرهك لى اهلى مع انهم محدش عملك حاجة
ـ يا اكرم اسمع كلامى خلى ابوك يكتبلك كام حاجة من اللى عنده أو يمسكك إدارة المنصع على الأقل أو.....
ـ اخرسى ياهناء عوزانى اورث أبويا بلحياء انتى اتجننتى
ـ لا انت اللى طول عمرك اهبل وهتفضل علطول كدا شغال عندهم ولا تسوى
باغتها اكرم بصفعة على وجهها وقال بعصبية
ـكلمة كمان يا هناء وهتكونى بره البيت ده وحسك عينك اسمعك بتتكلمى تانى عن اهلى
ثم تركها ورحل
ظلت هناء واقفة فى مكانها فقالت فى نفسها
ـ مبقاش هناء اللى وندمتك على القلم ده انت وعيلتك
......................................
يالة يا اسامة هات مراتك وتعال عشان نفطر 
دخل أسامة وسارة فنظرت إليهم سامية وقالت
ـ ده كله تأخير اى اللى اخركم كدا
ـ معلش يا ماما على ما سارة صحيت انتى عارفة المواعيد هنا غير امريكا فا فى لغبطة شوية
سامية ـ طيب
خرج ريان من غرفته وقال
ـ الله مرات اخويا المزة جت
ضحكت سارة بخجل
أسامة ـ اتلم يلا بدل ما اقوملك
ريان ـ وهو أنا قولت حاجة
يا صباح الفل عليكى يا سرسور خدى الخيارة دى من ايدى
ظلت سارة تقهقه على مزحاته فقال أسامة موجه كلامه اللى ولده
ـ يا بابا ماتخلى ابنك يتلم مش عوز أمد ايدى عليه
خالد. ـ خدى يا سمسم منى الطعمية السخنه دى أنا جبتهالك مقرمشة مخصوص
سامية ـ متحرمش منك ابدا يا حبيبى كل انت بس الاول
ـ أنا شوفتك شبعت يا حبيبتى ماتجيبى بوسه
أسامة بضجر ـ ماتديلوا ياماما خلاصينا من ام الحوار ده كل يوم كدا
سامية ـ انت بتزعقلى يابن الهبلة انت
ـ ياماما مقصدش بس راعوا مشاعرنا شوية
خالد ـ وماله مشاعرك ياخويا منتا مقضيها مع مراتك ومحدش اتكلم
خجلت سارة من حديثهم وكتمت ضحكتها حين أردف ريان
ـ اها ولله يابابا بدل ما كنت بقفشك انت بس انضم ليك ابنك اى البيت اللى معداش عليه التربية دى
ظلت العائلة تضحك و انهوا طعامهم فى جو أسرى دافى جميل فكان هذا ما افتقده سارة ولكن عوضها الله فى زواجها من أسامة
.....................................
رحاب ـ رايح فين ياحج على الصبح كدا
ـ هاروح اظبط كام حاجة فى الوكالة واجى
ـ رايح النهاردة ياعبده مش هيجرا حاجة
فقال بصوته الحنون
ـ ياقلب عبده مش هتاخر همضى بس ورق وهاجى
ـ تجيلى بلسلامة يا حج يارب
ـ لا مش عوز اسمع حج دى
ـ امال اقولك اى
ـ عبده اللى بتطلع منك زى العسل دى
ـ اله بس يا عبده احنا كبرنا يا راجل
ـ كبرنا اى بس دحنا لسا شباب اهو لولا أن العيال كبرونا بدرى
وكان كل هذا تحت أنظار كريم الذى قال بمرح
ـ ايوا يا عبده يا جامد
عبد القادر بصرامه ـ اى اللى موقفك يلا هنا عوز اى
ـ اله مالك اتحولت كدا لى الحقينى يا رحاب
ـ ملكش دعوة بيها دلوقتى اخلصى عوز اى يا اخر صبرى
.ـ كنت عوزك ياعبده فى موضوع كدا
رحاب ـ انت ياولا محدش يقوله عبده غيرى انت فاهم
ـ أوامرك يا عسل بس سبهولى اقولك كلمتين وارجعهولك تانى
ـ اخلص يلا عوز اى
كريم ـ بص يا جدى ...
.........................................
وجاء المساء
وجاء موعد الخطبة و اجتمعت العائلة وكان يسود المرح وتعلو الاغانى
فكان عز ينتظر قدم شمس و لم ينتظر كثيرا فجات شمس فى طالتها الخاطفة للاانفاس  فكانت تردى
فستان من خامة الستان بلونه البنى النارى الذى تماشى مع خصلاتها الناعمة و لون عيونها العسلى ولم تضع الكثير من المساحيق التجميل فا اكتفت بى وضع ملمع الشفاه و رسم عيونها بالكحل الاسود و بعض الحمرة على وجهها
فكانت فى كامل أناقتها
فنظر إليها عز وقال
ـ مشاء الله شكلك جميل اوى يا شمسى
ـشمس بعدم استعاب ـ مرسى يا عز شكر......انت قولت اى
عز ـ ايوا انتى شمسى حقك على قلبى يا شمس من اللى قولته صدقينى مكنش قصدى اقولك كدا مش عارفة كنت بفكر ازى بس ارجوكى سامحينى واوعدك عمرى ما هزعلك تانى
اظرفت عيونها الدموع فقرب عز انماله لى يزيح هذا الدموع
ـ لا بلاش حبة اللؤلؤ دول ينزلوا ولله مقدر
ضحكت شمس بخجل
عز ـ بس عارفة نقصك حاجة واحدة بس
ثم أخرج من جيبه قلادة على. شكل شمس بلونها الزهبى
ـ اول ما شفتها تخيلتها أنها عشانك بس
ثم ألبسها إياه وقال فى أذنها
ـ بحبك يا شمسى
..........................
وعلى الناحية الاخرى كان يحيى يقف بجوار ليلى وعلامات التوتر على وجهها
يحيى ـ أهدى يا ليلى مافيش اى حاجة كل هيبقا تمام
ليلى ـ يارب يا يحيى أنا خايفة اوى
ولم تكمل حديثها فجات إليها امها وقالت
ـ مالك واقفة كدا لى يابت و شكلك متوترة
فنظرت إلى. يحيى بشك
ـ هو فى حاجة
يحيى ـ لا ابدا مافيش عن اذنك ثم تركهم و رحل
هناء ـ انتى يأبه اى اللى بيحصل بينك وبين. يحيى الفترة اللى فاتت كنتوا مع بعض كتير
ليلى ـ مافيش حاجة هيكون فى اى
هناء ـ عليا الكلام ده ياختى انطقى يابت اى هيرجعلك
ـ ارحمينى بقا ومش ليكى دعوة بيا وارتاحى مش هيرجع للكسرته قدام عيلته عن اذنك
هناء ـ اقطع دراعى من هنا أنك وراكى حاجة
ثم تركتها ورحلت اللى يحيى وقال
ـ جاهزة
ليلى ـ ربنا يستر
...........................
وجاء موعد قدوم العروسين
فدخل كريم وهو ممسك بيد سلمى وكانوا فى كامل أناقتهم فاابدى الجميع بجاملهم سويا
فبدأ كريم بى الباس سلمى الشبكة وسط التصقيف والزغاريط
وبعد انتهاه فقال بصوت عالى
ـ بعد اذنكوا كنت حابب اقول حاجة
فنظر إليه الجميع وقال
بعد اذن عمى طبعا وبعد موافقة جدى حابب اخلى الفرحة فرحتين
وفى نفس الوقت دلف ريان وهو يقول بصوت عالى
اتفضل يا مولانا
نظرت ليلى إلى كريم بصدمة
ـ هو فى اى يا كريم والماذون جاى لى
كريم ـ عشان ياقلب كريم يكتب كتابنا
سلمى بصدمة  ـ اى
يتبع ..........
بقلم / رانيا مختار

البيت بتكوا 💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن