بارت واحد و اربعين

1.2K 33 49
                                    


ليله بارده ممطره شوراع فاضيه نسمات هواء تحرك الأشجار بخفه واقفه و يدها خلف ظهراها عيونها مغمضتها تستشعر الهواء يداعب وجناتها و ارموشها و خصلات شعرها الكيرلي و خلفها واقف رجلها بشموخ و بيده مظله ممدوده فوق محبوبته قطرات المطر تنزل على شعره و أكتافه رغم هذا ماكان مهتم الي يهمه ان ماتنزل قطره وحده على محبوبته ابتسم بجانبيه لما سمع من سماعه إلي على أذنه كلمه "وصل".
اشهب بصوته المبحوح:وصل
لفت تناظره بهدوء و بعيونها الامعه اثر تجمع الدموع خذت نفس مهزوز بسبب رغبتها ان تندفع و تبكي بحضنه بس! مو وقته هي الحين بتحقق انتقام نديم بلعت غصتها مجبوره و مشت مع اشهب ، ادخلو بممر سقفه حديد و بين خطوه و خطوه باب مصدي ، نزل اشهب المظله و تركها عند باب معين و فتحه ومع فتحته طلع صوت صديد ، رجف قلب غسق و تمسكت بذراعه و ارتخت عيونها بحقد يوم شافت علي جالس على الكرسي و على راسه شبه كيس اسود و يدينه مربوطه خلف ظهر الكرسي قربت و مدت يدها تبي تبعد الكيس عن وجهه ولكن استوقفها صوت اشهب.
اشهب تكتف و قال خوفاً عليها من منظر وجهه علي المشوه و الفاعل رائد: كلميه كذا لا تشيلينه
هزت راسها ب لا و بعدت الكيس جعدت ملامحها بتقزز من شكله ولاهي عارفه إذا يشوفها او لا و قالت بصوت جريح: كيف قدرت تكون بهلأنحطاط ،صرخت بقهر : كيف طاوعك قلبك تجرم بأنسانه حتى ماتعدت العشرين ، صدت تمسح وجهها بكف يدها بسبب دموعها الي غرقت وجهها و ارجعت تلف تناظره و هزت راسها بخذلان: عندك كل شي حرفياً كل شي عندك فلوسك تغطي السما لو عندك نشوه جنسيه يمديك تجيب عشر حريم متاحين لك ، ضربت صدرها بقسوه: احنا بنات احنا بنات كم بنت و بنت جاها الي جاء حق نديم كم بنت وبنت ماعندها احد يوقف معها كيف طاوعك قلبك تسحبها و تجرم فيها ماحن قلبك على دموعها ماكسر خاطرك مقاومتها ما أوجعك قلبك على صراخها ،عضت شفتها بقهر و انحنت تضرب أفخاذها بحسره: ماكان لها صوت حتى
اشهب تفتت قلبه على منظرها و كلامها تمنى ان ماصار الي صار تمنى ان ماكان غافل عن علي انتبه ل صوت رائد طلع من الغرفه و سكر الباب ماهزه قدوم رائد الهمجي و بيده سلاح.
رائد صرخ بقهر و عيون حمرا: لا تدخل بشي مايخصك
اشهب تكتف ببرود: الي تبيه يصير والي مالي حق فيه يصير دام غسق دخلتني فيه
رائد دف اشهب على الجدار و ركز السلاح على جانب راس اشهب و قال بفحيح غاضب مقهور: مو كل شي تبيه تحصله كيف قدرت تاخذه؟ ماخلصت منه
اشهب ما رمش له جفن ولا حتى اهتزّ من السلاح الموجه على راسه ابتسم بجانبيه باستفزاز حقير: كان عندك من دخلت بيته بس تغافلت عنه ولما صار عندي اشتهيته
ضرب رائد راس اشهب بسلاح بقهر من استحقاره له ولكن تغافل ان الي قدامه اشهب ، سحب اشهب السلاح و ضرب جبينه بعنف على جبين رائد الي طاح على الارض و تغبشت الرؤيه عنده بسبب الدم الي نزل على عيونه رفع اشهب السلاح وقال ببرود: السلاح بينحط بيد غسق وهي الي بتنهي حياته لان انت ماتستاهل تاخذ الفرصه لك
هز راسه رائد ب لا و قام بسرعه و رجع يطيح: لا لا
تجاهله اشهب و دخل الغرفه وشافها للحين تعاتب علي مسك عضدها و رفعها لفها عليه و قال بصوت بارد حاد: مارح يبرد خاطرك إلا لما تاخذين روحه
عقدت حاجبها بصدمه من كلامه و انتفض جسمها من ضربات رائد على الباب و اهتز قلبها من صرخاته الباكيه الي تطلب اشهب ان مايذبحه هزت راسها ب لا وبكت بقوه:مالي حق نديم لازم تشوف موته بعيونها ولا والله مارح تكمل حياتها ماعندي اي احقيه
لعق خده من الداخل بهدوء و دفنها بحضنه ابتسم برضى ل صرخات رائد الباكيه ، دفنت وجهها بصدره وبكت بكل قوه تمتلكها تمنت ان نديم مكانها تمنت ان نديم الي تصرخ عليه و لكن نديم كانت رافضه تواجهه بالعكس صرخت و تهسترت و فوقها ماهدت إلا بمهدئ ، دخل السلاح خلف ظهره و سحبها من خصرها ولا زالت بحضنه فتح الباب و ركض رائد ل علي و تنهد براحه ان ما مات جلس على الارض وبدا يستجمع طاقته الي تدمرت قبل لحظات , تجاهله اشهب و مشى ل سيارته فتح باب السياره و دخلها وسكر الباب ركب مكان السايق و مشى بهدوء ل بيته صحيح انفطر قلبه على بكاء غسق العالي ولكن مابيده إلا ان يمسك يدها الين يوصل ل بيته.

روايه، مالقيت إلا القصايد يوم منطوقي فصيح اكتب أشعار وتجارب عمرها عشرين عام .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن