7

222 5 1
                                    

البارت 7

'

قال : البنت عندها جامّعه ماراح تفضـ...
قاطعه ربيع بحّده : البنت تبي هالشيء مالّك شغل أنت !.
نزل مالِك رأسه : تّم ، بس لا تنتظر مِني الموافقه على أي شيء ثاني أبداً !.
قال ربيع بـ غضب : يا شيخ طير بس !.
'
شهقت بألم مِن ثُقل الجوال اللي أنرمّى على يدها وعضتّ على شفتّها بألم .
ناظرتها حروف بخوف : وش فيك ؟.
رفعت حرير يدها بألم : أيدي تألمّني ، حذف الجوال علي !.
ضحكت حروف بين دموعها : عُمري عَنّك ، معصبّ بس مو عارفه ليش ، أعتذر له.
هزت حرير رأسها : ولو حروف ، أكيد مو قاصد عارفّه ولو ليش تعتذرين ؟.
مسحت دموعها حروف وقالت : نروح ؟.
هزت حرير رأسها بـ أي .
'
'
ناظرتّه وقالت : بزوجّك ! مابقدّر أشوفك بهالحاله وأسكت لزوم تسلى وتحّب غيرها !.
ناظرها وقال : عبور مابي طاري عقب طاريها !.
ضحكت عبور وقالت : ياكُبّر حُبك ، لكن صدقني مابتقبّل فيك لا توقف حياتّك عشانها ، عَربّ غير ، مو نفسنا ترى ؟.
ناظرها عَابّر وقال : لكن قلبي عشقها عشانها غير.
ناظرتّه بهدوء وقالت : و ساريّه مو عشق طفولتّك ! وش صار عليها ولا عشان عَربّ أزين مِنها نسيتها !.
ناظر عبور : قلتيها عشق طفولتّك ، طفولة يا عبور طفولة .
ناظرتّه بقهر : لكن هي للحينها خَابرتّه.
عقد عَابر حواجبّه : وش قصدتس ؟.
همّست وهي متردده : للحينها خَابّره حُبك ، للحينها مانستّه يا عَابر !.
عقد حاجبّيها : لكن ما قالت لي !.
ضحكت : يا رجال ؟ مِن متى كانت ساريه جريئه وصريحه معاك لدرجة تقولّك عَن حُبها ؟ صدقني مالّك منفعه مِن بنت المدينة ، خذ بنت ديرتّك أحسن لَك ، عَربّ مالها نفعه لِك أبد ، وترى تشوفّك أخو ، أخو يا عَابر الأخو مايصير مِنه زوج !.
سكت عَابر ويده على خده وفكره بعيد.
ناظرتّه بقهر ، مو راضي يفهم مو راضي يستوعّب أنها مو له ، ليش مُصر يتقدّم لها ويخطبها وتصير له حليله ، ليش مُصر لهدرجة !.
وقفت ودخلت لداخِل ، و طفت على الفُرن وجهزت كماليات السُفره ، وحضرت العشاء له وقالت : قم تعشى !.
ناظرها بهدوء وهز رأسه : الحمّدلله.
هزت رأسها وأقتربتّ وبدت بأسم الله .
'

'
لا تُبالغ في حب الأشياء ستؤذيك.|
'
بعد مرور يومين على كِل أبطالنا الجمّيلين.
'
قامّت على صوت أشعارات الجوال اللي أزعجتها ، قعدت على السرير ومسحت وجهها وعِينها بيدها ورجعت شعرها بيدها على وراءه ، وقفت ورجعت جلست مِن عُيونها اللي أسودت بها ، قعدت شوي لين ما خف ضلام عُيونها ورجعت تشوف طبيعي ، وقفت وهي تحك عُيونها اليمُنى بألم ، دخلت على الحمّام "أكرمّكم الله وأعزكم" و وضت وصلت بما أنه كان وقت أذان الفجر .
دخلت المطبخ وسوت لها قهوة سوداء وطلعت للغرفة وسحبّت جوالها تشوف وش سبب هالرسائل الكثيرة .
قرأت الأشعارات بأستغراب وهي تشوف مكتوب !.
أنصدمّت مِن الأشعارات واللي فيها وقالت : تو يعلنون ؟.
ردت عليهم ونزلت الجوال ، وكمّلت قهوتّها وهي سرحانّه و رايح بالها لـ بعيد .
قامّت وغيرت ملابسها بـ جلابية هاديه مِن تصميمها و رجعت شعرها لوراء و لبست ساعتها وأكسسواراتها ، وحطت مُرطب على شفايفها ورطبت وجهها ويدينها وجهزت عبايتها وشنتطتها ، وفتحت لها شوكلاه وأكلتّه عشان ما تطيح بأي لحظه ، لأن ما أكلت شيء أكتفت بشُرب القهوة ، خلصت الشوكلاه حقتها ولبست عبايتها ولفت حجابها عليها وشالت الشنطة وناظرت شكلها بالمراءه وجهها ذابّل وشاحب بسبب البكي ، رتبت عبايتها وفقلتها زين وطلعت وقفلت الباب خلفها ، ومشت متوجهه لـ بيت ساريه تقضي وقتها معها أحسن مِن أنها تقعد مع نفسها و تفكر.
'
وقفت أمام بيت سارية اللي بالحي الثاني اللي جمّب حيها ، ناظرت الشُبان اللي تجمّعوا عندها ويناظرونها بأستغراب واللي يبتسمون لها واللي يتسنعون لها ، أبتسمّت بأستغراب مِن نظراتهم ؟ صح أول مره تدخل هالحي بس أكيد يعرفونها ليش يناظرون كذا ؟.
طقت الباب مرتين وهي تناظرهم ؟.
فتح أخو ساريه الباب ونزل نظره عنها وفتح الباب كِله وقال : أقلطي عند ساريه تنتظرك.
ناظرته بأبتسامّه وقالت : مشكور أخوي ، ودخلت لداخِل وهو خرج و ناظر الشُبان اللي متجمّعين عند الباب بحدّه !.
ضحكت عَربّ وهي تقول : ذا أخوك المتزوج ؟ صدمّه طلع للحينه صغير !.
ضحكت ساريه وقالت : أرب زوجتّه تسمعتس والله ما أفزع لتس خليها تمصع رقبتس ، عاد زوجها خط أحمّر.
ضحكت عَربّ وقالت : مابي زوجها ، خليها تجي هي و ولدها بالله مره مشتاقه له.
ضحكت ساريه وقالت : اني عارفه ما مِن جيتتس خير.
ضحكت ساريه وقعدتها : أقعدي أقعدي ، أجيب لِك القهوة ومعها باز.
ناظرتها عَربّ بقهر وقالت : الله يقهركم مِثل ماقهرتوا هالبيبي بأسمّه!.
قالت ساريه: أقول أمسي علي أسمه مرتبط بالصقور ، و ولدنا صقر !.
'
'
كُل شيءٍ كان قاتِلا لكنّي لَم أمُت.|
'

فاتنةُ الحَي عَربيةٌ سمّراء طاهِرة أماري بِحُبها وأَتَغنى بذات الناعِساتِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن