البارت 17
'
|لم يرع قلبي سوى قلبي أنا
لا ولا عذّبني شيء سوايا.|
'
همست له حروف : وش فيه ؟.
ناظرها ربيع وقال : شافت عَمي وتحسبه أبوي ! وأغشى عليها !.
قالت حروف : مِنجدك ! ما أظن هالشيء يصير؟.
قال ربيع وهو يمّسك يدها ويلعبّ فيها : صار ياعَيني صار !.
ناظرته حروف وقالت : طيب وش بنسوي ، لا ترجع عَربّ لحالتها هذيك ! تعرف وش بيصير وقتها ربيع !.
ضحك ربيع وغمز لها : معليك فيه أمور ثانية شاغلتها ماراح ترجع أبد !.
هزت رأسها حروف وقالت : ياربّ.
صرخت حروف بألم مِن رجع أصبعها للخلف !.
ضربته حروف : ربيع !!.
ضحك ربيع وقال : وش فيك ؟.
ضحكت : تستهبّل ! بغيت تكسر أصبعي و اللي وش فيني !.
سحبّت يدها مِن بين يديه وقالت : يدي لا عاد تمسكها مشكور !.
قال ربيع : تمام ما بيمّسك يدك ألا زوجك أبشري !.
ضحكت حروف وقالت بخبث : مِن قال زوجي بس ؟ واخواني الباقين بعد !.
مسك يدها ربيع بقوة ورجع أصابعها للخلف كِلها وهي صرخت بألم بين ضحكتها وتحاول تستنجد بأمّها لكن ما تدخلت وقالت : ماراح اتدخل بكيفكُم !.
صرخت بألم حروف وقربت مِن كتفه وعضته بقوة !.
صرخ ربيع وترك يدها ومسك كتفه : مصاص دماء أنتِ !.
ضحكت وهي تقبض يدها : تستاهل ، أصابعي بغت تتكسر !.
ضحك ربيع وهو يمسح كتفه : تستاهلين ، ليتني كسرتها يا مصاص الدماء !.
ضحكت حروف : تستاهل يا كاسر الأصابع !.
عقدت عَربّ حواجبها بضحكه : نصيحة لا تلقبون بعضكُم أمام أحد !.
قال ربيع بأبتسامّه : لقبي جمّيل بس هي ؟.
قالت حروف : والله أجمّل مِن لقبّك !.
قالتّ ذِهال بأبتسامّه : يا يُمه اسكتوا شوي ! بزران أنتوا !.
قالت عَربّ : يُمه متأكده عيشتيهُم طفولتّهُم زين ! مو طبيعين !.
قالت حروف : يا شيخه !.
قال ربيع بضحكه : مسويه طالعه مِنها يعني !.
ضحكت حروف : ما أدري عنها !.
أبتسمّت عَربّ مِن قلبوا أثنينهُم عليها وقالت : ماشاء الله اتفقتوا علي الحين !.
قالت حروف : أي ياعَيـ....
قاطعتها عَربّ وقالت : يمُه ، وقت الكهربّ يطفى الحين !.
ضحكت حروف : كهرب ؟.
قالت عَربّ وهي تمّد يدها للفراغ : يُمه اعطيني جوالي أكشف ؟.
قال ربيع وهو معقد حواجبّه ويناظر عُيونها وطريقة نظراتها : عَربّ فيك شيء !.
ضحكت عَربّ وهي تلف لـ مصدر صوته : لا مافيني شيء بس النور لما طفى خرعني !.
وقف ربيع وناظر أمّه بخوف !.
قالت عَربّ : وش فيكُم سكتوا !.
سكتت ومدت يدها لعَينها اليُسرى وحكتها بـ خوف !
لا مُستحيل تكون هي بعد خانتها ! لا مُستحيل تتركها كذا مُستحيل تخونها هي بعد ، وعدتها ماتخونها لا ، ضربّت عَينها بقوه وبكت بأنهيار!.'
|إِن الْكَلَام لفي الْفُؤَاد وَإِنَّمَا
جعل اللِّسَان على الْفُؤَاد دَلِيلا.|
'
ضربّت عَينها بقوه وبكت بأنهيار ، صدمّة عَينها اليُمنى للحينها ماتخطتها ، لا تخونها اليُسرى ، أغمّضت عَيناها وبدت تحكها بقوه وتبكي : لا تتركيني ، لا تضيعني بالظلام لا !.
مسك يدها ربيع بسرعه عشان ماتضرب عُيونها وتحكها بقوه نفس ماكانت تسوي وهو يناظر أمه بصدمّه مايعرف وش يسوي ! ينتظر أمه تتصرف تسوي شيء !.
كانت أمه بـ صدمه للحين ماطلعت منها ! لفت لـ ربيع اللي مسكها وهزت رأسها : مو صّح !.
غمّض عُيونه بقلة حَيله ولف لـ حروف : حروف روحي نادي الدكتور بسرعه !.
طلعت حروف مِن الجناح وهي تبكي ، نادت أول مُمرضه وحاولة تشرح لها بس ماقدرت ، فهمت الممرضه ان عندها حاله طارئه وركضت ونادت الدكتور ولحقت حروف للداخِل !.
بكت وهي تبعد يده عنها : أتركني !.
مسك يدها بقوة وضغط عليها وقال بحده : بس !.
دخل الدكتور عليهُم وتوجه لها وناظرهُم ينتظرهُم يتكلمون !.
قال ربيع : عُيونها ماتشوف فيها !.
عقد الدكتور حاجبيه وطلبّ مِنه يقوم مِن مكانه ويتركها !.
تقدمّ الدكتور لها ومسك يدها بسرعه قبل تحطها على عَينها وقال : عَربّ صح ؟ الحين أتركي عَينك وركزي معاي !.
أرخت يدها بين يديه وهزت رأسها بهدوء .
قربّ الدكتور مِنها وفتح عَينها وقربّ الضوء مِنها : عَربّ تشوفين شيء ! او تحسين بـ ضوء مُسلط عليك !.
هزت رأسها وهي تتنفس بسرعه !.
قال الدكتور بهدوء : عَربّ ، لا تخافين ، لو خفتي ترى ماراح أقدر أساعدك ، أرخي نفسك وأتركيها وعدلي طريقة نفسك مافيه شيء مُرعبّ ، راح أساعدك اذا ساعدتيني !.
أرتجف فكها وهزت رأسها بـ طيب !.
وطبقت تعليماته .
قال وهو يناظر عَينها اليُمنى بتدقيق : عَربّ مِن متى وأنتِ ماتشوفين بـ عَينك اليُمنى؟.
قال ربيع : دكتور عُيونها مافيها شيء مِن قبل بـ..
قاطعته عَربّ : تسع سنوات .
فتح ربيع عَينيه بصدمّه : تسع سنوات !.
قال الدكتور وهو متجاهل ربيع : مِن كان دكتورِك ؟.
قالت بهدوء : وتاد ال****.
لف الدكتور لجهة ربيع وذِهال : عُيونها اليُسرى مافيها شيء سوا تأثرها مِن الطيحه ، وراح ترجع بأذن الله خلال ٢٤ ساعه ، لكن بخصوص عَينها اليُمنى ، لازم تستدعون لي دكتورها اللي كان مسؤول عن حالتها !.
شدت على عَينيها براحه مِن كلامّه ، كانت مرعوبّه مِن أنها تركتها بالظلام وراحت ! مُستحيل تعيش بدونها بعد ماتعلقت فيها ، هي كانت عايشه بـ جحيم كبير مع عَينها اليُمنى اللي تركتها بـ وسط الظلام لمُدة طويلة ، بدت بعد فترة تبني أمالها على عَينها اللي معيشتها بـ وسط النور .
أنت تقرأ
فاتنةُ الحَي عَربيةٌ سمّراء طاهِرة أماري بِحُبها وأَتَغنى بذات الناعِساتِ
Romanceللكاتبة/ الثُرَيا