236,237,238

491 16 0
                                    

...... 236 ......




فيصل : الا رائد قبل كل شي كلمها ليش
اديم : من شوي دخلت المطبخ وحصلتها منهاره تبكي وخفت عليها صراحه حتى ما ودعت ريمان
تنهد فيصل : ماعليها تتعود
اديم: فيه شي صح !!
فيصل : مو شي مهم
اديم : اها بكيفك ... اقدر اطلب شي
فيصل : انتي تامرين ي اديم قلبي
ضحكت اديم : عادي ننزل تحت غرفتك
فيصل : عادي بس ليش!!
اديم : يعني قلت تحكي لي اشياء كثيره عنك وعن ذكرياتك فيها دخلتها قبل بس صراحه خفت حسيتها مليانه اشياء وذكريات
ضحك فيصل :من ناحية مليانه فهي مليانه وابشري ننزل ليش لا
نزلوا تحت واول ما دخلوا اجتاحتهم ريحة عطر الغرفه اللي كان مميز بس واضح انه نسائي بحت ابتسم فيصل وهو يشم العطر: هذا عطر امي
دق قلب اديم: محتفظ فيه للحين
فيصل : مو هو نفسه يعني كل ما انتهى اجيبه مجرد ما اشمه احس براحه
ابتسمت اديم وهي تناظر الغرفه اللي كانت كبيره بس مزحومه وكانت كل ما تمر من عند شي تسأل ويحكي فيصل لما وصلت عند سناره خياطة وشغل ما اكتمل باقي لفت له : وهاذي !!
ترك فيصل اللي بيده واتجهه لها بخطوات ثقيله اخذها من يدها : هاذي .. هاذي اخر ما تركت امي كانت تحب تشتغل كثير تحب الخياطه .. لما توفت كان هذا الشغل ما اكتمل كانت كاب لي بس ... صد وهو يشتت نظره بالغرفه : اعرف اكلمها لكن تركتها كذا ناقصه مثلي تماما
ندمت اديم انها سألت حضنته وهي تقول : اذا تحب اكملها انا
ابتعد فيصل :تعرفين !!
ابتسمت اديم : شوي وانت تكمل بما إنا صرنا واحد
بدون اي سابق انذار طاحت دمعه من عين فيصل اللي غمض وصد وهو يكافح باقي دموعه لف وهو يتكلم بصوت مخنوق : ماهي مشكله نكملها
جلس وهو يتنفس بسرعه وحست اديم انه صعب عليه الذكريات: خلاص نطلع
فيصل رفع يده : لا كملي انا بخير
حاولت اديم تطلع بس رفض فيصل وكملت وهي نفسها مسدوده شافت دولاب فيه ادويه كثيره وحست انها لامه وانسحبت بهدوء وهي تدور بين الاغراض
شافت اشياء كثيره واشياء غريبه لكن اللي استغربته اكثر وماقدرت تسكت ما تسأل : فيصل هذا ايش
وقف فيصل واتجه لها وضحك من بين دموعه اللي ماقدر ابد يمسكها : هذا كان قرية طين تعبت امي وهي تعلمني ابنيها بثبات ولا تطيح وتخترب لاني مع كل مره تخترب احوس الدنيا وازعل واعصب وازعج الكل كل يوم كنت اتعلمها لكن ما زبطت معي الا قبل وفاة امي بيومين اذكر اني من فرحتي ما نمت وماكنت ابي احد يمسكها عشان ما تخترب وقررت امي تحطها بقزاز عشان مايصير لها شي لكنها ما طولت صامده انهارت بعد ما انهرت انا وفقدت كل شي بعد وفاة امي .. ضرب الطاوله وهو يشهق بضيق : مو بس انهدمت القريه انهدم فيصل وانهدمت كل احلام.... انقطع صوته لما ارتفع صوت شهقاته وانهار يبكي اديم جمدت فعلا جمدت عمرها ماشافته يبكي ولا توقعت انهياره بذا الطريقه نزلت له بسرعه وهي ترفعه : فيصل فيصل تعوذ من ابليس الله يخليك فيصل انا اسفه ما توقعت بتتعب كذا فيصل
ما قدر فيصل يسيطر على نفسه او حتى يتحكم بكت اديم معاه وهي تحاول انه يهدي بس ابدا مافيه فايده بعد ما تعب وانهد حيله رفع راسه وشاف اديم وجهها احمر من البكي خاف عليها لا يصير لها شي : اديم اسف اني تعبتك ما كان..
اديم : اششش لا تقول شي محد يلومك ي فيصل انا اللي اسفه ما كنت ادري بتنهار
وقف فيصل وهو يسندها : من غير شي كنت محتاج هالانهيار والا كنت بموت
اديم؛ بسم للله عليك
فيصل اخذها وطلع وقفل الغرفه اتجه الجناح وهو يحس انه ارتاح شوي اديم : فيصل اذا فيك شي انادي عمي ياخذك المستشفى
فيصل جلس وهو يسحبها تجلس وانسدح بحضنها وهو يغطي عيونه بيدينها : لا لا انا كذا بخير لا تخافين ..ابتسم بحزن: بتتعودين على هالمنظر
بلعت اديم ريقها بخوف وهي تقرا عليه : شلون بتعود !!
فيصل : يعني لا تاخذين على قوتي وصوتي العالي وحركتي الزايده وضحكتي وراها اشياء واشياء محد غيرك شافها ولا احد بيشوفها
حست اديم بمدى ضعف فيصل وخوف من الفقد : لهدرجه كنت متعلق في امك ؟
فيصل: مو بس متعلق انا كان يومي يبتدي بشوفتي لها وينتهي بحضنها عمري ما توقعت غيابها كنت كل ما احتاجها احصلها صعب علي اليوم اللي دورتها ما حصلتها انكسر ظهري لا تسأليني ليش كنت مهووس وحريص على ان محد ياخذ مكانها لما كانت فيه ما كنت احصل فراغ لي ما كنت ازهق اشياء كثيره ما كنت اعرفها واول شي عرفته بعد ما راحت وصار عقده بالنسبه لي : اني ما اتعلق بأحد ..



عيونك شوكة في القلب توجعني وأعبرها//للكاتبة : أديم الراشد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن