ليله بارده ممطره شوراع فاضيه نسمات هواء تحرك الأشجار بخفه واقفه و يدها خلف ظهراها عيونها مغمضتها تستشعر الهواء يداعب وجناتها و ارموشها و خصلات شعرها الكيرلي و خلفها واقف رجلها بشموخ و بيده مظله ممدوده فوق محبوبته قطرات المطر تنزل على شعره و أكتافه رغم هذا ماكان مهتم الي يهمه ان ماتنزل قطره وحده على محبوبته ابتسم بجانبيه لما سمع من سماعه إلي على أذنه كلمه "وصل".
اشهب بصوته المبحوح:وصل
لفت تناظره بهدوء و بعيونها الامعه اثر تجمع الدموع خذت نفس مهزوز بسبب رغبتها ان تندفع و تبكي بحضنه بس! مو وقته هي الحين بتحقق انتقام نديم بلعت غصتها مجبوره و مشت مع اشهب ، ادخلو بممر سقفه حديد و بين خطوه و خطوه باب مصدي ، نزل اشهب المظله و تركها عند باب معين و فتحه ومع فتحته طلع صوت صديد ، رجف قلب غسق و تمسكت بذراعه و ارتخت عيونها بحقد يوم شافت علي جالس على الكرسي و على راسه شبه كيس اسود و يدينه مربوطه خلف ظهر الكرسي قربت و مدت يدها تبي تبعد الكيس عن وجهه ولكن استوقفها صوت اشهب.
اشهب تكتف و قال خوفاً عليها من منظر وجهه علي المشوه و الفاعل رائد: كلميه كذا لا تشيلينه
هزت راسها ب لا و بعدت الكيس جعدت ملامحها بتقزز من شكله ولاهي عارفه إذا يشوفها او لا و قالت بصوت جريح: كيف قدرت تكون بهلأنحطاط ،صرخت بقهر : كيف طاوعك قلبك تجرم بأنسانه حتى ماتعدت العشرين ، صدت تمسح وجهها بكف يدها بسبب دموعها الي غرقت وجهها و ارجعت تلف تناظره و هزت راسها بخذلان: عندك كل شي حرفياً كل شي عندك فلوسك تغطي السما لو عندك نشوه جنسيه يمديك تجيب عشر حريم متاحين لك ، ضربت صدرها بقسوه: احنا بنات احنا بنات كم بنت و بنت جاها الي جاء حق نديم كم بنت وبنت ماعندها احد يوقف معها كيف طاوعك قلبك تسحبها و تجرم فيها ماحن قلبك على دموعها ماكسر خاطرك مقاومتها ما أوجعك قلبك على صراخها ،عضت شفتها بقهر و انحنت تضرب أفخاذها بحسره: ماكان لها صوت حتى
اشهب تفتت قلبه على منظرها و كلامها تمنى ان ماصار الي صار تمنى ان ماكان غافل عن علي انتبه ل صوت رائد طلع من الغرفه و سكر الباب ماهزه قدوم رائد الهمجي و بيده سلاح.
رائد صرخ بقهر و عيون حمرا: لا تدخل بشي مايخصك
اشهب تكتف ببرود: الي تبيه يصير والي مالي حق فيه يصير دام غسق دخلتني فيه
رائد دف اشهب على الجدار و ركز السلاح على جانب راس اشهب و قال بفحيح غاضب مقهور: مو كل شي تبيه تحصله كيف قدرت تاخذه؟ ماخلصت منه
اشهب ما رمش له جفن ولا حتى اهتزّ من السلاح الموجه على راسه ابتسم بجانبيه باستفزاز حقير: كان عندك من دخلت بيته بس تغافلت عنه ولما صار عندي اشتهيته
ضرب رائد راس اشهب بسلاح بقهر من استحقاره له ولكن تغافل ان الي قدامه اشهب ، سحب اشهب السلاح و ضرب جبينه بعنف على جبين رائد الي طاح على الارض و تغبشت الرؤيه عنده بسبب الدم الي نزل على عيونه رفع اشهب السلاح وقال ببرود: السلاح بينحط بيد غسق وهي الي بتنهي حياته لان انت ماتستاهل تاخذ الفرصه لك
هز راسه رائد ب لا و قام بسرعه و رجع يطيح: لا لا
تجاهله اشهب و دخل الغرفه وشافها للحين تعاتب علي مسك عضدها و رفعها لفها عليه و قال بصوت بارد حاد: مارح يبرد خاطرك إلا لما تاخذين روحه
عقدت حاجبها بصدمه من كلامه و انتفض جسمها من ضربات رائد على الباب و اهتز قلبها من صرخاته الباكيه الي تطلب اشهب ان مايذبحه هزت راسها ب لا وبكت بقوه:مالي حق نديم لازم تشوف موته بعيونها ولا والله مارح تكمل حياتها ماعندي اي احقيه
لعق خده من الداخل بهدوء و دفنها بحضنه ابتسم برضى ل صرخات رائد الباكيه ، دفنت وجهها بصدره وبكت بكل قوه تمتلكها تمنت ان نديم مكانها تمنت ان نديم الي تصرخ عليه و لكن نديم كانت رافضه تواجهه بالعكس صرخت و تهسترت و فوقها ماهدت إلا بمهدئ ، دخل السلاح خلف ظهره و سحبها من خصرها ولا زالت بحضنه فتح الباب و ركض رائد ل علي و تنهد براحه ان ما مات جلس على الارض وبدا يستجمع طاقته الي تدمرت قبل لحظات , تجاهله اشهب و مشى ل سيارته فتح باب السياره و دخلها وسكر الباب ركب مكان السايق و مشى بهدوء ل بيته صحيح انفطر قلبه على بكاء غسق العالي ولكن مابيده إلا ان يمسك يدها الين يوصل ل بيته.
أنت تقرأ
روايه، مالقيت إلا القصايد يوم منطوقي فصيح اكتب أشعار وتجارب عمرها عشرين عام .
Akcjaتستحقين كل اللين إلى يناسب قلبك. يوم قسى قلبك ما قسى إلا علي؟ يوم جيت تخذل ما خذلت إلا أنا؟ تستاهلين التبرير ومن ينهمر عليك عليك بالحنان الملائم لمقامك. جبر الله كسر قلبي. بكسر قلبك كسراً لا يجبر.