بارت خمسه و عشرون

584 26 16
                                    

-بيت اشهب-
فتحت عيونها ببطئ وعقدت حاجبها من الألم الى بعيونها وصداع فضيع براسها حاولت تقوم بس! جسدها يألمها بشكل ماتعودته ابداً بدت تحاول تنظم انفاسها المتبعثره كانت عارفه انه مو جنبها اساساً مو بالغرفه ارفعت جسدها وشهقت من مراره الذكره إلى داهمتها وماكانت إلا احداث البارحه عيونها كانت تبحث عن باب آخر داخل الغرفه تبي الحمام قامت وطلعت من الغرفه بخطوات بطيئه انزلت من الدرج وعيونها استقرت عليه داخل المطبخ كان ظهره مقابلها وكان يشتغل.
همست ببحه مرهقه:اشهب
لف عليها وتأملها وجهها الذابل و جفونها الحمره وتحت عيونها انتفاخ شعرها الكيرلي منسدل عليها ولأدهى ان مالبست بلوفرها ولازالت بحماله الصدر تقدم لها :ي هناي
، مشت للطاوله وجلست على الكرسي و سكبت لها ماي وشربت وعقدت حاجبها لما حست بلسعه من داخل حنجرتها والواضح أنها جرحتها من صراخها ،اخذ نفس وقال:غسق
تركت الكاس فوق الطاوله و مسحت فمها بعنف تمنع بكائها وهمهمت رغم ان اسمها أنطقه واحياه روحها لثواني فقط إلا أن حاولت ما تهتز.
سحبها من زندها يوقفها قدامه ورفع كفه واستقر على جبينها وتنهد براحه لما عرف ان اختفت الحراره،عيونها شتتها بأنحاء المكان ماتبي تناظره وتضعف وقالت بهدوء:ردني للشقه
انتبه أنها ما تناظره وانحنى عشان يكون وجهه مقابل وجهها وقال بصوته المبحوح:ناظريني
خذت نفس وهزت راسها ب لا وهي تناظر خلفه:مابي
اقترب اكثر وتلامس انفه بأنفها:لا تحرقين قلب اشهب لا تزيدين همه هم إلا انتي لا تزعلين علي راضي دنيا كلها ومن فيها ومن عليها يزعل إلا انتي
عضت شفتها ودمعت عيونها:تستاهل تستاهل أحرمك من عيوني وهذا اقل عقاب اقدمه لك صار بقلبي غصات اكثر من دقات بسببك
لعق خده من الداخل عرف أنها بتعاقبه بهالطريقه! وابتعد عنها يعطيها ظهره و مسح على وجهه:لا تغفى عيونك وأنتي زعلانه مني
ضحكت بسخريه ممزوجه بحرقه:أنا من عرفتك وانا كل ليله بفراشي كأني جثه كل دمعه مني تنزل تنهش جوفي -انزلت دموعها- انت مازرعت بقلبي حب -بلعت غصتها ولكن غصت فيها! وبدت تكح
لف عليها بقلق وتقدم كلامها سكاكين حاره تكوي قلبه احتضن وجهها بكفوفه: بسم الله عليك-نفخ على وجهها عشان تخف الكحه وفعلاً خفت-
غمضت عيونها عشان ماتناظره وارفعت يدها تبعد يدينه وقالت بألم: انت رميت سمك بقلبي ولا فيه طب لي
حط سبابته على شفتها وقال بتعب:يكفي يكفي
أكملت بصوت مهزوز وفك يرتجف: تمنيت احس أني من اشيائك إلى تخاف تخسرها
قرب شفته لشفتها وقال بغصه هو فعلاً من اول شي تخلا عنها وكان يقطع كل امالها وكأنه يقول انتي آخر اهتماماتي :إذا ماسكتي بسكتك بطريقتي
كان يتمنى ان تفتح عيونها وتناظره حضنها لصدره وشد بكل قوته عليها يبي يدفنها فيه ولكن! استقرت يدها على معدته تحاول تبعده:قلتها لك وارجع اقولها خلك قد قسوتك معي وانا بكون قد غيابي
شدها له اكثر وهمس عند أذنها: دمعتي ماثبت لك أني مو قد قسوتي؟
ارتخت يدينها و فتحت عيونها تناظر الجدار بألم وماردت عليه،قبل أذنها وأكمل: طيحتي على صدك ماثبتت لك؟ -اخذ نفس عميق يسحب ريحتها ل صدره- أنا ما انحني لأحد وانحنيت لك أنا اشلع عيون إلى ترتفع لي فما بالك باليد؟ لا تلوميني على قسوتي وأنتي أحد اسبابها
مالقى منها رد لذلك ابتعد واشر على البلكونه:فطورك هنا
مشى معطيها ظهره هو عارف إنها تحب جلسه البلكونه لذا تعمد يحط فطورها بالمكان المحبب لها،مشت بهدوء وجلست تتأمل الطاوله رغم ان كان فيها صمون وجبن وماي وهالشي يوضح مدى عدم خبره اشهب بأعداد الأكل خذت نفس وبدت تاكل وعيونها تتأمل الحديقه هي معه بنفس البيت وكانت بحضنه قبل ثواني يوريها حنيته وقسوته وضعفه وجموده هالاشياء كلها عقلها ما يستوعبها طاحت عيونها عليه دخل الحديقه وبيده فأس و خشب وبدا يقطع الخشب قطع صغيره تأملته بهدوء لابس بلوزه سوده بدون أكمام كتفه العريض ويده وعضلاته مكشوفه عروق يدينه الاثنين بارزه بشده بسبب شده على الفأس ارتخت عيونها بحب ميلت شفتها لما انتبهت ان عنده وشم على كتفه اليمين ماكان واضح شكله تنهدت وقامت له اوقفت خلفه وحضنته من الخلف ودفنت وجهها بظهره ،اشهب كان رافع يدينه الاثنين عشان ينزل الفأس على الخشب ويقطعه ولكن غسق احضنته؟! رمى الفأس ومسك يدها يقرّبها قدامه ولكن! شدت غسق على يديها ودفنت وجهها اكثر وهمست بصوت باكي:مابي
ارتخت عيونه وهمس بهدوء:تعالي قدامي
هزت راسها ب لا: بعدين عيوني تشوفك
ابتسم على جنب لما ادرك ان صعب عليها تتحكم بعيونها وسكت يعطيها إلى هي تبيه-شدت اكثر على حضنه ماتدري ليه احضنته وهي غاضبه وشايله بخاطرها عليه بس إلى تعرفه أنها تبي تشبع نفسها انزلت دمعتها بحرقه ،رفع راسه يتأمل السما وقال بحنيه:برد عليك
همست ببحه متعبه: ليه جيت البارحه؟
مسح على يدها بهدوء وابتسم يبيها تضحك ويتغير مودها يبي يشوف ضحكتها قبل ما ترجع: المشتاق ما يسئلونه ليش مشتاق
ابتسمت بخفه وشبكت يدها بيده،ضحك بخفه وبحه: عسى الكف برد خاطرك؟
عضت شفتها بندم لفعلتها وقالت بتبرير: تستاهل بعدين من حرقه قلبي على إلى صار فيهم
لعق خده من الداخل بغيره وقهر يعني هي صفقته عشانهم؟ قلبها يحن لغيره؟ مسك يدها يبعدها بعنف ولف يناظرها بحده:محد يجيه شي مني إلا وقرب لي لا تعيشينهم دور البريئين
عقدت حاجبها وهي تناظر اي شي إلا هو!: هذا دورهم يحمون الدوله بس انت انت ماخليت احد بحاله شوف عزام المسكين قبلها براء باقي رائد ويخوفي تتركه جثه
مسك فكها وركز عيونها عليه ونطق بفحيح :وتعرفينهم؟ -صرخ بوجهها بغيره من خوفها عليهم وهي تحمله جميع المسؤليات- تخافين عليهم وانا وين رحت ما سألتي نفسك ليش كل هذا يصير ها؟
دمعت عيونها بغزاره من عيونه إلى رغم إرهاقها إلا أن كانت حاده هي عارفه انه مقهور من اهتمامها بالناس وقالت بهدوء وركزت عدستها بعدسته: أفكر فيك قبل ما أفكر حتى بنفسي خوفي عليهم لان الضرر الأكبر بيكون لك إذا امسكوك إذا غبت عني لدرجه أشوف إعدامك بالتلفزيون والله كل هاذا فوق طاقتي- جعدت ملامحها برجاء ممزوج ببكاء- أنا أصغر من إني احمل خوف وقهر
رجيتك خلك لي لا تكون للانتقام
قبل جبينها وأرخى ذقنه على جبينها وقال بكل مشاعر صادقه متعبه: سامحيني
خذت نفس مهزوز يعبر عن تعبها من البكاء والنوح ودفته عنها وصرخت بقوه: انت ماتفهم موفاهمني أهلكتني -هي بكل قوتها تفهمه ان يتوقف عن كل هذا ويبقى لها بس هو! هو بكل قوته وبقسوه يقول ان بيكمل :ليتك حلم ليتك كابوس أصحى منه اسمي و أكمل حياتي ليتك-صرخت برجفه ايدينها وبحه صوتها الحاده معبره عن ان جرحت حنجرتها للمره الثانيه:ليتك مو حقيقه
ناظرها بقهر يحس بتعب وهلاك من كل شي حوله وقال بكل هدوء وبرايه تعلن استسلامه قدام حبها: ذنبي حبك وانا انولدت للانتقام
ضحكت بقهر ودموعها تتطاير على وجناتها الحاره: جعلك ماتطهر من هالذنب وكل ماغفت عيونك تشوفني
طق حنكه وقرب يمسكها بسبب رجفه جسدها وقدمها إلى على وشك الارتخاء وإسقاط جسدها الهزيل ،انتبهت لتقدمه وارفعت يدها تمنعه ماتبي تتعلق اكثر كانت بتتكلم بس وين صوتها؟ صوتها خفيف جداً بالكاد يظهر لفت تعطيه ظهرها راغبه ان تمشي عنه،تجاهل يدها وتقدم بسرعه يحتضن جسدها من الخلف بيده الضخمه  يد تحاوط خصرها و يد تحاوط أكتافها حس بهتزاز جسدها وانحناءه وجلست على الأرض وجلس خلفها ولازال يحتضنها وعرف أنها تبكي همس عند أذنها: ي هناي انتي اشش
ارجعت راسها لورا تسنده على صدره و غمضت تناجي ربها لفت له وارفعت يدها تحاوط عنقه وحضنته بكل قوتها ادفنت وجهها بعنقه وتعالت صوت نحيبها ماتبي تقسى اكثر هي مو عارفه متى ترجع تشوفه على الأقل تبي تملي صدرها بريحته رغم ان قبل لحظات تبي تنساه إلا ان تبيه الحين تناقض الحب! ،شدها له بكل قوته و بدا ينقل انفه بين شعرها وعنقها يشم ريحتها ،فزت بخوف لما رن تلفونها خافت وماتدري ليش خافت ابتعدت عنه بهدوء وقامت تاخذ تلفونها المرمي على الكنبه وجلست على الكنبه  والواضح ان رماه البارحه مع تلفونه إلى كان بجنبه شافت المتصل هيام مسحت على عنقها وتنحنحت تجمع صوتها الرايح وردت:هلا
هيام بقلق فضيع من صوتها إلى بالحيل سمعته:غسق وينك؟ فيك شي؟ وين رحتي صوتك ليش تعبان
فركت غسق عيونها وقالت:جايه
سكرت التلفون بدون ماتسمع رد هيام ماتبي تسمع صوت ولا سؤال ،بهالاثناء اشهب صعد يجيب بلوفرها وجلس قدامها على ركبته وبدا يلبسها ،تأملته بهدوء ليه كل حركه منه تشوفها دافيه حست بيده إلى فردت شعرها و الخصلات الاماميه بطرف أصابعه حطها خلف أذنها ومسح دموعها عن وجهها :تجلسين عندي الليله؟- يبيها يبيها تجلس عنده هو عارف ان غلط يحطها عنده بس؟! مو قادر يبعدها ابداً -
تأملت عيونه إلى تناظر وجهها بتفحص ماقدرت ترفض وهمست: تبيني لليله وانا أبيك العمر كله شفت الفرق؟
حس ان قلبه بيد شخص وجالس يعتصره بكل قوته صوتها خفيف جداً بالحيل ينسمع وهذا كله بسببه لعن نفسه، سحبت تلفونها و اتصلت على هيام إلى ردت بسرعه:غسق ليش سكرتي وين رحتي؟
غسق مسحت على صدرها وقالت: مارح ارجع
سحبت حرير تلفون من هيام وقالت بحده:غسق وينك
غسق خذت نفس مو قادره تتكلم او تبرر او حتى تطمنهم عليها ،اشهب عرف أن طاقتها انتهت لذلك اخذ من يدها التلفون وقال بكل هدوء:غسق معي
حرير كانت بتنفجر عليه ولكن حولها براء و رائد لذلك ابتعدت ورصت على أسنانها: رجع غسق
اشهب:بتبقى عندي اليوم -سكر التلفون
غسق ناظرته بهدوء ،قبل جبينها بعمق وهمس:ي هناي انتي

روايه، مالقيت إلا القصايد يوم منطوقي فصيح اكتب أشعار وتجارب عمرها عشرين عام .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن