بارت ثلاثه و اربعين

339 15 17
                                    


(الصباح)

-طلعت حرير من الشقه رغم الضيقه الي مستحله صدرها بسبب المكان الي بتروح له إلا ان مضطره انزلت للكوفي خذت نفس و تقدمت تطلب طلبها المعتاد وبعد وقت خذته و طلعت من الكوفي-

(شقه غسق)

-نديم و هيام يرتبون الفطور بالبلكونه ك نوع من تغير الأجواء -
هيام تكتفت وهي تناظر نديم بستغراب: قالت لك مارح تجينا اليوم!؟
نديم هزت راسها ب اي و جلست رغم ان ارجعت لها القدره على الكلام إلا ان تفضل السكوت تعودت او لان هي بحاله ماتسمح تخوض بنقاش و تستثقل الكلام.
طلعت غسق بكامل أناقتها بعد فتره من إهمال الشكل مو بس هي حتى البنات مشاكل متراكمه بالفتره الاخيره سبب لهم أهمال بشكلهم ،ابتسمت بحب لشكلها اخيراً حست انها عروس و قررت تبين زينتها ل اشهب لفت على تصفير هيام المتعجب ب جمال غسق.
هيام ب ابتسامه :الله الله القمر من وين طالع لنا اليوم
ضحكت غسق بخجل ولكن سرعان ما انكمش وجهها بتقزز من الريحه: ايو شنو هذا؟
نديم عقدت حاجبها بستغراب، هيام اشرت على الأطباق بستغراب كذلك:بيض طماط زيتون خيار خبز حلوم مشوي ليه؟
غسق اركضت للحمام اول ماحست ان بطنها بدت تتقلب و انحنت تستفرغ، اركضت نديم لها و انحنت تجلس بجنبها و طبطبت على ظهرها :بسم الله عليك عليك الدوره؟ - بحكم ان غسق تستفرغ اول أيام الدوره الشهريه و تكون طريحه الفراش-
هزت راسها غسق ب لا و ارجعت تستفرغ، هيام مدت كوب الماي ل نديم تعطيه غسق و سندت نفسها على باب الحمام :اجل شفيك؟
غسق شربت ماي و خذت نفس عميق : مدري يمكن كثرت عطر و صدعت منه و قلبت معدتي
نديم ارفعت غسق للمغسله و طلعت تزيد بروده المكيف عشان تخف ريحه العطر و فتحت النافذه، هيام ابتسمت و غمزت ل غسق: كل هالحماس و الكشخه و سبوحتك بالعطر عشان بتشوفينه!
ضحكت غسق و ناظرت نفسها بالمرايه ترتب شكلها: يومين ما شفته تلوميني؟
هيام تذكرت ان طردت براء و ميلت راسها بشوق: ما ألومك حتى أنا مشتاقه لزوجي - يومين مو شايفته بعد آخر مره يوم طردته ماجاء لها ولا تدري عنه شي-
رفرف قلب غسق يوم قالت زوجي و تنهدت يوم استوعبت أنهم مايدرون طلعت من الحمام و قالت بغصه: أنا بطلع
نديم مدت ل غسق صمونه: أكليها -كانت عيونها تتفحص ملامح غسق الي توضح ان فيها شي و هالشي اكد لها من صوت غسق الي فيه غصه: فيك شي؟
غسق هزت راسها ب لا و باست جبين نديم: انتبهي ل نفسك
هزت راسها نديم ب تمام ، هيام سحبت معطفها و لبسته: وانا بطلع ل النادي
غسق باست خد هيام :انتبهي ل نفسك

( احد الأحياء الهاديه و كثره سكانها من العمر الكبير )
تمشي و بيدها كوب قهوه و على يمينها عزام الي صادفته بالقهوه و أصر ان يجي معها بعد ما شاف كميه توترها و ضيقتها كان الصمت سيد المكان وهالشي ترك عزام مستغرب حرير بطبعها تسولف و تتحارش معه! بس الحين هي بقمه الهدوء و كأنها نديم.
ارتخت عيونها و ارجولها لما اوقفت قدام بيت مهجور تكتفت و ميلت راسها ب هدوء لها اكثر من ١٥ سنه ماجت ل الحي لولا ان اتصلو عليها يطالبونها ب ترميم البيت او توقع على بيعه ماكان جت ل هنا ابداً.
مد يده ياخذ الكوب من يدها و حطه على الطاوله المهتريه و رفع يده لظهرها يمسح عليه بهدوء و حنيه.
انتبهت ل حركته و لفت عليه قربت و أرخت راسها على صدره و تنهدت بضيق.
عزام شدها لحضنه و همس بصوت هادي:بسم الله عليك ي حرير الحر
التفتو على صوت خطوات كانت عجوز تستند بعصايه و تمشي ببطئ اشرت على حرير: انتِ بنت القاتله أمل ؟
احتدت عيون حرير لوصفها ل امها و بعدت عن عزام و تقدمت بهمجيه ل العجوز : تخسين تسمينها قاتله امي اشرف من هاللقب
ارفعت العجوز راسها ل عزام و اشرت عليه: امك قتلت رجال بضخامته كان مثل الجبل
حرير ابتسمت ب ستفزاز لها: كان رجال منحط مايستاهل يعيش يوم زياده -نزلت يد العجوز الي تأشر على عزام- لا تشبهينه ب رجال
العجوز انفضّت يدها بشمهزاز: لا تمسكيني بنت قاتله
حرير كانت بتهجم عليها لولا يد عزام الي مسكت خصرها تثبتها و همس بأذنها: يبنت الحلال تراها عجوز
ناضرته بقهر و صرخت بغبنه: وإذا عجوز ابعد والله ما يفكها احد مني
العجوز تفلت على جنب حرير بسخريه: عار عليك و على امك الي الحين تنعم بجهنم و أبوك المقتول بالجنه
وسعت عيونها حرير بصدمه من قسوه كلامها و تصنمت ، عزام نظراته كانت ثابته على العجوز وقال بصوت جمهوري حاد: ابعدي عن هنا ولا بعتقلك بتهمه الاعتداء اللفظي
مشت العجوز و هي تشتم ب حرير و امها.
لفت حرير على عزام بحكم انه كان خلفها و ماسك خصرها همست بصوت مهزوز وفك يرجف: كان يستاهل والله
بلع ريقه بحراره و حس الحراره تنزل على صدره دموعها و صوتها هزمه هالشي هز راسه ب ايه: ادري عارف يستاهل -كان يبي يطمنها ان حتى هو يشوف هالشي -
عضت شفتها بحرقه ل ذاكرتها الي انرسمت قدام عيونها منظر امها و هي تنضرب بأشد أنواع التعذيب من قبل ابوها كانت راضيه و ساكته بس ! ، دفن وجهها بصدره و تنهد بضيقه يده اليمين الي تحتضن كتفها تمسح على كتفها و اليسار ترجع شعرها للخلف: ي حرير الحر ما يهزمك القوي لا تضعفين على كلام عجوز انتِ عارفه كل أسباب امك وهي الصح كلام العجوز مايودي ولا يجيب انتِ أقوى من كذا
غمضت عيونها و تنهدت بخفه كلامه بلسم على قلبها ابتعدت بخفه و همست: نمشي؟
هز راسه ب اي: بكرا أنا اجي هنا و أوقع نيابه عنك تمام؟
هزت راسها ب اي و مشت معه.

روايه، مالقيت إلا القصايد يوم منطوقي فصيح اكتب أشعار وتجارب عمرها عشرين عام .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن