الفصل الثالث عشر

71 2 0
                                    

                        
كانت الساعة الثانية بعد منتصف الليل رن هاتف كريم فااستيقظ بى ازعاج وتأفف فنظر على اسم المتصل فكانت سلمى فنظر اللى الساعة وقام بفزع
ـ اى ياسلمى انتى كويسة بخير
ـ اى ياحبيبى أهدى مافيش حاجة
ـ امال فى اى قولى انتى بجد كويسة انزلك
ـ اها ياحبيبى كويسة
أنا بس رنيت اطمن على جوزى حبيبى
ـ نعم ياروح امك
ـ اله اى يا كريم الطريقة دى هنتبدى ولا اى
ـ انتى هبلة يأبه رنة الساعة 2 بليل عشان تطمنى عليا هكون بنيل اى بغرق على السرير
ـ  تصدق أنا غلطانه انى كلمتك يلا روح اتخمد
ـ بت احترمى نفسك اله غلطانه وبتتقمصى
ـ ماشى يا كريم برحتك ثم قفلت الهاتف فى وجه فنظر كريم بصدمة وقال
ـ ابتدينا بقا شغل المتجوزين أنا اللى عملت فى نفسى كدا
................................
جاء الصباح وكان يوم الجمعة كا المعتاد تتجمع العائلة فى هذا اليوم على الإفطار
استيقظ عبد القادر ورحاب و انتظر اولاد لكى ينزلوا نزل الجميع ماعدا اكرم و هناء
فقالت رحاب
ـ هما لسا نايمين يا شمس ياحبيبتى تطلعى صحيهم
ريان بدون قصد
ـ نايمين اى يا رحاب دول صاحين من الصبح دنا حتى .ااااااااااه
ضربه أسامة على رجليه فنظر ريان اللى جده الغاضب
فقال بصوت هامس
ريان ـ أنا شكلى عكيت ولا اى
قال عبد القادر بضجر
ـ ولله عال قوم يا اسامة نادى عمك ومرات عمك قولهم جدى عوزكوا تحت
قام أسامة ليلبى طلب جده فنظرت ليلى اللى يحيى فا امسك يحيى يد ليلى من تحت السفرة بفعلته هذه مدها بل امان الذى لا تستمده اللى من مالك قلبها
دلف أسامة وجلس مكانه ثم جاء اكرم وهناء
عبد القادر ـ جرى اى يا سى اكرم مش عوز تنزل تاكل معانا لى
اكرم ـ مليش مكان وسطيكوا
رحاب ـ اخص عليك يا بنى لى بتقول كدا ده بيتك ياحبيبى ودايما مكانك محفوظ وسط اخواتك واهلك
هناء ـ معلش يا حماتى كدا احسن
حاب ـ قصدك اى يا هناء
ـ مش قصدى بس طالمة محدش عاملنا اعتبار ولا قيمة يبقا كل واحد اااا
عبد القادر بغضب وصاح ـ اوقفى معوج واتكلمى عدل ياهناء أنا كنت بعتبرك زى بنتى وانتى مش قدرتى كدا بتتعاملى مع الكل بطريقة مش كويسة وسكتنا عشان خاطر ابنى انما تسمى دماغ ابنى بكلام ماسخ زى ده مش هسكتلك
اكرم ـ محدش سامم دماغى بكلام يا حج بس ده اللى انا شايفة لما بنتى تلغينى وتعمل عاملة زى دى وكمان انت تقويها عليا يبقا مليش لأزمة
عبد القادر ـ معاش ولا كان يابنى بس انت مش فاهم حاجة بعدين كلهم ولادى وهما جولى وحابين كدا وخافت منك مش توافق فا لى العصبية دى
اللا لو كنت مش معتبرنى مكانك ولا شاكك انى مش بخاف ولا بحب بنتك
اكرم ـ مقدرش يا بابا انت عارف كويس أنا بحترمك ازى بس
عبد القادر ـ مابسش يا اكرم خلاص يابنى اللى حصل حصل بعدين انت مش كنت موافق قبل كدا على يحيى وعارف أنه هيصونها خلاص يابنى عدى الموضوع عشان خاطر ابوك
قام يحيى واتجه اللى عمو وقال
ـ أنا عارف انك زعلان منى وانا مقدر كدا بس صدقنى أنا مش قصدى حاجة انت عارف انى بعتبرك ابويا صدقنى انا بحب ليلى جدا وعمرى ما هزعلها
اكرم ـ ولى عملت كدا من ورانا
ـ صدقنى كان غصب عننا
ـ هو اى اللى غصب عنك ما تفهمنى فى اى
نظر يحيى اللى هناء التى كانت تقف ترتجف فى مكانها فنظر إليها بنظرة تحذيرية
يحيى ـ كان غصب عنى عشان ثم صمت
ـ للاسف شغلى حصل فى مشاكل فا لازم اسافر وخفت يحصل اى حاجة فا اول ما عرفت اطريت اعمل كدا عشان مش يحصل زى زمان وترجع تضيع منى تانى عارف انى غلط بس حقك عليا ولله ماقصدى ولأنا ولا ليلى نزعلك
اتجهت ليلى اللى والدها ونظرت إليه بنظرة شوق وقالت من وسط شهقاتها
ـ بابا .... حقك عليا ولله ماقصدى ازعلك ياحبيبى أنا اسفة   بابا ثم لم تستطيع التحمل أكثر وتعالت صوت شهقتها وملائت الدموع وجهها فا لم يستطيع اكرم التحمل أكثر ثم جذبها اللى أحضانه وقال
ـ مقدرش ازى منك يا نور عينى بس غلط اللى عملتيه ده مكنتش هعارضك ابدا بس زعلت انك خبيتى عليا
ليلى وهى مستمرة فى البكاء ـ أنا اسفة حقك عليا ياحبيبى ولله
رحاب ـ ماخلاص بقا قطعتوا قلبى يالة الاكل هيبرد
ريان ـ ولله احسن حاجة اتقالت لحد دلوقتى يالة ناكل بقا ثم اتجه الجميع اللى السفرة وبداو فى الاكل
كان يحيى ينظر اللى هناء بنظرات لا تطمن وكانت هى ترتجف من الرعب خوف من كشف مخطاتها
سامية بضيق
ـ ماتكلى يا سارة ولا مش عجبك الاكل
سارة ـ لا ابدا يا طنط الاكل ريحته وشكله جميل اوى بس انا باكل كميات صغيرة كدا
خالد ـ جدعة يابنتى ايوا عشان تحافظى على رشاقتك ومش تتخنى
سامية بضجر ـ نعم نعم ياخويا قصدك اى انى تخينة
خالد بصدمة ـ انا جبت سرتك
سامية ـ ايوا بتلقح عليا ياسى خالد
ـ مقدرش ولله يا قلب خالد مكنش قصدى عليكى
سامية ـ لا ياخويا قصدك خلاص انا معتش وكلة عشان اخس واعجبك
خالد بلين ـ ولله يا سمسم انتى عجبانى فى كل حلاتك اوعى تبطلى اكل انتى قمر علطول
سامية ـ بجد ولا بتقولى كدا وخلاص
ريان بضجر ـ مش فاهم مسلسل نور ومهند ده هيخلص امتى أنا زهقت
خالد ـ اتلم يلا واكل وانت ساكت خليك تروح تشوف مذكرتك
وعلى الجهة الأخرى مال عز وقال بصوت هامس لى شمس
ـ نمس اوى عمى خالد ده رومانسيته مش طبيعية
شمس ـ اها مهما عدى على جوزهم مش بيتكسف يعبر عن حبه ليها قدام اى حد
مش زى ناس
عز ـ قصدك اى
شمس ـ ولا حاجة
عزـ على فكرة انتى نكرة الجميل
شمس بصدمة ـ انا
عز ـ أها انتى مش أنا قولتلك امبارح تصبحى على خير يا بيبى ولا نسيتى
شمس بتريقة ـ لا مش نسيت حقك عليا كل بقا وانت ساكت
وعلى الجهة الأخرى
كريم ـ مالك قالبة وشك لى على الصبح ورنيت عليكى اول ما صحيت مش بتردى لى
لم يتلاقى رد منها سوا الصمت
غضب كريم من أفعالها فقام وأمسك معصم سلمى وقال
ـ بستاذنك ياجدى يس هاخد سلمى أقولها حاجة
عبد القادر ـ  ماشى يا حبيبى بس استأذن من ابوها الاول يابنى
كريم ـ عمى بعد اذنك
اكرم ـ انت خليت فيها عمى روح يا خويا يس خمس دقائق وتكون هنا
رحل كريم ومعه سلمى ثم صعد اللى سطح البنايه و وجه نظره اللى سلمى وصاح بغضب
ـ ممكن افهم مالك اى عمايلك دى وازى اكلمك وامش تردى عليا أنا عملتلك اى لى ده كله
سلمى وهى على وشك البكاء.ـ انت زعقتلى فى الفون امبارح وانا بكلمك
كريم بغضب ـ أنا مش زعقتلك يا سلمى أنا اتخضيت لما لقيتك بترنى فى وقت متأخر انتى لى مش عوزة تقتنعى واكلمك الصبح مش تردى عليا واكلمك تحت دلوقتى تتجاهلينى كدا انتى عوزة اى بلظبط عوزة خناق خلاص ولا انتى بتفكرى ازى
لم تتحمل سلمى عصبيته و بدأت فى البكاء و وضعت يدها على وجها تدارى بيها دموعها
لم يتحمل كريم منظر بكائها فا جذبها اللى أحضانه و مسد على شعرها وقال
ـ بتعيطى لى دلوقتى بس
ـ عشان انت بتزعقلى وانا مكنش قصدى
ـ طب خلاص حقك عليا ولله ماقصد ازعلك بس انتى تصرفاتك عصبتنى
لم ترد عليه وظلت تبكى
كريم ـ خلاص كفاية عياط محبش اشوف العيون الحلوة دى تعيط حقك عليا يا حبيبى
ظل يمسد على شعرها وهو يقبل أعلى رأسها بين الحين والآخر
سكنت سلمى وتوقفت عن البكاء فنظر إليها كريم
ـ خلاص بقا مش هزعقلك تانى بس انتى بلاش الحركات دى واى وقت اكلمك فيه تردى عليا عشان مقلقش عليكى ماشى
نظر إليه سلمى وهزت رأسها بمعنى موافقة
كريم ـ لا سمعينى صوتك الحلو ده.
ابتسمت سلمى وقالت ـ ماشى
كريم ـ يالهوى على الحلو لما يسمع الكلام
ماتجيبى بوسه
سلمى بصدمة ـ اهاااا يا قليل الادب يا سافل اتلم
كريم بصدمة. ـ يخربيت ابوكى اى يأبت أنا جوزك مالك فى اى
سلمى ـ انت جوزى اها ياحبيبى بس لسا الفرح بعدين انت ختنى على خوانه امبارح
كريم ـ بس يابت بطلى هبل بقا قال خوانه قال هو انتى مش بتيجى غير كدا جاتك نيلة فى حلاوتك
ضحكت سلمى وقال ـ وراك حاجة النهاردة
ـ أها رايح المعرض شوية فى شوية شغل كدا عوزة حاجة اجبهالك
سلمى بحب ـ عوزة سلامتك خلى بالك من نفسك ومش تتأخر عليا
كريم وهو يقبل جبينها ـ حاضر مش هتاخر
...........................................
حل المساء
فى شقة اكرم
ظلت هناء منعزلة فى غرفتها بغضب لم تصدق ما وصلت إليه لم تستطيع بأن تأخذ من يحيى اى شىء وابنتها صارت تكرها بشدة ولم تعد اعرف كيف تنتقم من نادية فما سر هذة العدوا بينهم لم يستطيع أحد معرفة سر كرهيتها
قطع حبل أفكارها صوت شمس وهى تدلف اللى الغرفة
شمس ـ ماما إعدة لى لوحدك
هناء ـ وانتى مالك يا زفته انتى عوزة اى
ـ مالك يا ماما أنا كنت بطمن عليكى
ـ لا ياختى أنا كويسة هو أنا طول منا ورايا انتوا هبقا كويسة اختك وحطت راسنا فى الارض
شمس بمقاطعة
ـ لى بتقولى كدا هى راحت اتجوزت حد غريب ده ابن عمى بعدين كله كان بمعرفة جدى و بابا سامحها انتى لى عاملة كدا فى نفسك وفينا
هناء بغضب
ـ جدك هو سبب المصايب دى كلها وابوكى عايم على عومهم خليه لحد ما يغرق ومش يلاقى حد ينجده
شمس ـ قصدك اى ياماما
هناء بغضب ـ بت انتى اطلعى بره دماغى وجعانى جاتك الهم انتى وابوكى واختك محدش ناصفنى فيكوا ابدا
خرجت شمس وعلى وجها علامات الحزن فلاما تفعل ولدتها هذا لم يفعل لها اى احد شىء بل هى تكرهم ودايما ماتتعامل معهم بطريقة مؤذيه
قطع أفكارها صوت رنين هاتفها فظهر اسم عز
ـ الو
عز ـ اى ده مال صوتك
ـ ابدا مافيش مخنوقة شوية
ـ طب أنا فوق تعالى نعد شوية
ـ ماشى
ثم أردت شمس سروال اسود من خامة الچينز و سويت شيرت بلون الازرق الغامق و وضعت كاب صوف نظرا لبرودة الجو و صعدت اللى سطح البنايه
كان عز يقف يعد مشروبة الساخن فى الركن الخاص للمشروبات
جات شمس من خلفه وقالت
ـ بتعمل اى
ـ شاى بالنعناع فى الجو ده حكاية عملتلك معايا كوباية
شمس ـ طب زود النعناع بقا
ـ عنيا انت تؤمر يا حبيبى
انتهى عز من أعدات الشاى واتجه نحو الأريكة اللى تجلس عليها شمس فنظر إلى عينيها وقال
ـ مالك يا شمسى عينك مدمعة لى حد ضايقك
لم تتحمل شمس نبرة الحنين فى سوال عز وكأنه ضغط على زر وبدأت فى البكاء
فنظر عز إليها بقلق
ـ مالك بتعيطى لى
فجذب منها الكوب الساخن و وضعه بجانبه و امسك يدها وقال
ـ حبيبى مالو بيعيط لى مين مزعله احكيلى أنا معاكى
شمس ـ مضايقة اوى يا عز لى أمى بتعمل كدا حكت شمس ما دار بينها وبين والدتها ولكن. لم تحكى ما قالته عن جده و والدها فقالت وهى مازالت تبكى
ـ هى لى بتكرهنى عملت اى عشان تكلمنى كدا ومش اول مرة كل مرة كدا وعمرها ما اهتمت بيا ابدا دايما ليلى اللى بحسها امى مش هى
هى اصلا مش تعرف عنى انى حاجة دائما زعيق وبهدلة طب وليلى وعارفين لى بتعاملها كدا طب انا لى بتكرهنى
ظل عز يستمع إليها دون مقاطعتها ومازال ممسك بيدها وقال
ـ مافيش حد فى الدنيا يشوف العيون الحلوة دى ويكرها انتى طيبة وجميلة وحنينة اوى يا شمس حتى عيوبك بلنسبالى مميزات
ومافيش ام بتكره بنتها تلاقيها مضايقة بس من اللى حصل مش عوزك تزعلى ابدا أنا جمبك دايما أرمى حزنك وهمومك كلها عليا دايما هتلاقينى سامعك وفاهمك عمرى ماجى عليكى ابدا وحياتك عندى هنسيكى اى حاجة مزعلاكى بس فى المقابل العيون الحلوة دى مش عوزها تعيط خلينى كل ما ابص فيهم كدا الأقى لمعة عينك الحلوة دى وشفايفك الجميلة دى للضحك وبس مش عوزة تكشر ابدا اتفاقنا يا شمس
هزت شمس رأسها وهى تبتسم
فا امسك عز يدها وطبع عليها قبلة مطولة ونظر اللى عينبها وقال بمزح
ـ عجبك كدا الشاى برد هقوم اعمل غيره
ظلت شمس تنظر إليه وعلى وجها البسمة التى لا تظهر اللى بوجوده دائما .
......................................
فى غرفة أسامة
ـ اى يا سارة كل ده نوم ياحبيبتى قومى يالة
سارة بنعاس ـ مش عارفة يا حبيبى دايخة خالص كدا وعوزة انام علطول
أسامة ـ معلش ياحبيبى قومى يالة عشان نتعشى
سارة بتعب ـ لا ماليش نفس بطنى وجعانى خالص
أسامة بقلق ـ مالك ياحبيبتى انتى كويسة
سارة ـ مش تقلق يا قلبى تلاقى دور برد بس
ولم تكمل كلامها و فقدت وعيها اتجها أسامة إليها سريعا وتلاقها بين يديه
ـ سارة حبيبتى مالك فى اى
لم يتلاقى منها رد
صاح ـ فوقى يا سارة
ماما الحقييييينى
يتبع .........
بقلم /رانيا مختار
مش تنسوا النجمة و تعليق اعرف راقيكوا

البيت بتكوا 💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن