بارت الأول

2.3K 43 8
                                    

( أحد الأحياء الهاديه الكلاسيكية بشارع يمليه الحياه يستوطنه بيت علوي اسفله محل ورد جميل يميل للون الوردي تزينه ورود من جميع زواياه ألوانه المبهجة تدفع الناس بسعاده لما تشوفه )
انزلت من شقتها لمحلها وهي تدندن لابسه فستان سماوي ناعم طويل الأكمام مفتوح عند الصدر سحبت بدله الخصر ولفتها حول خصرها بلون البيج محبوك عليها ورد لفت لوحه الباب معلنه افتتاح محلها وفتحت الباب ببتسامه مشرقه
غسق ببتسامه : صباح الخير عمي مصطفى
مد الورده بلون الأبيض العم مصطفى البالغ سن السبعين : صباح النور والورد
ضحكت غسق وحطت الورده بجانب أذنها وبعدت سامحه له يحط الورد إلى بعربانته داخل محلها.

(أحد الأحياء الغنيه بقصر كبير يمليه الخدم تحديداً المطبخ)
واقفه قدام المغسله وتغسل الصحون لابسه تنوره سوده و قميص ابيضّ
نديم لفت على صوت اقدام شخص و بلعت ريقها بخوف منه:
قرب علي صاحب القصر يبلغ سن الثلاثين : ودي بقهوه من يدك
هزت رأسها بتمام وقلبها يستغفر خوف سحبت الغوري ولفت معطيته ظهرها وبدت تسويها تقشعر جسمها يوم حست بصدره لاصق بظهرها وشدت على يد الغوري:
انحني علي عشان يوصل لمستوى عنقها وهمس عند أذنها: عطيتك وقت طويل تفكرين بكلامي شقلتي ؟ -ابتسم على جنب ومد يده قاصد يمسك خصرها ولكن
لفت نديم عليه و رمت الغوري عليه بملامح يكسيها الغضب ممزوج بخوف بلعت غصتها يوم شافته يلتوي من الألم .

( مدينه مفعمه بالضجه والحيويه وبأحد شوارع المدينه فيه كثير من الجناسي المختلفه و بعماره كبيره داخلها شقه صاخبه جداً )
تتمايل مع الأغاني وتغني بصراخ وحيويه وبيدها ملعقه فيها صوص جوكلت و طاوله متبعثره من الطحين و الفراوله و ملحقات صنع الكيك انتبهت لجرس الباب و اندفعت له تفتحه.
رفع راسه عزام لما انفتح الباب و بلع ريقه لابسه شلحه بلون الوردي و لافه نص شعرها كعكه صدرها يصعد ويهبط تنحنح يبلل ريقه عقد حاجبه بحده ممزوج بغضب يوم تذكر : قصري صوت الأغاني ازعجتينا ماني قادر انام
جعدت ملامحها حرير بتكشيره : والله عاد جيراني متعودين على إزعاجي انت إلى جاي غلط
قرب منها و نطق بفحيح : اسمعي يفلانه ماني فاضي لستعباطك قصري قبل ما اكسر مصدر الإزعاج على راسك
قربت منه بغضب: إذا انت قدها سوها و لا والف لا لكلامك
اندفع لها متجاهل صدره إلى اقترب لصدرها وأنفاسه اختلطت بنفاسها ورص على اسنانه كان بيتكلم بس قاطعه صوت إلى خلفه
.....:أخ عزام ؟
لف عزام له وهو يستغفر : ايه أنا
.....: أبيك بكلمه
لف عليها يبي يكلمها بس صدمته يوم سكرت الباب بوجهه.

( بمزرعه معزوله وبعيده عن باقي المزارع داخلها فريق عزام قاعدين بالسرداب واقف قدام الصبوره إلى فيها المخطط كامل )
عزام اغلق غطاء القلم: وبكذا يحقق رائد بروقان
رائد جالس قدامه وكتف ايده: تقصد ادخل بيته ك مشارك الأسهم البيع إلى عارضها و انبش من وراه
رفع يده عزام يأشر له بمعنى صح عليك
براء حط الزقاره بين اسنانه الاماميه وشغل الكبريت يدخن : اليوم في حفله ل عائله ال هذال و بيكون مشعل فيها ادخل لها ك معزوم شرايك ؟
عزام هز راسه بموفقه و سحب تلفونه يتصل.
(مرت ساعات وغربت الشمس معلنه حلول الليل فندق كبير معروف وبأحد قاعاته قاعه حفله ال هذال موسيقى هاديه وصخب سوالف المدعوين واقفه بأحد الطاولات لابسه فستان اسود طويل بدون أكمام يبرق يزين عنقها عقد اللماس بحجر اسود مع حلقه رافعه شعرها كعكه ومنزله خصلتين ميكب سموكي و محدده شفتها ببني غامق و حاطه قلوس احمر )
رفعت راسها هيام تتأمل السما بحكم ان السقف زجاجي ابتسمت بفرحه يوم شافت نجمه تلمع بشده غمضت عيونها تتمنى امنيه.
(بطرف ثاني من الحفله تقدم براء وابتسم بتكلف للي قدامه والود وده يكسر يده إلى انمدت راغبه تصافحه)
ابتسم مشعل ينتهز سن الخمسينات: مساء الخير
مد يده براء يصافحه :مساء النور
شد مشعل على يده: اخبارك أخ براء
تنحنح براء يسيطر على مشاعره ورد عليه بعد ما ابعد يده :الحمدلله
(مشت هيام قاصده دوره المياه ونزلت رأسها ترفع فستانها بس شهقت يوم صدمت بشخص)
هيام ناضرته بتوتر : اعتذر مانتبهت
تقدم الرجال إلى جسمه يفوق جسمها وبهمجيه: ماتشوفين وين عيونك انتي
عقدت حاجبها بغضب ل ستنقاصه لها: اعتذرت لك ومن الذوق تعذرني بس -طالعته من فوق لتحت- واضح ان ماعندك ذوق ابداً
صرخ بشتمه لها و وسعت عيونها من همجيته كانت بترد لولا الجسم إلى وقف قدامها معطيها ظهره.
براء بهدوء: خف علينا ي الجوكر البنت ماتقصد
ناضره بغضب:انت شدخلك ي جنتل مان
احتدت نضرات براء بغضب و تقدم يهمس عند أذنه: عيب على رجولتك يوم تتشبه بالنساء و تصرخ اعلى منهم خلك بعد الحفله عند باب الخلفي بتفاهم معاك عدل
بلع ريقه بتوتر وصد يمشي عنه:
ابتسم براء ورفع صوته:انتظرك - لف عليها وارتخت عيونه يوم شاف دموعها المتحجره بعيونها تنحنح
انتبه لنفسه وناضرها بتوتر: ماحصل إلا الخير
خذت نفس عميق تستجمع قوتها وهمست بهدوء: شكراً
(أبعدت عنه ودخلت دوره المياه تنهد براء و رفع راسه يتأمل السما وابتسم يوم شاف نجمه تلمع بوضوح غمض عيونه يتمنى امنيه)

(محل الورد واقفه عند طاوله الاستقبال و تزين بوكيه الورد وتدندن مع أغنيه فيروز رفعت راسها بفرحه لمدح الزبونه مد البوكيه للزبونه ونحنت تكتب على الكرت و حطته على البوكيه طلعت الزبونه ولفت تغير الاغنيه )
انفتح باب المحل ودخل ببدله رسميه سوداء وتقدم لطاوله الاستقبال :مساء الخير
لفت ببتسامه و تنحت فيه بعجاب: مساء النور تفضل
أشهب :ابي بوكيه ورد ابيضّ بس بدون اي لون أيضافي
هزت راسها غسق بتمام و هي تتأمله:اقعد الين اخلص
جلس بهدوء بكنبه الاستقبال و أرخى ظهره وشبك أصابعه ببعض غمض عيونه يستمع للأغنية.
صحت على نفسها يوم سمعت فتحه الباب وابتسمت يوم دخل العم مصطفى حامل ورد بساق طويله تقدمت بسرعه تشيلهم عنه ولكن حجبت الرؤيه قدامها بسبب الورد شهقت يوم طاحت صرخت بألم من ركبتها.
فتح عيونه يوم سمع صرختها وناظرها بهدوء.
غمضت عيونها بأحراج وعضت شفتها همست:أنا بخير بخير
ضحك العم مصطفى و تقدم يرفعها:يحبك للشقى
رفع يده اشهب يناظر الساعه و طق ارقبته لما استوعب انه تأخر: تأخرت ماودك تستعجلين؟
تمتمت بينها وبين نفسها وهي تستقيم: وجع حتى ما سأل انتي بخير -بدت تنسق البوكيه وبعد انتهاءها طقت الجرس معلنه انتهاءها من الطلب.
تقدم ومد البطاقه يدفع بس صفرت معلنه افلاس البطاقه.
ميلت شفتها غسق وناظرته وهي تمسد ركبتها بألم: No many
عقد حاجبه و رجع يدفع ولكن فعلا صفرت ميل راسه بحيره و ناظرها:تمام المره الجايه
هزت راسها ب لا ومدت البوكيه: اخذها اساساً هي من نصيبك
ناظرها ببرود: فقير عندك أنا قلت المره الجايه
عقدت حاجبها بنرفزه:انت شفيك أخلاقك zero -ضربت البوكيه بصدره جابرته يمسكه و لفت تدخل المستودع بعد ما حست بركبتها تنزف.
تنهد من عنادها و أخذ البوكيه وطلع.

روايه، مالقيت إلا القصايد يوم منطوقي فصيح اكتب أشعار وتجارب عمرها عشرين عام .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن